معنى كلمة العامي في القاموس
في اللغة العربية
معجم اللغة العربية المعاصرة
+
عامِّيّ
- عامِّيّ.
- جمع عامّيُّون وعاميّات، مؤ عامِّيَّة: اسم منسوب إلى عامَّة: صفة لما هو مستعمل عندهم.
- تعبير/ ذوق/ تفكير عامِّيّ.
- كلام عامِّيّ/ لهجة عامِّيَّة: كلام الناس أو أحاديثهم العاديّة خلاف اللُّغة الفصحى أو اللُّغة الأدبيَّة.
معجم الغني
+
عَامِّيٌّ
- [ع م م]. (مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَامِّ).
- :رَجُلٌ عَامِّيٌّ : دَارِجٌ، شَعْبِيٌّ. :كَلاَمٌ عَامِّيٌّ :اللُّغَةُ الْعَامِّيَّةُ.
- :عَامِّيَّةُ كَذَا : حَرَكَةٌ أَوْ ثَوْرَةٌ يَقُومُ بِهَا الشَّعْبُ ضِدَّ السُّلْطَةِ الْحَاكِمَةِ لانْتِزَاعِ حُقُوقِهِ.
معجم الرائد
+
(أ) عامّيّ
- عامي.
- عامي من سوب إلى العام.
- عامي : الذي لا يبصر طريقه.
(ب) عامي
- عامي.
- عامي من سوب إلى العام.
- عامي من الكلام : ما كان على ألسنة العامة من لهجاته.
المعجم الوسيط
+
(أ)العَامِي
- العَامِي الذي لا يبصر طريقَه.
- و العَامِي الطَّويلُ من الناس. والجمع : أَعماءٌ.
- والأَعماء: المجاهل التي لا أَثَرَ للعمارة بها.
(ب)العَامِّيُّ
- العَامِّيُّ المنسوب إلى العامَّة.
- و العَامِّيُّ من الكلام: ما نطق به العامّةُ على غير سَنَنِ الكلامِ العربي.
المحيط في اللغة
+
(أ)العَمُّ
- ـ العَمُّ: أَخو الأَبِ, ج: أعْمامٌ وعُمومَةٌ وأعُمُّ, جج: أعْمُمونَ، وهي عَمَّةٌ، والمَصْدَرُ: العُمومَةُ، وما كُنْتَ عَمّاً، ولقد عَمَمْتَ.
- ـ مُعَمٌّ، ومِعَمٌّ: كثيرُ الأَعْمامِ، أو كريمُهُم.
- ـ تَعَمَّمَتْه النِّساءُ: دَعَوْنَهُ عَمّاً.
- ـ اسْتَعْمَمْتُه: اتَّخَذْتُه عَمّاً. ويقالُ: هُما ابنا عَمٍّ لا خالٍ، وابنا خالةٍ لا عَمَّةٍ.
- ـ العَمُّ: الجَماعَةُ الكثيرَةُ، كالأَعَمِّ، والعُشْبُ كُلُّهُ، وموضع، وقرية بين حَلَبَ وأَنْطَاكِيَة، منها عُكاشَةُ العَمِّيُّ، والنَّخْلُ الطِّوالُ، والعُمُّ، ولَقَبُ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ أبي قَبيلَةٍ، وهم العَمِّيُّونَ، أو النِّسْبَةُ إلى عَمٍّ: عَمِّيُّونَ، كأَنَّهُ نِسْبَةٌ إلى عَمِّيٍّ.
- ـ العِمُّ: قرية بِحَلَبَ غيرُ الأُولَى.
- ـ العِمامةُ: المِغْفَرُ، والبَيْضَةُ، وما يُلَفُّ على الرأسِ, ج: عَمائِمُ وعِمامٌ، وقد اعْتَمَّ وتَعَمَّمَ واسْتَعَمَّ، وعِيدانٌ مَشْدودَةٌ تُرْكَبُ في البَحْرِ، ويُعْبَرُ عليها في النَّهْرِ، كالعامَّةِ، أو الصوابُ: العامَةُ، مُخَفَّفَةً.
- ـ أرْخَى عِمامَتَه، أي: أمِنَ وتَرَفَّهَ.
- ـ عُمِّمَ: سُوِّدَ.
- ـ عُمِّمَ رأسُه: لُفَّتْ عليه العِمامَةُ، كعُمَّ.
- ـ هو حَسَنُ العِمَّةِ, أي: الاعْتِمامِ.
- ـ كُلُّ ما اجْتَمَعَ وكثُر: عَمِيمُ, ج: عُمُمٌ، والاسْمُ: العَمَمُ.
- ـ جارِيَةٌ ونَخْلَةٌ عَمِيمَةٌ وعَمَّاءُ: طويلةٌ,ج: عُمٌّ، وهو أعَمُّ.
- ـ نَبْتٌ يَعْمومٌ: طويلٌ.
- ـ العَمَمُ: عِظَمُ الخَلْقِ في الناسِ وغيرِهم، والتامُّ العامُّ من كلِّ أمرٍ، واسْمُ جَمْعٍ للعامَّةِ، وهي خلافُ الخاصَّةِ.
- ـ اسْتَوى على عُمُمِه، أي: تَمامِ جِسْمِهِ ومالِه وشَبابِه.
- ـ عَمَّ الشيءُ عُموماً: شَمِلَ الجَماعَةَ، يقالُ: عَمَّهُم بالعَطِيَّةِ.
- ـ هو مِعَمُّ: خَيِّرٌ يَعُمُّ بخَيْرِه وعَقْلهِ، كالعَمَمِ.
- ـ العَمِيمُ: موضع، ويَبيسُ البُهْمَى، وصَميمُ القَوْمِ.
- ـ العُـمِّيَّةُ، والعِمِّيَّةُ: الكِبْرُ.
- ـ العَماعِمُ: الجَماعاتُ المُتَفَرِّقونَ.
- ـ عَمَّمَ اللَّبَنُ تَعْميماً: أرْغَى، كاعْتَمَّ.
- ـ رَجُلٌ عُمِّيٌّ، أي: عامٌّ، وقُصْرِيٌّ، أي: خاصٌّ.
- ـ اعْتَمَّ النَّبْتُ: اكْتَهَلَ.
- ـ المُعَمَّمُ: الفَرَسُ الأَبْيَضُ الهامَةِ دونَ العُنُقِ، أو ابْيَضَّتْ ناصِيَتُه كُلُّها ثم انْحَدَرَ البَياضُ إلى مَنْبِتِ الناصِيَةِ.
- ـ الأَعَمُّ: الغَليظُ.
- ـ عَمْعَمَ الرَّجُلُ: كثُرَ جَيْشُه بعدَ قِلَّةٍ.
- ـ عَمَّى: امْرَأةٌ.
- ـ عَمَّانُ: بلد بالشأْمِ.
- ـ مُعْتَمٌّ: اسْمٌ.
(ب) عَمِي
- ـ عَمِي عَمًى: ذهبَ بَصَرُهُ كُلُّهُ، كاعْمايَ يَعْمايُ اعْمِياءً، وقد تُشَدَّدُ الياءُ، وتَعَمَّى، فهو أعْمَى وعَمٍ، مِْ عُمْيٍ وعُمْيانٍ وعُماةٍ، كأَنَّهُ جَمْعُ عامٍ، وهي عَمْياءُ وعَمِيَةٌ وعَمْيَةٌ.
- ـ عَمَّاهُ تَعْمِيَةً: صَيَّرَهُ أعْمَى.
- ـ عَمَّى معنى البيْتِ: أَخْفاهُ.
- ـ عَمَى: ذهابُ بَصَرِ القَلْبِ، والفِعْلُ والصِّفَةُ مِثْلُه في غيرِ افْعالَّ. وتقولُ: ما أعْماهُ، في هذه دون الأولى.
- ـ تَعامَى: أظْهَرَ العَمَى.
- ـ عَماءَةُ وعَمايَةُ وعَمِيَّةُ وعُمِيَّةُ: الغوايَةُ، واللَّجَاجُ.
- ـ عِمِّيَّةُ وعُمِّيَّةُ: الكِبْرُ، أو الضَّلالُ.
- ـ قُتلَ عِمِّيًّا: لم يُدْرَ مَنْ قَتَلَهُ.
- ـ أعْماءُ: الجُهَّالُ، جمع أعْمَى، وأغْفالُ الأرضِ التي لا عِمارَةَ بها، كالمَعامِيِ، والطِوالُ من الناس.
- ـ أعْماءٌ عامِيَةٌ: مُبالَغَةٌ.
- ـ لَقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ.
- ـ عُمْيٍ في الشِعْر، وأعْمَى: في أشَدِّ الهاجِرَةِ حَرًّا.
- ـ عُمَيٌّ: اسمٌ لِلحَرِّ، أو رجلٌ كان يُفْتِي في الحَجِّ، فجاءَ في ركْبٍ، فَنَزَلُوا مَنْزِلاً في يومٍ حارٍّ، فقال: من جاءَتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حَرامٌ، بَقِيَ حَراماً إلى قابِلٍ. فَوَثَبُوا حتى وافَوُا البَيْتَ من مَسِيرَةِ لَيْلَتَيْنِ جادِّينَ، أو اسمُ رجلٍ أغارَ على قَوْمٍ ظُهْراً، فاجْتاحَهُمْ.
- ـ عَمَاءُ: السَّحابُ المُرْتَفِعُ، أو الكَثِيفُ، أو المُمْطِرُ، أو الرَّقِيقُ، أو الأسْوَدُ، أو الأبْيَضُ، أو هو الذي هَرَقَ ماءَهُ.
- ـ عَمَى يَعْمِي: سَالَ.
- ـ عَمَى المَوْجُ: رَمَى بالقَذَى.
- ـ عَمَى البَعِيرُ بِلُغامِهِ: هَدَرَ فَرَمَى به على هامتِهِ، أو أيًّا كان.
- ـ اعْتَمَاهُ: اخْتارَهُ، والاسم: العِمْيَةُ، وقَصَدَهُ.
- ـ أعْمَيانِ: السَّيْلُ، والحَريقُ، أو واللَّيْلُ، أو والجَمَلُ الهائجُ.
- ـ تَرَكْناهُمْ عُمَّى: إذا أشْرَفوا على الموتِ.
- ـ عَمايَةُ: جبلٌ، وثَنَّاهُ الشاعِرُ، فقال عَمَايَتَيْنِ.
- ـ عَما واللّهِ: كأَمَا واللّهِ.
- ـ أعْماهُ: وجَدَه أعْمَى.
- ـ عَمَى: القامَةُ، والطُّولُ، والغُبارُ.
- ـ عامِيَةُ: البَكَّاءَةُ.
- ـ مُعْتَمِي: الأسَدُ.
معجم لسان العرب
+
(أ)عمم
- العَمُّ: أَخو الأَب.
- والجمع أَعْمام وعُمُوم وعُمُومة مث بُعُولة؛ قال سيبويه: أَدخلوا فيه الهاء لتحقيق التأْنيث، ونظيره الفُحُول والبُعُولة وحكى ابن الأعرابي في أَدنى العدد: أعمٌّ، وأَعْمُمُونَ، بإظها التضعيف: جمع الجمع، وكان الحكم أَعُمُّونَ لكن هكذا حكاه؛ وأَنشد تَرَوَّح بالعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْق كَرِيم الأَعْمُمِينَ وكُلِّ خال وقول أَبي ذؤيب وقُلْتُ: تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمٍّ ومَطْلَبَ شُلَّةٍ وهي الطَّرُوح أراد: ابن عمك، يريد ابن عمه خالد بن زهير، ونَكَّره لأَن خَبَرهما ق عُرِف، ورواه الأَخفش ابن عمرو؛ وقال: يعني ابن عويمر الذي يقول في خالد:ألم تَتَنَقَّذْها مِنِ ابنِ عُوَيْمِرٍ وأنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وسَجِيرُها والأُنثى عَمَّةٌ، والمصدر العُمُومة.
- وما كُنْتَ عَمّاً ولقد عَمَمْت عُمُومةً.
- ورجل مُعِمٌّ ومُعَمٌّ: كريم الأَعْمام.
- واسْتَعَمَّ الرجل عَمّاً: اتَّخذه عَمّاً.
- وتَعَمَّمَه: دَعاه عَمّاً، ومثله تَخَوَّل خالاً.
- والعرب تقول: رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَل (* قوله [ رجل معم مخول ] كذا ضبط في الأصول بفتح العين والواو منهما، وف القاموس انهما كمحسن ومكرم أي بكسر السين وفتح الراء) إذا كان كري الأعْمام والأخْوال كثيرَهم؛ قال امرؤ القيس بِجِيدٍ مُعَمٍّ في العَشِيرةِ مُخْوَل قال الليث: ويقال فيه مِعَمٌّ مِخْوَلٌ، قال الأَزهري: ولم أسمعه لغي الليث ولكن يقال: مِعَمٌّ مِلَمٌّ إذا كان يَعُمُّ الناسَ ببرِّه وفضله ويَلُمُّهم أي يصلح أمرهم ويجمعهم.
- وتَعَمَّمَتْه النساءُ: دَعَوْنَ عَمّاً، كما تقول تَأَخَّاه وتَأَبَّاه وتَبَنَّاه؛ أنشد ابن الأَعرابي عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرابِيعِ بَيْتَه عَلَيَّ، وقالَتْ لي: بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ معناه أنها لما رأَت الشيبَ قالت لا تَأْتِنا خِلْماً ولكن ائتن عَمّاً.
- وهما ابنا عَمٍّ: تُفْرِدُ العَمَّ ولا تُثَنِّيه لأنك إنما تريد أن ك واحد منهما مضاف إلى هذه القرابة، كما تقول في حد الكنية أبوَا زيد إنما تريد أَن كل واحد منهما مضاف إلى هذه الكنية، هذا كلام سيبويه.
- ويقال هما ابْنا عَمٍّ ولا يقال هما ابْنا خالٍ، ويقال: هما ابْنا خالة ول يقال ابْنا عَمَّةٍ، ويقال: هما ابْنا عَمٍّ لَحٍّ وهما ابْنا خالة لَحّاً ولا يقال هما ابْنا عَمَّةٍ لَحّاً ولا ابْنا خالٍ لَحّاً لأَنهم مفترقان، قال: لأَنهما رجل وامرأَة؛ وأَنشد فإنَّكُما ابْنا خالةٍ فاذْهَبا مَعاً وإنيَ مِنْ نَزْعٍ سِوى ذاك طَيِّ قال ابن بري: يقال ابْنا عَمٍّ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابن عَمِّي، وكذلك ابْنا خالةٍ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابْن خالتي، ولا يصح أَن يقال هما ابْنا خالٍ لأَن أَحدهما يقول لصاحبه يا ابْن خالي والآخر يقول له يا ابْن عَمَّتي، فاختلفا، ولا يصح أَن يقال هما ابن عَمَّةٍ لأَن أحدهما يقول لصاحبه يا ابن عَمَّتي والآخر يقول له يا اين خالي.
- وبيني وبين فلان عُمُومة كما يقال أُبُوَّةٌ وخُؤُولةٌ.
- وتقول: ي ابْنَ عَمِّي ويا ابنَ عَمِّ ويا ابنَ عَمَّ، ثلاث لغات، ويا ابنَ عَمِ بالتخفيف؛ وقول أَبي النجم يا ابْنَةَ عَمَّا، لا تَلُومي واهْجَعِي لا تُسْمِعِيني مِنْكِ لَوْماً واسْمَعِ أَراد عَمّاهُ بهاء النُّدْبة؛ وهكذا قال الجوهري عَمّاهُ؛ قال ابن بري صوابه عَمَّاهُ، بتسكين الهاء؛ وأَما الذي ورد في حديث عائشة، رضي الل عنها: استأْذَنتِ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، في دخول أبي القُعَيْ عليها فقال: ائْذَني له فإنَّه عَمُّجِ، فإنه يريد عَمُّك من الرضاعة فأَبدل كاف الخطاب جيماً، وهي لغة قوم من اليمن؛ قال الخطابي: إنما جاء هذ من بعض النَّقَلة، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان لا يتكلم إلاّ باللغة العالية؛ قال ابن الأثير: وليس كذلك فإنه قد تكلم بكثير من لغا العرب منها قوله: لَيْسَ مِنَ امْبِرّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ وغير ذلك والعِمامةُ: من لباس الرأْس معروفة، وربما كُنِيَ بها عن البَيْضة أَ المِغْفَر، والجمع عَمائِمُ وعِمامٌ؛ الأخيرة عن اللحياني، قال: والعر تقول لَمّا وَضَعوا عِمامَهم عَرَفْناهم، فإما أن يكون جَمْع عِمامَة جم التكسير، وإما أن يكون من باب طَلْحةٍ وطَلْحٍ، وقد اعْتَمَّ به وتَعَمَّمَ بمعنى؛ وقوله أَنشده ثعلب إذا كَشَفَ اليَوْمُ العَماسُ عَنِ اسْتِهِ فلا يَرْتَدِي مِثْلي ولا يَتَعَمَّم قيل: معناه أَلْبَسُ ثِيابَ الحرب ولا أَتجمل، وقيل: معناه ليس يَرْتَد أَحد بالسيف كارتدائي ولا يَعْتَمُّ بالبيضة كاعْتِمامي.
- وعَمَّمْتُه أَلبسته العِمامةَ، وهو حَسَنُ العِمَّةِ أي التَّعَمُّمِ؛ قال ذ الرمة:واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَراطِيم وأَرْخَى عِمامتَه: أَمِنَ وتَرَفَّهَ لأن الرجل إنما يُرْخي عِمامَتَ عند الرخاء؛ وأَنشد ثعلب أَلْقى عَصاهُ وأَرْخى من عِمامَت وقال: ضَيْفٌ، فَقُلْتُ: الشَّيْبُ؟ قال: أَجَل قال: أَراد وقلت الشيب هذا الذي حَلَّ.
- وعُمِّمَ الرجلُ: سُوِّدَ لأَ تيجان العرب العَمائم، فكلما قيل في العجم تُوِّجَ من التاج قيل في العر عُمِّمَ؛ قال العجاج وَفيهمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّم والعرب تقول للرجل إذا سُوِّد: قد عُمِّمَ، وكانوا إذا سَوَّدُوا رجلا عَمَّمُوه عِمامةً حمراء؛ ومنه قول الشاعر رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامةَ بَعْدَم رَأَيْتُكَ دَهْراً فاصِعاً لا تَعَصَّ (* قوله [ رأيتك ] البيت قبله كما في الأساس أيا قوم هل أخبرتم أو سمعت بما احتال مذ ضمّ المواريث مصعب) وكانت الفُرْسُ تُتَوِّجُ ملوكها فيقال له مُتَوَّج.
- وشاةٌ مُعَمَّمةٌ بيضاء الرأْس.
- وفرَسٌ مُعَمَّمٌ: أَبيض الهامَةِ دون العنق، وقيل: هو م الخيل الذي ابيضَّتْ ناصيتُه كلها ثم انحدر البياض إلى مَنْبِت الناصي وما حولها من القَوْنَس.
- ومن شِياتِ الخيل أَدْرَعُ مُعَمَّم: وهو الذ يكون بياضه في هامته دون عنقه.
- والمُعَمَّمُ من الخيل وغيرها: الذي ابيضّ أُذناه ومنيت ناصيته وما حولها دون سائر جسده؛ وكذلك شاةٌ مُعَمَّمة: ف هامَتِها بياض والعامَّةُ: عِيدانٌ مشدودة تُرْكَبُ في البحر ويُعْبَرُ عليها وخَفَّفَ ابن الأعرابي الميم من هذا الحرف فقال: عامَةٌ مثل هامَة الرأْس وقامة العَلَق وهو الصحيح والعَمِيمُ: الطويل من الرجال والنبات، ومنه حديث الرؤيا: فأَتينا عل رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ أي وافية النبات طويلته، وكلُّ ما اجتمع وكَثُر عَمِيمٌ، والجمع عُمُمٌ؛ قال الجعدي يصف سفينة نوح، على نبينا وعليه الصلا والسلام يَرْفَعُ، بالقارِ والحَديدِ مِنَ الْ جَوْزِ، طِوالاً جُذُوعُها، عُمُم والاسم من كل ذلك العَمَمُ.
- والعَمِيمُ يَبِيسُ البُهْمى.
- ويقال اعْتَمَّ النبتُ اعْتِماماً إذا التفَّ وطال.
- ونبت عَمِيمٌ؛ قال الأعشى مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِل واعْتَمَّ النبتُ: اكْتَهَلَ.
- ويقال للنبات إذا طال: قد اعْتَمَّ.
- وشي عَمِيمٌ أي تام، والجمع عُمُمٌ مثل سَرير وسُرُر.
- وجارية عَمِيمَة وعَمَّاءُ: طويلة تامةُ القَوامِ والخَلْقِ،، والذكر أَعَمُّ.
- ونخلة عَمِيمةٌ طويلة، والجمع عُمٌّ؛ قال سيبويه: أَلزموه التخفيف إذ كانوا يخففون غي المعتل، ونظيرهُ بونٌ، وكان يجب عُمُم كَسُرُر لأنه لا يشبه الفعل ونخلةٌ عُمٌّ؛ عن اللحياني: إما أَن يكون فُعْلاً وهي أَقل، وإما أَن يكو فُعُلاً أصلها عُمُمٌ، فسكنت الميم وأُدغمت، ونظيرها على هذا ناقة عُلُط وقوس فُرُجٌ وهو باب إلى السَّعَة.
- ويقال: نخلة عَمِيمٌ ونخل عُمٌّ إذ كانت طِوالاً؛ قال عُمٌّ كَوارِعُ في خَلِيج مُحَلِّ وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه اختَصم إليه رجلان في نخ غَرَسَه أحدهما في غير حقه من الأَرض، قال الراوي: فلقد رأَيت النخل يُضرب ف أُصولها بالفُؤُوس وإنَّها لَنَخْلٌ عُمٌّ؛ قال أَبو عبيد: العُمّ التامة في طولها والتفافها؛ وأَنشد للبيد يصف نخلاً سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا، وسَرِيُّه عُمٌّ نَواعِمُ، بَيْنهنّ كُرُوم وفي الحديث: أَكْرِموا عَمَّتكَم النخلة؛ سماها عَمَّة للمشاكلة في أنه إذا قطع رأْسها يَبِستْ كما إذا قطع رأْس الإنسان مات، وقيل: لأَن النخ خلق من فَضْلةِ طينة آدم عليه السلام.
- ابن الأَعرابي: عُمَّ إذ طُوِّلَ، وعَمَّ إذا طال.
- ونبْتٌ يَعْمومٌ: طويل؛ قال ولقَدْ رَعَيْتُ رِياضَهُنَّ يُوَيْفِعاً وعُصَيْرُ طَرَّ شُوَيرِبي يَعْموم والعَمَمُ: عِظَم الخَلْق في الناس وغيرهم.
- والعَمَم: الجسم التامُّ يقال: إن جِسمه لعَمَمٌ وإنه لعَممُ الجسم.
- وجِسم عَمَم: تامٌّ.
- وأَم عَمَم: تامٌّ عامٌّ وهو من ذلك؛ قال عمرو ذو الكلب الهذلي يا ليتَ شِعْري عَنْك، والأمرُ عَمَمْ ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ ومَنْكِب عَمَمٌ: طويل؛ قال عمرو بن شاس فإنَّ عِراراً إنْ يَكُنْ غَيرَ واضِحٍ فإني أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْكِب العَمَم ويقال: اسْتَوى فلان على عَمَمِه وعُمُمِه؛ يريدون به تمام جسمه وشباب وماله؛ ومنه حديث عروة بن الزبير حين ذكر أُحَيحة بن الجُلاح وقو أَخواله فيه: كُنَّا أَهلَ ثُمِّه ورُمِّه، حتى إذا استوى على عُمُمِّه، شدّ للازدواج، أَراد على طوله واعتدال شبابه؛ يقال للنبت إذا طال: قد اعتَمَّ ويجوز عُمُمِه، بالتخفيف، وعَمَمِه، بالفتح والتخفيف، فأَما بالضم فه صفة بمعنى العَمِيم أو جمع عَمِيم كسَرير وسُرُر، والمعنى حتى إذا استو على قَدّه التامّ أَو على عظامه وأَعضائه التامة، وأما التشديدة فيه عن من شدّده فإنها التي تزاد في الوقف نحو قولهم: هذا عمرّْ وفرجّْ، فأُجر الوصل مجرى الوقف؛ قال ابن الأَثير: وفيه نظر، وأما من رواه بالفت والتخفيف فهو مصدر وصف به؛ ومنه قولهم: مَنْكِب عَمَمٌ؛ ومنه حديث لقمان يَهَبُ البقرة العَمِيمة أي التامة الخَلق.
- وعَمَّهُم الأَمرُ يَعُمُّه عُموماً: شَمِلهم، يقال: عَمَّهُمْ بالعطيَّة.
- والعامّةُ: خلاف الخاصَّة؛ قا ثعلب: سميت بذلك لأَنها تَعُمُّ بالشر.
- والعَمَمُ: العامَّةُ اسم للجمع قال رؤبة أنتَ رَبِيعُ الأَقرَبِينَ والعَمَم ويقال: رجلٌ عُمِّيٌّ ورجل قُصْرِيٌّ، فالعُمِّيٌّ العامُّ والقُصْرِيٌّ الخاصُّ.
- وفي الحديث: كان إذا أَوى إلى منزله جَزَّأَ دخوله ثلاث أَجزاء: جزءاً لله، وجزءاً لأَهله، وجزءاً لنفسه، ثم جزءاً جزَّأَه بينه وبي الناس فيردّ ذلك على العامة بالخاصّة، أَراد أَن العامة كانت لا تص إليه في هذا الوقت، فكانت الخاصَّة تخبر العامَّة بما سمعت منه، فكأَنه أوص الفوائد إلى العامّة بالخاصّة، وقيل: إن الباء بمعنى مِنْ، أَي يجعل وق العامّة بعد وقت الخاصّة وبدلاً منهم كقول الأَعشى على أَنها، إذْ رَأَتْني أُق دُ، قالتْ بما قد أَراهُ بَصِير أَي هذا العَشا مكان ذاك الإبصار وبدل منه.
- وفي حديث عطاء: إذ توَضَّأْت ولم تَعْمُمْ فتَيَمَّمْ أَي إذا لم يكن في الماء وضوء تامّ فتَيمَّمْ، وأَصله من العُموم.
- ورجل مِعَمٌّ: يَعُمُّ القوم بخيره.
- وقال كراع: رج مُعِمٌّ يَعُمُّ الناس بمعروفه أَي يجمعهم، وكذلك مُلِمٌّ يَلُمُّهم أَ يجمعهم، ولا يكاد يوجد فَعَلَ فهو مُفْعِل غيرهما.
- ويقال: قد عَمَّمْنا أَمْرَنا أَي أَلزمناك، قال: والمُعَمَّم السيد الذي يُقلِّده القوم أُمُورَهم ويلجأُ إليه العَوامُّ؛ قال أَبو ذؤيب ومِنْ خَيرِ ما جَمَعَ النَّاشِئُ الـ ـمُعَمِّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ وَرِ والعَمَمُ من الرجال: الكافي الذي يَعُمُّهم بالخير؛ قال الكميت بَحْرٌ، جَريرُ بنُ شِقٍّ من أُرومَتهِ وخالدٌ من بَنِيهِ المِدْرَهُ العَمَم ابن الأَعرابي: خَلْقٌ عَمَمٌ أَي تامٌّ، والعَمَمُ في الطول والتمام قال أَبو النجم وقَصَب رُؤْد الشَّبابِ عَمَم الأَصمعي في سِنِّ البقر إذا استَجْمَعَتْ أَسنانُه قيل: قد اعتَمَّ عَمَمٌ، فإذا أَسَنَّ فهو فارِضٌ، قال: وهو أَرْخٌ، والجمع آراخ، ث جَذَعٌ، ثم ثَنِيٌّ، ثم رَباعٌ، ثم سدَسٌ، ثم التَّمَمُ والتَّمَمةُ، وإذ أَحالَ وفُصِلَ فهو دَبَبٌ، والأُنثى دَبَبةٌ، ثم شَبَبٌ والأُنث شَبَبةٌ.
- وعَمْعَمَ الرجلُ إذا كَثُرَ جيشُه بعد قِلَّة.
- ومن أَمثالهم: عَمّ ثُوَباءُ النَّاعِس؛ يضرب مثلاً للحَدَث يَحْدُث ببلدة ثم يتعداها إلى سائ البلدان وفي الحديث: سألت ربي أَن لا يُهْلِكَ أُمتي بسَنةٍ بِعامَّةٍ أَي بقح عامٍّ يَعُمُّ جميعَهم، والباء في بِعامَّةٍ زائدة في قوله تعالى: وم يُرِدْ فيه بإلحادٍ بظُلْمٍ؛ ويجوز أَن لا تكون زائدة، وقد أَبدل عامَّة م سنَةٍ بإعادة الجارِّ، ومنه قوله تعالى: قال الذين استكبروا للذي استضعفوا لمن آمن منهم.
- وفي الحديث: بادِرُوا بالأَعمال سِتّاً: كذا وكذ وخُوَيْصَّة أَحدِكم وأَمرَ العامَّةِ؛ أَراد بالعامّة القيامة لأَنه تَعُمُّ الناسَ بالموت أَي بادروا بالأَعمال مَوْتَ أَحدكم والقيامةَ والعَمُّ: الجماعة، وقيل: الجماعة من الحَيّ؛ قال مُرَقِّش لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ وال ـغاراتِ، إذْ قال الخَميسُ نَعَم والعَدْوَ بَينَ المجْلِسَيْنِ، إذ آدَ العَشِيُّ وتَنادَى العَم تَنادَوْا: تَجالَسوا في النادي، وهو المجلس؛ أَنشد ابن الأَعرابي يُرِيغُ إليه العَمُّ حاجةَ واحِدٍ فَأُبْنا بحاجاتٍ ولَيْسَ بِذي مال قال: العَمُ هنا الخَلق الكثير، أَراد الحجرَ الأَسود في ركن البيت يقول: الخلق إنما حاجتهم أَن يَحُجُّوا ثم إنهم آبوا مع ذلك بحاجات، وذل معنى قوله فأُبْنا بحاجات أَي بالحج؛ هذا قول ابن الأعرابي، والجم العَماعِم.
- قال الفارسي: ليس بجمع له ولكنه من باب سِبَطْرٍ ولأآلٍ.
- والأَعَمُّ الجماعة أَيضاً؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد قال: وليس في الكلام أَفْعَل يدل على الجمع غير هذا إلا أَن يكون اسم جنس كالأَرْوَى والأَمَرِّ الذ هو الأَمعاء؛ وأَنشد ثُمَّ رَماني لا أَكُونَنْ ذَبِيحةً وَقَدْ كَثُرَتْ بَيْنَ الأَعَمّ المَضائِض قال أَبو الفتح: لم يأْت في الجمع المُكَسَّر شيء على أَفْعلَ معتلاّ ولا صحيحاً إلا الأَعَمّ فيما أَنشده أَبو زيد من قول الشاعر ثم رآني لا أكونن ذبيح البيت بخط الأَرزني رآني؛ قال ابن جني: ورواه الفراء بَيْنَ الأَعُمِّ جمع عَمٍّ بمنزلة صَكٍّ وأصُكٍّ وضَبٍّ وأَضُبٍّ.
- والعَمُّ: العُشُبُ كُلُّهُ عن ثعلب؛ وأَنشد يَرُوحُ في العَمِّ ويَجْني الأُبْلُم والعُمِّيَّةُ، مثال العُبِّيَّةِ: الكِبْرُ: وهو من عَمِيمهم أ صَمِيمِهم.
- والعَماعِمُ: الجَماعات المتفرقون؛ قال لبيد لِكَيْلا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي وأََجْعَلَ أَقْواماً عُمُوماً عماعِم السَّندَرِيُّ: شاعر كان مع عَلْقمة بن عُلاثة، وكان لبيد مع عامر ب الطفيل فَدُعِي لبيد إلى مهاجاته فأَبى، ومعنى قوله أي أََجعل أَقواما مجتمعين فرقاً؛ وهذا كما قال أَبو قيس بن الأَسلت ثُمَّ تَجَلَّتْ، ولَنا غايةٌ مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاع وعَمَّمَ اللَّبنُ: أَرْغَى كأَن رَغْوَتَه شُبِّهت بالعِمامة.
- ويقا للبن إذا أَرْغَى حين يُحْلَب: مُعَمِّم ومُعْتَمٌّ، وجاء بقَدَحٍ مُعَمِّمٍ.
- ومُعْتَمٌّ: اسم رجل؛ قال عروة أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ، ولَمْ أُقِم عَلى نَدَبٍ يَوْماً، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ قال ابن بري: مُعْتَمّ وزيد قبيلتان، والمُخْطِرُ: المُعَرِّضُ نفسه للهلاك، يقول: أَتهل هاتان القبيلتان ولم أُخاطر بنفسي للحرب وأَنا أَصلح لذلك؟ وقوله تعالى عَمَّ يتساءلون؛ أَصله عَنْ ما يتساءلون، فأُدغمت النون في الميم لقر مخرجيهما وشددت، وحذفت الأَلف فرقاً بين الاستفهام والخبر في هذا الباب والخبرُ كقولك: عما أَمرتك به، المعنى عن الذي أمرتك به.
- وفي حديث جابر فَعَمَّ ذلك أَي لِمَ فَعَلْتَه وعن أَيِّ شيء كان، وأَصله عَنْ ما فسقطت أَل ما وأُدغمت النون في الميم كقوله تعالى: عَمَّ يتساءلون؛ وأَما قول ذ الرمة بَرَاهُنَّ عمَّا هُنَّ إِمَّا بَوَادِئ لِحاجٍ، وإمَّا راجِعاتٌ عَوَائِد قال الفراء: ما صِلَةٌ والعين مبدلة من أَلف أَنْ، المعنى بَرَاهُنّ أَنْ هُنَّ إمَّا بوادئ، وهي لغة تميم، يقولون عَنْ هُنَّ؛ وأَما قو الآخر يخاطب امرأة اسمها عَمَّى فَقِعْدَكِ، عَمَّى، اللهَ هَلاَّ نَعَيْتِه إلى أَهْلِ حَيٍّ بالقَنافِذِ أَوْرَدُوا عَمَّى: اسم امرأة، وأَراد يا عَمَّى، وقِعْدَكِ واللهَ يمينان؛ وقا المسيَّب بن عَلَس يصف ناقة وَلَها، إذا لَحِقَتْ ثَمائِلُها جَوْزٌ أعَمُّ ومِشْفَرٌ خَفِق مِشْفَرٌ خفِقٌ: أَهْدَلُ يضطرب، والجَوْزُ الأَعَمُّ: الغليظ التام والجَوْزُ: الوَسَطُ.
- والعَمُّ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد أَقْسَمْتُ أُشْكِيك مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ حَتَّى تَرَى مَعْشَراً بالعَمِّ أَزْوَال (* قوله [ بالعم ] كذا في الأصل تبعاً للمحكم، وأورده ياقوت قرية في عي حلب وأنطاكية، وضبطها بكسر العين وكذا في التكملة) وكذلك عَمَّان؛ قال مُلَيْح وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاها الَّتي خَطَرَتْ لَن بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ، الثَّرى فالمُعَرَّف وكذلك عُمَان، بالتخفيف.
- والعَمُّ: مُرَّة بن مالك ابن حَنْظَلة، وه العَمِّيُّون.
- وعَمٌّ: اسم بلد.
- يقال: رجل عَمِّيٌّ؛ قال رَبْعان إذا كُنْتَ عَمِّيّاً فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ وإلاَّ فَكُنْ، إنْ شِئْتَ، أَيْرَ حِمار والنسبة إلى عَمٍّ عَمَوِيٌّ كأَنه منسوب إلى عَمىً؛ قاله الأخفش.
(ب) عمي
- العَمَى: ذهابُ البَصَر كُلِّه، وفي الأزهري: من العَيْنَيْ كِلْتَيْهِما، عَمِيَ يَعْمَى عَمًى فهو أَعْمَى، واعمايَ يَعْمايُ (*وقد تشد الياء كما في القاموس.
- اعْمِياءَ، وأَرادوا حَذْوَ ادْهامَّ يَدْهامُّ ادْهِيماماً فأَخْرَجُو على لفْظٍ صحيح وكان في الأصل ادْهامَمَ فأَدْغَمُوا لاجْتما المِيمَين، فَلما بَنَوا اعْمايَا على أَصل ادهامَمَ اعتمدت الياءُ الأَخيرة عل فَتْحَةِ الياء الأُولى فصارت أَلِفاً، فلما اختلفا لم يكن للإدْغامِ فيه مَساغٌ كمساغِه في المِيمين، ولذلك لم يَقولوا: اعمايَّ فلان غي مستعمل.
- وتَعَمَّى: في مَعْنى عَمِيَ؛ وأَنشد الأخْفَش صَرَفْتَ، ولم نَصْرِف أَواناً، وبادَرَت نُهاكَ دُموعُ العَيْنِ حَتَّى تَعَمَّ وهو أَعْمَى وعَمٍ، والأُنثى عَمْياء وعَمِية، وأَما عَمْية فَعَلى حدّ فَخْذٍ في فَخِذٍ، خَفَّفُوا مِيم عَمِيَة؛ قال ابن سيده: حكاه سيبويه قال الليث: رجلٌ أَعْمَى وامْرَأَةٌ عَمْياء، ولا يقع هذا النَّعْتُ عل العينِ الواحِدَة لأن المعنى يَقَعُ عليهما جميعاً، يقال: عَمِيت عَيْناهُ، وامرأتانِ عَمْياوانِ، ونساءٌ عَمْياواتٌ، وقومٌ عُمْيٌ.
- وتَعام الرجلُ أَي أَرَى من نفسه ذلك.
- وامْرَأَةٌ عَمِيةٌ عن الصواب، وعَمِيَة القَلْبِ، على فَعِلة، وقومٌ عَمُون.
- وفيهم عَمِيَّتُهم أَي جَهْلُهُم والنِّسْبَة إلى أَعْمَى أَعْمَويٌّ وإلى عَمٍ عَمَوِيٌّ.
- وقال الله عز وجل ومَن كان في هذه أَعْمَى فهُو في الآخرة أَعْمَى وأَضَلُّ سبيلاً؛ قا الفراء: عَدَّدَ الله نِعَم الدُّنْيا على المُخاطَبين ثم قال من كان في هذ أَعْمَى، يَعْني في نِعَم الدُّنْيا التي اقْتَصَصْناها علَيكم فهو ف نِعَمِ الآخرة أَعْمَى وأَضَلُّ سبيلاً، قال: والعرب إذا قالوا هو أَفْعَل مِنْك قالوه في كلِّ فاعل وفعِيلٍ، وما لا يُزادُ في فِعْلِه شيءٌ عل ثَلاثة أَحْرُفٍ، فإذا كان على فَعْلَلْت مثل زَخْرَفْت أَو على افْعَلَل مثل احْمَرَرْت، لم يقولوا هو أَفْعَلُ منكَ حتى يقولوا هو أَشدّ حُمْرَةً منك وأَحسن زَخْرفةً منك، قال: وإنما جازَ في العَمَى لأنه لم يُرَد به عَمَى العَيْنَينِ إنما أُرِيد، والله أَعلم، عَمَى القَلْب، فيقا فلانٌ أَعْمَى من فلان في القَلْبِ، ولا يقال هو أَعْمَى منه في العَيْن وذلك أَنه لمَّا جاء على مذهب أَحَمَر وحَمْراءَ تُرِك فيه أَفْعَلُ من كما تُرِكَ في كَثيرٍ، قال: وقد تَلْقى بعض النحويين يقولُ أُجِيزُه ف الأَعْمَى والأَعْشَى والأَعْرَج والأَزْرَق، لأَنَّا قد نَقُول عَمِي وزَرِقَ وعَشِيَ وعَرِجَ ولا نقول حَمِرَ ولا بَيضَ ولا صَفِرَ، قال الفراء ليس بشيء، إنما يُنْظر في هذا إلى ما كان لصاحبِهِ فِعْلٌ يقلُّ أَ يكثُر، فيكون أَفْعَلُ دليلاً على قِلَّةِ الشيء وكَثْرَتِه، أَلا تَرَ أَنك تقولُ فلان أَقْوَمُ من فلانٍ وأََجْمَل، لأَنَّ قيام ذا يزيدُ عل قيام ذا، وجَمالَهُ يزيدُ على جَمالِه، ولا تقول للأَعْمَيَيْن هذا أَعْمَ من ذا، ولا لِمَيِّتَيْن هذا أَمْوتُ من ذا، فإن جاء شيءٌ منه في شعر فه شاذٌّ كقوله أَمَّا المُلوك، فأَنت اليومَ أَلأَمُهُم لُؤْماً، وأَبْيَضُهم سِرْبالَ طَبَّاخ وقولهم: ما أَعْماهُ إنما يُراد به ما أَعْمَى قَلْبَه لأَنَّ ذلك ينسب إليه الكثيرُ الضلالِ، ولا يقال في عَمَى العيونِ ما أَعْماه لأَنَّ م لا يَتزَيَّد لا يُتَعَجَّب منه.
- وقال الفراء في قوله تعالى: وهُو عَلَيْهِم عَمًى أُولئك يُنادَوْنَ من مكانٍ بَعيدٍ؛ قرأَها ابنُ عباس، رضي الل عنه: عَمٍ.
- وقال أَبو معاذ النحويّ: من قرأَ وهُو علَيهم عَمًى فه مصدرٌ.
- يقا: هذا الأمرُ عَمًى، وهذه الأُمورُ عَمًى لأَنه مصدر، كقولك: هذ الأُمور شُبْهَةٌ ورِيبةٌ، قال: ومن قرأَ عَمٍ فهو نَعْتٌ، تقول أَمر عَمٍ وأُمورٌ عَمِيَةٌ.
- ورجل عَمٍ في أَمرِه: لا يُبْصِره، ورجل أَعْمَى ف البصر؛ وقال الكُمَيت أَلا هَلْ عَمٍ في رَأْيِه مُتَأَمِّل ومثله قول زهير ولكِنَّني عَنْ عِلْمِ ما في غَدٍ عَم والعامِي: الذي لا يُبْصرُ طَريقَه ؛ وأَنشد لا تَأْتِيَنِّي تَبْتَغِي لِينَ جانِب بِرَأْسِك نَحْوي عامِيًا مُتَعاشِيَ قال ابن سيده: وأَعْماه وعَمَّاهُ صَيَّره أَعْمَى؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة وعَمَّى علَيهِ المَوْتُ يأْتي طَريقَه سِنانٌ، كعَسْراء العُقابِ ومِنْهَ (* قوله [ وعمى الموت إلخ ] برفع الموت فاعلاً كما في الاصول هنا، وتقد لنا ضبطه في مادة عسر بالنصب والصواب ما هنا، وقوله ويروى: وعمى عليه الموت بابي طريق يعني عينيه إلخ هكذا في الأصل والمحكم هنا، وتقدم لنا في مادة عس أيضاً: ويروى يأبى طريقه يعني عيينة، والصواب ما هنا.
- يعني بالموت السنانَ فهو إذاً بدلٌ من الموت، ويروى وعَمَّى عليه الموت بابَيْ طَريق يعني عَيْنَيْه.
- ورجل عَمٍ إذا كان أَعْمَى القَلْبِ.
- ورجل عَمِ القَلْب أَي جاهلٌ.
- والعَمَى: ذهابُ نَظَرِ القَلْبِ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والصِّفةُ كالصّفةِ، إلاَّ أَنه لا يُبْنَى فِعْلُه على افْعالَّ لأَنه لي بمَحسوسٍ، وإنما هو على المَثَل، وافْعالَّ إنما هو للمَحْسوس ف اللَّوْنِ والعاهَةِ.
- وقوله تعالى: وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والبَصير ول الظُّلُماتُ ولا النُّورُ ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ؛ قال الزجاج: هذا مَثَ ضَرَبه اللهُ للمؤمنين والكافرين، والمعنى وما يَسْتَوي الأَعْمَى عن الحَق وهو الكافِر، والبَصِير، وهو المؤمن الذي يُبْصِر رُشْدَهُ، ول الظُّلماتُ ولا النورُ، الظُّلماتُ الضلالات، والنورُ الهُدَى، ولا الظلُّ ول الحَرورُ أَي لا يَسْتَوي أَصحابُ الحَقِّ الذينَ ه في ظلٍّ من الحَقّ ولا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في حَرٍّ دائمٍ؛ وقو الشاعر وثلاثٍ بينَ اثْنَتَينِ بها يُر سلُ أَعْمَى بما يَكيِدُ بَصيرَ يعني القِدْحَ ، وجَعَله أَعْمى لأَنه لا بَصَرَ لَهُ، وجعله بصيرا لأَنه يُصَوِّب إلى حيثُ يَقْصد به الرَّامِي.
- وتَعامَى: أَظْهَر العَمَى يكون في العَين والقَلب.
- وقوله تعالى: ونَحشُرُه يومَ القيامة أَعْمَى قيلٍ: هو مثْلُ قوله: ونحشرُ المُجْرِمِينَ يومئذٍ زُرْقًا؛ وقيل: أَعْمَ عن حُجَّته، وتأْويلُه أَنَّه لا حُجَّة له يَهْتَدي إلَيْها لأَنه لي للناس على الله حجةٌ بعد الرسُل، وقد بَشَّر وأَنْذَر ووَعَد وأَوْعَد.
- ورو عن مجاهد في قوله تعالى: قال رَبِّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمى وقد كُنْت بصيراً، قال: أَعْمَى عن الحُجَّة وقد كنتُ بصيراً بها.
- وقال نَفْطَوَيْه يقال عَمِيَ فلانٌ عن رُشْدِه وعَمِيَ عليه طَريقُه إذا لم يَهْتَد لِطَرِيقه.
- ورجلٌ عمٍ وقومٌ عَمُونَ، قال: وكُلَّما ذكرَ الله جل وعز العَمَ في كتابه فَذَمَّه يريدُ عَمَى القَلْبِ.
- قال تعالى: فإنَّها لا تَعْمَ الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى القُلوبُ التي في الصدورِ.
- وقوله تعالى: صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ، هو على المَثَل، جَعَلهم في ترك العَمَل بما يُبْصِرُو ووَعْي ما يَسْمعُون بمنزلة المَوْتى، لأَن ما بَيّن من قدرتِه وصَنعت التي يَعْجز عنها المخلوقون دليلٌ على وحدانِيَّته.
- والأعْمِيانِ السَّيْلُ والجَمَل الهائِجُ، وقيل: السَّيْلُ والحَرِيقُ؛ كِلاهُما عن يَعقوب قال الأَزهري: والأَعْمَى الليلُ، والأَعْمَى السَّيْلُ، وهما الأَبهمان أَيضاً بالباء للسَّيْلِ والليلِ.
- وفي الحديث: نَعُوذُ بالله مِن الأَعْمَيَيْن؛ هما السَّيْلُ والحَريق لما يُصيبُ من يُصيبانِهِ من الحَيْرَ في أَمرِه، أَو لأَنهما إذا حَدَثا ووَقَعا لا يُبْقِيان موضِعاً ول يَتَجَنَّبانِ شيئاً كالأَعْمَى الذي لا يَدْرِي أَينَ يَسْلك، فهو يَمشِ حيث أَدَّته رجْلُه؛ وأَنشد ابن بري ولما رَأَيْتُك تَنْسَى الذِّمامَ ولا قَدْرَ عِنْدَكَ للمُعْدِم وتَجْفُو الشَّرِيفَ إذا ما أُخِلَّ وتُدْنِي الدَّنيَّ على الدِّرْهَم وَهَبْتُ إخاءَكَ للأَعْمَيَيْن وللأَثْرَمَيْنِ ولَمْ أَظْلِم أُخِلَّ: من الخَلَّة، وهي الحاجة.
- والأَعْمَيانِ: السَّيْل والنارُ والأَثْرَمان: الدهْرُ والموتُ والعَمْيَاءُ والعَمَايَة والعُمِيَّة والعَمِيَّة، كلُّه: الغَواية واللَّجاجة في الباطل.
- والعُمِّيَّةُ والعِمِّيَّةُ: الكِبرُ من ذلك.
- وف حديث أُم مَعْبَدٍ: تَسَفَّهُوا عَمايَتَهُمْ؛ العَمايةُ: الضَّلالُ، وه فَعالَة من العَمَى.
- وحكى اللحياني: تَرَكْتُهم في عُمِّيَّة وعِمِّيَّ ، وهو من العَمَى.
- وقَتيلُ عِمِّيَّا أَي لم يُدْرَ من قَتَلَه.
- وف الحديث: مَنْ قاتَلَ تحتَ راية عِمِّيَّة يَغْضَبُ لعَصَبَةٍ أَو يَنْصُر عَصَبَةً أَو يَدْعو إلى عَصَبَة فقُتِلَ، قُتِلَ قِتْلَةً جاهلِيَّةً؛ ه فِعِّيلَةٌ من العَماء الضَّلالِة كالقتالِ في العَصَبِيّة والأَهْواءِ، وحكى بعضُهم فيها ضَمَّ العَيْن.
- وسُئل أَحْمدُ بن حَنْبَل عَمَّن قُتِلَ في عِمِّيَّةٍ قال: الأَمرُ الأَعْمَى للعَصَبِيَّة لا تَسْتَبِين ما وجْهُه.
- قال أَبو إسحق: إنما مَعنى هذا في تَحارُبِ القَوْمِ وقت بعضهم بعضاً، يقول: مَنْ قُتِلَ فيها كان هالكاً.
- قال أَبو زيد العِمِّيَّة الدَّعْوة العَمْياءُ فَقَتِيلُها في النار.
- وقال أَبو العلاء العَصَبة بنُو العَمِّ، والعَصَبيَّة أُخِذَتْ من العَصَبة، وقيل: العِمِّيَّ الفِتْنة، وقيل: الضَّلالة؛ وقال الراعي كما يَذُودُ أَخُو العِمِّيَّة النَّجد يعني صاحبَ فِتْنَةٍ؛ ومنه حديث الزُّبَير: لئلا يموتَ مِيتَة عِمِّيَّةٍ أَي مِيتَةَ فِتْنَةٍ وجَهالَةٍ.
- وفي الحديث: من قُتِلَ في عِمِّيّا في رَمْيٍ يكون بينهم فهوخطأٌ، وفي رواية: في عِمِّيَّةٍ في رِمِّيًّ تكون بينهم بالحجارة فهو خَطَأٌ؛ العِمِّيَّا، بالكسر والتشديد والقصر فِعِّيلى من العَمَى كالرِّمِّيَّا من الرَّمْي والخِصِّيصَى م التَّخَصُّصِ، وهي مصادر، والمعنى أَن يوجَدَ بينهم قَتِيلٌ يَعْمَى أَمرُه ول يَبِينُ قاتِلُه، فحكمُه حكْمُ قتيلِ الخَطَإ تجب فيه الدِّية.
- وفي الحدي الآخر: يَنزُو الشيطانُ بينَ الناس فيكون دَماً في عَمياء في غَير ضَغِينَ أَي في جَهالَةٍ من غير حِقْدٍ وعَداوة، والعَمْياءُ تأْنيثُ الأَعْمَى يُريدُ بها الضلالة والجَهالة.
- والعماية: الجهالة بالشيء؛ ومنه قوله تَجَلَّتْ عماياتُ الرِّجالِ عن الصِّبَ وعَمايَة الجاهِلَّيةِ: جَهالَتها.
- والأعماءُ: المَجاهِلُ، يجوز أن يكو واحدُها عَمىٌ.
- وأَعْماءٌ عامِيَةٌ على المُبالَغة؛ قال رؤبة وبَلَدٍ عَامِيةٍ أَعْماؤهُ كأَنَّ لَوْنَ أَرْضِه سَماؤُه يريد: ورُبَّ بَلَد.
- وقوله: عامية أَعْماؤُه، أَراد مُتَناهِية ف العَمَى على حدِّ قولِهم ليلٌ لائلٌ، فكأَنه قال أَعْماؤُه عامِيَةٌ، فقدَّ وأَخَّر، وقلَّما يأْتون بهذا الضرب من المُبالَغ به إلا تابعاً لِم قَبْلَه كقولهم شغْلٌ شاغلٌ وليلٌ لائلٌ، لكنه اضْطُرَّ إلى ذلك فقدَّ وأَخَّر.
- قال الأَزهري: عامِيَة دارِسة، وأَعْماؤُه مَجاهِلُه.
- بَلَد مَجْهَلٌ وعَمًى: لا يُهْتدى فيه والمَعامِي: الأَرَضُون المجهولة، والواحدة مَعْمِيَةٌ، قال: ول أَسْمَعْ لها بواحدةٍ.
- والمعامِي من الأَرَضين: الأَغْفالُ التي ليس بها أَثَر عِمارَةٍ، وهي الأَعْماءُ أَيضاً.
- وفي الحديث: إنَّ لنا المَعامِيَ يُريدُ الأَراضِيَ المجهولة الأَغْفالَ التي ليس بها أَثَرُ عِمارةٍ واحدُها مَعْمًى، وهو موضِع العَمَى كالمَجْهَلِ.
- وأَرْضٌ عَمْياءُ وعامِية ومكانٌ أَعْمَى: لا يُهْتَدَى فيه؛ قال: وأَقْرَأَني ابنُ الأَعرابي وماءٍ صَرىً عافِي الثَّنايا كأَنَّه من الأَجْنِ، أَبْوالُ المَخاضِ الضوارِب عَمٍ شَرَكَ الأَقْطارِ بَيْني وبَيْنَه مَرَارِيُّ مَخْشِيّ به المَوتُ ناضِ قال ابن الأَعرابي: عَمٍ شَرَك كما يقال عَمٍ طَريقاً وعَمٍ مَسْلَكاً يُريدُ الطريقَ ليس بيّن الأَثَر، وأَما الذي في حديث سلمان: سُئِلَ م يَجِلُّ لنا من ذمّتِنا؟ فقال: من عَماك إلى هُداكَ أَي إذا ضَلَلْت طريقاً أَخَذْتَ منهم رجُلاً حتى يَقِفَكَ على الطريق، وإنما رَخّص سَلْمان في ذلك لأَنَّ أَهلَ الذمَّة كانوا صُولِحُوا على ذلك وشُرِطَ عليهم فأَما إذا لم يُشْرَط فلا يجوزُ إلاَّ بالأُجْرَة، وقوله: من ذِمَّتِنا أَ من أَهلِ ذِمَّتِنا ويقال: لقيته في عَمايَةِ الصُّبحِ أَي في ظلمته قبل أن أَتَبَيَّنَه وفي حديث أَبي ذرّ: أَنه كان يُغِيرُ على الصِّرْمِ في عَمايةِ الصُّبْح أَي في بقيَّة ظُلمة الليلِ.
- ولقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ أَعْمَ أَي في أَشدَّ الهاجِرَةِ حَرّاً، وذلك أَن الظَّبْيَ إذا اشتَدَّ علي الحرُّ طَلَبَ الكِناسَ وقد بَرَقَتْ عينُه من بياضِ الشمسِ ولَمعانِها فيَسْدَرُ بصرُه حتى يَصُكَّ بنفسِه الكِناسَ لا يُبْصِرُه، وقيل: ه أَشدُّ الهاجرة حرّاً، وقيل: حين كادَ الحَرُّ يُعْمِي مِن شدَّتِه، ولا يقا في البرْد، وقيل: حين يقومُ قائِمُ الظَّهِيرة، وقيل: نصف النهار ف شدَّة الحرّ، وقيل: عُمَيٌّ الحَرُّ بعينه، وقيل: عُمَيٌّ رجلٌ من عَدْوان كان يُفتي في الحجِّ، فأَقبل مُعْتَمِرًا ومعه ركبٌ حتى نَزَلُوا بعض المنازل في يومٍ شديدِ الحَرِّ فقال عُمَيٌّ: من جاءتْ عليه هذه الساعة من غَدٍ وهو حرامٌ لم يَقْضِ عُمْرَتَه، فهو حرامٌ إلى قابِلٍ، فوثَب الناسُ يَضْرِبون حتى وافَوُا البيتَ، وبَينهم وبَينَه من ذلك الموضِ ليلتانِ جوادان، فضُرِبَ مَثلاً.
- وقال الأزهري: هو عُمَيٌّ كأَنه تصغير أَعْمى؛ قال: وأَنشد ابن الأعرابي صَكَّ بها عَيْنَ الظَّهِيرة غائِرا عُمَيٌّ، ولم يُنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَه وفي الحديث: نَهى رسولُ الله،صلى الله عليه وسلم،عن الصلاة نصفَ النها إذا قام قائم الظهيرة صَكَّةَ عُمَيٌّ؛ قال: وعُمَيٍّ تصغير أَعْمى عل التَّرْخيم، ولا يقال ذلك إلا في حَمارَّة القَيْظِ، والإنسان إذا خَرَ نصفَ النهارِ في أَشدّ الحرِّ لم يَتَهَيّأْ له أَن يَمْلأَ عينيه من عَي الشمس، فأَرادُوا أَنه يصيرُ كالأَعْمَى، ويقال: هو اسم رجلٍ م العَمالِقةِ أَغارَ على قومٍ ظُهْراً فاسْتَأْصَلَهم فنُسِبَ الوقتُ إِليه؛ وقول الشاعر يَحْسَبُه الجاهِلُ، ما كان عَمَى شَيْخاً، على كُرْسِيِّهِ، مُعَمَّمَ أَي إِذا نظَرَ إِليه من بعيد، فكأَنَّ العَمَى هنا البُعْد، يصف وَطْب اللَّبن، يقول إِذا رآه الجاهلُ من بُعْدٍ ظَنَّه شيخاً معَمَّما لبياضه والعَماءُ، ممدودٌ: السحابُ المُرْتَفِعُ، وقيل: الكثِيفُ؛ قال أَب زيد: هو شِبهُ الدُّخانِ يركب رُؤوس الجبال؛ قال ابن بري: شاهِدُه قول حميدِ بن ثورٍ فإِذا احْزَأَلا في المُناخِ، رأَيتَ كالطَّوْدِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِر وقال الفرزدق ووَفْراء لم تُخْرَزْ بسَيرٍ، وكِيعَة غَدَوْتُ بها طبّاً يَدِي بِرِشائِه ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً جُلودُه كنَجْمِ الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ من عَمائِه ويروى إِذْ بَدَتْ من عَمائه وقال ابن سيده: العَماء الغَيْمُ الكثِيفُ المُمْطِرُ، وقيل: ه الرقِيقُ، وقيل: هو الأَسودُ، وقال أَبو عبيد: هو الأَبيض، وقيل: هو الذي هَراق ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّعَ الجِفَالِ، واحدتُه عماءةٌ.
- وفي حدي أَبي رَزين العُقَيْلي أَنه قال للنبي،صلى الله عليه وسلم: أَين كا ربُّنا قبلَ أَن يخلق السمواتِ والأَرضَ؟ قال: في عَماءٍ تَحْتَه هَواء وفَوْقَه هَواءٌ؛ قال أَبو عبيد: العَماء في كلام العرب السحاب؛ قاله الأَصمع وغيرُه، وهو ممدودٌ؛ وقال الحرث بن حِلِّزَة وكأَنَّ المنون تَرْدِي بنا أَعْ ـصم صمٍّ، يَنْجابُ عنه العَماء يقول: هو في ارتفاعه قد بلَغ السحابَ فالسحابُ يَنْجابُ عنه أَي ينكشف قال أَبو عبيد: وإِنما تأَوَّلْنا هذا الحديث على كلام العرب المَعْقُو عنهم ولا نَدْري كيف كان ذلك العَماءُ، قال: وأَما العَمَى في البَصَ فمقصور وليس هو من هذا الحديث في شيء.
- قال الأَزهري: وقد بلَغَني عن أَب الهيثم، ولم يعْزُه إِليه ثقةٌ، أَنه قال في تفسير هذا الحديث ولفظِه إِن كان في عمًى، مقصورٌ، قال: وكلُّ أَمرٍ لا تدرِكه القلوبُ بالعُقولِ فه عَمًى، قال: والمعنى أَنه كان حيث لا تدْرِكه عقولُ بني آدمَ ول يَبْلُغُ كنهَه وصْفٌ؛ قال الأَزهري: والقولُ عندي ما قاله أَبو عبيد أَن العَماءُ، ممدودٌ، وهو السحابُ، ولا يُدْرى كيف ذلك العَماء بصفةٍ تَحْصُرُ ولا نَعْتٍ يحدُّه، ويُقَوِّى هذا القولَ قولُه تعالى: هل يَنْظُرون إِل أَن يأْتِيَهُم الله في ظُلَلٍ من الغَمام والملائكة، والغَمام: معروفٌ ف كلام العرب إِلا أَنَّا لا ندْري كيف الغَمامُ الذي يأْتي الله عز وج يومَ القيامة في ظُلَلٍ منه، فنحن نُؤْمن به ولا نُكَيِّفُ صِفَتَه، وكذل سائرُ صِفاتِ الله عز وجل؛ وقال ابن الأَثير: معنى قوله في عَمًى مقصور ليسَ مَعَه شيءٌ، قال: ولا بد في قوله أَين كان ربنا من مضاف محذوف كما حز في قوله تعالى: هل ينظرون إِلا أَن يأْتيهم الله، ونحوه، فيكون التقدي أَين كان عرش ربّنا، ويدلّ عليه قوله تعالى: وكانَ عرْشُه على الماء والعَمايَةُ والعَماءَة: السحابَةُ الكثِيفة المُطْبِقَةُ، قال: وقا بعضهم هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّع الجَفْل (* قوله: [ ه الذي.
- ] اعاد الضمير إلى السحاب المنويّ لا إلى السحابة.
- والعربُ تقولُ: أَشدُّ بردِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياء في غبِّ سَما تحتَ ظِلِّ عَماء.
- قال: ويقولون للقِطْعة الكَثِيفة عَماءةٌ، قال: وبعض ينكرُ ذلك ويجعلُ العماءَ اسْماً جامعاً وفي حديث الصَّوْم: فإِنْ عُمِّيَ عَلَيكُمْ؛ هكذا جاء في رواية، قيل هو من العَمَاء السَّحابِ الرقِيقِ أَي حالَ دونَه ما أَعْمى الأَبْصار عن رُؤيَتِه وعَمَى الشيءُ عَمْياً: سالَ.
- وعَمى الماءُ يَعْمِي إِذا سالَ، وهَم يَهْمِي مثله؛ قال الأَزهري: وأَنشد المنذري فيما أَقرأَني لأَبي العباس ع ابن الأَعرابي وغَبْراءَ مَعْمِيٍّ بها الآلُ لم يَبِنْ بها مِنْ ثَنَايا المَنْهَلَيْنِ، طَريق قال: عَمَى يَعْمي إِذا سالَ، يقول: سالَ عليها الآلُ.
- ويقال: عمَيْت إِلى كذا وكذا أَعْمِي عَمَياناً وعطِشْت عَطَشاناً إِذا ذَهَبْتَ إِلي لا تُريدُ غيره، غيرَ أَنَّك تَؤُمُّه على الإِبْصار والظلْمة، عَمَ يَعْمِي.
- وعَمَى الموجُ، بالفتح، يَعْمِي عَمْياً إِذا رَمى بالقَذ والزَّبَدِ ودَفَعَه.
- وقال الليث: العَمْيُ على مِثالِ الرَّمْي رفعُ الأَمْوا القَذَى والزَّبَد في أَعالِيها؛ وأَنشد رَها زَبَداً يَعْمي به المَوْجُ طامِي وعَمى البَعِيرُ بلُغامه عَمْياً: هَدَرَ فرمَى به أَيّاً كان، وقيل رَمى به على هامَته.
- وقال المؤرج: رجلٌ عامٍ رامٍ.
- وعَماني بكذا وكذا رماني من التُّهَمَة، قال: وعَمى النَّبْتُ يَعْمِي واعْتَمَّ واعْتَمى ثلاثُ لغاتٍ، واعْتَمى الشيءَ: اخْتاره، والاسم العِمْيَة.
- قال أَبو سعيد اعْتَمَيْتُه اعْتِماءً أَي قَصَدته، وقال غيره: اعْتَمَيته اختَرْته، وه قَلب الاعْتِيامِ، وكذلك اعتَمْته، والعرب تقول: عَمَا واللهِ، وأَمَ واللهِ، وهَمَا والله، يُبْدِلون من الهمزة العينَ مرَّة والهاءَ أُخْرى، ومنه من يقول: غَمَا والله، بالغين المعجمة.
- والعَمْو: الضلالُ، والجمع أَعْماءٌ وعَمِيَ عليه الأَمْرُ: الْتَبَس؛ ومنه قوله تعالى: فعَمِيَتْ عليهم الأَنباء يومئذٍ.
- والتَّعْمِيَةُ: أَنْ تُعَمِّيَ على الإِنْسانِ شيئا فتُلَبِّسَه عليه تَلْبِيساً.
- وفي حديث الهجرة: لأُعَمِّيَنَّ على مَن وَرائي، من التَّعْمِية والإِخْفاء والتَّلْبِيسِ، حتى لا يَتبعَكُما أَحدٌ وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْمِية، ومنه المُعَمَّى من الشِّعْر، وقُرئَ فعُمِّيَتْ عليهم، بالتشديد.
- أَبو زيد: تَرَكْناهُم عُمَّى إِذ أَشْرَفُوا على الموت.
- قال الأَزهري: وقرأْت بخط أَبي الهيثم في قو الفرزدق:غَلَبْتُك بالمُفَقِّئ والمُعَمَّى وبَيْتِ المُحْتَبي والخافِقات قال: فَخَر الفرزدق في هذا البيت على جرير، لأَن العرب كانت إِذا كا لأَحَدهم أَلفُ بعير فقأَ عينَ بعيرٍ منها، فإِذا تمت أَلفان عَمَّا وأَعْماه، فافتخر عليه بكثرة ماله، قال: والخافقات الرايات.
- ابن الأَعرابي عَمَا يَعْمو إِذا خَضَع وذَلَّ.
- ومنه حديث ابنِ عُمر: مَثَلُ المُناف مَثَلُ الشاةِ بينَ الرَّبيضَيْنِ، تَعْمُو مَرَّةً إِلى هذه ومَرَّةً إِل هذه؛ يريد أَنها كانت تَمِيلُ إِلى هذه وإِلى هذه، قال: والأَعر تَعْنُو، التفسير للهَرَويِّ في الغريبَين؛ قال: ومنه قوله تعالى: مُذَبْذَبين بينَ ذلك والعَمَا: الطُّولُ.
- يقال: ما أَحْسَنَ عَما هذا الرجُلِ أَي طُولَه وقال أَبو العباس: سأَلتُ ابنَ الأَعرابي عنه فعَرَفه، وقال: الأَعْماء الطِّوال منَ الناسِ وعَمايَةُ: جَبَلٌ من جبال هُذَيْلٍ.
- وعَمايَتانِ:جَبَلان معروفان.
معجم لغة الفقهاء
+
عامي
- والجمع عامة، وهم الناس كافة، واصطلاحا يعبر بالعامي عمن لم يبلغ رتبة الاجتهاد، سواء كان ذا حظ من العلم أم لم يكن.
مصطلحات عربية عامة
+
(أ)العمى الحركيّ
- (طب) عدم القدرة على جعل الحركات متوافقة أو التَّحكّم بالأشياء نتيجة غياب القدرة الحسيَّة لدى الشَّخص.
(ب)العمى القرائيّ
- (طب) عدم القُدْرة على القِراءة النَّاتج عن إصابات في الدِّماغ.
ترجمة العامي باللغة الإنجليزية
العامي
Commoner