معنى كلمة أبهة في القاموس
في اللغة العربية
في القواميس
- أُبَّهَةٌ : (جامد)
1 - أظْهَرَ أُبَّهَةً لا مَثِيلَ لَهَا : نَخْوَةً. لاَ يُخْفِي أُبَّهَتَهُ.
2 - مُلْكٌ ظَاهِرُ الأبَّهَةِ : العَظَمَة.
3 - يَعِيشُ فِي أُبَّهَةٍ: فِي كِبْرٍ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
+
(أ)أُبَّهة
- عظمة وكِبْر، فخامة، زهو وغِنًى، رواء ومنظر حسن.
- تبدو عليه أُبَّهة الملك والسلطان.
- كم من ذي أُبَّهة قد جعلته حقيرًا: من كلام الإمام عليّ رضي الله عنه.
(ب)تأبَّهَ
- تأبَّهَ على / تأبَّهَ عن يتأبَّه ، تَأَبُّهًا ، فهو مُتَأبِّه ، والمفعول مُتأَبَّه عليه.
- تأبَّه على زملائه تكبّر وتعاظم.
- تأبَّه عن الصَّغائر: تنزَّه وترفّع.
- إنّه من قوم يتأبَّهون عن الدَّناءة.
- تأبَّه عن المعاصي.
معجم الغني
+
أُبَّهَةٌ
- :أظْهَرَ أُبَّهَةً لا مَثِيلَ لَهَا : نَخْوَةً. :لاَ يُخْفِي أُبَّهَتَهُ.
- :مُلْكٌ ظَاهِرُ الأبَّهَةِ : العَظَمَة.
- :يَعِيشُ فِي أُبَّهَةٍ : فِي كِبْرٍ.
معجم الرائد
+
(أ)أُبَّهة
- أبهة.
- أبهة عظمة.
- أبهة كبر.
- أبهة نخوة.
(ب)تأبَّه
- تأبه.
- تأبها.
- تأبه عليه : تكبر عليه.
- تأبه عن الأمر : تنزه وترفع عنه.
المعجم الوسيط
+
(أ)الأُبَّهة
- الأُبَّهة العظَمَةُ والرُّواء.
- ويقال: عليه أُبَّهة السلطان: عظمته ورُواؤه.
(ب)تَأَبَّهَ
- تَأَبَّهَ مطاوع أَبَّهه.
- و تَأَبَّهَ عليه: تَأَبَّهَ تكبَّر و تَأَبَّهَ عنه: تنزَّه وترفَّع.
المحيط في اللغة
+
(أ)أبَهْتُه
- ـ أبَهْتُه بكذا: زَنَنْتُه به.
- ـ وأبَه لَه، وأبَه به، وأَبِهَ به، أبْهاً، وأَبَهاً: فَطِنَ، أو نَسِيَهُ ثم تَفَطَّنَ له. وهو لا يُؤْبَهُ له.
- ـ أبَّهْتُه تأبيهاً: نَبَّهْتُهُ، وفَطَّنْتُه.
- ـ أبَّهْتُه بكذا: أزْنَنْتُهُ.
- ـ أُبَّهَةُ: العَظَمَةُ، والبَهْجَةُ، والكِبْرُ، والنَّخْوَةُ.
- ـ تأَبَّهَ: تَكبَّر.
- ـ تأَبَّهَ عن كذا: تَنَزَّه، وتَعَظَّمَ.
- ـ أبَهُّ، لِلْأَبَحِّ: موضِعُه ب هـ ه، وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ في إيرادِهِ هُنا.
(ب) وأْبُ
- ـ وأْبُ: الضَّخْمُ، والواسِعُ من القِداحِ.
- ـ وأْبُ مِنَ الحَوافِرِ: الشديدُ مُنْضَمُّ السَّنابِكِ، الخَفيفُ، أو المُقَعَّبُ الكثيرُ الأَخْذِ من الأرضِ، أو الجَيِّدُ القَدْرِ، والاسْتِحْياءُ، والانقِباضُ، وقد وَأبَ يَئِبُ إِبَةً، والبَعيرُ العَظيمُ.
- ـ وأْبَةُ: النُّقْرةُ في الصخْرة تُمْسِكُ الماءَ.
- ـ وأْبُ منَ الآبار: الوَاسعةُ البَعيدَةُ، أو البَعيدَةُ القَعْرِ فقط.
- ـ مُوئِباتُ: المُخْزِيَاتُ.
- ـ أوْأَبَهُ: فَعَلَ به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه، أو أغْضَبه، أو رَدَّهُ بِخِزْيٍ عن حاجتِه، كأتَأَبَهُ.
- ـ إِبَةُ وتُؤْبَةُ ومَوْئبةُ: كلُّهُ الخِزْيُ والعارُ والحَياءُ.
- ـ اتَّابَ: خَزيَ، واسْتَحْيا.
- ـ وَئِبَ: غَضِبَ، وأوأَبَهُ غيرهُ.
- ـ قِدْرٌ وئِيبةٌ: قَعيرَةٌ.
معجم لسان العرب
+
(أ) بها
- البَهْوُ: البيتُ المُقدَّمُ أَمام البيوت.
- وقوله في الحديث تَنْتَقِلُ العرب بأبْهائِها إلى ذي الخَلَصَةِ أَي ببيوتها، وهو جمع البَهْو البَيْتِ المعروفِ.
- والبَهْوُ: كِناسٌ واسع يتخذه الثور في أَص الأَرْطى، والجمع أَبْهاء وبُهِيٌّ وبِهِيٌّ وبُهُوٌّ.
- وبَهَّى البَهْوَ عَمِلَهُ؛ قال أَجْوَف بَهَّى بَهْوَهُ فاستَوْسَعَ وقال رَأَيتُه في كلِّ بَهْوٍ دامِجَ والبَهْوُ من كل حامل: مَقْبَلُ الوَلد (* قوله [ مقبل الولد إلخ ] كذ بالأصل بهذا الضبط وباء موحدة ومثله في المحكم، والذي في القاموس والتهذي والتكملة: مقيل، بمثناة تحتية بعد القاف، بوزن كريم).
- بين الوركين والبَهْوُ: الواسع من الأَرض الذي ليس فيه جبال بين نَشْزَيْنِ، وكلُّ هوا أَو فجوة فهو عند العرب بَهْوٌ؛ وقال ابن أَحمر بَهْوٌ تَلاقَتْ بهِ الآرامُ والبَقَر والبَهْوُ: أَماكنُ البَقَر؛ وأَنشد لأَبي الغَرِيب النَّصْرِيّ إذا حَدَوْتَ الذَّيْذَجانَ الدارِجا رأَيتَه في كلِّ بَهْوٍ دامِجَ الذيذجان: الإبل تحمل التجارة، والدَّامِجُ الداخل.
- وناقة بَهْوَة الجَنْبَيْن: واسعة الجنبين؛ وقال جَنْدَلٌ على ضُلُوع بَهْوةِ المَنافِج وقال الراعي كَأَنَّ رَيْطَة حَبَّارٍ، إذا طُوِيَتْ بَهْوُ الشَّراسِيفِ منها، حين تَنْخَضِد شَبَّه ما تكسر من عُكَنِها وانطِواءَه برَيْطَةِ حَبّارٍ.
- والبَهْوُ ما بين الشَّراسِيفِ، وهي مَقَاطُّ الأَضْلاع.
- وبَهْوُ الصَّدْرِ: جوفه م الإنسان ومن كل دابة؛ قال إذا الكاتِماتُ الرَّبْوِ أَضْحَتْ كَوَابِياً تَنَفّسَ في بَهْوٍ من الصَّدْرِ واسِ يريد الخيل التي لا تكاد تَرْبُو، يقول: فقد رَبَتْ من شدّة السير ول يَكْبُ هذا ولا رَبَا ولكن اتسع جَوْفُه فاحتمل، وقيل: بَهْوُ الصد فُرْجَةُ ما بين الثديين والنحر، والجمع أَبْهاءٌ وأَبْهٍ وبُهِيٌّ وبِهِيٌّ الأَصمعي: أَصل البَهْوِ السَّعَةُ.
- يقال: هو في بَهْوٍ من عَيْش أَي ف سعة وبَهِيَ البيتُ يَبْهَى بَهاءً: انخرق وتَعَطَّلَ.
- وبيت باهٍ إذا كا قليل المتاع، وأَبْهَاه: خَرَّقْه؛ ومنه قولهم: إن المِعْزَى تُبْهي ول تُبْني، وهو تُفْعِل من البَهْوِ، وذلك أَنها تَصْعَدُ على الأَخْبية وفو البيوت من الصوف فتخرقها، فتتسع الفواصلُ ويتباعد ما بينها حتى يكون ف سعة البَهْوِ ولا يُقْدَرُ على سكناها، وهي مع هذا ليس لها ثَلَّة تُغْزَلُ لأَن الخيام لا تكون من أَشعارها، إنما الأَبنيةُ من الوبر والصوف قال أَبو زيد: ومعنى لا تُبْني لا تُتَّخذ منها أَبنيةٌ، يقول لأَنها إذ أَمكنتك من أَصوافها فقد أَبْنَتْ.
- وقال القتيبي فيما ردّ على أَبي عبيد رأَيت بيوت الأَعراب في كثير من المواضع مسوَّاة من شعر المِعْزَى، ث قال: ومعنى قوله لا تُبْني أَي لا تُعِينُ على البناء.
- الأَزهري: والمعز في بادية العرب ضربان: ضرب منها جُرْدٌ لا شعر عليها مثل معزى الحجا والغَوْرِ والمعزى التي ترعى نُجُودَ البلادِ البعيدة من الريف كذلك، ومنه ضرب يأْلف الريف ويَرُحْنَ حوالي القُرَى الكثيرة المياه يطول شعرها مث معزى الأَكراد بناحية الجبل ونواحي خُراسانَ، وكأَنَّ المَثل لبادي الحجاز وعاليةِ نَجْدٍ فيصح ما قاله.
- أَبو زيد: أَبو عمرو البَهْوُ بيت م بيوت الأَعراب، وجمعه أَبْهاءٌ.
- والباهِي من البيوت: الخالي المُعَطَّلُ وق أَبْهاه.
- وبيتٌ باهٍ أَي خالٍ لا شيءَ فيه.
- وقال بعضهم لما فتحت مكة قال رجل أَبْهوا الخيلَ فقد وضَعَتِ الحربُ أَوزارَها، فقال، صلى الله علي وسلم: لا تزالون تقاتلون عليها الكفار حتى يُقاتل بقيَّتُكم الدجالَ قوله أَبْهُوا الخيلَ أَي عَطِّلُوها من الغزو فلا يُغْزَى عليها.
- وكل شي عَطَّلْته فقد أَبْهَيْتَه؛ وقيل: أَي عَرُّوها ولا تَرْكَبُوها فم بَقِيتم تحتاجون إلى الغزو، من أَبْهَى البيتَ إذا تركه غير مسكون، وقيل إنما أَراد وَسِّعُوا لها في العَلَف وأَريحوها لا عَطّلُوها من الغزو، قال والأَول الوجه لأَن تمام الحديث: فقال لا تزالون تقاتلون الكفار حت يقاتل بقيتكم الدجال.
- وأَبْهَيْتُ الإناءَ: فَرَّغْته.
- وفي الحديث: قا النبي، صلى الله عليه وسلم: الخيلُ في نواصيها الخيرُ أَي لا تُعَطَّلُ، قال وإنما قال أَبْهُوا الخيلَ رجلٌ من أَصحابه والبَهاء: المَنْظَر الحَسَنُ الرائع المالئ للعين.
- والبَهِيُّ: الشي ذو البَهاء مما يملأُ العينَ رَوْعُه وحُسْنه.
- والبَهاءُ: الحُسْن، وق بَهِيَ الرجلُ، بالكسر، يَبْهَى ويَبْهُو بَهاءً وبهاءةً فهو باهٍ وبَهُوَ، بالضم، بهاءً فهو بَهِيٌّ، والأُنثى بَهِيَّة من نسوة بهيَّا وبَهايا.
- وبَهيَ بَهاءً: كَبَهُوَ فهو بَهٍ كعَمٍ من قوم أَبْهِياءَ مثل عَمٍ م قوم أَعْمِياء.
- ومَرَةٌ بَهِيَّة: كعَمِيَّة.
- وقالوا: امرأَة بُهْيَا فجاؤوا بها على غير بناء المذكر، ولا يجوز أَن يكون تأْنيثَ قولنا هذ الأَبْهَى، لأَنه لو كان كذلك لقيل في الأُنثى البُهْيا، فلزمتها الأَل واللام لأَن اللام عقيب من في قولك أَفْعَلُ من كذا، غير أَنه قد جاء هذ نادراً، وله أَخوات حكاها ابن الأَعرابي عن حُنَيفِ الحَناتِم، قال: وكا من آبَلِ الناسِ أَي أَعْلَمِهم برِعْيةِ الإبل وبأَحوالها: الرَّمْكاء بُهْيَا، والحَمْراء صُبْرَى، والخَوَّارةُ غُزْرَى، والصهْباءُ سُرْعَى وفي الإبل أُخْرَى، إن كانت عند غيري لم أَشترها، وإن كانت عندي ل أَبعها، حَمْراءُ بنتُ دَهماءَ وقَلَّما تجدها، أَي لا أَبيعها من نَفاسَته عندي، وإن كانت عند غيري لم أَشترها لأَنه لا يبيعها إلا بغَلاءٍ، فقا بُهْيَا وصُبْرَى وغُزْرَى وسُرْعَى بغير أَلف ولام، وهو نادر؛ وقال أَب الحسن الأَخفش في كتاب المسائل: إن حذف الأَلف واللام من كل ذلك جائز ف الشعر، وليست الياء في بُهْيَا وضعاً، إنما هي الياء التي في الأَبْهَى وتلك الياء واو في وضعها وإنما قلبتها إلى الياء لمجاوزتها الثلاثة، أَل ترى أَنك إذا ثنيت الأَبْهَى قلت الأَبْهَيانِ؟ فلولا المجاوزة لصح الواو ولم تقلب إلى الياء على ما قد أَحكمته صناعة الإعراب.
- الأَزهري: قول بُهْيَا أَراد البَهِيَّة الرائعة، وهي تأَنيث الأَبْهَى.
- والرُّمْكَةُ ف الإبل: أَن تشتد كُمْتَتُها حتى يدخلها سوادٌ، بَعير أَرْمَكُ، والعر تقول: إنّ هذا لَبُهْيَايَ أَي مما أتَباهَى به؛ حكى ذلك ابن السكيت ع أَبي عمرو.
- وباهاني فَبَهَوْتُه أَي صرت أَبْهَى منه؛ عن اللحياني.
- وبَهِي به يَبْهَى بَهْياً: أَنِسَ، وقد ذكر في الهمز.
- وباهاني فَبَهَيْتُ أَيضاً أَي صِرْتُ أَبْهَى منه؛ عن اللحياني أيضاً.
- أَبو سعيد: ابتَهَأْت بالشيء إذا أَنِسْتَ به وأَحببت قُرْبَه؛ قال الأَعشى وفي الحَيِّ مَن يَهْوَى هَوانا ويَبْتَهِي وآخرُ قد أَبْدَى الكآبَة مُغْضَب والمُباهاةُ: المُفاخرة.
- وتَباهَوا أَي تفاخروا.
- أَبو عمرو: باهاه إذ فاخره، وهاباه إذا صايحه (* قوله [ صايحه ] كذا في التهذيب، وفي بعض الأصول صالحه).
- وفي حديث عرفة: يُباهِي بهم الملائكةَ؛ ومنه الحديث: من أَشرا الساعة أَن يَتباهَى الناسُ في المساجد وبُهَيَّةُ: امرأَةٌ، الأَخْلَقُ أَن تكون تصغير بَهِيَّة كما قالوا ف المرأَة حُسَيْنَةُ فسموها بتصغير الحَسَنة؛ أَنشد ابن الأَعرابي قالتْ بُهَيَّةُ: لا تُجاورُ أَهْلَن أَهْل الشَّوِيِّ، وغابَ أَهلُ الجامِل أَبُهِيَّ، إنَّ العَنْزَ تَمْنَعُ رَبَّه مِنْ أَن يُبَيِّتَ جارَه بالحابِل (* قوله [ بالحابل ] بالباء الموحدة كما في الأصل والمحكم، والذي في معج ياقوت: الحائل، بالهمز، اسم لعدة مواضع) الحابل: أَرض؛ عن ثعلب.
- وأَما البهاء الناقة التي تستأْنس بالحالب فم باب الهمز.
- وفي حديث أُم معبد وصِفَتِها للنبي، صلى الله عليه وسلم، وأن حلب عَنزاً لها حائلاً في قَدَح فدَرّت حتى ملأَت القَدَح وعَلا البَهاءُ، وفي رواية: فحَلب فيه ثَجّاً حتى علاه البهاءُ؛ أَرادَت بهاء اللب وهو وَبيصُ رَغْوته؛ قال: وبهاءُ اللبن ممدود غير مهموز لأنه من البَهْي والله أَعلم.
(ب) أبي
- الإِباءُ، بالكسر: مصدر قولك أَبى فلان يأْبى، بالفتح فيهما م خلوه من حُروف الحَلْق، وهو شاذ، أَي امتنع؛ أَنشد ابن بري لبشر بن أَب خازم يَراه الناسُ أَخضَر مِنْ بَعيد،ٍ وتَمْنعُه المَرارةُ والإِباء فهو آبٍ وأَبيٌّ وأَبَيانٌ، بالتحريك؛ قال أَبو المجشِّر، جاهليّ وقَبْلك ما هابَ الرِّجالُ ظُلامَتِي وفَقَّأْتُ عَيْنَ الأَشْوَسِ الأَبَيان أَبى الشيءَ يَأْباه إِباءً وإِباءَةً: كَرِهَه.
- قال يعقوب: أَبى يَأْب نادر، وقال سيبويه: شبَّهوا الأَلف بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ.
- وقا مرَّة: أَبى يَأْبى ضارَعُوا به حَسِب يَحْسِبُ، فتحوا كما كسروا، قال وقالوا يِئْبى، وهو شاذ من وجهين: أَحدهما أَنه فعَل يَفْعَل، وما كان عل فَعَل لم يكسَر أَوله في المضارع، فكسروا هذا لأَن مضارعه مُشاكِل لمضار فَعِل، فكما كُسِرَ أَوّل مضارع فَعِل في جميع اللغات إِلاَّ في لغة أَه الحجاز كذلك كسروا يَفْعَل هنا، والوجه الثاني من الشذوذ أَنهم تجوّزو الكسر في الياء من يِئْبَى، ولا يُكْسَر البتَّة إِلا في نحو ييجَل واسْتَجازوا هذا الشذوذَ في ياء يِئْبى لأَن الشذوذ قد كثر في هذه الكلمة قال ابن جني: وقد قالوا أَبى يَأْبى؛ أَنشد أَبو زيد يا إِبِلي ما ذامُهُ فَتأْبِيَهْ ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَه جاء به على وجه القياس كأَتى يأْتي.
- قال ابن بري: وقد كُسِر أَو المضارع فقيل تِيبى؛ وأَنشد ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ هذا بأَفْواهِك حتى تِيبِيَه قال الفراء: لم يجئْ عن العرب حَرْف على فَعَل يَفْعَل، مفتوح العين ف الماضي والغابر، إِلاَّ وثانيه أَو ثالثه أَحد حروف الحَلْق غير أَب يأْبى، فإِنه جاء نادراً، قال: وزاد أَبو عمرو رَكَنَ يَرْكَن، وخالف الفراء فقال: إِنما يقال رَكَن يَرْكُن ورَكِن يَرْكَن.
- وقال أَحمد بن يحيى لم يسمع من العرب فَعَل يَفْعَل ممّا لبس عينه ولامُه من حُروف الحَلْ إِلا أَبى يَأْبى، وقَلاه يَقْلاه، وغَشى يَغْشى، وشَجا يَشْجى، وزا المبرّد: جَبى يَجْبى، قال أَبو منصور: وهذه الأَحرف أَكثر العرب فيها، إِذ تَنَغَّم، على قَلا يَقْلي، وغَشِيَ يَغْشى، وشَجاه يَشْجُوه، وشَجي يَشْجى، وجَبا يَجْبي.
- ورجل أَبيٌّ: ذو إِباءٍ شديد إِذا كان ممتنعاً.
- ورج أَبَيانٌ: ذو إِباءٍ شديد.
- ويقال: تَأَبَّى عليه تَأَبِّياً إِذا امتن عليه.
- ورجل أَبَّاء إِذا أَبى أَن يُضامَ.
- ويقال: أَخذه أُباءٌ إِذا كا يَأْبى الطعام فلا يَشْتهيه.
- وفي الحديث كلُّكم في الجنة إِلا مَنْ أَب وشَرَدَ أَي إِلاَّ من ترك طاعة الله التي يستوجب بها الجنة، لأَن من تر التسبُّب إِلى شيء لا يوجد بغيره فقد أَباهُ.
- والإِباءُ: أَشدّ الامتناع.
- وفي حديث أَبي هريرة: ينزل المهدي فيبقى في الأَرض أَربعين، فقيل أَربعين سنة؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: شهراً؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: يوماً فقال: أَبَيْتَ أَي أَبَيْتَ أَن تعرفه فإِنه غَيْب لم يَردِ الخَبر ببَيانه، وإِن روي أَبَيْتُ بالرفع فمعناه أَبَيْتُ أَن أَقول في الخبَر ما ل أَسمعه، وقد جاء عنه مثله في حديث العَدْوى والطِّيَرَةِ؛ وأَبى فلا الماءَ وآبَيْتُه الماءَ.
- قال ابن سيده: قال الفارسي أَبى زيد من شرب الما وآبَيْتُه إِباءَةً؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةٌ قَدْ أُوبِيَتْ كلَّ ماءٍ فهْي صادِيةٌ مَهْما تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِم والآبِيةُ: التي تَعافُ الماء، وهي أَيضاً التي لا تريد العَشاء.
- وف المَثَل: العاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبية أَي إِذا رأَت الآبيةُ الإِبِل العَواشي تَبِعَتْها فَرعَتْ معها.
- وماءٌ مأْباةٌ: تَأْباهُ الإِبلُ.
- وأَخذه أُباءٌ من الطَّعام أَي كَراهِية له، جاؤوا به على فُعال لأَنه كالدَّاء والأَدْواء ممَّا يغلِب عليها فُعال، قال الجوهري: يقال أَخذه أُباءٌ على فُعال، إِذا جعل يأْبى الطعامَ.
- ورجلٌ آبٍ من قومٍ آبينَ وأُباة وأُبِيٍّ وأُبَّاء، ورجل أَبيٌّ من قوم أَبِيِّينَ؛ قال ذو الإِصْبَع العَدْوانيُّ إِني أَبيٌّ، أَبيٌّ ذو مُحافَظةٍ وابنُ أَبيٍّ، أَبيٍّ من أَبِيِّين شبَّه نون الجمع بنون الأَصل فَجَرَّها.
- والأَبِيَّة من الإِبل: الت ضُرِبت فلم تَلْقَح كأَنها أَبَتِ اللَّقاح.
- وأَبَيْتَ اللَّعْنَ: م تحيَّات المُلوك في الجاهلية، كانت العرب يُحَيِّي أَحدُهم المَلِك يقو أَبَيْتَ اللَّعْنَ.
- وفي حديث ابن ذي يَزَن: قال له عبدُ المطَّلب لما دَخ عليه أَبَيْتَ اللَّعْن؛ هذه من تَحايا الملوك في الجاهلية والدعاء لهم معناه أَبَيْتَ أَن تأْتي من الأُمور ما تُلْعَنُ عليه وتُذَمُّ بسببه وأَبِيتُ من الطعام واللَّبَنِ إِبىً: انْتَهيت عنه من غير شِبَع.
- ورج أَبَيانٌ: يأْبى الطعامَ، وقيل: هو الذي يأْبى الدَّنِيَّة، والجم إِبْيان؛ عن كراع.
- وقال بعضهم: آبى الماءُ (* قوله [ آبى الماء إلى قوله خاط بها ] كذا في الأصل وشرح القاموس).
- أَي امتَنَع فلا تستطيع أَن تنزِل في إِلاَّ بتَغْرير، وإِن نَزل في الرَّكِيَّة ماتِحٌ فأَسِنَ فقد غَرَّ بنفسه أَي خاطَرَ بها وأُوبيَ الفَصِيلُ يُوبى إِيباءً، وهو فَصِيلٌ مُوبىً إِذا سَنِق لامتلائه.
- وأُوبيَ الفَصِيلُ عن لبن أُمه أَي اتَّخَم عنه لا يَرْضَعها وأَبيَ الفَصِيل أَبىً وأُبيَ: سَنِقَ من اللَّبَن وأَخذه أُباءٌ.
- أَبو عمرو الأَبيُّ الفاس من الإِبل (* قوله [ الأبي النفاس من الإبل ] هكذا في الأص بهذه الصورة)، والأَبيُّ المُمْتَنِعةُ من العَلَف لسَنَقها والمُمْتَنِعة من الفَحل لقلَّة هَدَمِها والأُباءُ: داءٌ يأْخذ العَنْزَ والضَّأْنَ في رؤوسها من أَن تشُمّ أَبوال الماعِزَةِ الجَبَليَّة، وهي الأَرْوَى، أَو تَشْرَبَها أَو تَطأَه فَترِمَ رُؤوسها ويأْخُذَها من ذلك صُداع ولا يَكاد يَبْرأُ.
- قال أَب حنيفة: الأُباءُ عَرَض يَعْرِض للعُشْب من أَبوال الأَرْوَى، فإِِذا رَعَت المَعَز خاصَّة قَتَلَها، وكذلك إِن بالتْ في الماء فشرِبتْ منه المَع هلَكت.
- قال أَبو زيد: يقال أَبيَ التَّيْسُ وهو يَأْبَى أَبىً، مَنْقوص وتَيْس آبَى بَيّن الأَبَى إِذا شَمَّ بَوْلَ الأَرْوَى فمرض منه.
- وعن أَبْواءُ في تُيوس أُبْوٍ وأَعْنُزٍ أُبْوٍ: وذلك أَن يَشُمَّ التَّيْس م المِعْزى الأَهليَّة بَوْلَ الأُرْوِيَّة في مَواطنها فيأْخذه من ذل داء في رأْسه ونُفَّاخ فَيَرِم رَأْسه ويقتُله الدَّاء، فلا يكاد يُقْدَ على أَكل لحمه من مَرارته، وربَّما إِيبَتِ الضأْنُ من ذلك، غير أَن قَلَّما يكون ذلك في الضأْن؛ وقال ابن أَحْمر لراعي غنم له أَصابه الأُباء:فقلتُ لِكَنَّازٍ: تَدَكَّلْ فإِن أُبىً، لا أَظنُّ الضأْنَ منه نَواجِي فَما لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بِالعَمََى ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورامِي لا أَظنُّ الضأْن منه نَواجِيا أَي من شدَّته، وذلك أَن الضَّأْن ل يضرُّها الأُباء أَن يَقْتُلَها.
- تيس أَبٍ وآبَى وعَنْزٌ أَبِيةٌ وأَبْواء وقد أَبِيَ أَبىً.
- أَبو زياد الكلابي والأَحمر: قد أَخذ الغنم الأُبَى مقصور، وهو أَن تشرَب أَبوال الأَرْوَى فيصيبها منه داء؛ قال أَبو منصور قوله تشرَب أَبوال الأَرْوَى خطأ، إِنما هو تَشُمّ كما قلنا، قال: وكذل سمعت العرب.
- أَبو الهيثم: إِذا شَمَّت الماعِزة السُّهْلِيَّة بَوْل الماعِزة الجَبَلِيَّة، وهي الأُرْوِيَّة، أَخذها الصُّداع فلا تكا تَبْرأُ، فيقال: قد أَبِيَتْ تَأْبَى أَبىً.
- وفصيلٌ مُوبىً: وهو الذي يَسْنَ حتى لا يَرْضَع، والدَّقَى البَشَمُ من كثرة الرَّضْع (* هكذا بياض ف الأصل بمقدار كلمة).
- أُخِذَ البعيرُ أَخَذاً وهو كهيئة الجُنون، وكذل الشاةُ تَأْخَذُ أَخَذاً.
- والأَبَى: من قولك أَخذه أُبىً إِذا أَبِيَ أَ يأْكل الطعام، كذلك لا يَشتهي العَلَف ولا يَتَناولُه والأَباءَةُ: البَرديَّة، وقيل: الأَجَمَة، وقيل: هي من الحَلْفا خاصَّة.
- قال ابن جني: كان أَبو بكر يشتقُّ الأَباءَةَ من أَبَيْت، وذلك أَ الأَجمة تَمْتَنع وتَأْبَى على سالِكها، فأَصْلُها عنده أَبايَةٌ، ثم عم فيها ما عُمِل في عَبايََة وصلايَةٍ وعَظايةٍ حتى صِرْن عَباءةً وصَلاءةً في قول من همز، ومن لم يهمز أَخرجهنَّ على أُصولهنَّ، وهو القياس القوي قال أَبو الحسن: وكما قيل لها أَجَمَة من قولهم أَجِم الطعامَ كَرِهَه والأَباءُ، بالفتح والمدّ: القَصَب، ويقال: هو أَجَمةُ الحَلْفاء والقَصَب خاصَّة؛ قال كعب بن مالك الأَنصاريّ يوم حفر الخَنْدَق مَنْ سَرَّه ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بعضُ بعضاً، كَمَعْمَعَةِ الأَباءِ المُحْرَقِ فَلْيأْتِ مأْسَدةً تُسَنُّ سُيوفُها بين المَذادِ، وبين جَزْعِ الخَنْدَقِ (* قوله [ تسن ] كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت: تسل) واحدته أَباءةٌ.
- والأَباءةُ: القِطْعة من القَصب.
- وقَلِيبٌ لا يُؤْبَى عن ابن الأَعرابي، أَي لا يُنْزَح، ولا يقال يُوبى.
- ابن السكيت: يقا فلانٌ بَحْر لا يُؤْبَى، وكذلك كَلأٌ لا يُؤْبَى أَي لا ينْقَطِع من كثرته وقال اللحياني: ماءٌ مُؤْبٍ قليل، وحكي: عندنا ماء ما يُؤْبَى أَي م يَقِلُّ.
- وقال مرَّة: ماء مُؤْبٍ، ولم يفسِّره؛ قال ابن سيده: فلا أَدْرِ أَعَنَى به القليل أَم هو مُفْعَلٌ من قولك أَبَيْتُ الماء.
- التهذيب: اب الأَعرابي يقال للماء إِذا انقطع ماء مُؤْبىً، ويقال: عنده دَراهِمُ ل تُؤْبَى أَي لا تَنْقَطع.
- أَبو عمرو: آبَى أَي نَقَص؛ رواه عن المفضَّل وأَنشد وما جُنِّبَتْ خَيْلِي، ولكِنْ وزَعْتُها تُسَرّ بها يوماً فآبَى قَتالُه قال: نَقَص، ورواه أَبو نصر عن الأَصمعي: فأَبَّى قَتالُها والأَبُ: أَصله أَبَوٌ، بالتحريك، لأَن جمعه آباءٌ مثل قَفاً وأَقفاء ورَحىً وأَرْحاء، فالذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَبَوانِ، وبع العرب يقول أَبانِ على النَّقْص، وفي الإِضافة أَبَيْكَ، وإِذا جمع بالواو والنون قلت أَبُونَ، وكذلك أَخُونَ وحَمُون وهَنُونَ؛ قا الشاعر:فلما تَعَرَّفْنَ أَصْواتَنا بَكَيْن وفَدَّيْنَنا بالأَبِين قال: وعلى هذا قرأَ بعضهم: إلَه أَبيكَ إِبراهيمَ وإِسمعيلَ وإِسحَق يريدُ جمع أَبٍ أَي أَبِينَكَ، فحذف النون للإِضافة؛ قال ابن بري: شاه قولهم أَبانِ في تثنية أَبٍ قول تُكْتَمَ بنت الغَوْثِ باعَدَني عن شَتْمِكُمْ أَبانِ عن كُلِّ ما عَيْبٍ مُهَذَّبان وقال آخر فلِمْ أَذْمُمْكَ فَا حَمِرٍ لأَن رَأَيتُ أَبَيْكَ لمْ يَزِنا زِبال وقالت الشَّنْباءُ بنت زيد بن عُمارةَ نِيطَ بِحِقْوَيْ ماجِدِ الأَبَيْنِ من مَعْشَرٍ صِيغُوا من اللُّجَيْن وقال الفَرَزْدق يا خَلِيلَيَّ اسْقِيان أَرْبَعاً بعد اثْنَتَيْن مِنْ شَرابٍ، كَدَم الجَ فِ يُحِرُّ الكُلْيَتَيْن واصْرِفا الكأْسَ عن الج هِلِ، يَحْيى بنِ حُضَيْن لا يَذُوق اليَوْمَ كأْساً أَو يُفَدَّى بالأَبَيْن قال: وشاهد قولهم أَبُونَ في الجمع قول ناهِضٍ الكلابيّ أَغَرّ يُفَرِّج الظَّلْماء عَنْهُ يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَ ومثله قول الآخر كَرِيم طابتِ الأَعْراقُ منه يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَ وقال غَيْلانُ بن سَلَمَةَ الثَّقَفيّ يَدَعْنَ نِساءكم في الدارِ نُوحا يُنَدِّمْنَ البُعولَةَ والأَبِين وقال آخر أَبُونَ ثلاثةٌ هَلَكُوا جَمِيعاً فلا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَن تُراق والأَبَوانِ: الأَبُ والأُمُّ.
- ابن سيده: الأَبُ الوالد، والجمع أَبُون وآباءٌ وأُبُوٌّ وأُبُوَّةٌ؛ عن اللحياني؛ وأَنشد للقَنانيِّ يمد الكسائي أَبى الذَّمُّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ، وانْتَم له الذِّرْوة العُلْيا الأُبُوُّ السَّوابِق والأَبا: لغة في الأَبِ، وُفِّرَتْ حُروفُه ولم تحذَف لامُه كما حذفت ف الأَب.
- يقال: هذا أَباً ورأَيت أَباً ومررت بأَباً، كما تقول: هذا قَفا ورأَيت قَفاً ومررت بقَفاً، وروي عن محمد بن الحسن عن أَحمد ابن يحي قال: يقال هذا أَبوك وهذا أَباك وهذا أَبُكَ؛ قال الشاعر سِوَى أَبِكَ الأَدْنى، وأَنَّ محمَّدا عَلا كلَّ عالٍ، يا ابنَ عَمِّ محمَّد فَمَنْ قال هذا أَبُوك أَو أَباكَ فتثنيتُه أَبَوان، ومَنْ قال هذ أَبُكَ فتثنيته أَبانِ على اللفظ، وأَبَوان على الأَصل.
- ويقال: هُما أَبوا لأَبيه وأُمِّه، وجائز في الشعر: هُما أَباهُ، وكذلك رأَيت أَبَيْهِ واللغة العالية رأَيت أَبَوَيه.
- قال: ويجوز أَن يجمع الأَبُ بالنُّونِ فيقال هؤلاء أَبُونَكُمْ أَي آباؤكم، وهم الأَبُونَ.
- قال أَبو منصور: والكلا الجيِّد في جمع الأَبِ هؤلاء الآباءُ، بالمد.
- ومن العرب مَن يقول أُبُوَّتُنا أَكرم الآباء، يجمعون الأَب على فُعولةٍ كما يقولون هؤلا عُمُومَتُنا وخُؤولَتُنا؛ قال الشاعر فيمن جمع الأَبَ أَبِين أَقْبَلَ يَهْوي مِنْ دُوَيْن الطِّرْبالْ وهْوَ يُفَدَّى بالأَبِينَ والخال وفي حديث الأَعرابي الذي جاء يَسأَل عن شرائع الإِسْلام: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أَفْلَح وأَبيه إِن صدَق؛ قال ابن الأَثير: هذ كلمة جارية على أَلْسُن العرب تستعملها كثيراً في خِطابها وتُريد به التأْكيد، وقد نهى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، أَن يحلِف الرجلُ بأَبيه فيحتمل أَن يكون هذا القولُ قبل النهي، ويحتمل أَن يكون جَرى منه على عاد الكلام الجاري على الأَلْسُن، ولا يقصد به القَسَم كاليمين المعفوِّ عنه من قَبيل اللَّغْوِ، أَو أَراد به توكيدَ الكلام لا اليمين، فإِن هذ اللفظة تَجري في كلام العرب على ضَرْبَيْن: التعظيم وهو المراد بالقَسَ المنهِيِّ عنه، والتوكيد كقول الشاعر لَعَمْرُ أَبي الواشِينَ، لا عَمْرُ غيرهِمْ لقد كَلَّفَتْني خُطَّةً لا أُريدُه فهذا تَوْكيد لا قَسَم لأَنه لا يَقْصِد أَن يَحْلِف بأَبي الواشين، وه في كلامهم كثير؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي الحسن تَقُولُ ابْنَتي لمَّا رَأَتْني شاحباً كأَنَّك فِينا يا أَباتَ غَرِيب قال ابن جني: فهذا تأْنيثُ الآباء، وسَمَّى اللهُ عز وجل العَمَّ أَبا في قوله: قالُوا نَعْبُد إِلَهك وإِلَه آبائِك إِبراهيمَ وإِسْمَعِي وَإِسْحَق.
- وأَبَوْتَ وأَبَيْت: صِرْت أَباً.
- وأَبَوْتُه إِباوَةً: صِرْت له أَباً؛ قال بَخْدَج اطْلُب أَبا نَخْلَة مَنْ يأْبُوكا فقد سَأَلنا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوك إلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيك التهذيب: ابن السكيت أَبَوْتُ الرجُل أَأْبُوه إِذا كنتَ له أَباً ويقال: ما له أَبٌ يأْبُوه أَي يَغْذوه ويُرَبِّيه، والنِّسْبةُ إِلي أَبَويّ.
- أَبو عبيد: تَأَبَّيْت أَباً أَي اتخذْتُ أَباً وتَأَمَّيْت أُمَّ وتَعَمَّمْت عَمّاً.
- ابن الأَعرابي: فلان يأْبوك أَي يكون لك أَباً؛ وأَنش لشريك بن حَيَّان العَنْبَري يَهْجو أَبا نُخَيلة يا أَيُّهَذا المدَّعي شريكا بَيِّنْ لَنا وحَلِّ عن أَبِيك إِذا انْتَفى أَو شَكّ حَزْنٌ فِيكا وَقَدْ سَأَلْنا عنك مَنْ يَعْزُوك إِلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا فاطْلُب أَبا نَخْلة مَنْ يَأْبُوكا وادَّعِ في فَصِيلَةٍ تُؤْوِيك قال ابن بري: وعلى هذا ينبغي أَن يُحْمَل بيت الشريف الرضي تُزْهى عَلى مَلِك النِّس ءِ، فلَيْتَ شِعْري مَنْ أَباها أَي مَن كان أَباها.
- قال: ويجوز أَن يريد أَبَوَيْها فَبناه على لُغَ مَنْ يقول أَبانِ وأَبُونَ.
- الليث: يقال فُلان يَأْبُو هذا اليَتِيم إِباوةً أَي يَغْذُوه كما يَغْذُو الوالدُ ولَده.
- وبَيْني وبين فلا أُبُوَّة، والأُبُوَّة أَيضاً: الآباءُ مثل العُمومةِ والخُؤولةِ؛ وكان الأَصمع يروي قِيلَ أَبي ذؤيب لو كانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً أَحْيا أُبُوّتَكَ الشُّمَّ الأَماديح وغيره يَرْويه أَحْيا أَباكُنَّ يا ليلى الأَماديح قال ابن بري: ومثله قول لبيد وأَنْبُشُ مِن تحتِ القُبُورِ أُبُوَّة كِراماً، هُمُ شَدُّوا عَليَّ التَّمائم قال وقال الكُمَيت نُعَلِّمُهُمْ بها ما عَلَّمَتْن أُبُوَّتُنا جَواري، أَوْ صُفُون (* قوله [ جواري أو صفونا ] هكذا في الأصل هنا بالجيم، وفي مادة صف بالحاء) وتَأَبَّاه: اتَّخَذه أَباً، والاسم الأُبُوَّة؛ وأَنشد ابن بري لشاعر أَيُوعِدُني الحجَّاج، والحَزْنُ بينَنا وقَبْلَك لم يَسْطِعْ لِيَ القَتْلَ مُصْعَب تَهَدَّدْ رُوَيْداً، لا أَرى لَكَ طاعَةً ولا أَنت ممَّا ساء وَجْهَك مُعْتَب فإِنَّكُمُ والمُلْك، يا أَهْلَ أَيْلَةٍ لَكالمُتأَبِّي، وهْو ليس له أَب وما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً، وقيل: ما كنتَ أَباً ولق أَبَيْتَ، وما كنتِ أُمّاً ولقد أَمِمْت أُمُومةً، وما كنتَ أَخاً ولق أَخَيْتَ ولقد أَخَوْتَ، وما كنتِ أُمَّةً ولقد أَمَوْتِ.
- ويقال: اسْتَئِبّ أَبّاً واسْتأْبِبْ أَبّاً وتَأَبَّ أَبّاً واسْتَئِمَّ أُمّا واسْتأْمِمْ أُمّاً وتأَمَّمْ أُمّاً.
- قال أَبو منصور: وإِنما شدِّد الأَبُ والفعل منه، وهو في الأَصل غيرُ مشدَّد، لأَن الأَبَ أَصله أَبَوٌ، فزادوا بد الواو باءً كما قالوا قِنٌّ للعبد، وأَصله قِنْيٌ، ومن العرب من قا لليَدِ يَدّ، فشدَّد الدال لأَن أَصله يَدْيٌ.
- وفي حديث أُم عطية: كانت إِذ ذكَرَتْ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت بِأَباهُ؛ قال ابن الأَثير أَصله بأَبي هو.
- يقال: بَأْبَأْتُ الصَّبيَّ إِذا قلتَ له بأَبي أَن وأُمِّي، فلما سكنت الياء قلبت أَلفاً كما قيل في يا وَيْلتي يا ويلتا وفيها ثلاث لغات: بهمزة مفتوحة بين الباءين، وبقلب الهمزة ياء مفتوحة وبإِبدال الياء الأَخيرة أَلفاً، وهي هذه والباء الأُولى في بأَبي أَن وأُمِّي متعلقة بمحذوف، قيل: هو اسم فيكون ما بعده مرفوعاً تقديره أَن مَفْدِيٌّ بأَبي وأُمِّي، وقيل: هو فعل وما بعده منصوب أَي فَدَيْتُك بأَب وأُمِّي، وحذف هذا المقدَّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعِلْم المُخاطب به الجوهري: وقولهم يا أَبَةِ افعلْ، يجعلون علامةَ التأْنيث عِوَضاً من يا الإِضافة، كقولهم في الأُمِّ يا أُمَّةِ، وتقِف عليها بالهاء إِلا ف القرآن العزيز فإِنك تقف عليها بالتاء (* قوله [ تقف عليها بالتاء ] عبار الخطيب: وأما الوقف فوقف ابن كثير وابن عامر بالهاء والباقون بالتاء) اتِّباعاً للكتاب، وقد يقف بعضُ العرب على هاء التأْنيث بالتاء فيقولون: ي طَلْحَتْ، وإِنما لم تسْقُط التاء في الوصْل من الأَب، يعني في قوله ي أَبَةِ افْعَل، وسَقَطتْ من الأُمِّ إِذا قلتَ يا أُمَّ أَقْبِلي، لأَن الأَب لمَّا كان على حرفين كان كأَنه قد أُخِلَّ به، فصارت الهاءُ لازمة وصارت الياءُ كأَنها بعدها.
- قال ابن بري: أُمّ مُنادَى مُرَخَّم، حذفت من التاء، قال: وليس في كلام العرب مضاف رُخِّم في النِّداء غير أُمّ، كم أَنه لم يُرَخَّم نكرة غير صاحِب في قولهم يا صاحِ، وقالوا في النداء ي أَبةِ، ولَزِموا الحَذْف والعِوَض، قال سيبويه: وسأَلت الخليلَ، رحمه الله عن قولهم يا أَبةَ ويا أَبَةِ لا تفعَل ويا أَبَتاه ويا أُمَّتاه، فزع أَن هذه الهاء مثلُ الهاء في عَمَّة وخالةٍ، قال: ويدلُّك على أَن الها بمنزلة الهاء في عَمَّة وخالةٍ أَنك تقول في الوَقْف يا أَبَهْ، كما تقو يا خالَهْ، وتقول يا أَبتاهْ كما تقول يا خالَتاهْ، قال: وإنما يلزمو هذه الهاء في النِّداء إِذا أَضَفْت إِلى نفسِك خاصَّة، كأَنهم جعلوه عوَضاً من حذف الياء، قال: وأَرادوا أَن لا يُخِلُّوا بالاسم حين اجتمع في حذف النِّداء، وأَنهم لا يَكادون يقولون يا أَباهُ، وصار هذا مُحْتَملا عندهم لِمَا دخَل النِّداءَ من الحذف والتغييرِ، فأَرادوا أَن يُعَوِّضو هذين الحرفين كما يقولون أَيْنُق، لمَّا حذفوا العين جعلوا اليا عِوَضاً، فلما أَلحقوا الهاء صيَّروها بمنزلة الهاء التي تلزَم الاسم في ك موضع، واختص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختصَّ بيا أَيُّها الرجل وذهب أَبو عثمان المازني في قراءة من قرأَ يا أَبَةَ، بفتح التاء، إِلى أَن أَراد يا أَبَتاهُ فحذف الأَلف؛ وقوله أَنشده يعقوب تقولُ ابْنَتي لمَّا رأَتْ وَشْكَ رِحْلَتي كأَنك فِينا، يا أَباتَ، غَريب أَراد: يا أَبَتاهُ، فقدَّم الأَلف وأَخَّر التاء، وهو تأْنيث الأَبا ذكره ابن سيده والجوهري؛ وقال ابن بري: الصحيح أَنه ردَّ لامَ الكلم إِليها لضرورة الشعر كما ردَّ الآخر لامَ دَمٍ في قوله فإِذا هي بِعِظامٍ ودَمَ وكما ردَّ الآخر إِلى يَدٍ لامَها في نحو قوله إِلاَّ ذِراعَ البَكْرِ أَو كفَّ اليَدَ وقوله أَنشده ثعلب فقامَ أَبو ضَيْفٍ كَرِيمٌ، كأَنه وقد جَدَّ من حُسْنِ الفُكاهة، مازِح فسره فقال: إِنما قال أَبو ضَيْف لأَنه يَقْرِي الضِّيفان؛ وقا العُجَير السَّلُولي تَرَكْنا أَبا الأَضْياف في ليلة الصَّب بمَرْوٍ، ومَرْدَى كل خَصْمٍ يُجادِلُه وقد يقلبون الياء أَلِفاً؛ قالت دُرْنَى بنت سَيَّار بن ضَبْرة تَرْث أَخَوَيْها، ويقال هو لعَمْرة الخُثَيْمِيَّة هُما أَخَوا في الحَرْب مَنْ لا أَخا لَهُ إِذا خافَ يوماً نَبْوَةً فدَعاهُم وقد زعموا أَنِّي جَزِعْت عليهما وهل جَزَعٌ إِن قلتُ وابِأَبا هُما تريد: وابأَبي هُما.
- قال ابن بري: ويروى وَابِيَباهُما، على إِبدا الهمزة ياء لانكسار ما قبلها، وموضع الجار والمجرور رفع على خبرهما؛ قا ويدلُّك على ذلك قول الآخر يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب قال أَبو عليّ: الياء في بِيَب مُبْدَلة من هَمزة بدلاً لازماً، قال وحكى أَبو زيد بَيَّبْت الرجلَ إِذا قلت له بِأَبي، فهذا من البِيَبِ، قال وأَنشده ابن السكيت يا بِيَبا؛ قال: وهو الصحيح ليوافق لفظُه لفظ البِيَبِ لأَنه مشتق منه، قال: ورواه أَبو العلاء فيما حكاه عنه التِّبْرِيزي ويا فوق البِئَبْ، بالهمز، قال: وهو مركَّب من قولهم بأَبي، فأَبق الهمزة لذلك؛ قال ابن بري: فينبغي على قول من قال البِيَب أَن يقول ي بِيَبا، بالياء غير مهموز، وهذا البيت أَنشده الجاحظ مع أَبيات في كتاب البيا والتَّبْيين لآدم مولى بَلْعَنْبَر يقوله لابنٍ له؛ وهي يا بِأَبي أَنتَ، ويا فَوق البِيَبْ يا بأَبي خُصْياك من خُصىً وزُب أَنت المُحَبُّ، وكذا فِعْل المُحِبْ جَنَّبَكَ اللهُ مَعارِيضَ الوَصَب حتى تُفِيدَ وتُداوِي ذا الجَرَبْ وذا الجُنونِ من سُعالٍ وكَلَب بالجَدْب حتى يَسْتَقِيمَ في الحَدَبْ وتَحْمِلَ الشاعِرَ في اليوم العَصِب على نَهابيرَ كَثيراتِ التَّعَبْ وإِن أَراد جَدِلاً صَعْبٌ أَرِب الأَرِبُ: العاقِلُ خُصومةً تَنْقُبُ أَوساطَ الرُّكَب لأَنهم كانوا إِذا تخاصَموا جَثَوْا على الرُّكَبِ أَطْلَعْتَه من رَتَبٍ إِلى رَتَبْ حتى ترى الأَبصار أَمثال الشُّهُب يَرمي بها أَشْوَسُ مِلحاحٌ كِلِبْ مُجَرّب الشّكّات مَيْمُونٌ مِذَب وقال الفراء في قوله يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب قال: جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتها في الكلام، وقال: يا أَبةِ وي أَبةَ لغتان، فَمن نصَب أَراد النُّدْبة فحذف.
- وحكى اللحياني عن الكسائي ما يُدْرى له مَن أَبٌ وما أَبٌ أَي لا يُدْرى مَن أَبوه وما أَبوه وقالوا: لابَ لك يريدون لا أَبَ لك، فحذفوا الهمزة البتَّة، ونظيره قولهم وَيْلُمِّه، يريدون وَيْلَ أُمِّه.
- وقالوا: لا أَبا لَك؛ قال أَبو علي: في تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين، وذلك أَن ثبات الأَلف في أَبا من ل أَبا لَك دليل الإِضافة، فهذا وجه، ووجه آخر أَن ثبات اللام وعمَل لا ف هذا الاسم يوجب التنكير والفَصْلَ، فثَبات الأَلف دليلُ الإِضافة والتعريف ووجودُ اللامِ دليلُ الفَصْل والتنكير، وهذان كما تَراهما مُتَدافِعان والفرْق بينهما أَن قولهم لا أَبا لَك كلام جَرى مَجْرى المثل، وذلك أَن إِذا قلت هذا فإِنك لا تَنْفي في الحقيقة أَباهُ، وإِنما تُخْرِجُ مُخْرَج الدُّعاء عليه أَي أَنت عندي ممن يستحقُّ أَن يُدْعى عليه بفق أَبيه؛ وأَنشد توكيداً لما أَراد من هذا المعنى قوله ويترك أُخرى فَرْدَةً لا أَخا لَه ولم يقل لا أُخْتَ لها، ولكن لمَّا جرى هذا الكلام على أَفواهِهم ل أَبا لَك ولا أَخا لَك قيل مع المؤنث على حد ما يكون عليه مع المذكر، فجر هذا نحواً من قولهم لكل أَحد من ذكر وأُنثى أَو اثنين أَو جماعة الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبن، على التأْنيث لأَنه كذا جرى أَوَّلَه، وإِذا كا الأَمر كذلك علم أَن قولهم لا أَبا لَك إِنما فيه تَفادي ظاهِره من اجتما صُورَتي الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظاً لا معنى، ويؤكد عند خروج هذا الكلام مخرج المثل كثرتُه في الشعر وأَنه يقال لمن له أَب ولم لا أَبَ له، لأَنه إِذا كان لا أَبَ له لم يجُزْ أَن يُدْعى عليه بما ه فيه لا مَحالة، أَلا ترى أَنك لا تقول للفقير أَفْقَرَه الله؟ فكما ل تقول لمن لا أَبَ له أَفقدك الله أَباك كذلك تعلم أَن قولهم لمن لا أَب له لا أَبا لَك لا حقيقة لمعناه مُطابِقة للفظه، وإِنما هي خارجة مَخْرَ المثل على ما فسره أَبو علي؛ قال عنترة فاقْنَيْ حَياءَك، لا أَبا لَك واعْلَم أَني امْرُؤٌ سأَمُوتُ، إِنْ لم أُقْتَل وقال المتَلَمِّس أَلْقِ الصَّحيفةَ، لا أَبا لَك، إِن يُخْشى عليك من الحِباءِ النِّقْرِس ويدلُّك على أَن هذا ليس بحقيقة قول جرير يا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ، لا أَبا لَكُم لا يَلْقَيَنَّكُمُ في سَوْءَةٍ عُمَر فهذا أقوى دليلٍ على أَن هذا القول مَثَلٌ لا حقيقة له، أَلا ترى أَن لا يجوز أَن يكون للتَّيْم كلِّها أَبٌ واحد، ولكنكم كلكم أَهل للدُّعا عليه والإِغلاظ له؟ ويقال: لا أَبَ لك ولا أَبا لَك، وهو مَدْح، وربم قالوا لا أَباكَ لأَن اللام كالمُقْحَمة؛ قال أَبو حيَّة النُّمَيْري أَبِالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَن مُلاقٍ، لا أَباكِ تُخَوِّفِيني دَعي ماذا علِمْتِ سَأَتَّقِيهِ ولكنْ بالمغيَّب نَبِّئِين أَراد: تُخَوِّفِينني، فحذف النون الأَخيرة؛ قال ابن بري: ومثله م أَنشده أَبو العباس المبرّد في الكامل وقد مات شَمَّاخٌ ومات مُزَرِّدٌ وأَيُّ كَريمٍ، لا أَباكِ يُخَلَّدُ قال ابن بري: وشاهد لا أَبا لك قول الأَجْدَع فإِن أَثْقَفْ عُمَيراً لا أُقِلْهُ وإِن أَثْقَفْ أَباه فلا أَبَا لَه قال: وقال الأَبْرَشُ بَحْزَج (* قوله [ بحزج ] كذا في الأصل هنا وتقد فيه قريباً: قال بخدج اطلب أبا نخلة إلخ.
- وفي القاموس: بخدج اسم، زاد ف اللسان: شاعر).
- بن حسَّان يَهجُو أَبا نُخَيلة إِنْ أَبا نَخْلَة عَبْدٌ ما لَه جُولٌ، إِذا ما التَمَسوا أَجْوالَهُ يَدْعو إِلى أُمٍّ ولا أَبا لَه وقال الأَعْور بن بَراء فمَن مُبْلِغٌ عنِّي كُرَيْزاً وناشِئاً بِذاتِ الغَضى، أَن لا أَبا لَكُما بِيا وقال زُفَر بن الحرث يَعْتذْر من هَزيمة انْهَزَمها أَرِيني سِلاحي، لا أَبا لَكِ إِنَّن أَرى الحَرْب لا تَزْدادُ إِلا تَمادِي أَيَذْهَبُ يومٌ واحدٌ، إِنْ أَسَأْتُه بِصالِح أَيّامي، وحُسْن بَلائِي ولم تُرَ مِنِّي زَلَّة، قبلَ هذه فِراري وتَرْكي صاحِبَيَّ ورائي وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى وتَبْقى حَزازاتُ النفوس كما هِي وقال جرير لجدِّه الخَطَفَى فَأَنْت أَبي ما لم تكن ليَ حاجةٌ فإِن عَرَضَتْ فإِنَّني لا أَبا لِي وكان الخَطَفَى شاعراً مُجيداً؛ ومن أَحسن ما قيل في الصَّمْت قوله عَجِبْتُ لإزْراء العَيِيِّ بنفْسِه وَصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعْلَم وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَييِّ، وإِنم صَحِيفةُ لُبِّ المَرْءِ أَن يَتَكَلَّم وقد تكرَّر في الحديث لا أَبا لَك، وهو أَكثر ما يُذْكَرُ في ا لمَدْ أَي لا كافيَ لك غير نفسِك، وقد يُذْكَر في مَعْرض الذمّ كما يقال ل أُمَّ لكَ؛ قال: وقد يذكر في مَعْرض التعجُّب ودَفْعاً للعَيْن كقولهم لل دَرُّك، وقد يذكر بمعنى جِدَّ في أَمْرِك وشَمِّر لأَنَّ مَن له أَب اتَّكَلَ عليه في بعض شأْنِه، وقد تُحْذَف اللام فيقال لا أَباكَ بمعناه؛ وسم سليمانُ ابنُ عبد الملك رجلاً من الأَعراب في سَنَة مُجْدِبة يقول رَبّ العِبادِ، ما لَنا وما لَكْ قد كُنْتَ تَسْقِينا فما بدَا لَكْ أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ، لا أَبا لَك فحمله سليمان أَحْسَن مَحْمَل وقال: أَشهد أَن لا أَبا له ولا صاحِبة ولا وَلَد.
- وفي الحديث: لله أَبُوكَ قال ابن الأَثير: إِذا أُضِيفَ الشي إِلى عظيم شريفٍ اكْتَسى عِظَماً وشَرَفاً كما قيل بَيْتُ اللهِ وناقة اللهِ، فإِذا وُجدَ من الوَلَد ما يَحْسُن مَوْقِعُه ويُحْمَد قيل لل أَبُوكَ، في مَعْرض المَدْح والتَّعجب أَي أَبوك لله خالصاً حيث أَنْجَب ب وأَتى بمِثْلِك.
- قال أَبو الهيثم: إِذا قال الرجلُ للرجل لا أُمَّ ل فمعناه ليس له أُمٌّ حرَّة، وهو شَتْم، وذلك أَنَّ بَني الإِماء ليسو بمرْضِيِّين ولا لاحِقِينَ ببني الأَحرار والأَشراف، وقيل: معنى قولهم ل أُمَّ لَك يقول أَنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك أُمّ، قال: ولا يقول الرجُ لصاحِبه لا أُمّ لك إِلاَّ في غضبه عليه وتقصيره به شاتِماً، وأَما إِذا قا لا أَبا لَك فلم يَترك له من الشَّتِيمة شيئاً، وإِذا أَراد كرامةً قال لا أَبا لِشانِيكَ، ولا أَبَ لِشانِيكَ، وقال المبرّد: يقال لا أَبَ لك ولا أَبَكَ، بغير لام، وروي عن ابن شميل: أَنه سأَل الخليل عن قول العر لا أَبا لك فقال: معناه لا كافيَ لك.
- وقال غيره: معناه أَنك تجرني أَمر حَمْدٌ (* قوله [ وقال غيره معناه أنك تجرني أمرك حمد ] هكذا في الأصل) وقال الفراء: قولهم لا أَبا لَك كلمة تَفْصِلُ بِها العرب كلامَها وأَبو المرأَة: زوجُها؛ عن ابن حبيب ومن المُكَنِّى بالأَب قولهم: أَبو الحَرِث كُنْيَةُ الأَسَدِ،أَب جَعْدَة كُنْية الذئب، أَبو حصين كُنْيةُ الثَّعْلَب، أَبو ضَوْطَر الأَحْمَقُ، أَبو حاجِب النار لا يُنْتَفَع بها، أَبو جُخادِب الجَراد، وأَب بَراقِش لطائر مُبَرْقَش، وأَبو قَلَمُونَ لثَوْب يَتَلَوَّن أَلْواناً وأَبو قُبَيْسٍ جبَل بمكة، وأَبو دارِسٍ كُنْية الفَرْج من الدَّرْس وه الحَيْض، وأَبو عَمْرَة كُنْية الجُوع؛ وقال حَلَّ أَبو عَمْرَة وَسْطَ حُجْرَت وأَبو مالِكٍ: كُنْية الهَرَم؛ قال أَبا مالِك، إِنَّ الغَواني هَجَرْنن أَبا مالِكٍ، إِني أَظنُّك دائِب وفي حديث رُقَيْقَة: هَنِيئاً لك أَبا البَطحاء إِنَّما سمَّوْه أَب البطحاء لأَنهم شَرفُوا به وعَظُمُوا بدعائه وهدايته كما يقال للمِطْعا أَبو الأَضْياف.
- وفي حديث وائل بن حُجْر: من محمد رسولِ الله إِل المُهاجِر ابن أَبو أُمَيَّة؛ قال ابن الأَثير: حَقُّه أَن يقول ابنِ أَب أُمَيَّة، ولكنه لاشْتهارِه بالكُنْية ولم يكن له اسم معروف غيره، لم يجرّ كما قيل عليّ بن أَبو طالب.
- وفي حديث عائشة: قالت عن حفصة وكانت بنت أَبيها أَي أَنها شبيهة به في قُوَّة النفس وحِدَّة الخلُق والمُبادَرة إِل الأَشياء.
- والأَبْواء، بالمدّ: موضع، وقد ذكر في الحديث الأَبْواء، وه بفتح الهمزة وسكون الباء والمدِّ، جَبَل بين مكة والمدينة، وعنده بلد ينسَ إِليه.
- وكَفْرآبِيا: موضع.
- وفي الحديث: ذِكْر أَبَّى، هي بفتح الهمز وتشديد الباء: بئر من آبار بني قُرَيظة وأَموالهِم يقال لها بئر أَبَّى نَزَلها سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما أَتى بني قُريظة.
مصطلحات عربية عامة
+
(أ)تأبّه على زملائه
- تكبّر وتعاظم.
(ب)تأبّه عن الصّغائر
- تنزَّه وترفّع.
- إنّه من قوم يتأبَّهون عن الدَّناءة- تأبَّه عن المعاصي.
ترجمة أبهة باللغة الإنجليزية
أبهة
Pomp
أبهة في سياق الكلام
قد تكون الرعشة نوبة صغيرة ليس لها علاقة بالسكر
The twitch could be a miniseizure, unrelated to the diabetes.
أواثق أنها كانت نوبة فقدان وعي؟
Are you sure it was an absence seizure?
لا رد فعل حساس فقط نوبة فزع
No allergic reaction. Just a panic attack.
ماذا حدث؟ إنها نوبة مرضية
What's happened? She's having a seizure.
قد تكون نوبة فقر دم مؤقتة
It could be a transient ischemic attack.
لا نوبة منذ كنت بالسادسة
No s s seizure since I was six.
.لا نريدها أن إنها نوبة
We don't want her to She's seizing.
كان لديك نوبة صرع
You had an epileptic seizure.
إنها نوبة
She's seizing.