معجم لسان العرب
+
عصر
- العَصْر والعِصْر والعُصْر والعُصُر؛ الأَخيرة عن اللحياني: الدهر قال الله تعالى: والعَصْرِ إِنّ الإِنسان لفي خُسْرٍ؛ قال الفراء العَصْر الدهرُ، أَقسم الله تعالى به؛ وقال ابن عباس: العَصْرُ ما يلي المغر من النهار، وقال قتادة: هي ساعة من ساعات النهار؛ وقال امرؤ القيس ف العُصُر وهل يَعِمَنْ مَن كان في العُصُر الخالي والجمع أَعْصُرٌ وأَعْصار وعُصْرٌ وعُصورٌ؛ قال العجاج والعَصْر قَبْل هذه العُصور مُجَرِّساتٍ غِرّةَ الغَرِير والعَصْران: الليل والنهار.
- والعَصْر: الليلة والعَصْر: اليوم؛ قال حميد بن ثور ولن يَلْبَثَ العَصْرَانِ يومٌ وليلة إِذا طَلَبَا أَن يُدْرِكا ما تَيَمَّم وقال ابن السكيت في باب ما جاء مُثْنى: الليل والنهار، يقال لهم العَصْران، قال: ويقال العَصْران الغداة والعشيّ؛ وأَنشد وأَمْطُلُه العَصْرَينِ حتى يَمَلَّني ويَرضى بنِصْفِ الدَّيْنِ، والأَنْفُ راغم يقول: إِذا جاء في أَول النهار وعَدْتُه آخره.
- وفي الحديث: حافظْ عل العَصْرَيْنِ؛ يريد صلاةَ الفجر وصلاة العصر، سمّاهما العَصْرَينِ لأَنهم يقعان في طرفي العَصْرَين، وهما الليل والنهار، والأَشْبَهُ أَنه غلَّ أَحد الاسمين على الآخر كالعُمَرَيْن لأَبي بكر وعمر، والقمرين للشم والقمر، وقد جاء تفسيرهما في الحديث، قيل: وما العَصْران؟ قال: صلاةٌ قب طلوع الشمس وصلاةٌ قبل غروبها؛ ومنه الحديث: من صلَّى العَصْرَيْنِ دخ الجنة، ومنه حديث علي رضي الله عنه: ذَكَّرْهم بأَيَّام الله واجْلِسْ له العَصْرَيْن أَي بكرة وعشيّاً.
- ويقال: لا أَفعل ذلك ما اختلف العَصْران والعَصْر: العشي إِلى احمرار الشمس، وصلاة العَصْر مضافة إِلى ذلك الوقت وبه سميت؛ قال تَرَوَّحْ بنا يا عَمْرو، قد قَصُرَ العَصْرُ وفي الرَّوْحةِ الأُولى الغَنيمةُ والأَجْر وقال أَبو العباس: الصلاة الوُسْطى صلاةُ العَصْرِ، وذلك لأَنها بي صلاتَي النهار وصلاتي الليل، قال: والعَصْرُ الحَبْسُ، وسميت عَصْراً لأَنه تَعْصِر أَي تَحْبِس عن الأُولى، وقالوا: هذه العَصْر على سَعة الكلام يريدون صلاة العَصْر.
- وأَعْصَرْنا: دخلنا في العَصْر.
- وأَعْصَرْن أَيضاً: كأَقْصَرْنا، وجاء فلانٌ عَصْراً أَي بَطيئاً والعِصارُ: الحِينُ؛ يقال: جاء فلان على عِصارٍ من الدهر أَي حين.
- وقا أَبو زيد: يقال نام فلانٌ وما نام العُصْرَ أَي وما نام عُصْراً، أَي ل يكد ينام.
- وجاء ولم يجئ لِعُصْرٍ أَي لم يجئ حين المجيء؛ وقال اب أَحمر يَدْعون جارَهُمُ وذِمَّتَ عَلَهاً، وما يَدْعُون من عُصْ أَراد من عُصُر، فخفف، وهو الملجأ والمُعْصِر: التي بَلَغَتْ عَصْرَ شبابها وأَدركت، وقيل: أَول ما أَدرك وحاضت، يقال: أَعْصَرَت، كأَنها دخلت عصر شبابها؛ قال منصور بن مرث الأَسدي جارية بسَفَوانَ دارُه تَمْشي الهُوَيْنا ساقِطاً خِمارُها قد أَعْصَرَت أَو قَدْ دَنا إِعْصارُه والجمع مَعاصِرُ ومَعاصِيرُ؛ ويقال: هي التي قاربت الحيض لأَن الإِعصارَ في الجارية كالمُراهَقة في الغُلام، روي ذلك عن أَبي الغوت الأَعرابي وقيل: المُعْصِرُ هي التي راهقت العِشْرِين، وقيل: المُعْصِر ساع تَطْمِث أَي تحيض لأَنها تحبس في البيت، يجعل لها عَصَراً، وقيل: هي التي ق ولدت؛ الأَخيرة أَزْديّة، وقد عَصَّرَت وأَعْصَرَت، وقيل: سميت المُعْصِر لانْعِصارِ دم حيضها ونزول ماء تَرِيبَتِها للجماع.
- ويقال: أَعْصَرَ الجارية وأَشْهَدَت وتَوضَّأَت إِذا أَدْرَكَت.
- قال الليث: ويقال للجاري إِذا حَرُمت عليها الصلاةُ ورأَت في نفسها زيادةَ الشباب قد أَعْصَرت، فه مُعْصِرٌ: بلغت عُصْرةَ شبابِها وإِدْراكِها؛ بلغت عَصْرَها وعُصورَها وأَنشد وفَنَّقَها المَراضِعُ والعُصور وفي حديث ابن عباس: كان إِذا قَدِمَ دِحْيةُ لم يَبْقَ مُعْصِرٌ إِل خرجت تنظر إِليه من حُسْنِه؛ قال ابن الأَثير: المُعْصِرُ الجارية أَول م تحيض لانْعِصار رَحِمها، وإِنما خصَّ المُعْصِرَ بالذِّكر للمبالغة ف خروج غيرها من النساء وعَصَرَ العِنَبَ ونحوَه مما له دُهْن أَو شراب أَو عسل يَعْصِرُ عَصْراً، فهو مَعْصُور، وعَصِير، واعْتَصَرَه: استخرج ما فيه، وقيل: عَصَرَ وَليَ عَصْرَ ذلك بنفسه، واعْتَصَره إِذا عُصِرَ له خاصة، واعْتَصَ عَصِيراً اتخذه، وقد انْعَصَر وتَعَصَّر، وعُصارةُ الشيء وعُصارهُ وعَصِيرُه ما تحلَّب منه إِذا عَصَرْته؛ قال فإِن العَذَارى قد خَلَطْنَ لِلِمَّت عُصارةَ حِنَّاءٍ معاً وصَبِي وقال حتى إِذا ما أَنْضَجَتْه شَمْسُه وأَنى فليس عُصارهُ كعُصار وقيل: العُصارُ جمع عُصارة، والعُصارةُ: ما سالَ عن العَصْر وما بقي م الثُّفْل أَيضاً بعد العَصْر؛ وقال الراجز عُصارة الخُبْزِ الذي تَحَلَّب ويروى: تُحْلِّبا؛ يقال تَحَلَّبت الماشية بقيَّة العشب وتَلَزَّجَت أَي أَكلته، يعني بقية الرَّطْب في أَجواف حمر الوحش.
- وكل شيء عُصِرَ ماؤه فهو عَصِير؛ وأَنشد قول الراجز وصار ما في الخُبْزِ من عَصِيرِ إِلى سَرَار الأَرض، أَو قُعُورِ يعني بالعصير الخبزَ وما بقي من الرَّطْب في بطون الأَرض ويَبِسَ م سواه والمَعْصَرة: التي يُعْصَر فيها العنب.
- والمَعْصَرة: موضع العَصْر والمِعْصارُ: الذي يجعل فيه الشيء ثم يُعْصَر حتى يتحلَّب ماؤه.
- والعَواصِرُ ثلاثة أَحجار يَعْصِرون العنب بها يجعلون بعضها فوق بعض.
- وقولهم: ل أَفعله م دام للزيت عاصِرٌ، يذهب إِلى الأَبَدِ والمُعْصِرات: السحاب فيها المطر، وقيل: السحائب تُعْتَصَر بالمطر؛ وف التنزيل: وأَنزَلْنا من المُعْصِرات ماءً ثجّاجاً.
- وأُعْصِرَ الناسُ أُمْطِرُوا؛ وبذلك قرأَ بعضهم: فيه يغاث الناس وفيه يُعْصَرُون؛ أَ يُمْطَرُون، ومن قرأَ: يَعْصِرُون، قال أَبو الغوث: يستغِلُّون، وهو مِن عَص العنب والزيت، وقرئ: وفيه تَعْصِرُون، من العَصْر أَيضاً، وقال أَب عبيدة: هو من العَصَر وهو المَنْجاة والعُصْرة والمُعْتَصَر والمُعَصَّر؛ قا لبيد وما كان وَقَّافاً بدار مُعَصَّر وقال أَبو زبيد صادِياً يَسْتَغِيثُ غير مُغاثٍ ولقد كان عُصْرة المَنْجو أَي كان ملجأَ المكروب.
- قال الأَزهري: ما علمت أَحداً من القُرَّا المشهورين قرأَ يُعْصَرون، ولا أَدري من أَين جاء به الليث، فإِنه حكاه وقيل: المُعْصِر السحابة التي قد آن لها أَن تصُبّ؛ قال ثعلب: وجاري مُعْصِرٌ منه، وليس بقويّ.
- وقال الفراء: السحابة المُعْصِر التي تتحلَّب بالمط ولمَّا تجتمع مثل الجارية المُعْصِر قد كادت تحيض ولمّا تَحِضْ، وقا أَبو حنيفة: وقال قوم: إِن المُعْصِرات الرِّياحُ ذوات الأَعاصِير، وه الرَّهَج والغُبار؛ واستشهدوا بقول الشاعر وكأَنَّ سُهْلءَ المُعْصِرات كَسَوْتَه تُرْبَ الفَدافِدِ والبقاع بمُنْخُل وروي عن ابن عباس أَن قال: المُعْصِراتُ الرِّياحُ وزعموا أَن معنى مِن من قوله: من المُعْصِرات، معنى الباء الزائدة (* قوله: [ الزائدة ] كذ بالأصل ولعل المراد بالزائدة التي ليست للتعدية وإن كان للسببية).
- كأَن قال: وأَنزلنا بالمُعْصِرات ماءً ثجّاجاً، وقيل: بل المُعْصِراتُ الغُيُوم أَنفُسُها؛ وفسر بيت ذي الرمة تَبَسَّمَ لَمْحُ البَرْقِ عن مُتَوَضِّحٍ كنَوْرِ الأَقاحي، شافَ أَلوانَها العَصْر فقيل: العَصْر المطر من المُعْصِرات، والأَكثر والأَعرف: شافَ أَلوانه القَطْرُ.
- قال الأَزهري: وقولُ من فَسَّر المُعْصِرات بالسَّحاب أَشْبَه بما أَراد الله عز وجل لأَن الأَعاصِير من الرياح ليستْ مِن رِيا المطر، وقد ذكر الله تعالى أَنه يُنْزِل منها ماءً ثجّاجاً.
- وقال أَبو إِسحق المُعْصِرات السحائب لأَنها تُعْصِرُ الماء، وقيل: مُعْصِرات كما يقا أَجَنَّ الزرعُ إِذا صارَ إِلى أَن يُجنّ، وكذلك صارَ السحابُ إِلى اي يُمْطِر فيُعْصِر؛ وقال البَعِيث في المُعْصِرات فجعلها سحائب ذوا المطر:وذي أُشُرٍ كالأُقْحُوانِ تَشُوفُ ذِهابُ الصَّبا، والمعْصِراتُ الدَّوالِح والدوالحُ: من نعت السحاب لا من نعت الرياح، وهي التي أَثقلها الماء فهي تَدْلَحُ أَي تَمِْشي مَشْيَ المُثْقَل.
- والذِّهابُ: الأَمْطار، ويقال إِن الخير بهذا البلد عَصْرٌ مَصْرٌ أَي يُقَلَّل ويُقطَّع والإِعْصارُ: الريح تُثِير السحاب، وقيل: هي التي فيها نارٌ، مُذَكَّر وفي التنزيل: فأَصابها إِعْصارٌ فيه نارٌ فاحترقت، والإِعْصارُ: ري تُثِير سحاباً ذات رعد وبرق، وقيل: هي التي فيها غبار شديد.
- وقال الزجاج الإِعْصارُ الرياح التي تهب من الأَرض وتُثِير الغبار فترتفع كالعمود إِل نحو السماء، وهي التي تُسَمِّيها الناس الزَّوْبَعَة، وهي ريح شديدة ل يقال لها إِعْصارٌ حتى تَهُبّ كذلك بشدة؛ ومنه قول العرب في أَمثالها: إِ كنتَ رِيحاً فقد لاقيت إِعْصاراً؛ يضرب مثلاً للرجل يلقى قِرْنه ف النَّجْدة والبسالة.
- والإِعْصارُ والعِصارُ: أَن تُهَيِّج الريح الترا فترفعه.
- والعِصَارُ: الغبار الشديد؛ قال الشماخ إِذا ما جَدَّ واسْتَذْكى عليها أَثَرْنَ عليه من رَهَجٍ عِصَارَ وقال أَبو زيد: الإِعْصارُ الريح التي تَسْطَع في السماء؛ وجم الإِعْصارِ أَعاصيرُ؛ أَنشد الأَصمعي وبينما المرءُ في الأَحْياء مُغْتَبِطٌ إِذا هو الرَّمْسُ تَعْفوه الأَعاصِير والعَصَر والعَصَرةُ: الغُبار.
- وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: أَن امرأَة مرَّت به مُتَطَيِّبة بذَيْلِها عَصَرَةٌ، وفي رواية: إِعْصار فقال: أَينَ تُرِيدين يا أَمَةَ الجَبّارِ؟ فقالت: أُريدُ المَسْجِد أَراد الغُبار أَنه ثارَ من سَحْبِها، وهو الإِعْصار، ويجوز أَن تكو العَصَرة من فَوْحِ الطِّيب وهَيْجه، فشبّهه بما تُثِير الرياح، وبعض أَه الحديث يرويه عُصْرة والعَصْرُ: العَطِيَّة؛ عَصَرَه يَعْصِرُه: أَعطاه؛ قا طرفة لو كان في أَمْلاكنا واحدٌ يَعْصِر فينا كالذي تَعْصِر وقال أَبو عبيد: معناه أَي يتخذ فينا الأَيادِيَ، وقال غيره: أَ يُعْطِينا كالذي تُعْطِينا، وكان أَبو سعيد يرويه: يُعْصَرُ فينا كالذ يُعْصَرُ أَي يُصابُ منه، وأَنكر تَعْصِر.
- والاعْتِصَارُ: انْتِجَاعُ العطية واعْتَصَرَ من الشيء: أَخَذَ؛ قال ابن أَحمر وإِنما العَيْشُ بِرُبَّانِهِ وأَنْتَ مِن أَفْنانِه مُعْتَصِر والمُعْتَصِر: الذي يصيب من الشيء ويأْخذ منه.
- ورجل كَريمُ المُعْتَصَر والمَعْصَرِ والعُصارَةِ أَي جَوَاد عند المسأَلة كريم.
- والاعْتِصارُ أَن تُخْرِجَ من إِنسان مالاً بغُرْم أَو بوجهٍ غيرِه؛ قال فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِر وكل شيء منعتَه، فقد عَصَرْتَه.
- وفي حديث القاسم: أَنه سئل ع العُصْرَةِ للمرأَة، فقال: لا أَعلم رُخِّصَ فيها إِلا للشيخ المَعْقُوف المُنْحَنِي؛ العُصْرَةُ ههنا: منع النبت من التزويج، وهو من الاعْتِصار المَنْع، أَراد ليس لأَحد منعُ امرأَة من التزويج إِلا شيخ كبير أَعْقَفُ له بن وهو مضطر إِلى استخدامها.
- واعْتَصَرَ عليه: بَخِلَ عليه بما عنده ومنعه واعْتَصَر مالَه: استخرجه من يده.
- وفي حديث عمر بن الخطاب، رضي الل عنه: أَنه قضى أَن الوالد يَعْتَصِرُ ولَدَه فيما أَعطاه وليس للولَد أَ يَعتَصِرَ من والده، لفضل الوالد على الولد؛ قوله يَعْتَصِرُ ولده أَي ل أَن يحبسه عن الإِعطاء ويمنعه إِياه.
- وكل شيء منعته وحبسته فق اعْتَصَرْتَه؛ وقيل: يَعْتَصِرُ يَرْتَجِعُ.
- واعْتَصَرَ العَطِيَّة: ارْتَجعها والمعنى أَن الوالد إِذا أَعطى ولده شيئاً فله أَن يأْخذه منه؛ ومنه حدي الشَّعْبي: يَعْتَصِرُ الوالد على ولده في ماله؛ قال ابن الأَثير: وإِنم عداه يعلى لأَنه في معنى يَرْجِعُ عليه ويعود عليه.
- وقال أَبو عبيد المُعْتَصِرُ الذي يصيب من الشيء يأْخذ منه ويحبسه؛ قال: ومنه قوله تعالى: في يُغَاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرُون.
- وحكى ابن الأَعرابي في كلام له: قوم يَعْتَصِرُونَ العطاء ويَعِيرون النساء؛ قال: يَعْتَصِرونَه يَسْترجعون بثوابه.
- تقول: أَخذت عُصْرَتَه أَي ثوابه أَو الشيء نَفسَه.
- قال والعاصِرُ والعَصُورُ هو الذي يَعْتَصِرُ ويَعْصِرُ من مال ولده شيئاً بغي إِذنه.
- قال العِتريفِيُّ: الاعْتِصَار أَن يأْخذ الرجال مال ولده لنفسه أَ يبقيه على ولده؛ قال: ولا يقال اعْتَصَرَ فلانٌ مالَ فلان إِلا أَن يكو قريباً له.
- قال: ويقال للغلام أَيْضاً اعْتَصَرَ مال أَبيه إِذا أَخذه قال: ويقال فلان عاصِرٌ إِذا كان ممسكاً، ويقال: هو عاصر قليل الخير، وقيل الاعْتِصَارُ على وجهين: يقال اعْتَصَرْتُ من فلان شيئاً إِذا أَصبتَ منه، والآخر أَن تقول أَعطيت فلاناً عطية فاعْتَصَرْتُها أَي رجعت فيها وأَنشد نَدِمْتُ على شيء مَضَى فَاعْتَصَرْتُه وللنَّحْلَةُ الأُولى أَعَفُّ وأَكْرَم فهذا ارتجاع.
- قال: فأَما الذي يَمْنَعُ فإِنما يقال له تَعَصَّرَ أَ تَعَسَّر، فجعل مكان السين صاداً.
- ويقال: ما عَصَرك وثَبَرَكَ وغَصَنَك وشَجَرَكَ أَي ما مَنَعَك.
- وكتب عمر، رضي الله عنه، إِلى المُغِيرَةِ إِنَّ النساء يُعْطِينَ على الرَّغْبة والرَّهْبة، وأَيُّمَا امرأَة نَحَلَتْ زَوجَها فأَرادت أَن تَعْتَصِرَ فَهُوَ لها أَي ترجع.
- ويقال: أَعطاه شيئاً ثم اعْتَصَره إِذا رجع فيه.
- والعَصَرُ، بالتحريك، والعُصْر والعُصْرَةُ: المَلْجَأُ والمَنْجَاة.
- وعَصَرَ بالشيء واعْتَصَرَ به: لجأ إِليه.
- وأَما الذي ورد في الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَمر بلالاً أَ يؤذن قبل الفجر لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُمْ؛ فإِنه أَراد الذي يريد أَ يضرب الغائط، وهو الذي يحتاج إِلى الغائط ليَتَأَهَّبَ للصلاة قبل دخو وقتها، وهو من العَصْر أَو العَصَر، وهو المَلْجأُ أَو المُسْتَخْفَى، وق قيل في قوله تعالى: فيه يُغَاثُ الناس وفيه يَعْصِرُون: إِنه من هذا أَي يَنْجُون من البلاء ويَعْتَصِمون بالخِصْب، وهو من العُصْرَة، وه المَنْجاة.
- والاعْتِصَارُ: الالتجاء؛ وقال عَدِي بن زيد لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ كنتُ كالغَصَّانِ بالماءِ اعْتِصَارِ والاعْتِصار: أَن يَغَصَّ الإِنسان بالطعام فَيَعْتَصِر بالماء، وهو أَ يشربه قليلاً قليلاً، ويُسْتَشْهد عليه بهذا البيت، أَعني بيت عدي ب زيد وعَصَّرَ الزرعُ: نبتت أَكْمامُ سُنْبُلِه، كأَنه مأَخوذ من العَصَ الذي هو الملجأُ والحِرْز؛ عن أَبي حنيفة، أَي تَحَرَّزَ في غُلُفِه وأَوْعِيَةُ السنبل أَخْبِيَتُه ولَفائِفُه وأَغْشِيَتُه وأَكِمَّتُ وقبائِعُهُ، وقد قَنْبَعَت السُّنبلة وهي ما دامت كذلك صَمْعَاءُ، ثم تَنْفَقِئُ وكل حِصْن يُتحصن به، فهو عَصَرٌ.
- والعَصَّارُ: الملك الملجأُ والمُعْتَصَر: العُمْر والهَرَم؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد أَدركتُ مُعْتَصَرِي وأَدْرَكَن حِلْمِي، ويَسَّرَ قائِدِي نَعْلِ مُعْتَصَري: عمري وهَرَمي، وقيل: معناه ما كان في الشباب من الله أَدركته ولَهَوْت به، يذهب إِلى الاعْتِصَار الذي هو الإِصابة للشيء والأَخ منه، والأَول أَحسن.
- وعَصْرُ الرجلِ: عَصَبته ورَهْطه.
- والعُصْرَة الدِّنْية، وهم موالينا عُصْرَةً أَي دِنْيَةً دون من سواهم؛ قال الأَزهري ويقال قُصْرَة بهذا المعنى، ويقال: فلان كريم العَصِير أَي كريم النسب؛ وقا الفرزدق تَجَرَّدَ منها كلُّ صَهْبَاءَ حُرَّةٍ لِعَوْهَجٍ آوِ لِلدَّاعِرِيِّ عَصِيرُه ويقال: ما بينهما عَصَرٌ ولا يَصَرٌ ولا أَعْصَرُ ولا أَيْصَرُ أَي م بينهما مودة ولا قرابة.
- ويقال: تَوَلَّى عَصْرُك أَي رَهْطك وعَشِيرتك والمَعْصُور: اللِّسان اليابس عطشما ً؛ قال الطرماح يَبُلُّ بمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَة أَفَاوِيق، منها هَلَّةٌ ونُقُوع وقوله أَنشده ثعلب أَيام أَعْرَقَ بي عَامُ المَعَاصِير فسره فقال: بَلَغَ الوسخُ إِلى مَعَاصِمِي، وهذا من الجَدْب؛ قال اب سيده: ولا أَدري ما هذا التفسير.
- والعِصَارُ: الفُسَاء؛ قال الفرزدق إِذا تَعَشَّى عَتِيقَ التَّمْرِ، قام ل تَحْتَ الخَمِيلِ عِصَارٌ ذو أَضَامِيم وأَصل العِصَار: ما عَصَرَتْ به الريح من التراب في الهواء.
- وبنو عَصَر حَيّ من عبد القيس، منهم مَرْجُوم العَصَرَيّ.
- ويَعْصُرُ وأَعْصُرُ قبيلة، وقيل: هو اسم رجل لا ينصرف لأَنه مثل يَقْتُل وأَقتل، وهو أَبو قبيل منها باهِلَةُ.
- قال سيبويه: وقالوا باهِلَةُ بن أَعْصُر وإِنما سمي بجم عَصْرٍ، وأَما يَعْصُر فعلى بدل الياء من الهمزة، ويشهد بذلك ما ورد ب الخبر من أَنه إِنما سمي بذلك لقوله أَبُنَيّ، إِنّ أَباك غَيَّرَ لَوْنَ كَرُّ الليالي، واخْتِلافُ الأَعْصُر وعَوْصَرة: اسم.
- وعَصَوْصَرَ وعَصَيْصَر وعَصَنْصَر، كله: موضع؛ وقو أَبي النجم لو عُصْرَ منه البانُ والمِسْكُ انْعَصَر يريد عُصِرَ، فخفف.
- والعُنْصُرُ والعُنْصَرُ: الأَصل والحسب.
- وعَصَرٌ موضع.
- وفي حديث خيبر: سَلَكَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في مَسِيرِ إِليها على عَصَرٍ؛ هو بفتحتين، جبل بين المدينة ووادي الفُرْع، وعند مسجد صلى فيه النبي، صلى الله عليه وسلم.
ترجمة العصائر باللغة الإنجليزية
العصائر
Juices
العصائر في سياق الكلام
إنه جاف قليلاً، اعطه محلول ملحي و بعض عصير البرتقال
He's a little dehydrated. Put him on a saline drip and give him some orange juice.
هذا ما فعلت طحنته بعصير التفاح
I already did. Mashed 'em up in his apple sauce.
إنه عصير تفاح
It's apple juice.