معنى كلمة الإكتفاء في القاموس
في اللغة العربية
معجم اللغة العربية المعاصرة
+
(أ) انكفأَ
- انكفأَ على ينكفِئ ، انكفاءً ، فهو مُنكفِئ ، والمفعول مُنْكفَأ عليه.
- انكفأت على طفلها تُرضِعُه مالت عليه.
(ب) كفَأَ
- كفَأَ يَكفَأ ، كَفْئًا ، فهو كافئ ، والمفعول مَكْفوء.
- كفَأ الإناءَ ونحوَه كبَّه وقَلَبه أو أماله ليصبَّ ما فيه.
معجم الرائد
+
إكتفاء
- اكتفاء.
- مصدر اكتفأ واكتفى.
- [ الاكتفاء القومي ] : مبدأ يرى أن الدولة يجب أن تسد حاجاتها من إنتاجها القومي.
المعجم الوسيط
+
اسْتَكْفَأَهُ
- اسْتَكْفَأَهُ شجرةٌ: طلب ثَمَرَها سنةً.
- و اسْتَكْفَأَهُ فلانًا الشرابَ: طلب منه أَن يَصُبَّ ما في إِنائه في إِنائه هو.
المحيط في اللغة
+
كَافَأَهُ
- ـ كَافَأَهُ مُكافَأَةً وكِفَاءً: جازَاه.
- ـ كَافَأَ فلاناً: ماثَلَه، وراقَبَه.
- ـ الحمدُ لله كِفَاءَ الواجِبِ: ما يكونُ مُكافِئاً له، والاسمُ: الكفَاءَةُ والكَفَاءُ.
- ـ هذا كِفاؤُه وكِفْأَتُهُ وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكَفْؤُه وكِفْؤُه وكُفوؤُه: مَثْلُه، الجمع: أكْفاءٌ وكِفَاءٌ.
- ـ كَفَأَه: صَرَفَهُ، وكَبَّهُ، وقَلَبَه، أكْفَأَه واكْتَفَأَه، وتَبِعَهُ.
- ـ كَفَأَتِ الغَنَمُ في الشِّعْبِ: دَخَلَتْ.
- ـ كَفَأَ فلاناً: طَرَدَهُ.
- ـ كَفَأَ القومُ: انْصَرَفُوا وانْهَزَموا.
- ـ كَفَأَ القومُ عنِ القَصْد: جاروا.
- ـ أَكْفَأَ: مالَ وأمالَ، وقَلَبَ، وخالَفَ بَيْنَ إعْرَابِ القَوافي، أَوْ خالَفَ بين هِجائِها، أِوْ أَقْوَى، أَوْ أفْسَدَ في آخِرِ البَيْتِ أيَّ إفْسَادٍ كان.
- ـ أَكْفَأَتِ الإِبِلُ: كَثُرَ نِتاجُها.
- ـ أَكْفَأَتْ إبلَه فلاناً: جَعَلَ له مَنَافعَها.
- ـ كَفْأَةُ وكُفْأَةُ: حَمْلُ النَّخْلِ سَنَتَها.
- ـ أَكْفَأَ في الأَرْضِ: زراعةُ سَنَتِها.
- ـ أَكْفَأَتِ الإِبِلِ: نِتَاجُ عامِها، أَوْ نِتَاجُها بعدَ حِيالِ سَنَةٍ أَوْ أكْثَرَ.
- ـ مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه، وكُفْأَةَ: وَهَبَ له أَلْبَانَها وأولادَها وأصْوافَها سَنَةً، ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ.
- ـ كِفاءُ: سُتْرَةٌ من أعْلَى البَيْتِ إلى أسفله من مُؤَخَّرِه، أَو الشُّقَّةُ في مؤَخَّرِ الخباءِ، أَوْ كِساءٌ يُلْقَى على الخباءِ حتى يَبْلُغَ الأَرْض، وقد أكْفَأْتُ البَيْتَ.
- ـ كَفيءُ اللَّوْنِ ومُكْفَؤُه: كاسِفُه مُتَغَيِّرُه.
- ـ كافَأَهُ: دافَعَه.
- ـ كافَأَ بَيْنَ فَارِسَيْنِ بِرُمْحِه: طَعَنَ هذا ثُمَّ هذا.
- ـ شاتانِ مُكافَأَتَانِ ومُكافِئَتَانِ: كُلُّ واحدةٍ منهما مُساوِيةٌ لصاحِبَتها في السِّنِّ.
- ـ انْكَفَأَ: رَجَعَ.
- ـ انْكَفَأَ لَوْنُهُ: تَغَيَّرَ.
- ـ الكَفِيءُ والكِفْءُ: بَطْنُ الوادي.
- ـ التَّكَافُؤُ: الاستواءُ.
معجم لسان العرب
+
(أ) كفأ
- كافَأَهُ على الشيء مُكافأَةً وكِفَاءً: جازاه.
- تقول: ما لي به قِبَلٌ ولا كِفاءٌ أَي ما لي به طاقةٌ على أَن أُكافِئَه.
- وقول حَسَّانَ ب ثابت وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاء أَي جبريلُ، عليه السلام، ليس له نَظِير ولا مَثيل وفي الحديث: فَنَظَر اليهم فقال: مَن يُكافِئُ هؤُلاء.
- وفي حدي الأَحنف: لا أُقاوِمُ مَن لا كِفَاء له، يعني الشيطانَ.
- ويروى: ل أُقاوِلُ.
- والكَفِيءُ: النَّظِيرُ، وكذلك الكُفْءُ والكُفُوءُ، على فُعْل وفُعُولٍ.
- والمصدر الكَفَاءةُ، بالفتح والمدّ وتقول: لا كِفَاء له، بالكسر، وهو في الأَصل مصدر، أَي لا نظير له والكُفْءُ: النظير والمُساوِي.
- ومنه الكفَاءةُ في النِّكاح، وهو أَ يكون الزوج مُساوِياً للمرأَة في حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وغير ذلك وتَكافَأَ الشَّيْئانِ: تَماثَلا وَكافَأَه مُكافَأَةً وكِفَاءً: ماثَلَه.
- ومن كلامهم: الحمدُ للّه كِفاء الواجب أَي قَدْرَ ما يكون مُكافِئاً له.
- والاسم: الكَفاءة والكَفَاءُ.
- قال فَأَنْكَحَها، لا في كَفَاءٍ ولا غِنىً، * زِيادٌ، أَضَلَّ اللّهُ سَعْيَ زِياد وهذا كِفَاءُ هذا وكِفْأَتُه وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكُفُؤُه وكَفْؤُه، بالفتح عن كراع، أَي مثله، يكون هذا في كل شيء.
- قال أَبو زيد: سمعت امرأَة من عُقَيْل وزَوجَها يَقْرآن: لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كُفى أَحَدٌ، فأَلقى الهمزة وحَوَّل حركتها على الفاء.
- وقال الزجاج: في قوله تعالى: ولم يَكُنْ له كُفُؤاً أَحَدٌ؛ أَربعةُ أَوجه القراءة، منها ثلاثة: كُفُؤاً، بضم الكاف والفاء، وكُفْأً، بضم الكاف وإِسكان الفاء، وكِفْأً، بكسر الكاف وسكون الفاء، وقد قُرئ بها، وكِفاءً، بكسر الكاف والمدّ، ولم يُقْرَأْ بها.
- ومعناه: لم يكن أَحَدٌ مِثْلاً للّه، تعالى ذِكْرُه.
- ويقال: فلان كَفِيءُ فلان وكُفُؤُ فلان وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم كُفُؤاً، مثقلاً مهموزاً.
- وقرأَ حمزة كُفْأً، بسكون الفاء مهموزاً، وإِذا وقف قرأَ كُفَا، بغير همز.
- واختلف عن نافع فروي عنه: كُفُؤاً، مثل أَبي عَمْرو، وروي: كُفْأً، مثل حمزة.
- والتَّكافُؤُ: الاسْتِواء <ص:140 وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: الـمُسْلِمُونَ تَتَكافَأ دِماؤُهم.
- قال أَبو عبيد: يريد تَتساوَى في الدِّياتِ والقِصاصِ، فليس لشَرِيف على وَضِيعٍ فَضْلٌ في ذلك وفلان كُفْءُ فلانةَ إِذا كان يَصْلُح لها بَعْلاً، والجمع من كل ذلك أَكْفَاء قال ابن سيده: ولا أَعرف للكَفْءِ جمعاً على أَفْعُلٍ ولا فُعُولٍ وحَرِيٌّ أَن يَسَعَه ذلك، أَعني أَن يكون أَكْفَاء جمعَ كَفْءٍ، المفتوح الأَول أَيضاً وشاتان مُكافَأَتانِ: مُشْتَبِهتانِ، عن ابن الأَعرابي.
- وفي حدي العَقِيقةِ عن الغلام: شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوِيَتانِ في السِّنِّ أَ لا يُعَقُّ عنه إِلاّ بمُسِنَّةٍ، وأَقلُّه أَن يكون جَذَعاً، كما يُجْزِئُ في الضَّحايا.
- وقيل: مُكافِئَتانِ أَي مُسْتوِيتانِ أَو مُتقارِبتانِ واختار الخَطَّابِيُّ الأَوَّلَ، قال: واللفظة مُكافِئَتانِ، بكسر الفاء، يقال: كافَأَه يُكافِئهُ فهو مُكافِئهُ أَي مُساوِيه قال: والمحدِّثون يقولون مُكافَأَتَانِ، بالفتح.
- قال: وأَرى الفتح أَول لإِنه يريد شاتين قد سُوِّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما.
- قال: وأَما بالكسر فمعناه أَنهما مُساوِيتَان، فيُحتاجُ أَن يذكر أَيَّ شيء ساوَيَا وإِنما لو قال مُتكافِئتان كان الكسر أَولى وقال الزمخشري: لا فَرْق بين المكافِئَتيْنِ والمُكافَأَتَيْنِ، لأَن ك واحدة إِذا كافَأَتْ أُختَها فقد كُوفِئَتْ، فهي مُكافِئة ومُكافَأَة، أَو يكون معناه: مُعَادَلَتانِ، لِما يجب في الزكاة والأُضْحِيَّة م الأَسنان.
- قال: ويحتمل مع الفتح أَن يراد مَذْبُوحَتان، من كافَأَ الرجلُ بين البعيرين إِذا نحر هذا ثم هذا مَعاً من غير تَفْريق؛ كأَنه يريد شاتين يَذْبحهما في وقت واحد.
- وقيل: تُذْبَحُ إِحداهما مُقابلة الأُخرى، وكلُّ شيءٍ ساوَى شيئاً، حتى يكون مثله، فهو مُكافِئٌ له.
- والمكافَأَةُ بين الناس من هذا يقال: كافَأْتُ الرجلَ أَي فَعَلْتُ به مثلَ ما فَعَلَ بي.
- ومنه الكُفْءُ من الرِّجال للمرأَة، تقول: إِنه مثلها في حَسَبها وأَما قوله، صلى اللّه عليه وسلم: لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَ أُخته لتَكْتَفِئَ ما في صَحْفَتها فإِنما لها ما كُتِبَ لها.
- فإِن معنى قول لِتَكْتَفِئَ: تَفتَعِلُ، من كَفَأْتُ القِدْرَ وغيرها إِذا كَبَبْتها لتُفْرِغَ ما فيها؛ والصَّحْفةُ: القَصْعةُ.
- وهذا مثل لإِمالةِ الضَّرَّةِ حَقَّ صاحِبَتها من زوجها إِلى نَفْسِها إِذا سأَلت طلاقَها ليَصِير حَقُّ الأُخرى كلُّه من زوجِها لها.
- ويقال: كافَأَ الرجلُ بين فارسين برُمْحِه إِذا والَى بينهما فَطَعنَ هذا ثم هذا.
- قال الكميت نَحْر الـمُكافِئِ، والـمَكْثُورُ يَهْتَبِل والـمَكْثُورُ: الذي غَلَبه الأََقْرانُ بكثرتهم.
- يهْتَبلُ: يَحْتالُ للخلاص.
- ويقال: بَنَى فلان ظُلَّةً يُكافِئُ بها عينَ الشمسِ ليَتَّقيَ حَرَّها قال أَبو ذرّ، رضي اللّه عنه، في حديثه: ولنا عَباءَتانِ نُكافِئُ بهما عَنَّا عَيْنَ الشمسِ أَي نُقابِلُ بهما الشمسَ ونُدافِعُ، م الـمُكافَأَة: الـمُقاوَمة، وإِنِّي لأَخْشَى فَضْلَ الحِساب وكَفَأَ الشيءَ والإِنَاءَ يَكْفَؤُه كَفْأً وكَفَّأَهُ فَتَكَفَّأَ، وهو مَكْفُوءٌ، واكْتَفَأَه مثل كَفَأَه: قَلَبَه.
- قال بشر بن أَبي خازم وكأَنَّ ظُعْنَهُم، غَداةَ تَحَمَّلُوا، * سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خَلِيجٍ مُغْرَب <ص:141 وهذا البيت بعينه استشهد به الجوهري على تَكَفَّأَتِ المرأَةُ ف مِشْيَتِها: تَرَهْيَأَتْ ومادَتْ، كما تَتَكَفَّأُ النخلة العَيْدانَةُ الكسائي: كَفَأْتُ الإِناءَ إِذا كَبَبْتَه، وأَكْفَأَ الشيءَ: أَمَاله، لُغَيّة، وأَباها الأَصمعي ومُكْفِئُ الظُّعْنِ: آخِرُ أَيام العَجُوزِ والكَفَأُ: أَيْسَرُ المَيَلِ في السَّنام ونحوه؛ جملٌ أَكْفَأُ وناقة كَفْآءُ.
- ابن شميل: سَنامٌ أَكْفَأُ وهو الذي مالَ على أَحَدِ جَنْبَي البَعِير، وناقة كَفْآءُ وجَمَل أَكْفَأُ، وهو من أَهْوَنِ عُيوب البعير، لأَنه إِذا سَمِنَ اسْتَقامَ سَنامُه.
- وكَفَأْتُ الإِناءَ: كَبَبْته.
- وأَكْفَأَ الشيءَ: أَمالَه، ولهذا قيل: أَكْفَأْتُ القَوْسَ إِذا أَملْتَ رأْسَها ولم تَنْصِبْها نَصْباً حتى تَرْمِيَ عنها.
- غيره: وأَكْفَأَ القَوْسَ : أَمَالَ رأْسَها ولم يَنْصِبْها نَصْباً حين يَرْمِي عليها(1 (1 قوله [ حين يرمي عليها ] هذه عبارة المحكم وعبارة الصحاح حين يرمي عنها.
- قال ذو الرمة قَطَعْتُ بها أَرْضاً، تَرَى وَجْهَ رَكْبِها، * إِذا ما عَلَوْها، مُكْفَأً، غيرَ ساجِع أَي مُمالاً غيرَ مُستَقِيمٍ.
- والساجِعُ: القاصِدُ الـمُسْتَوِي الـمُسْتَقِيمُ.
- والـمُكْفَأُ: الجائر، يعني جائراً غير قاصِدٍ؛ ومنه السَّجْعُ في القول وفي حديث الهِرّة: أَنه كان يُكْفِئُ لها الإِناءَ أَي يُمِيلُه لتَشْرَب منه بسُهولة وفي حديث الفَرَعَة: خيرٌ مِنْ أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بوَبَرِه، وتُكْفِئُ إِناءَك، وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَكُبُّ إِناءَكَ لأَنه لا يَبْقَى لك لَبن تحْلُبه فيه.
- وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَجْعَلُها والِهَةً بِذبْحِك ولَدَها وفي حديث الصراط: آخِرُ مَن يَمرُّ رجلٌ يَتَكَفَّأُ به الصراطُ، أَ يَتَميَّل ويَتَقَلَّبُ وفي حديث دُعاء الطّعام: غيرَ مُكْفَإٍ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنى عنه رَبَّنا، أَي غير مردود ولا مقلوب، والضمير راجع إِلى الطعام.
- وفي رواية غيرَ مَكْفِيٍّ، من الكفاية، فيكون من المعتلِّ.
- يعني: أنَّ اللّه تعالى هو الـمُطْعِم والكافي، وهو غير مُطْعَم ولا مَكْفِيٍّ، فيكون الضمير راجعاً إِلى اللّه عز وجل.
- وقوله: ولا مُوَدَّعٍ أَي غيرَ متروك الطلب إِليه والرَّغْبةِ فيما عنده.
- وأَما قوله: رَبَّنا، فيكون على الأَول منصوباً على النداء المضاف بحذف حرف النداء، وعلى الثاني مرفوعاً على الابتداءِ المؤَخَّر أَي ربُّنا غيرُ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ، ويجوز أَن يكون الكلام راجعاً إِلى الحمد كأَنه قال: حمداً كثيراً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مُودَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه أَي عن الحمد وفي حديث الضحية: ثم انْكَفَأَ إِلى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فذبحهما أَي مالَ ورجع وفي الحديث: فأَضَعُ السيفَ في بطنِه ثم أَنْكَفِئُ عليه.
- وفي حدي القيامة: وتكون الأَرضُ خُبْزةً واحدة يَكْفَؤُها الجَبَّار بيده كما يَكْفَأُ أَحدُكم خُبْزَته في السَّفَر.
- وفي رواية: يَتَكَفَّؤُها، يريد الخُبْزة التي يَصْنَعُها الـمُسافِر ويَضَعُها في الـمَلَّة، فإِنها لا تُبْسَط كالرُّقاقة، وإِنما تُقَلَّب على الأَيدي حتى تَسْتَوِيَ وفي حديث صفة النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه كان إِذا مشَى تَكَفَّى تَكَفِّياً.
- التَّكَفِّي: التَّمايُلُ إِلى قُدَّام <ص:142 كما تَتَكَفَّأُ السَّفِينةُ في جَرْيها.
- قال ابن الأَثير: روي مهموزاً وغير مهموز.
- قال: والأَصل الهمز لأَن مصدر تَفَعَّلَ من الصحيح تَفَعُّلٌ كَتَقَدَّمَ تَقَدُّماً، وتَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً، والهمزة حرف صحيح، فأَما إِذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تَحَفَّى تَحَفِّياً، وتَسَمَّى تَسَمِّياً، فإِذا خُفِّفت الهمزةُ التحقت بالمعتل وصار تَكَفِّياً بالكسر.
- وكلُّ شيءٍ أَمَلْته فقد كَفَأْتَه، وهذا كما جاءَ أَيضاً أَنه كان إِذا مَشَى كأَنَّه يَنْحَطُّ في صَبَبٍ.
- وكذلك قوله: إِذا مَشَى تَقَلَّع، وبعضُه مُوافِقٌ بعضاً ومفسره.
- وقال ثعلب في تفسير قوله: كأَنما يَنْحَطُّ في صَبَبٍ: أَراد أَنه قَوِيُّ البَدَن، فإِذا مَشَى فكأَنما يَمْشِي على صُدُور قَدَمَيْه من القوَّة، وأَنشد الواطِئِينَ على صُدُورِ نِعالِهِمْ، * يَمْشُونَ في الدَّفَئِيِّ والأَبْراد والتَّكَفِّي في الأَصل مهموز فتُرِك همزه، ولذلك جُعِل المصد تَكَفِّياً.
- وأَكْفَأَ في سَيره: جارَ عن القَصْدِ.
- وأَكْفَأَ في الشعر: خالَ بين ضُروبِ إِعْرابِ قَوافِيه، وقيل: هي الـمُخالَفةُ بين هِجاء قَوافِيهِ، إِذا تَقارَبَتْ مَخارِجُ الحُروفِ أَو تَباعَدَتْ.
- وقال بعضهم الإِكْفَاءُ في الشعر هو الـمُعاقَبَةُ بين الراء واللام، والنون والميم.
- قال الأَخفش: زعم الخليل أَنَّ الإِكْفَاءَ هو الإِقْواءُ، وسمعته من غيره من أَهل العلم قال: وسَأَلتُ العَربَ الفُصَحاءَ عن الإِكْفَاءِ، فإِذا هم يجعلونه الفَسادَ في آخِر البيت والاخْتِلافَ من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً، إِلاَّ أَني رأَيت بعضهم يجعله اختلاف الحُروف، فأَنشدته كأَنَّ فا قارُورةٍ لم تُعْفَصِ منها، حِجاجا مُقْلةٍ لم تُلْخَصِ كأَنَّ صِيرانَ الـمَها الـمُنَقِّز فقال: هذا هو الإِكْفَاءُ.
- قال: وأَنشد آخَرُ قوافِيَ على حروف مختلفة، فعابَه، ولا أَعلمه إِلاَّ قال له: قد أَكْفَأْتَ.
- وحكى الجوهريّ عن الفرَّاءِ: أَكْفَأَ الشاعر إِذا خالَف بين حَركات الرَّوِيّ، وهو مثل الإِقْواءِ.
- قال ابن جني: إِذا كان الإِكْفَاءُ في الشِّعْر مَحْمُولاً على الإِكْفاءِ في غيره، وكان وَضْعُ الإِكْفَاءِ إِنما هو للخلافِ ووقُوعِ الشيءِ على غير وجهه، لم يُنْكَر أَن يسموا به الإِقْواءَ في اخْتلاف حُروف الرَّوِيِّ جميعاً، لأَنَّ كلَّ واحد منهما واقِعٌ على غير اسْتِواءٍ.
- قال الأَخفش: إِلا أَنِّي رأَيتهم، إِذا قَرُبت مَخارِجُ الحُروف، أَو كانت من مَخْرَج واحد، ثم اشْتَدَّ تَشابُهُها، لم تَفْطُنْ لها عامَّتُهم، يعني عامَّةَ العرب.
- وقد عاب الشيخ أَبو محمد بن بري على الجوهريّ قوله: الإِكْفَاءُ في الشعر أَن يُخالَف بين قَوافِيه، فيُجْعَلَ بعضُها ميماً وبعضه طاءً، فقال: صواب هذا أَن يقول وبعضها نوناً لأَن الإِكْفَاءَ إِنما يكون في الحروف الـمُتقارِبة في المخرج، وأَما الطاء فليست من مخرج الميم.
- والـمُكْفَأُ في كلام العرب هو الـمَقْلُوب، وإِلى هذا يذهبون.
- قال الشاعر ولَمَّا أَصابَتْنِي، مِنَ الدَّهْرِ، نَزْلةٌ، * شُغِلْتُ، وأَلْهَى الناسَ عَنِّي شُؤُونُه إِذا الفارِغَ الـمَكْفِيَّ مِنهم دَعَوْتُه، * أَبَرَّ، وكانَتْ دَعْوةً يَسْتَدِيمُه فَجَمَعَ الميم مع النون لشبهها بها لأَنهما يخرجان من الخَياشِيم.
- قال وأَخبرني من أَثق به من أَهل العلم أَن ابنة أَبِي مُسافِعٍ قالت تَرْثِي أَباها، وقُتِلَ، <ص:143 وهو يَحْمِي جِيفةَ أَبي جَهْل بن هِشام وما لَيْثُ غَرِيفٍ، ذُو * أَظافِيرَ، وإِقْدام كَحِبِّي، إِذْ تَلاَقَوْا، و * وُجُوهُ القَوْمِ أَقْران وأَنتَ الطَّاعِنُ النَّجلا * ءَ، مِنْها مُزْبِدٌ آن وبالكَفِّ حُسامٌ صا * رِمٌ، أَبْيَضُ، خَدّام وقَدْ تَرْحَلُ بالرَّكْبِ، * فما تُخْنِي بِصُحْبان قال: جمعوا بين الميم والنون لقُرْبهما، وهو كثير.
- قال: وقد سمعت من العرب مثلَ هذا ما لا أُحْصِي قال الأَخفش: وبالجملة فإِنَّ الإِكْفاءَ الـمُخالَفةُ.
- وقال في قوله مُكْفَأً غير ساجِعِ: الـمُكْفَأُ ههنا: الذي ليس بِمُوافِقٍ.
- وفي حدي النابغة أَنه كان يُكْفِئُ في شِعْرِه: هو أَن يُخالَفَ بين حركات الرَّويّ رَفْعاً ونَصباً وجرّاً.
- قال: وهو كالإِقْواء، وقيل: هو أَن يُخالَف بين قَوافِيه، فلا يلزم حرفاً واحداً وكَفَأَ القومُ: انْصَرَفُوا عن الشيءِ.
- وكَفَأَهُم عنه كَفْأً: صَرَفَهم.
- وقيل: كَفَأْتُهُم كَفْأً إِذا أَرادوا وجهاً فَصَرَفْتَهم عنه إِلى غيره، فانْكَفَؤُوا أَي رَجَعُوا ويقال: كان الناسُ مُجْتَمِعِينَ فانْكَفَؤُوا وانْكَفَتُوا، إِذ انهزموا.
- وانْكَفَأَ القومُ: انْهَزَمُوا (يتبع.
- (تابع.
- تقول: ما لي بهِ.
- وكَفَأَ الإِبلَ: طَرَدَها.
- واكْتَفَأَها: أَغارَ عليها، فذهب بها وفي حديث السُّلَيْكِ بن السُّلَكةِ: أَصابَ أَهْلِيهم وأَموالَهم، فاكْتَفَأَها والكَفْأَةُ والكُفْأَةُ في النَّخل: حَمْل سَنَتِها، وهو في الأَرض زِراعةُ سنةٍ.
- قال غُلْبٌ، مَجالِيحُ، عنْدَ الـمَحْلِ كُفْأَتُها، * أَشْطانُها، في عِذابِ البَحْرِ، تَسْتَبِقُ (1) (1 قوله [ عذاب ] هو في غير نسخة من المحكم بالذال المعجمة مضبوطاً كما ترى وهو في التهذيب بالدال المهملة مع فتح العين.
- أَراد به النخيلَ، وأَرادَ بأَشْطانِها عُرُوقَها؛ والبحرُ ههنا: الماء الكَثِير، لأَن النخيل لا تشرب في البحر أَبو زيد يقال: اسْتَكْفَأْتُ فلاناً نخلةً إِذا سأَلته ثمرها سنةً، فجع للنخل كَفْأَةً، وهو ثَمَرُ سَنَتِها، شُبِّهت بكَفْأَةِ الإِبل واسْتَكْفَأْتُ فلاناً إِبِلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ إِبِلِه سَنةً، فَأَكْفَأَنِيها أَي أَعْطاني لَبَنها ووبرَها وأَولادَها منه.
- والاسم: الكَفْأَة والكُفْأَة، تضم وتفتح.
- تقول: أَعْطِني كَفْأَةَ ناقَتِك وكُفْأَةَ ناقَتِك غيره: كَفْأَةُ الإِبل وكُفْأَتُها: نِتاجُ عامٍ.
- ونَتَجَ الإِبلَ كُفْأَتَيْنِ.
- وأَكْفأَها إِذا جَعَلَها كَفْأَتين، وهو أَن يَجْعَلَها نصفين يَنْتِجُ كل عام نصفاً، ويَدَعُ نصفاً، كما يَصْنَعُ بالأَرض بالزراعة، فإِذا كان العام الـمُقْبِل أَرْسَلَ الفحْلَ في النصف الذي لم يُرْسِله فيه من العامِ الفارِطِ، لأَنَّ أَجْوَدَ الأَوقاتِ، عند العرب في نِتاجِ الإِبل، أَن تُتْرَكَ الناقةُ بعد نِتاجِها سنة لا يُحْمَل عليها الفَحْل ثم تُضْرَبُ إِذا أَرادت الفحل.
- وفي الصحاح: لأَنّ أَفضل النِّتاج أن تُحْمَلَ على الإِبل الفُحولةُ عاماً <ص:144 وتُتْرَكَ عاماً، كما يُصْنَع بالأَرض في الزّراعة، وأَنشد قول ذي الرمة تَرَى كُفْأَتَيْها تُنْفِضَانِ، ولَم يَجِدْ * لَها ثِيلَ سَقْبٍ، في النِّتاجَيْنِ، لامِس وفي الصحاح: كِلا كَفْأَتَيْها، يعني: أَنها نُتِجَتْ كلها إِناثاً، وه محمود عندهم.
- وقال كعب بن زهير إِذا ما نَتَجْنا أَرْبَعاً، عامَ كُفْأَةٍ، * بَغاها خَناسِيراً، فأَهْلَكَ أَرْبَع الخَناسِيرُ: الهَلاكُ.
- وقيل: الكَفْأَةُ والكُفْأَةُ: نِتاجُ الإِبل بعد حِيالِ سَنةٍ.
- وقيل: بعدَ حِيالِ سنةٍ وأَكثرَ.
- يقال من ذلك: نَتَجَ فلان إِبله كَفْأَةً وكُفْأَةً، وأَكْفَأْتُ في الشاءِ: مِثلُه في الإِبل وأَكْفَأَتِ الإِبل: كَثُر نِتاجُها.
- وأَكْفَأَ إِبلَه وغَنَمَهُ فلاناً: جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وأَشْعارَها وأَلْبانَها وأَوْلادَها وقال بعضهم: مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه وكُفْأَتَها: وَهَب له أَلبانَها وأَولادها وأصوافَها سنةً ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ.
- ووَهَبْتُ له كَفْأَة ناقتِي وكُفْأَتها، تضم وتفتح، إِذا وهبت له ولدَهَا ولبنَها ووبرها سنة واسْتَكْفَأَه، فأَكْفَأَه: سَأَلَه أَن يجعل له ذلك.
- أَبو زيد: اسْتَكْفَأَ زيدٌ عَمراً ناقَتَه إِذا سأَله أَن يَهَبَها له وولدها ووبرها سنةً.
- وروي عن الحرث بن أَبي الحَرِث الأَزْدِيِّ من أَهل نَصِيبِينَ: أَن أَباه اشْتَرَى مَعْدِناً بمائةِ شاة مُتْبِع، فأَتَى أُمَّه، فاسْتَأْمَرها، فقالت: إِنك اشتريته بثلثمائة شاة: أُمُّها مائةٌ، وأَولادُها مائة شاة، وكُفْأَتُها مائة شاة، فَنَدِمَ، فاسْتَقالَ صاحِبَه، فأَبَى أنْ يُقِيلَه، فَقَبَضَ الـمَعْدِنَ، فأَذابَه وأَخرج منه ثَمَنَ ألف شاةٍ، فأَثَى به صاحِبُه إِلى عليّ، كَرُّم اللّه وجهه، فقال: إِنَّ أَبا الحرث أَصابَ رِكازاً؛ فسأَله عليّ، كرّم اللّه وجهه، فأَخبره أَنه اشتراه بمائة شاة مُتْبِع.
- فقال عليّ: ما أَرَى الخُمُسَ إِلاّ على البائِعِ، فأَخذَ الخُمُس من الغنم؛ أَراد بالـمُتْبِع: التي يَتْبَعُها أَولادُها.
- وقوله أَثَى به أَي وَشَى به وسَعَى به، يَأْثُوا أَثْواً والكُفْأَةُ أَصلها في الإِبل: وهو أَن تُجْعَلَ الإِبل قَطْعَتَيْن يُراوَحُ بينهما في النِّتاجِ، وأَنشد شمر قَطَعْتُ إِبْلي كُفْأَتَيْنِ ثِنْتَيْن، * قَسَمْتُها بقِطْعَتَيْنِ نِصْفَيْ أَنْتِجُ كُفْأَتَيْهِما في عامَيْن، * أَنْتِجُ عاماً ذِي، وهذِي يُعْفَيْ وأَنْتِجُ الـمُعْفَى مِنَ القَطِيعَيْن، * مِنْ عامِنا الجَائي، وتِيكَ يَبْقَيْ قال أَبو منصور: لمْ يزد شمر على هذا التفسير.
- والمعنى: أَنَّ أُمّ الرجل جعلَت كُفْأَةَ مائةِ شاةٍ في كل نِتاجٍ مائةً.
- ولو كانت إِبلاً كان كُفْأَةُ مائةٍ من الإِبلِ خَمْسين، لأَن الغنمَ يُرْسَلُ الفَحْلُ فيه وقت ضِرابِها أَجْمَعَ، وتَحْمِلُ أَجْمَع، وليستْ مِثلَ الإِبلِ يُحْمَل عليها سَنةً، وسنةً لا يُحْمَلُ عليها.
- وأَرادتْ أُمُّ الرجل تَكْثِير ما اشْتَرى به ابنُها، وإعلامَه أَنه غُبِنَ فيما ابْتاعَ، فَفَطَّنَتْه أَنه كأَنه اشْتَرَى الـمَعْدِنَ بِثلثمائة شاةٍ، فَنَدِمَ الابنُ واسْتَقالَ بائعَه، فأَبَى، وبارَكَ اللّهُ له في الـمَعْدِن، فَحَسَده البائع على كثرة الرِّبح، وسَعَى به إِلى عَليٍّ، رضي اللّه عنه، ليأْخذ منه الخمس، فَأَلْزَمَ الخُمُسَ البائِعَ، وأَضرَّ السَّاعِي بِنَفْسِه ف <ص:145 سِعايَته بصاحِبِه إليه والكِفاءُ، بالكسر والمَدّ: سُتْرةٌ في البيت مِنْ أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه من مُؤَخَّرِه.
- وقيل: الكِفاءُ الشُّقَّة التي تكون في مُؤَخَّرِ الخِبَاءِ.
- وقيل: هو شُقَّةٌ أَو شُقَّتان يُنْصَحُ إحداهما بالأُخرى ثم يُحْمَلُ به مُؤَخَّر الخبَاءِ.
- وقيل: هو كِساءٌ يُلْقَى على الخِبَاءِ كالإِزارِ حتى يَبْلُغَ الأَرضَ.
- وقد أَكْفَأَ البيتَ إِكْفاءً، وهو مُكْفَأٌ، إِذا عَمِلْتَ له كِفَاءً.
- وكِفَاءُ البيتِ: مؤَخَّرُه.
- وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ: رأَى شاةً في كِفَاءِ البيت، هو من ذلك، والجمعُ أَكْفِئةٌ، كَحِمارٍ وأَحْمِرةٍ ورجُلٌ مُكْفَأُ الوجهِ: مُتَغَيِّرُه ساهِمُه.
- ورأَيت فلاناً مُكْفَأَ الوَجْهِ إِذا رأَيتَه كاسِفَ اللَّوْنِ ساهِماً.
- ويقال: رأَيته مُتَكَفِّئَ اللَّوْنِ ومُنْكَفِتَ اللّوْنِ(1 (1 قوله [ متكفّئ اللون ومنكفت اللون ] الأول من التفعل والثاني من الأنفعال كما يفيده ضبط غير نسخة من التهذيب.
- ) أَي مُتَغَيِّرَ اللّوْنِ وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه انْكَفَأَ لونُه عامَ الرَّمادة أَي تَغَيّر لونُه عن حاله.
- ويقال: أَصْبَحَ فلان كَفِيءَ اللّونِ مُتَغَيِّرَه، كأَنه كُفِئَ، فهو مَكْفُوءٌ وكَفِيءٌ.
- قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة وأَسْمَرَ، من قِداحِ النَّبْعِ، فَرْعٍ، * كَفِيءِ اللّوْنِ من مَسٍّ وضَرْس أَي مُتَغَيِّرِ اللونِ من كثرة ما مُسِحَ وعُضَّ.
- وفي حديث الأَنصاريِّ: ما لي أَرى لَوْنَك مُنْكَفِئاً؟ قال: من الجُوعِ.
- وقوله في الحديث كان لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلا من مُكافِئٍ.
- قال القتيبي: معناه إِذا أَنْعَمَ على رجل نِعْمةً فكافَأَه بالثَّنَاءِ عليه قَبِلَ ثَنَاءَه، وإِذا أَثْنَى قَبْلَ أَن يُنْعِمَ عليه لم يَقْبَلْها.
- قال ابن الأَثير، وقال ابن الأَنباري: هذا غلط، إِذ كان أَحد لا يَنْفَكُّ من إِنْعام النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، لأَنَّ اللّه، عز وجل، بَعَثَه رَحْمةً للناس كافَّةً، فلا يَخرج منها مُكافِئٌ ولا غير مُكافِئٍ، والثَّنَاءُ عليه فَرْضٌ لا يَتِمُّ الإِسلام إِلا به.
- وإنما المعنى: أَنه لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ عليه إِلا من رجل يعرف حقيقة إِسلامه، ولا يدخل عنده في جُمْلة الـمُنافِقين الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس في قلوبهم.
- قال: وقال الأَزهريّ: وفيه قول ثالث: إِلاّ من مُكافِئٍ أَي مُقارِب غير مُجاوِزٍ حَدَّ مثلِه، ولا مُقصِّر عما رَفَعَه اللّه إليه.
(ب) أكف
- الإكافُ والأُكاف من المراكب: شبه الرِّحالِ والأَقْتابِ، وزع يعقوب أَن همزته بدل من واو وُكافٍ ووِكافٍ، والجمع آكِفةٌ وأُكُفٌ كإزار وآزِرةٍ وأُزُرٍ.
- غيره: أُكافُ الحمار وإكافُه ووِكافُه ووُكافه، والجم أُكُفٌ، وقيل في جمعه وَكُفٌ؛ وأَنشد في الأُكِافِ لراجز إنَّ لَنا أَحْمِرةً عِجافا يأْكُلْنَ كلَّ لَيْلةٍ أُكِاف أَي يأْكلن ثَمَنَ أُكافٍ أَي يُباعُ أُكِافٌ ويُطْعَم بثمنه؛ ومثله نُطْعِمُها إذا شَتَتْ أَولادَه أَي ثمن أَولادها، ومنه الـمَثَل: تَجُوعُ الحُرَّةُ ولا تأْكل ثَدْيَيْها أَي أُجرة ثَدْيَيْها وآكَفَ الدابّةَ: وضع عليها الإكاف كأَوْكَفَها أَي شدَّ عليها الإكاف قال اللحياني: آكَفَ البغلَ لغة بني تميم وأَوْكَفَه لغة أَهل الحجاز وأَكَّفَ أُكافاً وإكافاً: عَمِلَه.
ترجمة الإكتفاء باللغة الإنجليزية
الإكتفاء
Needlessness