معنى كلمة جنوى في القاموس
في اللغة العربية
معجم الغني
+
جَنىً
- جمع: أَجْنَاءُ، أَجْنٍ. (مصدر جَنَى).: مَا يُجْنَى مِنَ الثَّمَرِ أَوِ العِنَبِ أَوِ العَسَلِ وَغَيْرِهِ. وَاحِدَتُهُ جَنَاةٌ، يُقَالُ :أَتَانَا بِجِنَاةٍ طَيِّبَةٍ.
معجم الرائد
+
(أ)أَجْنى
- أجنى.
- إجناء.
- أجنى الثمر : أدرك.
- أجنت الأرض : كثر جناها.
(ب)جُنَاة
- جناة.
- كل ما يجنى ويقطف.
المعجم الوسيط
+
(أ)أَجْنى
- أَجْنى الثمرُ: حان اجتناؤه.
- و أَجْنى الشجرُ: صار له جنًى يُجنَى.
- و أَجْنى الأَرضُ: صار فيها الجنَى.
- و أَجْنى كثُر جنَاها.
- و أَجْنى اللهُ الماشيةَ: أَنبت لها الجَنَى.
- و أَجْنى فلاناً الثمرَ: مكَّنه من اجتنائه.
(ب)الجَنَى
- الجَنَى كلُّ ما يُجنَى من الشَّجَر.
- وفي المثل.
- هذا جنَاىَ وخيارُه فيه.
- : يضرب للرجل يؤْثر صَاحبَهُ بخيار ما عنده.
- و الجَنَى الكَمْأَة.
- و الجَنَى الكلأُ.
- و الجَنَى العِنَب.
- و الجَنَى الرُّطَب.
- و الجَنَى العسل.
- و الجَنَى الودَع(بفتح الدال أو تسكينها).
- و الجَنَى الذَّهب. والجمع : أَجْنٍ، وأجْناءٌ.
المحيط في اللغة
+
(أ) جَنَى
- ـ جَنَى الذَّنْبَ عليه يَجْنِيهِ جِنَايَةً: جَرَّهُ إليه.
- ـ جَنَى الثَّمَرَةَ: اجْتَنَاها، كَتَجَنَّاها، وهو جانٍ,ج: جُناةٌ وجُنَّاءٌ، وأجْناءٌ نادِرٌ. وجَنَاها له، وجَنَّاهُ إيَّاها. وكلُّ ما يُجْنَى فهو جَنًى وجَنَاةٌ.
- ـ جَنَى: الذَّهَبُ، والوَدَعُ، والرُّطَبُ، والعسلُ,ج: أجْناءٌ.
- ـ اجْتَنَيْنا ماءَ مَطَرٍ: ورَدْناهُ فَشَرِبْناهُ.
- ـ أجْنَى الشجرُ: أدْرَكَ.
- ـ أجْنَى الأرضُ: كثُرَ جَنَاها.
- ـ ثَمَرٌ جَنِيٌّ: جُنِي من ساعَتِهِ.
- ـ تَجَنَّى عليه: ادَّعَى ذَنْباً لم يَفْعَلْه.
- ـ جَنِيَّةُ: رِداءٌ من خَزٍّ.
- ـ أحمدُ بنُ عِيسى بنِ جَنِيَّةَ: محدِّثٌ.
- ـ تَجْنَى: بلد.
- ـ تُجْنَى: تُجْنَى الوَهْبانِيَّةُ، محدِّثَةٌ مُعَمَّرَةٌ. وقَوْلُهُمْ لِعَقَبَةِ الطائِفِ تُجْنَى لَحْنٌ، صَوابُه: دُجْنَى، وقد ذُكِرَ.
- ـ جَوانِالجَوانِبُ.
(ب) الآجِنُ
- ـ الآجِنُ: الماءُ المُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ واللَّوْنِ، أجِـنَ، وأَجَنَ، أجْناً وأجَناً وأُجوناً.
- ـ الأجْنَةُ، الأَجْنَةُ والإجْنَةُ والأُجْنَةُ: الوَجْنَةُ.
- ـ أجَنَ الثَّوْبَ: دَقَّه.
- ـ الإِجَّانَةُ، والإِيجانَةُ والإِنْجانَةُ: معروفة,ج: أجاجينُ.
معجم لسان العرب
+
(أ) جنن
- جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً: سَتَره.
- وكلُّ شيء سُتر عنك فق جُنَّ عنك.
- وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ بالضم، جُنوناً وأَجَنَّه: سَتَره؛ قال ابن بري: شاهدُ جَنَّه قول الهذلي وماء ورَدْتُ على جِفْنِه وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَم وفي الحديث: جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره، وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِه واخْتِفائهم عن الأبصار، ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه: شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه، وقيل اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ؛ قال الهذلي حتى يَجيء، وجِنُّ الليل يُوغِلُه والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ ويروى: وجُنْحُ الليل؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان (* قول [ دنيان ]) كذا في النسخ.
- وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى، عياضَ بنَ ناشب فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب ويروى: ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته.
- وعياضُ بن جَبَل: م بني ثعلبة بن سعد.
- وقال المبرد: عياض بن ناشب فزاري، ويروى: أَدرَ رَكْضُنا؛ قال ابن بري: ومثله لسَلامة بن جندل ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامر إلى جَعْفَرٍ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ وحكي عن ثعلب: الجَنانُ الليلُ.
- الزجاج في قوله عز وجل: فلما جَنَّ علي الليلُ رأَى كَوْكباً؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذ أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته.
- ويقال لكل ما سَتر: جنَّ وأَجنَّ.
- ويقال جنَّه الليلُ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل: قال ذلك أَب اسحق.
- واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء.
- وجَنَّ المَيّتَ جَنّا وأَجَنَّه: ستَره؛ قال وقول الأَعشى ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاه لها من تِسْعةٍ، إلاّع جَنينا فسره ابن دريد فقال: يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا والجَنَنُ، بالفتح: هو القبرُ لسَتْرِه الميت.
- والجَنَنُ أَيضاً: الكفَن لذلك.
- وأَجَنَّه: كفَّنَه؛ قال ما إنْ أُبالي، إذا ما مُتُّ،ما فعَلوا أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني أَبو عبيدة: جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه، وقد أَجنَّ إذا قبَره؛ قال الأََعشى وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ والجَنينُ: المقبورُ.
- وقال ابن بري: والجَنَنُ الميت؛ قال كُثَيّر ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّه ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَن قال ابن بري: الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ.
- وف الحديث: وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وإِجْنانَ عليٌّ والعباسُ، أَي دَفْنه وسَتْرَه.
- ويقال للقبر الجَنَنُ، ويجمع عل أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي، رضي الله عنه: جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ والجَنانُ، بالفتح: القَلْبُ لاستِتاره في الصدر، وقيل: لِوَعْيه الأَشْيا وجَمْعِه لها، وقيل: الجَنانُ رُوعُ القلب، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه.
- وقال ابن دريد: سمّي الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح، والجمع أَجْنانٌ؛ ع ابن جني.
- ويقال: ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ.
- وأَجَنَّ عن واسْتَجَنَّ: استَتَر.
- قال شمر: وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه وأَنشد لِعَدِيّ كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هاد جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي الهادي ههنا: القَدَرُ.
- قال ابن الأَعرابي: جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ ع العين فلم تَرَه، يقول: المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها؛ قا الأَزهري: الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه؛ وأَنشد ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْر (* قوله [ ولا جن إلخ ] صدره كما في تكملة الصاغاني: تحدثني عيناك م القلب كاتم) ويروى: ولا جَنَّ، معناهما ولا سَتْر.
- والهادي: المتقدّم، أَراد أَ القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ.
- والجَنينُ: الولد ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه، وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ، بإظها التضعيف، وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْ الحاملُ؛ وقول الفرزذق إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة، ويروى: إذا غاب نَصْرانيه ف جنيفها، يعني بالنَّصْرانيّ، ذكَر الفاعل لها من النصارى، وبجَنِيفِها حِرَها، وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها، وهي جَنيفة، وقد أَجَنَّ المرأَة ولداً؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي: وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ، يقول: وردَت هذه الإبلُ الماء فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه.
- يقال: جهَرَ البئرَ نزحَها والمِجَنُّ: الوِشاحُ.
- والمِجَنُّ: التُّرْسُ.
- قال ابن سيده: وأُرى اللحياني ق حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً، وسنذكره، والجمع المَجانُّ بالفتح.
- وفي حديث السرقة: القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ، هو التُّرْس لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره، والميم زائدة: وفي حديث علي، كرَّم الل وجهَه: كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ؛ قا ابن الأَثير: هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَ رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك.
- ابن سيده: وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَ الحياءَ وفعَل ما شاءَ.
- وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة: ملَك أَمرَه واستبدَّ به قال الفرزدق: كيف تراني قالِباً مِجَنِّي أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ وفي حديث أَشراطِ الساعةِ: وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة، يعن التُّرْكَ.
- والجُنَّةُ، بالضم: ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه والجُنَّةُ: السُّتْرة، والجمع الجُنَنُ.
- يقال: اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَ اسْتَتَر بسُتْرة، وقيل: كلُّ مستورٍ جَنِينٌ، حتى إنهم ليقولون حِقْد جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ والضِّغْنُ أَسْوَدُ، أَو في وجْهِه كَلَف يُزَمِّلون: يَسْتُرون ويُخْفُون، والجَنينُ: المَسْتُورُ في نفوسهم يقول: فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ، وقوله الضِّغْن أَسْوَدُ، يقول: هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم.
- ويقال: ما عليَّ جَنَنٌ إلا م تَرى أَي ما عليَّ شيء يُواريني، وفي الصحاح: ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوب يُوارِيني.
- والاجْتِنان؛ الاسْتِتار.
- والمَجَنَّة: الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه شمر: الجَنانُ الأَمر الخفي؛ وأَنشد اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُ إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً.
- وأَجْنَنْتُ الشيء في صدر أَي أَكْنَنْتُه.
- وفي الحديث: تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره والجُّنَّةُ: الدِّرْعُ، وكل ما وَقاك جُنَّةٌ.
- والجُنَّةُ: خِرْقة تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَ البُرْقُع.
- وفي الحديث: الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات والجُنَّةُ: الوِقايةُ.
- وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ، لأَنه يَقِ المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ.
- وفي حديث الصدقة: كمِثْل رجُلين عليهم جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ، ويروى بالباء الموحدة، تَثْنِية جُبَّة اللباس.
- وجِنُّ الناس وجَنانُهم: مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم قال ابن أَحمر جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّا ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا وروي وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر: قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسه لك، يقول: إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك، وقد أَور بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر؛ ابن الأَعرابي: جنَانُهم جماعتُه وسَوادُهم، وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو: جَنانُهم ما سَتَرك م شيء، يقول: أَكون بين المسلمين خيرٌ لي، قال: وأَسْلَمُ وغفار خيرُ النا جِواراً؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّ به الحَلْفاء، وأْتَزَر ائْتِزارا قال: جنانه عينه وما واراه.
- والجِنُّ: ولدُ الجانّ.
- ابن سيده: الجِنّ نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنه اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن، والجمع جِنانٌ، وهم الجِنَّة.
- وفي التنزي العزيز: ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون؛ قالوا: الجِنَّةُ ههن الملائكةُ عند قوم من العرب، وقال الفراء في قوله تعالى: وجعلوا بينَه وبي الجِنَّةِ نَسَباً، قال: يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة، يقول: جعلوا بي الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله، ولقد عَلِمَ الجِنَّةُ أَن الذين قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار.
- والجِنِّيُّ منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ.
- والجِنَّةُ: الجِنُّ؛ ومنه قوله تعالى من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين؛ قال الزجاج: التأْويلُ عندي قوله تعالى قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّا الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ، الذي هو من الجِن، والنا معطوف على الوَسْوَاس، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس.
- الجوهري الجِنُّ خلاف الإنسِ، والواحد جنِّيٌّ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ، فهو مجنونٌ، ولا تقل مُجَنٌّ؛ وأَنش ابن بري رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً على نِضْوِ أَسْفارٍ، فَجُنَّ جُنونُها فقالت: من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُه وقال مُدرك بن حُصين كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها، وكأَنه حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها وقوله ويَحَكِ يا جِنِّيَّ، هل بَدا لك أَن تَرْجِعِي عَقْلي، فقد أَنَى لكِ إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها، وإما في تلَوُّنِه وابتِدالها؛ ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلا الإنس حقيقة، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ، والإنسيُّ ل يَتعشَّقُ جنِّيَّة؛ وقول بدر بن عامر ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ، وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُ الجِنُّ؛ وقال السكري: أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ.
- الليث: الجِنَّة الجُنونُ أَيضاً.
- وفي التنزيل العزيز: أَمْ به جِنَّةٌ؛ والاسمُ والمصدرُ عل صورة واحدة، ويقال: به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة؛ وأَنشد من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُه شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل والجِنَّةُ: طائفُ الجِنِّ، وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ؛ قا مُلَيح الهُذَليّ فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً من البَيْن، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ: أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ وأَجَنَّه الله، فهو مجنون، على غير قياس، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ، فبُن المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا، وقالوا: ما أَجنَّه؛ قال سيبويه: وق التعجبُ منه بما أَفْعَلَه، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ول بِخِلْقة فيه، وإنما هو من نقْصان العقل.
- وقال ثعلب: جُنَّ الرجلُ وم أَجنَّه، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول، وإنما التعجب من صيغة فِعْ الفاعل؛ قال ابن سيده: وهذا ونحوُه شاذٌّ.
- قال الجوهري: وقولهم في المَجْنو ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه، لأَنه لا يقال في المضروب م أَضْرَبَه، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه.
- والجُنُنُ، بالضم: الجُنونُ، محذوف منه الواوُ؛ قال يصف الناقة مِثْل النَّعامةِ كانت، وهي سائمةٌ أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُن جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ فقيل، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ، اصْطُلِمَت إلى الصَّماخِ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ والمَجَنَّةُ: الجُنُونُ.
- والمَجَنَّةُ: الجِنُّ.
- وأَرضُ مَجَنَّةٌ كثيرةُ الجِنِّ؛ وقوله على ما أَنَّها هَزِئت وقال هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب أَجَنَّ: وقع في مَجَنَّة، وقوله هَنُون، أَراد يا هنون، وقوله مَنْشاذ قريب، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به، وما زائدة أَي على أَنه هَزِئَت.
- ابن الأَعرابي: باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَني به؛ قال الأَخطل في معناه وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة والجانُّ: أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه.
- والجانُّ الجنُّ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر.
- وفي التنزيل العزيز: ل يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ.
- وقرأَ عمرو بن عبيد: فيومئذ لا يُسْأَل ع ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً، قال وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي: ولا الضَّأَلِّين، وعلى ما حكاه أَب زيد عن أَبي الإصبغ وغيره: شأَبَّة ومأَدَّة؛ وقول الراجز خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَب (* قوله [ خاطمها إلخ ] ذكر في الصحاح يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنب خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا) وقوله وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر وأَنتَ، ابنَ لَيْلَى، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُن فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جني بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً.
- وقال أَبو إسحق في قوله تعالى أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ؛ روي أَن خَلْقاً يقا لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث الله ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض، وقيل: إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّان الأَرض بعد الجانِّ فقالوا: يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِ فيها.
- أَبو عمرو: الجانُّ من الجِنِّ، وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ قال الشاعر فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُه مَشارِبها داثِرات أُجُنْ وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً يَرْفَعْنَ بالليل، إذا ما أَسْدَفا أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا وفي حديث زيد بن مقبل: جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطي الإنس أَو من الجنِّ.
- والجِنَّةُ، بالكسر: اسمُ الجِنّ.
- وفي الحديث: أَن نَهى عن ذبائح الجِنّ، قال: هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ م بِنائها ذَبح ذَبيحةً، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَه الجِنُّ.
- وفي حديث ماعزٍ: أَنه، صلى الله عليه وسلم: سأَل أَهلَه عنه فقال أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ؟ قالوا: لا؛ الجِنَّةُ، بالكسر: الجُنونُ.
- وف حديث الحسن: لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِ حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيبي: وأَحْسِبُ قول الشَّنْفَرى من هذا فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجاب به، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر: أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال: م هذا؟ فقالوا: مَجْنونٌ، قال: هذا مُصابٌ، إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِب بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه.
- وفي حدي فَضالة: كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقول الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون؛ المَجانِينُ: جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين، وقد قرئ: واتَّبَعُو ما تَتْلُو الشَّياطون.
- ويقال: ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه؛ قال الشاعر هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ والجانُّ: ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْر لا يؤذي، وهو كثير في بيوت الناس.
- سيبويه: والجمعُ جِنَّانٌ؛ وأَنشد بي الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا وفي الحديث: أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ، قال: هي الحيَّاتُ الت تكون في البيوت، واحدها جانٌّ، وهو الدقيقُ الخفيف: التهذيب في قوله تعالى تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، قال: الجانُّ حيَّةٌ بيضاء.
- أَبو عمرو الجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانٌ، قال الزجاج: المعنى أَن العصا صارت تتحرَّك كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً، قال: وكانت في صورة ثُعْبانٍ، وه العظيم من الحيَّاتِ، ونحوَ ذلك قال أَبو العباس، قال: شبَّهها في عِظَمِه بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ، ولذلك قال تعالى مرَّة: فإذا ه ثُعْبانٌ، ومرَّة: كأَنها جانٌّ؛ والجانُّ: الشيطانُ أَيضاً.
- وفي حديث زمزم أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّو الملائكةُ، عليهم السلام، جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الأَعشى يذك سليمان، عليه السلام وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ وقد قيل في قوله عز وجل: إلا إبليس كان من الجنِّ؛ إنه عَنى الملائكة قال أَبو إسحق: في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود م الملائكة، قال: وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة، وق ذكر الله تعالى ذلك فقال: كان من الجنّ؛ وقيل أَيضاً: إن إبليس من الجن بمنزلة آدمَ من الإنس، وقد قيل: إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانو خُزَّانَ الأَرض، وقيل: خُزّان الجنان، فإن قال قائل: كيف استَثْنَى مع ذكْ الملائكة فقال: فسجدوا إلا إبليس، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول فالجواب في هذا: أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي وكذلك قوله تعالى: فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين، فرب العالمين ليس م الأَول، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا؛ قال: ويَصْلُح الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ، ولا يحسُن أَن ما بعد صفةٌ له وهو في موضع نصب.
- ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ؛ قال الهذلي ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْر فأَما قول الهذلي أَجِنِي، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر فقيل: أَراد بجِدِّي، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على م تقدم، وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّ القلبُ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه.
- وقالت امرأَ عبد الله بن مسعود له: أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال أَبو عبيد: قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَ وإِجْلَك، بمعنى مِن أَجْلِك، قال: وقولها أَجَنَّك، حذفت الأَلف واللا وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما قال الله عز وجل: لكنَّا هو الله ربِّي يقال: إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف، والتقى نُونان فجاء التشديد، كما قال الشاعر أَنشده الكسائي لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمة على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُه أَراد لله إنَّك، فحذف إحدى اللامَينِ من لله، وحذَفَ الأَلف من إنَّك كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ؛ أَبو عبيد في قول عد ابن زيد أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار الأَزهري قال: ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي، أَراد من أجّل؛ ويروى فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار أَراد بالصلْب الحَسَبَ، وبالإزارِ العِفَّةَ، وقيل: في قولهم أَجِنَّ كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً، ونقلوا كسرة اللا إلى الجيم؛ قال الشاعر أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ وجِنُّ الشَّبابِ: أَوَّلُه، وقيل: جِدَّتُه ونشاطُه.
- ويقال: كان ذلك ف جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته وجنُّ المرَحِ كذلك؛ فأَما قوله لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه، وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النو المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُ عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه، وتقول: افْعَلْ ذل الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه؛ بجِنِّه أَي بحِدْثانِه؛ قا المتنخل الهذلي كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَه سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَل أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى، ول يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت، يقول: سقى هذا الغيثُ سَلْم بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَ حُبُّ من هو مَلِقٌ.
- يقول: من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فل ينْصِبْكَ صَرْمُه.
- ويقال: خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنّ ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها.
- وجِنُّ النَّبْتِ: زَهْرُه ونَوْرُه وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً؛ قال كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَت رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنونا وقيل: جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل.
- وقال أَبو حنيفة: نخل مَجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِين عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِين تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ قال ابن بري: يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض له التَّمْرَ من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الآخر أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ، ما لَك لا تَر عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً الفراء: جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ؛ وقال الهذلي أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة: وهي التي تُهال من عشبها وق ذهب عُشْبها كلَّ مذهب.
- ويقال: جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها قال ابن أَحمر تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا جُنونُه: كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه؛ وقال بعضهم: الخازِ باز نَبْتٌ، وقيل: هو ذُبابٌ.
- وجنون الذُّباب: كثرةُ تَرَنُّمِه.
- وجُنَّ الذُّباب أَي كثُرَ صوته.
- وجُنونُ النَّبْت: التفافُه؛ قال أَبو النجم وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه.
- وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طال والْتَفَّ وخرج زهره؛ وقوله وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا يحتمل هذين الوجهين.
- أَبو خيرة: أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَه أَحدٌ.
- وفي التهذيب: شمر عن ابن الأَعرابي: يقال للنخل المرتفع طولا مجنونٌ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ والجَنَّةُ: البُسْتانُ، ومنه الجَنّات، والعربُ تسمِّي النخيل جَنَّةً؛ قال زهير كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ من النَّواضِح، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً والجَنَّةُ: الحَديقةُ ذات الشجر والنخل، وجمعها جِنان، وفيها تخصيص ويقال للنخل وغيرها.
- وقال أَبو علي في التذكرة: لا تكون الجَنَّة في كلا العرب إلا وفيها نخل وعنبٌ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع والجَنَّةُ: هي دارُ النعيم في الدار الآخرة، من الاجْتنان، وهو السَّتْ لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها، قال: وسميت بالجَنَّ وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه، فكأَنها ستْرة واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعم أَنه للبيد دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم قال: يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان، ومُسطَّعة: من السِّطاع وه سِمةٌ في العنق، وقد تقدم.
- قال ابن سيده: وعندي أَنه جِنَّة، بالكسر، لأَن قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها، على أَنه ل يبعد الأَول، وإن وصفها بالعبقرية، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَ يَصِفَها بالعبقريّة، قال: وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ م أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها، وقد قيل: كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة والجِنِّيَّة: ثياب معروفة (* قوله [ والجنية ثياب معروفة ] كذا في التهذيب.
- وقول [ والجنية مطرف إلخ ] كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما.
- وفي القاموس والجنينة مطرف كالطيلسان اهـ.
- أي لسفينة كما في شرح القاموس).
- والجِنِّيّةُ مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء.
- ومَجَنَّةُ موضعٌ؛ قال في الصحاح: المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة؛ وكا بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلة بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ وكذلك مِجَنَّة؛ وقال أَبو ذؤَيب فوافَى بها عُسْفانَ، ثم أَتى به مِجَنَّة، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي قال ابن جني: يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين: أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة م الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعن البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُ كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها، هذا ما توجبُه صنعة عِلْمِ العرب، قال: فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمر طريقه الخبر، وكذلك الجُنَيْنة؛ قال مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه من الجُنَيْنَةِ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون وقال ابن عباس، رضي الله عنه: كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكا أَسواقاً في الجاهليَّة.
- والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْراب.
- والجَناجِنُ: عِظام الصدر، وقيل: رؤُوسُ الأَضْلاع، يكون ذلك للناس وغيرهم؛ قال الأَسَْقَر الجُعْفِيّ لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا وقال الأعشى أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ، كإِران ال ـمَيْت، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء: جِنْجِ وجِنْجِنة؛ قال الجوهري: وقد يفتح؛ قال رؤبة ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن وقيل: واحدها جُنْجون، وقيل: الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب.
- والمَنْجَنُونُ: الدُّولابُ التي يُسْتَق عليها، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا، وردَّه عليه ابنُ الأَعراب وقال: حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي، وسنذكره هناك.
(ب) جون
- الجَوْنُ: الأَسْوَدُ اليَحْمُوميُّ، والأُنثى جَوْنة.
- ابن سيده الجَوْنُ الأَسْوَدُ المُشْرَبُ حُمْرَةً، وقيل: هو النباتُ الذي يَضْرِ إلى السواد من شدّة خُضْرتِه؛ قال جُهَيْناءُ الأَشجعيّ فجاءت كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّه عَسالِيجُه، والثامِرُ المُتناوِحُ القَسْوَرُ: نبتٌ، وبَجَّها عساليجُه أَي أَنها تكاد تَنْفَتِق م السِّمَن.
- والجونُ أَيضاً: الأَحمَرُ الخالصُ.
- والجَوْنُ: الأَبيض، والجمع م كل ذلك جُون، بالضم، ونظيرُه ورْدٌ ووُرْدٌ.
- ويقال: كلُّ بعيرٍ جَوْن من بعيدٍ، وكلُّ لَوْن سواد مُشْرَبٍ حُمْرةً جَوْنٌ، أَو سوادٍ يُخالِ حمرة كلون القطا؛ قال الفرزدق وجَوْن عليه الجِصُّ فيه مَريضةٌ تَطَلَّعُ منها النَّفْسُ والموتُ حاضِرُه يعني الأَبيضَ ههنا، يَصِفُ قَصْرَه الأَبيض؛ قال ابن بري: قوله في مريضة يعني امرأَة مُنَعَّمةً قد أَضَرَّ بها النَّعيم وثقَّل جِسْمَه وكسَّلَها، وقوله: تَطَلَّعُ منها النفس أَي من أَجلِها تخرجُ النفسُ والموتُ حاضرُه أَي حاضرُ الجَوْن؛ قال: وأَنشد ابن بري شاهداً على الجَوْ الأَبيض قولَ لبيد جَوْن بِصارةَ أَقْفَرَتْ لِمَزاده وخَلا له السُّوبانُ فالبُرْعوم قال: الجَوْنُ هنا حمارُ الوَحش، وهو يوصَفُ بالبياض؛ قال: وأَنشد أَب علي شاهداً على الجَوْن الأَبيض قول الشاعر فبِتْنا نُعِيدُ المَشْرَفِيَّةَ فيهمُ ونُبْدِئ حتى أَصبحَ الجَوْنُ أَسْوَد قال: وشاهدُ الجَوْنِ الأَسْود قولُ الشاعر تقولُ خَليلَتي، لمَّا رأَتن شَرِيحاً، بين مُبْيَضٍّ، وجَوْنِ وقال لبيد جَوْن دجُوجِيّ وخَرْق مُعَسِّ وذهب ابن دريد وحْدَه إلى أَن الجَوْن يكون الأَحْمَرَ أَيضاً، وأَنشد في جَوْنةٍ كقَفَدانِ العطَّارْ ابن سيده: والجَوْنةُ الشمسُ لاسْوِدادِها إذا غابت، قال: وقد يكو لبَياضِها وصَفائِها، وهي جَوْنة بيّنة الجُونةِ فيهما.
- وعُرِضَت عل الحجَّاج دِرْعٌ، وكانت صافيةً، فجعل لا يَرى صَفاءها، فقال له أُنَيْس الجَرْمِيّ، وكان فَصِيحاً: إن الشمسَ لَجَوْنةٌ، يعني أَنها شديدةُ البريق والصَّفاءِ فقد غلبَ صفاؤُها بياضَ الدِّرع؛ وأَنشد الأَصمعي غيَّرَ، يا بِنْتَ الحُلَيْسِ، لَوْن طُولُ اللَّيالي واخْتِلافُ الجَوْنِ وسَفَرٌ كانَ قلِيلَ الأَوْن يريد النهار؛ وقال آخر يُبادِرُ الجَوْنَة أَن تَغِيبا وهو من الأَضدادِ.
- والجُونةُ في الخَيْل: مثل الغُبْسة والوُرْدة، وربم هُمز.
- والجَوْنةُ: عين الشمس، وإنما سُمّيَت جَوْنةً عند مغيبها لأَنه تَسْوَدُّ حين تغيب؛ قال الشاعر يُبادر الجونة أَن تغيبا قال ابن بري: الشعر للخَطيم الضَّبابيّ (* قوله [ للخطيم الضبابي ] ف الصاغاني للأجلح بن قاسط الضبابي).
- وصواب إنشاده بكماله كما قال لا تَسْقِه حَزْراً ولا حَليباً إن لم تَجِدْه سابحاً يَعْبوبا ذا مَيْعةٍ يَلْتَهِمُ الجَبُوبا يترك صَوَّان الصُّوَى رَكوب (* قوله [ الصوى ] رواية التكملة: الحصى بِزَلِقاتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِيبا يَتْرك في آثارِهِ لهُوب يُبادِرُ الأَثْآرَ أَن تَؤُوبا وحاجبَ الجَوْنة أَن يَغِيبا كالذِّئْب يَتْلُو طَمَعاً قريب (* قوله [ كالذئب إلخ ] بعده كما في التكملة على هراميت ترى العجيبا أن تدعو الشيخ فلا يجيبا.
- يَصِفُ فرساً يقول: لا تَسْقِه شيئاً من اللَّبن إن لم تَجِدْ فيه هذ الخصالَ، والحَزْرُ: الحازِرُ من اللبن وهو الذي أَخذ شيئاً من الحُموضة والسابحُ: الشديدُ العَدْوِ، واليَعْبوبُ: الكثيرُ الجَرْي، والمَيْعةُ النَّشاطُ والحدَّة، ويَلْتَهم: يَبْتلع، والجَبوبُ: وجهُ الأَرض، ويقا ظاهرُ الأَرض، والصَّوَّانُ: الصُّمُّ من الحجارة، الواحدة صَوَّانة والصُّوَى: الأََعْلامُ، والرَّكوبُ: المذلَّلُ، وعنى بالزالِقا حَوافِرَه، واللُّهوبُ: جمعُ لِهْبٍ؛ وقوله يبادر الأثْآرَ أن تؤوبا الأَوْبُ: الرجوع، يقول: يبادر أَثْآرَ الذين يطلبُهم ليُدْرِكَهم قب أَن يرجعوا إلى قومِهم، ويبادر ذلك قبْل مغيب الشمس، وشبَّه الفرسَ ف عَدْوِه بذئبٍ طامِعٍ في شيء يَصِيده عن قُرْبٍ فقد تناهى طمَعُه، ويقا للشمس جَوْنة بيّنة الجُونةِ.
- وفي حديث أَنس: جئت إلى النبي، صلى الله علي وسلم، وعليه بُردةٌ جوْنِيَّة؛ منسوبة إلى الجَوْن، وهو من الأَلوان ويقع على الأَسْود والأَبيض، وقيل: الياء للمبالغة كما يقال في الأحْم أَحْمَرِيٌّ، وقيل: هي منسوبة إلى بني الجَوْنِ، قبيلة من الأَزْد.
- وفي حدي عمر، رضي الله عنه: لما قَدِم الشأْم أَقْبَل على جَمَلٍ عليه جِلْد كَبْشٍ جُونيٍّ أَي أَسْود؛ قال الخطابي: الكَبْشُ الجُونِيّ هو الأَسو الذي أُشْرِب حُمْرةً، فإذا نسبوا قالوا جُونِيّ، بالضم، كما قالوا ف الدَّهْري دُهْرِيّ، قال ابن الأَثير: وفي هذا نظر إلا أَن تكون الرواية كذلك.
- والجُونِيّ: ضربٌ من القَطا، وهي أَضْخَمُها تُعْدَلُ جُونيَّة بكُدْرِيَّتَيْن، وهنَّ سُودُ البطونِ، سُودُ بُطون الأَجْنِحة والقوادمِ قصارُ الأَذناب، وأَرْجُلُها أَطْوَلُ من أَرْجُلِ الكُدْرِيّ، وفي الصحاح سُودُ البُطونِ والأَجْنِحة، وهو أَكبرُ من الكُدْرِيّ، ولَبان الجُونِيَّة أَبيضُ، بلَبانِها طَوْقانِ أَصْفَرُ وأَسْودُ، وظهْرُها أَرْقَط أَغْبَرُ، وهو كلَون ظَهْرِ الكُدْرِيَّة، إلا أَنه أَحْسَنُ تَرْقِيشا تَعْلوه صُفْرةٌ.
- والجُونِيَّة: غَتْماء لا تُفْصِح بصَوْتِها إذا صاحت إنم تُغَرْغِرُ بصوْت في حَلْقِها.
- قال أَبو حاتم: ووجدت بخط الأَصمعي ع العرب: قَطاً جُؤنيٌّ، مهموز؛ قال ابن سيده: وهو عندي على توهم حركة الجي مُلْقاة على الواو، فكأَن الواوَ متحركةٌ بالضمة، وإذا كانت الواو مضمومة كان لك فيها الهمزُ وتركُه في لغة ليست بتلك الفاشِية، وقد قرأَ أَب عمرو: عادا لُّولَى، وقرأَ ابن كثير: فاسْتَغْلَظَ فاستوى على سُؤْقِه، وهذ النَّسَبَ إنما هو إلى الجمع، وهو نادِرٌ، وإذا وصَفوا قالوا قطاةٌ جَوْنةٌ وقد مَرَّ تفسير الجُونيِّ من القَطا في ترجمة كدر.
- والجُونةُ: جُونة العطَّارِ، وربما هُمِزَ، والجمع جُوَنٌ، بفتح الواو؛ وقال ابن بري: الهمز ف جؤْنة وجُؤَنٍ هو الأَصل، والواوُ فيها منقلبةٌ عن الهمزة في لغة م خفَّفها، قال: والجُوَن أَيضاً جمعُ جُونةٍ للآكام؛ قال القُلاخ على مَصاميدٍ كأَمثالِ الجُونَ قال: والمصاميدُ مثل المَقاحيد وهي الباقياتُ اللبن.
- يقال: ناق مِصْمادٌ ومِقْحادٌ.
- والجُونةُ: سُلَيْلَةٌ مُسْتديرةٌ مُغَشَّاة أَدَماً تكو مع العطَّارين، والجمع جُوَن، وهي مذكورة في الهمزة، وكان الفارسيّ يَسْتَحسن تَرْكَ الهمزة؛ وكان يقول في قول الأَعشى يَصِف نساءً تَصَدَّي للرجال حالِياتٍ إذا هُنَّ نازَلْنَ أقْرانَهُنَّ وكان المِصاعُ بما في الجُوَنْ ما قاله إلاّ بطالع سعد، قال: ولذلك ذكرته هنا.
- وفي حديثه، صلى الل عليه وسلم: فوجدتُ لِيَدِه بَرْداً وريحاً كأَنما أَخْرَجَها من جُون عطَّارٍ؛ الجُونة، بالضم: التي يُعدُّ فيها الطيبُ ويُحْرز.
- ابن الأَعرابي الجَوْنةُ الفَحْمةُ.
- غيره: الجَوْنةُ الخابيةُ مطليَّة بالقار: قا الأَعشى فقُمْنا، ولمَّا يَصِحْ دِيكُنا إلى جَوْنةٍ عند حَدَّادِها ويقال: لا أَفعله حتى تَبْيضَّ جُونةُ القار؛ هذا إذا أَردت سوادَه وجَوْنةُ القار إذا أَردت الخابية، ويقال للخابية جَوْنة، وللدَّلْو إذ اسودَّت جَوْنة، وللعرَق جَوْنٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لماتحٍ قال لماتِح في البئر إن كانتِ امّاً امَّصَرت فصُرَّها إن امِّصارَ الدَّلْو لا يضُرُّه أَهْيَ جُوَيْنٌ لاقِها فبِرَّها أَنتَ بخَيْرٍ إن وُقِيتَ شرَّه فأَجابه وُدِّي أُوَقَّى خيرَها وشرّها قال: معناه على ودّي فأَضمر الصِّفَة وأَعْمَلَها (* قوله [ فأَضمر الصف وأعلمها ] هكذا في الأصل والتهذيب، ولعل المراد بالصفة حرف الجر إن ل يكن في العبارة تحريف).
- وقوله: أَهي جوين، أراد أخي وكان اسمه جُوَيناً وكل أَخ يقال له جُوَيْن وجَوْن.
- سلمة عن الفراء: الجَوْنان طرَفا القَوْس والجَوْنُ: اسمُ فرس في شعر لبيد تَكاثَرَ قُرْزُلٌ، والجَوْنُ فيها وعَجْلى والنَّعامةُ والخَيالُ وأَبو الجَوْن: كُنْية النَّمِرِ؛ قال القَتَّال الكلابيّ ولي صاحِبٌ في الغار هَدَّكَ صاحِباً أَبو الجَوْن، إلا أَنه لا يُعَلَّل وابنة الجَوْن: نائحة من كِنْدةَ كانت في الجاهلية؛ قال المُثَقَّ العَبْدي نَوْح ابْنَةِ الجَوْنِ على هالِكٍ تَنْدُبُه رافعة المِجْلَدِ قال ابن بري: وقد ذكرها المعرّي في قصيدته التي رَثى فيها الشريف الظاه المُوسَوِيّ فقال من شاعر للبَيْن قال قصيدةً يَرْثي الشَّرِيفَ على رَوِيّ القافِ جَوْنٌ كبِنْتِ الجَوْن يَصْدَحُ دائباً ويَميسُ في بُرْدِ الجُوَيْن الضَّاف عقرتْ رَكائبك ابنُ دَأْيةَ عادياً أَيّ امْرِئٍ نَطِقٍ وأَيّ قَواف بُنِيَت على الإيطاءِ، سالمةً من ال إقْواءِ والإكْفاءِ والإصْرافِ والجَوْنانِ: مُعاوية وحسَّان بن الجَوْن الكِنْدِيّان؛ وإيَّاهما عن جريرٌ بقوله أَلم تَشْهَد الجَوْنَين والشِّعْبَ والغَضى وشَدَّاتِ قَيْسٍ، يومَ دَيْر الجَماجِم ابن الأَعرابي: التَّجَوُّن تَبْييضُ بابِ العَرُوس.
- والتَّجوُّنُ تَسْويدُ باب الميت.
- والأَجْؤُن: أَرض معروفة؛ قال رؤبة بَيْنَ نَقَى المُلْقَى وَبَيْنَ الأَجْؤُن (* قوله [ بين إلخ ] صدره كما في التكملة: دار كرقم الكاتب المرقن وضبط فيها دار بالرفع وقال فيها فتهمز الواو لأن الضمة عليها تستثقل).
مصطلحات عربية عامة
+
تتبّعت الشّرطة الجناة والهاربين
- تعقّبتهم.
- هو يتتبَّع مساوِئ فلان.
- ° تتبَّع خُطاه.
ترجمة جنوى باللغة الإنجليزية
جنوى
Genoa