معنى كلمة إيحاء في القاموس
في اللغة العربية
في القواميس
- إِيحَاءٌ : (مصدر)
إِيحَاءٌ - إِيحَاءٌ [و ح ي] (مصدر: أوْحَى).
1 - الإيحَاءُ الذَّاتِيُّ : فِكْرَةٌ يُكَرِّرُهَا الْمَرْءُ وَيُرَدِّدُهَا لإِقْنَاعِ
معجم اللغة العربية المعاصرة
+
(أ)إيحاء
- جمع إيحاءات (لغير المصدر).
- مصدر أوحى/ أوحى إلى/ أوحى لـ.
- تلميح بشيء قريب الحدوث.
- هناك إيحاء بسقوط الطَّائرة في المحيط.
- (علوم النفس) تأثير في تفكير الشَّخص وسلوكه بغير استخدام أساليب الإقناع.
- كان كلامه كلُّه بإيحاء من زوجته.
- إيحاءات صادقة.
- إيحاء ذاتيّ: (علوم النفس) عملية عقلية تنتهي بقبول الفرد للأفكار التي تنجم في ذات نفسه دون نقد أو تحقق، أو إيحاء لنفسه باتخاذ موقف أو سلوك من غير نقد أو تحقّق.
(ب)استوحى
- استوحى يستوحِي ، اسْتَوْحِ ، استِيحاءً ، فهو مُستوحٍ ، والمفعول مُستوحًى.
- استوحى موضوعَ الماجستير من قراءاته استلهمه.
- استوحاه رأيَه: استفهمه.
- استوحى منه الشَّجاعةَ: أخذها عنه.
- استوحى فكرته من كاتب مشهور.
- استوحى منظر اللوحة من الحديقة العامَّة القريبة منه.
معجم الغني
+
(أ)إِيحَاءٌ
- [و ح ي]. (مصدر أوْحَى).
- :الإيحَاءُ الذَّاتِيُّ : فِكْرَةٌ يُكَرِّرُهَا الْمَرْءُ وَيُرَدِّدُهَا لإِقْنَاعِ نَفْسِهِ.
- :الإِيحاءُ بِأَمْرٍ مَّا : الإِيعازُ بِهِ دُونَ إقْنَاعٍ أَوْ أَمْرٍ أَوْ نَهْيٍ.
- :إيحَاءُ الكَاتِبِ : الإلْهَامُ.
(ب)مُوحٍ
- جمع: ـون، ـيات. [و ح ي]. (فاعل من أَوْحَى). :مَنِ الْمُوحِي إِلَيْهِ بِكُلِّ هَذَا : أَيْ مَنِ الَّذِي أَوْحَى إِلَيْهِ، الْمُشِيرُ عَلَيْهِ.
المعجم الوسيط
+
الوَحَاءُ
- الوَحَاءُ الوَحَاءُ يقال في الاستعجال: الوَحاءَ الوَحاءَ: البدَارَ البِدَارَ.
معجم لسان العرب
+
(أ)حين
- الحِينُ: الدهرُ، وقيل: وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزما كلها، طالت أَو قَصُرَتْ، يكون سنة وأَكثر من ذلك، وخص بعضهم به أَربعي سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو شهرين.
- والحِينُ: الوقتُ يقال: حينئذ؛ قال خُوَيْلِدٌ كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه حينَ الشتاءِ، كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ والحِينُ: المُدَّة؛ ومنه قوله تعالى: هل أَتى على الإنسان حينٌ م الدَّهِرِ.
- التهذيب: الحِينُ وقت من الزمان، تقول: حانَ أَن يكون ذلك، وه يَحِين، ويجمع على الأَحيانِ، ثم تجمع الأَحيانُ أَحايينَ، وإذا باعدوا بي الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا: حِينَئذٍ، وربما خففوا همزة إذا فأَبدلوه ياء وكتبوها بالياء.
- وحانَ له أَن يَفْعَلَ كذا يَحِينُ حيناً أَي آنَ وقوله تعالى: تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بإِذن ربِّها؛ قيل: كلَّ سنةٍ وقيل: كُلَّ ستة أَشهر، وقيل: كُلَّ غُدْوةٍ وعَشِيَّة.
- قال الأَزهري وجميع من شاهدتُه من أَهل اللغة يذهب إلى أَن الحِينَ اسم كالوقت يصل لجميع الأَزمان، قال: فالمعنى في قوله عز وجل: تؤتي أُكلها كل حين، أَن ينتفع بها في كل وقت لا ينقطع نفعها البتة؛ قال: والدليل على أَن الحِين بمنزلة الوقت قول النابغة أَنشده الأَصمعي تَناذَرَها الراقونَ من سَوْءِ سَمِّها تُطَلِّقه حِيناً، وحِيناً تُراجِعُ المعنى: أَن السم يَخِفُّ أَلَمُه وقْتاً ويعود وقتاً.
- وفي حديث اب زِمْلٍ: أَكَبُّوا رَواحِلَهم في الطريق وقالوا هذا حِينُ المَنْزِلِ أَ وقت الرُّكُونِ إلى النُّزُولِ، ويروى خَيْرُ المنزل، بالخاء والراء.
- وقول عز وجل: ولَتَعْلَمُنَّ نبأَه بعد حِينٍ؛ أَي بعد قيام القيامة، وف المحكم أَي بعد موت؛ عن الزجاج.
- وقوله تعالى: فتَوَلَّ عنهم حتى حِينٍ؛ أَ حتى تنقضي المُدَّةُ التي أَُمْهِلوا فيها، والجمع أَحْيانٌ، وأَحايين جمع الجمع، وربما أَدخلوا عليه التاء وقالوا لاتَ حِينَ بمعنى ليس حِينَ وفي التنزيل العزيز: ولاتَ حِينَ مَناصٍ؛ وأَما قول أَبي وَجْزة العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ والمُفْضِلونَ يَداً، إذا ما أَنْعَمُوا قال ابن سيده: قيل إنه أراد العاطِفُونَ مثل القائمون والقاعدون، ثم إن زاد التاء في حين كما زادها الآخر في قوله نَوِّلِي قبل نَأْي دَارِي جُماناً وصِلِينا كما زَعَمْتِ تَلانا أَراد الآن، فزاد التاء وأَلقى حركة الهمزة على ما قبلها.
- قال أَبو زيد سمعت من يقول حَسْبُكَ تَلانَ، يريد الآن، فزاد التاء، وقيل: أَرا العاطفونَهْ، فأَجراه في الوصل على حدّ ما يكون عليه في الوقف، وذلك أَن يقال في الوقف: هؤلاء مسلمونهْ وضاربونَهْ فتلحق الهاء لبيان حركة النون كما أَنشدوا أَهكذَا يا طيْب تَفْعَلُونَهْ أَعَلَلاَ ونحن مُنْهِلُونَهْ فصار التقدير العاطفونه، ثم إنه شبه هاء الوقف بهاء التأْنيث، فلم احتاج لإقامة الوزن إلى حركة الهاء قلبها تاء كما تقول هذا طلحه، فإذا وصل صارت الهاء تاء فقلت: هذا طلحتنا، فعلى هذا قال العاطفونة، وفتحت التا كما فتحت في آخر رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ؛ وأَنشد الجوهري (* قول [ وأنشد الجوهري إلخ ] عبارة الصاغاني هو إنشاد مداخل والرواية العاطفون تحين ما من عاطف، * والمسبغون يدا إذا ما أنعمو والمانعون من الهضيمة جارهم، * والحاملون إذا العشير تغر واللاحقون جفانهم قمع الذرى * والمطعمون زمان أي المطعم.
- ) بيت أَبي وجزة العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ والمُطْعِمونَ زمانَ أَيْنَ المُطْعِم المُطْعِمُ قال ابن بري: أَنشد ابن السيرافي فإِلَى ذَرَى آلِ الزُّبَيْرِ بفَضْلِهم نِعْمَ الذَّرَى في النائياتِ لنا هُم العاطفون تَحِينَ ما من عاطِفٍ والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنْعَمُو قال: هذه الهاء هي هاء السكت اضطر إلى تحريكها؛ قال ومثله همُ القائلونَ الخيرَ والآمِرُونَهُ إذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما وحينئذٍ: تَبْعيدٌ لقولك الآن.
- وما أَلقاه إلا الحَِيْنَة بع الحَِيْنَةِ أَي الحِينَ بعد الحِينِ.
- وعامله مُحايَنَةً وحِياناً: من الحينِ الأَخيرة عن اللحياني، وكذلك استأْجره مُحايَنَةً وحِياناً؛ عنه أَيضاً وأَحانَ من الحِين: أَزْمَنَ.
- وحَيَّنَ الشيءَ: جعل له حِيناً.
- وحانَ حِينُ أَي قَرُبَ وَقْتُه.
- والنَّفْسُ قد حانَ حِينُها إذا هلكت؛ وقال بُثَيْنة وإنَّ سُلُوِّي عن جَميلٍ لساعَةٌ من الدَّهْرِ، ما حانَتْ ولا حانَ حِينُها قال ابن بري: لم يحفظ لبثينة غير هذا البيت؛ قال: ومثله لمُدْرِك ب حِصْنٍ وليسَ ابنُ أُنْثى مائِتاً دُونَ يَوْمِهِ ولا مُفْلِتاً من مِيتَةٍ حانَ حِينُها وفي ترجمة حيث: كلمة تدل على المكان، لأَنه ظرف في الأَمكنة بمنزل حِينٍ في الأَزمنة.
- قال الأَصمعي: ومما تُخْطِئُ فيه العامَّةُ والخاصة با حين وحيث، غَلِطَ فيه العلماء مثل أَبي عبيدة وسيبويه؛ قال أَبو حاتم رأَيت في كتاب سيبويه أَشياء كثيرة يجعل حين حيث، وكذلك في كتاب أَبي عبيد بخطه؛ قال أَبو حاتم: واعلم أَن حين وحيث ظرفان، فحين ظرف من الزمان وحيث ظرف من المكان، ولكل واحد منهما حدّ لا يجاوزه، قال: وكثير من النا جعلوهما معاً حيث، قال: والصواب أَن تقول رأَيت حيث كنت أَي في الموض الذي كنت فيه، واذْهَب حيث شئت أَي إلى أَي موضع شئت.
- وفي التنزيل العزيز وكُلا من حيث شِئْتُما.
- وتقول: رأَيتك حينَ خرج الحاجُّ أَي في ذلك الوقت فهذا ظرف من الزمان، ولا تقل حيث خرج الحاج.
- وتقول: ائتِني حين مَقْدَمِ الحاجِّ، ولا يجوز حيثُ مَقْدَم الحاج، وقد صير الناس هذا كله حيث فلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامه، فإِذا كان موضعٌ يَحْسُنُ فيه أَيْنَ وأَيّ موضع فهو حيثُ، لأَن أَيْنَ معناه حيث، وقولهم حيث كانوا وأَين كانو معناهما واحد، ولكن أَجازوا الجمع بينهما لاختلاف اللفظين، واعلم أَن يَحْسُن في موضع حينَ لَمَّا وإذ وإذا ووقت ويوم وساعة ومتى، تقول: رأَيتك لم جئت، وحينَ جئت، وإذْ جئت، وقد ذكر ذلك كله في ترجمة حيث.
- وعَامَلْت مُحايَنة: مثل مُساوَعة.
- وأَحْيَنْتُ بالمكان إذا أَقمت به حِيناً.
- أَب عمرو: أَحْيَنَتِ الإبلُ إذا حانَ لها أَن تُحْلَب أَو يُعْكَم عليها.
- وفلا يفعل كذا أَحياناً وفي الأَحايِينِ.
- وتَحَيَّنْتُ رؤية فلان أَ تَنَظَّرْتُه.
- وتَحيَّنَ الوارِشُ إذا انتظر وقت الأَكل ليدخل.
- وحَيَّنْت الناقة إذا جعلت لها في كل يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه.
- وحَيَّنَ الناقة وتَحَيَّنها: حَلَبها مرة في اليوم والليلة، والاسم الحَِينَةُ؛ قا المُخَبَّلُ يصف إبلاً إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها وإن حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حَينُها وفي حديث الأَذان: كانوا يَتَحَيَّنُون وقتَ الصلاة أَي يطلبون حِينَها والحينُ: الوقتُ.
- وفي حديث الجِمارِ: كنا نَتَحَيَّنُ زوالَ الشمس.
- وف الحديث: تَحَيَّنُوا نُوقَكم؛ هو أَن تَحْلُبها مرة واحدة وفي وقت معلوم الأَصمعي: التَّحَيينُ أَن تحْلُبَ الناقة في اليوم والليلة مرة واحدةً قال: والتَّوْجِيبُ مثله وهو كلام العرب.
- وإبل مُحَيَّنةٌ إذا كانت ل تُحْلَبُ في اليوم والليلة إلا مرة واحدة، ولا يكون ذلك إلاَّ بعدم تَشُولُ وتَقِلُّ أَلبانُها.
- وهو يأْكل الحِينةَ والحَيْنة أَي المرّة الواحد في اليوم والليلة، وفي بعض الأُصول أَي وَجْبَةً في اليوم لأَهل الحجاز يعني الفتح.
- قال ابن بري: فرق أَبو عمرو الزاهد بين الحَيْنةِ والوجب فقال: الحَيْنة في النوق والوَجْبة في الناس، وكِلاهما للمرة الواحدة فالوَجْبة: أَن يأْكل الإنسان في اليوم مرة واحدة، والحَيْنة: أَن تَحْلُب الناقة في اليوم مرة.
- والحِينُ: يومُ القيامة.
- والحَيْنُ، بالفتح الهلاك؛ قال وما كانَ إِلا الحَيْنُ يومَ لِقائِها وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا وقد حانَ الرجلُ: هَلَك، وأَحانه الله.
- وفي المثل: أَتَتْكَ بحائن رِجْلاه.
- وكل شيء لم يُوَفَّق للرَّشاد فقد حانَ.
- الأَزهري: يقال حان يَحِينُ حَيْناً، وحَيَّنَه الله فتَحَيَّنَ.
- والحائنةُ: النازلة ذاتُ الحَين والجمع الحَوائنُ؛ قال النابغة بِتَبْلٍ غَيْرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها ولكِنَّ الحَوائنَ قد تَحِين وقول مُلَيح وحُبُّ لَيْلى ولا تَخْشى مَحُونَتَه صَدْعٌ بنَفْسِكَ مما ليس يُنْتَقَدُ يكون من الحَيْنِ، ويكون من المِحْنةِ.
- وحانَ الشيءُ: قَرُبَ.
- وحانَت الصلاةُ: دَنَتْ، وهو من ذلك.
- وحانَ سنْبُلُ الزرع: يَبِسَ فآنَ حصادُه وأَحْيَنَ القومُ: حانَ لهم ما حاولوه أَو حان لهم أَن يبلغوا م أَمَّلوه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد كيفَ تَنام بعدَما أَحْيَنَّا أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ.
- والحانَةُ: الحانُوتُ؛ عن كراع.
- الجوهري والحاناتُ المواضع التي فيها تباع الخمر.
- والحانِيَّةُ: الخمر منسوبة إل الحانة، وهو حانوتُ الخَمَّارِ، والحانوتُ معروف، يذكر ويؤنث، وأَصل حانُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ، فلما أُسكنت الواو انقلبت هاء التأْنيث تاء، والجم الحَوانيتُ لأَن الرابع منه حرف لين، وإنما يُرَدُّ الاسمُ الذي جاو أَربعة أَحرف إلى الرباعي في الجمع والتصفير، إذا لم يكن الحرف الرابع من أَحد حروف المدّ واللين؛ قال ابن بري: حانوتٌ أَصله حَنَوُوت، فقُدِّم اللام على العين فصارت حَوَنُوتٌ، ثم قلبت الواو أَلفاً لتحرُّكها وانفتا ما قبلها فصارت حانُوتٍ، ومثل حانُوت طاغُوتٌ، وأَصله طَغَيُوتٌ، والل أَعلم.
(ب)حيا
- الحَياةُ: نقيض الموت، كُتِبَتْ في المصحف بالواو ليعلم أَن الوا بعد الياء في حَدِّ الجمع، وقيل: على تفخيم الأَلف، وحكى ابن جني ع قُطْرُب: أَن أَهل اليمن يقولون الحَيَوْةُ، بواو قبلها فتحة، فهذه الواو بد من أَلف حياةٍ وليست بلام الفعل من حَيِوْتُ، أَلا ترى أَن لام الفع ياء؟ وكذلك يفعل أَهل اليمن بكل أَلف منقلبة عن واو كالصلوة والزكوة حَيِيَ حَياةً (* قوله [ حيي حياة إلى قوله خفيفة ] هكذا في الأصل والتهذيب) وحَيَّ يَحْيَا ويَحَيُّ فهو حَيٌّ، وللجميع حَيُّوا، بالتشديد، قال: ولغ أُخرى حَيَّ وللجميع حَيُوا، خفيفة.
- وقرأَ أَهل المدينة: ويَحْيا مَن حَيِيَ عن بيِّنة، وغيرهم: مَنْ حَيَّ عن بيِّنة؛ قال الفراء: كتابتُها عل الإدغام بياء واحدة وهي أَكثر قراءات القراء، وقرأَ بعضهم: حَيِيَ ع بينة، بإظهارها؛ قال: وإنما أَدغموا الياء مع الياء، وكان ينبغي أَن ل يفعلوا لأَن الياء الأََخيرة لزمها النصب في فِعْلٍ، فأُدغم لمَّا التَق حرفان متحركان من جنس واحد، قال: ويجوز الإدغام في الاثنين للحركة اللازم للياء الأَخيرة فتقول حَيَّا وحَيِيَا، وينبغي للجمع أَن لا يُدْغَم إل بياء لأَن ياءها يصيبها الرفع وما قبلها مكسور، فينبغي له أَن تسكن فتسق بواو الجِماعِ، وربما أَظهرت العرب الإدغام في الجمع إرادةَ تأْليف الأفَعال وأَن تكون كلها مشددة، فقالوا في حَيِيتُ حَيُّوا، وفي عَيِيت عَيُّوا؛ قال: وأَنشدني بعضهم يَحِدْنَ بنا عن كلِّ حَيٍّ، كأَنَّن أَخارِيسُ عَيُّوا بالسَّلامِ وبالكت (* قوله [ وبالكتب ] كذا بالأصل، والذي في التهذيب: وبالنسب) قال: وأَجمعت العرب على إدغام التَّحِيَّة لحركة الياء الأَخيرة، كم استحبوا إدغام حَيَّ وعَيَّ للحركة اللازمة فيها، فأَما إذا سكنت اليا الأَخيرة فلا يجوز الإدغام مثل يُحْيِي ويُعْيِي، وقد جاء في الشعر الإدغا وليس بالوجه، وأَنكر البصريون الإدغام في مثل هذا الموضع، ولم يَعْب الزجاج بالبيت الذي احتج به الفراء، وهو قوله وكأَنَّها، بينَ النساء، سَبِيكة تَمْشِي بسُدّةِ بَيْتِها فتُعيِّ وأَحْياه اللهُ فَحَيِيَ وحَيَّ أَيضاً، والإدغام أَكثر لأَن الحرك لازمة، وإذا لم تكن الحركة لازمة لم تدغم كقوله: أَليس ذلك بقادر على أَ يُحْيِيَ المَوْتَى والمَحْيا: مَفْعَلٌ من الحَياة.
- وتقول: مَحْيايَ ومَماتي، والجم المَحايِي.
- وقوله تعالى: فلنُحْيِيَنَّه حَياةً طَيِّبَةً، قال: نرْزُقُ حَلالاً، وقيل: الحياة الطيبة الجنة، وروي عن ابن عباس قال: فلنحيينه حيا طيبة هو الرزق الحلال في الدنيا، ولنَجْزِيَنَّهم أَجْرَهم بأَحسن ما كانو يعملون إذا صاروا إلى الله جَزاهُم أَجرَهُم في الآخرة بأَحسنِ م عملوا.
- والحَيُّ من كل شيء: نقيضُ الميت، والجمع أَحْياء.
- والحَيُّ: كل متكل ناطق.
- والحيُّ من النبات: ما كان طَرِيّاً يَهْتَزّ.
- وقوله تعالى: وم يَسْتوي الأَحْياءُ ولا الأَمْواتُ؛ فسره ثعلب فقال الحَيُّ هو المسل والميت هو الكافر.
- قال الزجاج: الأَحْياءُ المؤمنون والأَموات الكافرون، قال ودليل ذلك قوله: أَمواتٌ غيرُ أَحياء وما يَشْعرون، وكذلك قوله ليُنْذِرَ من كان حَيّاً؛ أَي من كان مؤمناً وكان يَعْقِلُ ما يُخاطب به، فإ الكافر كالميت.
- وقوله عز وجل: ولا تَقُولوا لمن يُقْتَلُ في سبيل الل أَمواتٌ بل أَحياء؛ أَمواتٌ بإضْمار مَكْنِيٍّ أَي لا تقولوا هم أَمواتٌ فنهاهم الله أَن يُسَمُّوا من قُتِل في سبيل الله ميتاً وأَمرهم بأَ يُسَمُّوهم شُهداء فقال: بل أَحياء؛ المعنى: بل هم أَحياء عند ربهم يرزقون فأَعْلَمنا أَن من قُتل في سبيله حَيٌّ، فإن قال قائل: فما بالُنا نَر جُثَّتَه غيرَ مُتَصَرِّفة؟ فإن دليلَ ذلك مثلُ ما يراه الإنسانُ في منام وجُثَّتُه غيرُ متصرفة على قَدْرِ ما يُرى، والله جَلَّ ثناؤُه قد تَوَفَّ نفسه في نومه فقال: الله يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حينَ مَوْتِها والتي ل تَمُتْ في مَنامها، ويَنْتَبِهُ النائمُ وقد رَأَى ما اغْتَمَّ به في نوم فيُدْرِكُه الانْتِباهُ وهو في بَقِيَّةِ ذلك، فهذا دليل على أَ أَرْواحَ الشُّهداء جائز أَن تُفارقَ أَجْسامَهم وهم عند الله أَحْياء فالأمْرُ فيمن قُتِلَ في سبيل الله لا يُوجِبُ أَن يُقالَ له ميت، ولكن يقال ه شهيد وهو عند الله حيّ، وقد قيل فيها قول غير هذا، قالوا: معنى أَموا أَي لا تقولوا هم أَموات في دينهم أَي قُولوا بل هم أَحياء في دينهم، وقا أَصحاب هذا القول دليلُنا قوله: أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحْيَيْنا وجعَلْنا له نُوراً يمشي به في الناسِ كمَنْ مَثَلُه في الظُّلُمات ليس بخار منها؛ فجَعَلَ المُهْتَدِيَ حَيّاً وأَنه حين كان على الضَّلالة كا ميتاً، والقول الأَوَّلُ أَشْبَهُ بالدِّين وأَلْصَقُ بالتفسير.
- وحك اللحياني: ضُرِبَ ضَرْبةً ليس بِحايٍ منها أَي ليس يَحْيا منها، قال: ولا يقا ليس بحَيٍّ منها إلا أَن يُخْبِرَ أَنه ليس بحَيٍّ أَي هو ميت، فإن أَرد أَنه لا يَحْيا قلت ليس بحايٍ، وكذلك أَخوات هذا كقولك عُدْ فُلاناً فإن مريض تُريد الحالَ، وتقول: لا تأْكل هذا الطعامَ فإنك مارِضٌ أَي أَن تَمْرَضُ إن أَكلته.
- وأَحْياهُ: جَعَله حَيّاً.
- وفي التنزيل: أَلَيْسَ ذل بقادرٍ على أَن يُحْيِيَ الموتى؛ قرأه بعضهم: على أَن يُحْيِي الموتى أَجْرى النصبَ مُجْرى الرفع الذي لا تلزم فيه الحركة، ومُجْرى الجزم الذ يلزم فيه الحذف.
- أَبو عبيدة في قوله: ولكمْ في القِصاص حَياةٌ؛ أَ مَنْفَعة؛ ومنه قولهم: ليس لفلان حياةٌ أَي ليس عنده نَفْع ولا خَيْر.
- وقا الله عز وجل مُخْبِراً عن الكفار لم يُؤمِنُوا بالبَعْثِ والنُّشُور: م هِيَ إلاّ حَياتُنا الدُّنْيا نَمُوت ونَحْيا وما نَحْنُ بمبْعُوثِينَ؛ قا أَبو العباس: اختلف فيه فقالت طائفة هو مُقَدَّم ومُؤَخَّرِ، ومعنا نَحْيا ونَمُوتُ ولا نَحْيا بعد ذلك، وقالت طائفة: معناه نحيا ونموت ول نحيا أَبداً وتَحْيا أَوْلادُنا بعدَنا، فجعلوا حياة أَولادهم بعده كحياتهم، ثم قالوا: وتموت أَولادُنا فلا نَحْيا ولا هُمْ.
- وفي حديث حُنَيْنٍ قا للأَنصار: المَحْيا مَحياكُمْ والمَماتُ مَمَاتُكُمْ؛ المَحْيا مَفْعَلٌ من الحَياة ويقع على المصدر والزمان والمكان.
- وقوله تعالى: رَبَّن أَمَتَّنا اثْنَتَيْن وأَحْيَيْتَنا اثنتين؛ أَراد خَلَقْتنا أَمواتاً ث أَحْيَيْتَنا ثم أَمَتَّنا بعدُ ثم بَعَثْتَنا بعد الموت، قال الزجاج: وق جاء في بعض التفسير أَنَّ إحْدى الحَياتَين وإحْدى المَيْتَتَيْنِ أَ يَحْيا في القبر ثم يموت، فذلك أَدَلُّ على أَحْيَيْتَنا وأَمَتَّنا والأَول أَكثر في التفسير.
- واسْتَحْياه: أَبقاهُ حَيّاً.
- وقال اللحياني استَحْياه استَبقاه ولم يقتله، وبه فسر قوله تعالى: ويَسْتَحْيُون نِساءَكم أَي يَسْتَبْقُونَهُنَّ، وقوله: إن الله لا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِب مثلاً ما بَعُوضَةً؛ أَي لا يسْتَبْقي.
- التهذيب: ويقال حايَيْتُ النار بالنَّفْخِ كقولك أَحْيَيْتُها؛ قال الأَصمعي: أَنشد بعضُ العرب بيتَ ذ الرمة:فقُلْتُ له: ارْفَعْها إليكَ وحايِهَ برُوحِكَ، واقْتَتْه لها قِيتَةً قَدْر وقال أَبو حنيفة: حَيَّت النار تَحَيُّ حياة، فهي حَيَّة، كما تقو ماتَتْ، فهي ميتة؛ وقوله ونار قُبَيْلَ الصُّبجِ بادَرْتُ قَدْحَه حَيَا النارِ، قَدْ أَوْقَدْتُها للمُسافِر أَراد حياةَ النارِ فحذف الهاء؛ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَن أَنشده:أَلا حَيَّ لي مِنْ لَيْلَةِ القَبْرِ أَنَّ مآبٌ، ولَوْ كُلِّفْتُه، أَنَا آيبُه أَراد: أَلا أَحَدَ يُنْجِيني من ليلة القبر، قال: وسمعت العرب تقول إذ ذكرت ميتاً كُنَّا سنة كذا وكذا بمكان كذا وكذا وحَيُّ عمرٍو مَعَنا يريدون وعمرٌو َمَعَنا حيٌّ بذلك المكان.
- ويقولون: أَتيت فلاناً وحَيّ فلانٍ شاهدٌ وحيُّ فلانَة شاهدةٌ؛ المعنى فلان وفلانة إذ ذاك حَيٌّ؛ وأَنش الفراء في مثله أَلا قَبَح الإلَهُ بَني زِيادٍ وحَيَّ أَبِيهِمُ قَبْحَ الحِمار أَي قَبَحَ الله بَني زياد وأَباهُمْ.
- وقال ابن شميل: أَتانا حَيّ فُلانٍ أَي أَتانا في حَياتِهِ.
- وسَمِعتُ حَيَّ فلان يقول كذا أَي سمعته يقو في حياته.
- وقال الكِسائي: يقال لا حَيَّ عنه أَي لا مَنْعَ منه؛ وأَنشد ومَنْ يَكُ يَعْيا بالبَيان فإنَّه أَبُو مَعْقِل، لا حَيَّ عَنْهُ ولا حَدَد قال الفراء: معناه لا يَحُدُّ عنه شيءٌ، ورواه فإن تَسْأَلُونِي بالبَيانِ فإنَّ أبو مَعْقِل، لا حَيَّ عَنْهُ ولا حَدَد ابن بري: وحَيُّ فلانٍ فلانٌ نَفْسُه؛ وأَنشد أَبو الحسن لأَبي الأَسو الدؤلي أَبو بَحْرٍ أَشَدُّ الناسِ مَنّا عَلَيْنَا، بَعدَ حَيِّ أَبي المُغِيرَه أَي بعد أَبي المُغيرَة.
- ويقال: قاله حَيُّ رِياح أَي رِياحٌ.
- وحَيِي القوم في أَنْفُسِهم وأَحْيَوْا في دَوابِّهِم وماشِيَتِهم.
- الجوهري أَحْيا القومُ حَسُنت حالُ مواشِيهمْ، فإن أَردت أَنفُسَهم قلت حَيُوا وأَرضٌ حَيَّة: مُخْصِبة كما قالوا في الجَدْبِ ميّتة.
- وأَحْيَيْنا الأَرضَ وجدناها حيَّة النباتِ غَضَّة.
- وأحْيا القومُ أَي صاروا في الحَيا، وه الخِصْب.
- وأَتَيْت الأَرضَ فأَحْيَيتها أَي وجدتها خِصْبة.
- وقال أَب حنيفة: أُحْيِيَت الأَرض إذا اسْتُخْرِجَت.
- وفي الحديث: من أَحْيا مَواتا فَهو أَحقُّ به؛ المَوَات: الأَرض التي لم يَجْرِ عليها ملك أَحد وإحْياؤُها مباشَرَتها بتأْثير شيء فيها من إحاطة أَو زرع أَو عمارة ونحو ذل تشبيهاً بإحياء الميت؛ ومنه حديث عمرو: قيل سلمانَ أَحْيُوا ما بَيْن العِشاءَيْن أَي اشغلوه بالصلاة والعبادة والذكر ولا تعطِّلوه فتجعلوه كالمي بعُطْلَته، وقيل: أَراد لا تناموا فيه خوفاً من فوات صلاة العشاء لأَ النوم موت واليقطة حياة.
- وإحْياءُ الليل: السهر فيه بالعبادة وترك النوم ومرجع الصفة إلى صاحب الليل؛ وهو من باب قوله فأَتَتْ بِهِ حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّنا سُهُداً، إذا ما نَامَ لَيْلُ الهَوْجَل أَي نام فيه، ويريد بالعشاءين المغرب والعشاء فغلب.
- وفي الحديث: أَن كان يصلي العصر والشمس حَيَّة أَي صافية اللون لم يدخلها التغيير بدُنُوّ المَغِيب، كأنه جعل مَغِيبَها لَها مَوْتاً وأَراد تقديم وقتها.
- وطَريق حَيٌّ: بَيِّنٌ، والجمع أَحْياء؛ قال الحطيئة إذا مَخَارِمُ أَحْياءٍ عَرَضْنَ لَ ويروى: أَحياناً عرضن له.
- وحَيِيَ الطريقُ: استَبَان، يقال: إذا حَيِي لك الطريقُ فخُذْ يَمْنَةً.
- وأَحْيَت الناقة إذا حَيِيَ ولَدُها فه مُحْيٍ ومُحْيِيَة لا يكاد يموت لها ولد والحِيُّ، بكسر الحاء: جمعُ الحَياةِ.
- وقال ابن سيده: الحِيُّ الحيَاة زَعَموا؛ قال العجاج كأنَّها إذِ الحَياةُ حِيُّ وإذْ زَمانُ النَّاسِ دَغْفَلِيّ وكذلك الحيوان.
- وفي التنزيل: وإن الدارَ الآخرةَ لَهِيَ الحَيَوانُ؛ أَ دارُ الحياةِ الدائمة.
- قال الفراء: كسروا أَوَّل حِيٍّ لئلا تتبدل اليا واواً كما قالوا بِيضٌ وعِينٌ.
- قال ابن بري: الحَياةُ والحَيَوا والحِيِّ مَصادِر، وتكون الحَيَاة صفةً كالحِيُّ كالصَّمَيانِ للسريع.
- التهذيب وفي حديث ابن عمر: إنَّ الرجلَ لَيُسْأَلُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّة أَهْلِه؛ قال: معناه عن كلِّ شيءٍ حَيٍّ في منزله مثلِ الهرّ وغيره فأَنَّث الحيّ فقال حَيَّة، ونحوَ ذلك قال أَبو عبيدة في تفسير هذا الحدي قال: وإنما قال حَيَّة لأَنه ذهب إلى كلّ نفس أَو دابة فأَنث لذلك.
- أَب عمرو: العرب تقول كيف أَنت وكيف حَيَّةُ أَهْلِكَ أَي كيف من بَقِيَ منه حَيّاً ؛ قال مالك ابن الحرث الكاهلي فلا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ مِنَ الحَيَواتِ، لَيْسَ لَهُ جَنَاح أَي كلّ ما هو حَيٌّ فجمعه حَيَوات، وتُجْمع الحيةُ حَيَواتٍ والحيوانُ: اسم يقع على كل شيء حيٍّ، وسمى الله عز وجل الآخرة حَيَواناً فقال وإنَّ الدارَ الآخرَة لَهِيَ الحَيَوان؛ قال قتادة: هي الحياة.
- الأَزهري المعنى أَن من صار إلى الآخرة لم يمت ودام حيّاً فيها لا يموت، فمن أُدخ الجنة حَيِيَ فيها حياة طيبة، ومن دخل النار فإنه لا يموت فيها ول يَحْيَا، كما قال تعالى.
- وكلُّ ذي رُوح حَيَوان، والجمع والواحد فيه سواء.
- قال والحَيَوان عينٌ في الجَنَّة، وقال: الحَيَوان ماء في الجنة لا يصي شيئاً إلا حَيِيَ بإذن الله عز وجل.
- وفي حديث القيامة: يُصَبُّ عليه ماء الحَيَا؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في بعض الروايات، والمشهور: يُصَبّ عليه ماءُ الحَيَاةِ.
- ابن سيده: والحَيَوان أَيضاً جنس الحَيِّ، وأَصْلُه حَيَيانٌ فقلبت الياء التي هي لام واواً، استكراهاً لتوالي الياءي لتختلف الحركات؛ هذا مذهب الخليل وسيبويه، وذهب أَبو عثمان إلى أَن الحيوا غير مبدل الواو، وأَن الواو فيه أَصل وإن لم يكن منه فعل، وشبه هذا بقوله فَاظَ المَيْت يَفِيظُ فَيْظاً وفَوْظاً، وإن لم يَسْتَعْمِلُوا م فَوْظٍ فِعْلاً، كذلك الحيوان عنده مصدر لم يُشْتَقّ منه فعل.
- قال أَبو علي هذا غير مرضي من أَبي عثمان من قِبَل أَنه لا يمتنع أَن يكون في الكلا مصدر عينه واو وفاؤه ولامه صحيحان مثل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْل ومَوْ وأَشباه ذلك، فأَما أَن يوجد في الكلام كلمة عينها ياء ولامها واو فلا فحَمْلُه الحيوانَ على فَوْظٍ خطأٌ، لأَنه شبه ما لا يوجد في الكلام بما ه موجود مطرد؛ قال أَبو علي: وكأَنهم استجازوا قلب الياء واواً لغير علة، وإ كانت الواو أَثقل من الياء، ليكون ذلك عوضاً للواو من كثرة دخول اليا وغلبتها عليها وحَيْوَة، بسكون الياء: اسمُ رجلٍ، قلبت الياء واواً فيه لضَرْبٍ م التوَسُّع وكراهة لتضعيف الياء، وإذا كانوا قد كرهوا تضعيف الياء مع الفص حتى دعاهم ذلك إلى التغيير في حاحَيْت وهَاهَيْتُ، كان إبدال اللام ف حَيْوةٍ ليختلف الحرفان أَحْرَى، وانضاف إلى ذلك أنَّه عَلَم، والأَعلام ق يعرض فيها ما لا يوجد في غيرها نحو مَوْرَقٍ ومَوْهَبٍ ومَوْظَبٍ؛ قا الجوهري: حَيْوَة اسم رجل، وإنما لم يدغم كما أُدغم هَيِّنٌ ومَيّت لأَن اسم موضوع لا على وجه الفعل.
- وحَيَوانٌ: اسم، والقول فيه كالقول ف حَيْوَةَ والمُحاياةُ: الغِذاء للصبي بما به حَيَاته، وفي المحكم: المُحاياة الغِذاء للصبيِّ لأَنّ حَياته به والحَيُّ: الواحد من أَحْياءِ العَربِ.
- والحَيُّ: البطن من بطون العرب وقوله وحَيَّ بَكْرٍ طَعَنَّا طَعْنَةً فَجَر فليس الحَيُّ هنا البطنَ من بطون العرب كما ظنه قوم، وإنما أَراد الشخ الحيّ المسمَّى بكراً أَي بكراً طَعَنَّا، وهو ما تقدم، فحيٌّ هن مُذَكَّرُ حَيَّةٍ حتى كأَنه قال: وشخصَ بكرٍ الحَيَّ طَعَنَّا، فهذا من با إضافة المسمى إلى نفسه؛ ومنه قول ابن أَحمر أَدْرَكْتَ حَيَّ أَبي حَفْصٍ وَشِيمَتَهُ وقَبْلَ ذاكَ، وعَيْشاً بَعْدَهُ كَلِبَ وقولهم: إن حَيَّ ليلى لشاعرة، هو من ذلك، يُريدون ليلى، والجم أَحْياءٌ.
- الأَزهري: الحَيُّ من أَحْياء العَرب يقع على بَني أَبٍ كَثُروا أَ قَلُّوا، وعلى شَعْبٍ يجمَعُ القبائلَ؛ من ذلك قول الشاعر قَاتَل اللهُ قيسَ عَيْلانَ حَيّاً ما لَهُمْ دُونَ غَدْرَةٍ مِنْ حِجاب وقوله فتُشْبِعُ مَجْلِسَ الحَيَّيْنِ لَحْماً وتُلْقي للإماء مِنَ الوَزِيم يعني بالحَيَّينِ حَيَّ الرجلِ وحَيَّ المرأَة، والوَزِيمُ العَضَلُ والحَيَا، مقصور: الخِصْبُ، والجمع أَحْياء.
- وقال اللحياني: الحَيَا مقصورٌ، المَطَر وإذا ثنيت قلت حَيَيان، فتُبَيِّن الياءَ لأَن الحركة غي لازمة.
- وقال اللحياني مرَّةً: حَيَّاهم الله بِحَياً، مقصور، أَ أَغاثهم، وقد جاء الحَيَا الذي هو المطر والخصب ممدوداً.
- وحَيَا الربيعِ: م تَحْيا به الأَرض من الغَيْث.
- وفي حديث الاستسقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثا مُغيثاً وَحَياً رَبيعاً؛ الحَيَا، مقصور: المَطَر لإحْيائه الأَرضَ، وقيل الخِصْبُ وما تَحْيا به الأَرضُ والناس.
- وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ل آكلُ السَّمِينَ حتى يَحْيا الناسُ من أَوَّلِ ما يَحْيَوْنَ أَي حت يُمْطَروا ويُخْصِبُوا فإن المَطَر سبب الخِصْب، ويجوز أَن يكون من الحيا لأَن الخصب سبب الحياة.
- وجاء في حديث عن ابن عباس، رحمه الله، أَنه قال كان عليٌّ أَميرُ المؤمنين يُشْبِهُ القَمَر الباهِرَ والأَسَدَ الخادِر والفُراتَ الزَّاخِرَ والرَّبيعَ الباكِرَ، أَشْبَهَ من القَمر ضَوْءَه وبَهاءَهُ ومِنَ الأَسَدِ شَجاعَتَهُ ومَضاءَهُ ومن الفُراتِ جُودَ وسَخاءَهُ ومن الرَّبيعِ خِصْبَه وحَياءَه.
- أَبو زيد: تقول أَحْيَا القوم إذا مُطِرُوا فأَصابَت دَوابُّهُم العُشْبَ حتى سَمِنَتْ، وإن أَرادو أَنفُسَهم قالوا حَيُوا بعدَ الهُزال.
- وأَحْيا الله الأَرضَ: أَخرج فيه النبات، وقيل: إنما أَحْياها من الحَياة كأَنها كانت ميتة بالمحْل فأَحْياه بالغيث والتَّحِيَّة: السلام، وقد حَيَّاهُ تحِيَّةً، وحكى اللحياني: حَيَّا اللهُ تَحِيَّةَ المؤمِن.
- والتَّحِيَّة: البقاءُ.
- والتَّحِيَّة: المُلْك وقول زُهَيْر بن جَنابٍ الكَلْبي ولَكُلُّ ما نَال الفت قَدْ نِلْتُه إلا التَّحِيَّه قيل: أَراد المُلْك، وقال ابن الأَعرابي: أَراد البَقاءَ لأَنه كا مَلِكاً في قومه؛ قال بن بري: زهيرٌ هذا هو سيّد كَلْبٍ في زمانه، وكان كثي الغارات وعُمِّرَ عُمْراً طويلاً، وهو القائل لما حضرته الوفاة أبَنِيَّ، إنْ أَهْلِكْ فإنْ ـنِي قَدْ بَنَيْتُ لَكُمْ بَنِيَّه وتَرَكْتُكُمْ أَولادَ س داتٍ، زِنادُكُمُ وَرِيَّه ولَكُلُّ ما نالَ الفَت قَدْ نِلْتُه، إلاّ التَّحِيَّه قال: والمعروف بالتَّحِيَّة هنا إنما هي بمعنى البقاء لا بمعنى الملك قال سيبويه: تَحِيَّة تَفْعِلَة، والهاء لازمة، والمضاعف من الياء قلي لأَن الياء قد تثقل وحدها لاماً، فإذا كان قبلها ياءٌ كان أَثقل لها.
- قا أَبو عبيد: والتَّحِيَّةُ في غير هذا السلامُ.
- الأَزهري: قال الليث ف قولهم في الحديث التَّحِيَّات لله، قال: معناه البَقاءُ لله، ويقال: المُلْ لله، وقيل: أَراد بها السلام.
- يقال: حَيَّاك الله أَي سلَّم عليك والتَّحِيَّة: تَفْعِلَةٌ من الحياة، وإنما أُدغمت لاجتماع الأَمثال، والها لازمة لها والتاء زائدة.
- وقولهم: حيَّاكَ اللهُ وبَيَّاكَ اعتَمَدَك بالمُلْك، وقيل: أَضْحَكَكَ، وقال الفراء: حَيَّكَ اللهُ أبْقاكَ اللهُ وحَيَّك الله أَي مَلَّكك الله.
- وحَيَّاك الله أَي سلَّم عليك؛ قال: وقولن في التشهد التَّحِيَّات لله يُنْوَى بها البَقاءُ لله والسلامُ من الآفات والمُلْكُ لله ونحوُ ذلك.
- قال أَبو عمرو: التَّحِيَّة المُلك؛ وأَنش قول عمرو بن معد يكرب أَسيرُ بِهِ إلى النُّعْمانِ، حتَّ أُنِيخَ على تَحِيَّتِهِ بجُنْد يعني على مُلْكِه؛ قال ابن بري: ويروى أَسِيرُ بها، ويروى: أَؤُمُّ بها وقبل البيت وكلّ مُفاضَةٍ بَيْضاءَ زَغْفٍ وكل مُعاوِدِ الغاراتِ جَلْد وقال خالد بن يزيد: لو كانت التََّحِيَّة المُلْكَ لما قيل التَّحِيَّا لله، والمعنى السلامات من الآفات كلها، وجَمَعها لأَنه أَراد السلامة م كل افة؛ وقال القتيبي: إنما قيل التحيات لله لا على الجَمْع لأَنه كا في الأَرض ملوك يُحَيَّوْنَ بتَحِيّات مختلفة، يقال لبعضهم: أَبَيْت اللَّعْنَ، ولبعضهم: اسْلَمْ وانْعَمْ وعِشْ أَلْفَ سَنَةٍ، ولبعضهم: انْعِم صَباحاً، فقيل لنا: قُولوا التَّحِيَّاتُ لله أَي الأَلفاظُ التي تد على الملك والبقاء ويكنى بها عن الملك فهي لله عز وجل.
- وروي عن أَبي الهيث أَنه يقول: التَّحِيَّةُ في كلام العرب ما يُحَيِّي بعضهم بعضاً إذ تَلاقَوْا، قال: وتَحِيَّةُ الله التي جعلها في الدنيا والآخرة لمؤمني عباد إذا تَلاقَوْا ودَعا بعضهم لبعض بأَجْمَع الدعاء أَن يقولوا السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه.
- قال الله عز وجل: تَحِيَّتُهُمْ يوْم يَلْقَوْنَه سَلامٌ.
- وقال في تحيَّة الدنيا: وإذا حُيِّيتُم بتَحِيَّةٍ فحَيُّو بأَحسَنَ منها أَو رُدُّوها؛ وقيل في قوله قد نلته إلاّ التحيَّ يريد: إلا السلامة من المَنِيَّة والآفات فإن أَحداً لا يسلم من المو على طول البقاء، فجعل معنى التحيات لله أَي السلام له من جميع الآفات الت تلحق العباد من العناء وسائر أَسباب الفناء؛ قال الأَزهري: وهذا الذ قاله أَبو الهيثم حسن ودلائله واضحة، غير أَن التحية وإن كانت في الأص سلاماً، كما قال خالد، فجائز أَن يُسَمَّى المُلك في الدنيا تحيةً كما قا الفراء وأبَو عمرو، لأَن المَلِكَ يُحَيَّا بتَحِيَّةِ المُلْكِ المعروف للملوك التي يباينون فيها غيرهم، وكانت تحيَّةُ مُلُوك العَجَم نحواً م تحيَّة مُلوك العَرَعب، كان يقال لِمَلِكهم: زِهْ هَزَارْ سَالْ؛ المعنى عِشْ سالماً أَلْفَ عام، وجائز أَن يقال للبقاء تحية لأَنَّ من سَلِم من الآفات فهو باقٍ، والباقي في صفة الله عز وجل من هذا لأَنه لا يمو أَبداً، فمعنى؛ حَيّاك الله أَي أَبقاك الله، صحيحٌ، من الحياة، وهو البقاء يقال: أَحياه الله وحَيّاه بمعنى واحد، قال: والعرب تسمي الشيء باس غيره إذا كان معه أَو من سببه.
- وسئل سَلَمة بنُ عاصمٍ عن حَيّاك الله فقال هو بمنزلة أَحْياك الله أَي أَبقاك الله مثل كرَّم وأَكرم، قال: وسئ أَبو عثمان المازني عن حَيَّاك الله فقال عَمَّرك الله.
- وفي الحديث: أَ الملائكة قالت لآدم، عليه السلام، حَيَّاك الله وبَيَّاك؛ معنى حَيَّا اللهُ أَبقاك من الحياة، وقيل: هو من استقبال المُحَيّا، وهو الوَجْه، وقيل ملَّكك وفَرَّحك، وقيل: سلَّم عَليك، وهو من التَّحِيَّة السلام، والرج مُحَيِّيٌ والمرأَة مُحَيِّيَة، وكل اسم اجتمع فيه ثلاث ياءَات فيُنْظَر فإن كان غير مبنيٍّ على فِعْلٍ حذفت منه اللام نحو عُطَيٍّ في تصغي عَطاءٍ وفي تصغير أَحْوَى أَحَيٍّ، وإن كان مبنيّاً على فِعْلٍ ثبتت نح مُحَيِّي من حَيَّا يُحَيِّي.
- وحَيَّا الخَمْسين: دنا منها؛ عن اب الأَعرابي.
- والمُحَيّا: جماعة الوَجْهِ، وقيل: حُرُّهُ، وهو من الفرَس حي انفرَقَ تحتَ الناصِية في أَعلى الجَبْهةِ وهناك دائرةُ المُحَيَّا والحياءُ: التوبَة والحِشْمَة، وقد حَيِيَ منه حَياءً واستَحْي واسْتَحَى، حذفوا الياء الأَخيرة كراهية التقاء الياءَينِ، والأَخيرتا تَتَعَدَّيانِ بحرف وبغير حرف، يقولون: استَحْيا منك واستَحْياكَ، واسْتَحَى من واستحاك؛ قال ابن بري: شاهد الحياء بمعنى الاستحياء قول جرير لولا الحَياءُ لَعَادني اسْتِعْبارُ ولَزُرْتُ قَبرَكِ، والحبيبُ يُزار وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: الحَياءُ شُعْبةٌ م الإيمان؛ قال بعضهم: كيف جعَل الحياءَ وهو غَرِيزةٌ شُعْبةً من الإيمان وه اكتساب؟ والجواب في ذلك: أَن المُسْتَحي ينقطع بالحَياء عن المعاصي، وإ لم تكن له تَقِيَّة، فصار كالإيمان الذي يَقْطَعُ عنها ويَحُولُ بي المؤمن وبينها؛ قال ابن الأَثير: وإنما جعل الحياء بعض الإيمان لأَن الإيما ينقسم إلى ائتمار بما أَمر الله به وانتهاء عمَّا نهى الله عنه، فإذا حص الانتهاء بالحياء كان بعضَ الإيمان؛ ومنه الحديث: إذا لم تَسْتَح فاصْنَح ما شئتَ؛ المراد أَنه إذا لم يستح صنع ما شاء، لأَنه لا يكون له حياء يحْجزُه عن المعاصي والفواحش؛ قال ابن الأَثير: وله تأْويلان: أَحدهم ظاهر وهو المشهور إذا لم تَسْتَح من العَيْب ولم تخش العارَ بما تفعل فافعل ما تُحَدِّثُك به نفسُك من أَغراضها حسَناً كان أَو قبيحاً، ولفظُ أَمرٌ ومعناه توبيخ وتهديد، وفيه إشعار بأَنَّ الذي يردَع الإنسانَ ع مُواقَعة السُّوء هو الحَياءُ، فإذا انْخَلَعَ منه كان كالمأْمور بارتكاب ك ضلالة وتعاطي كل سيئة، والثاني أَن يحمل الأَمر على بابه، يقول: إذا كن في فعلك آمناً أَن تَسْتَحيَ منه لجَريك فيه على سَنَن الصواب وليس م الأَفعال التي يُسْتَحَى منها فاصنع منها ما شئت.
- ابن سيده: قوله، صلى الل عليه وسلم، إنَّ مما أَدرَك الناسُ من كلام النبوَّة إذا لم تَسْتَح فاصْنَعْ ما شئت (* قوله [ من كلام النبوة إذا لم تستح إلخ ] هكذا في الأصل) أَي من لم يَسْتَحِ صَنَعَ ما شاء على جهة الذمِّ لتَرْكِ الحَياء، ولي يأْمره بذلك ولكنه أَمرٌ بمعنى الخَبَر، ومعنى الحديث أَنه يأْمُر بالحَياء ويَحُثُّ عليه ويَعِيبُ تَرْكَه.
- ورجل حَيِيٌّ، ذو حَياءٍ، بوز فَعِيلٍ، والأُنثى بالهاء، وامرأَة حَيِيَّة، واسْتَحْيا الرجل واسْتَحْيَ المرأَة؛ وقوله وإنِّي لأَسْتَحْيِي أَخي أَنْ أَرى ل عليَّ من الحَقِّ، الذي لا يَرَى لِيَ معناه: آنَفُ من ذلك.
- الأَزهري: للعرب في هذا الحرف لغتان: يقا اسْتَحَى الرجل يَسْتَحي، بياء واحدة، واسْتَحْيا فلان يَسْتَحْيِي، بياءَين والقرآن نزل بهذه اللغة الثانية في قوله عز وجل: إنَّ الله لا يَسْتَحْيِ أَن يَضْرِبَ مثلاً.
- وحَيِيتُ منه أَحْيا: استَحْيَيْت.
- وتقول في الجمع حَيُوا كما تقول خَشُوا.
- قال سيبويه: ذهبت الياء لالتقاء الساكنين لأَ الواو ساكنة وحركة الياء قد زالت كما زالت في ضربوا إلى الضم، ولم تحرّ الياء بالضم لثقله عليها فحذفت وضُمَّت الياء الباقية لأَجل الواو؛ قا أَبو حُزابة الوليدُ بن حَنيفة وكنا حَسِبْناهم فَوارِسَ كَهْمَس حَيُوا بعدما ماتُوا، من الدهْرِ، أَعْصُر قال ابن بري: حَيِيتُ من بنات الثلاثة، وقال بعضهم: حَيُّوا، بالتشديد تركه عل ما كان عليه للإدغام؛ قال عبيدُ بنُ الأَبْرص عَيُّوا بأَمرِهِمُو، كم عَيَّتْ ببَيْضَتِها الحَمامَه وقال غيره: اسْتَحْياه واسْتَحْيا منه بمعنًى من الحياء، ويقال اسْتَحَيْتُ، بياء واحدة، وأَصله اسْتَحْيَيْتُ فأَعَلُّوا الياء الأُول وأَلقَوا حَرَكتها على الحاء فقالوا استَحَيْتُ، كما قالوا اسْتنعت استثقالا لَمَّا دَخَلَتْ عليها الزوائدُ؛ قال سيبويه: حذفت الياء لالتقاء الساكني لأَن الياء الأُولى تقلب أَلفاً لتحركها، قال: وإنما فعلوا ذلك حيث كث في كلامهم.
- وقال المازنيّ: لم تحذف لالتقاء الساكنين لأَنها لو حذفت لذل لردوها إذا قالوا هو يَسْتَحِي، ولقالوا يَسْتَحْيي كما قالو يَسْتَنِيعُ؛ قال ابن بري: قول أَبي عثمان موافق لقول سيبويه، والذي حكاه ع سيبويه ليس هو قوله، وإنما هو قول الخليل لأَن الخليل يرى أَن استحيت أَصل استحييت، فأُعل إعلال اسْتَنَعْت، وأَصله اسْتَنْيَعْتُ، وذلك بأَن تنق حركة الفاء على ما قبلها وتقلب أَلفاً ثمتحذف لالتقاء الساكنين، وأم سيبويه فيرى أَنها حذفت تخفيفاً لاجتماع الياءين لا لإعلال موجب لحذفها، كم حذفت السينَ من أَحْسَسْت حين قلتَ أَحَسْتُ، ونقلتَ حركتها على ما قبله تخفيفاً.
- وقال الأَخفش: اسْتَحَى بياء واحدة لغة تميم، وبياءين لغة أَه الحجاز، وهو الأَصل، لأَن ما كان موضعُ لامه معتّلاً لم يُعِلُّوا عينه أَلا ترى أَنهم قالوا أَحْيَيْتُ وحَوَيْتُ؟ ويقولون قُلْتُ وبِعْت فيُعِلُّون العين لَمَّا لم تَعْتَلَّ اللامُ، وإنما حذفوا الياء لكثر استعمالهم لهذه الكلمة كما قالوا لا أَدْرِ في لا أدْرِي.
- ويقال: فلان أَحْيَ من الهَدِيِّ، وأَحْيَى من كَعابٍ، وأَحْيَى من مُخَدَّرة وم مُخَبَّأَةٍ، وهذا كله من الحَياء، ممدود.
- وأَما قولهم أَحْيَى من ضَبّ، فم الحياةِ.
- وفي حديث البُراقِ: فدنَوْتُ منه لأَرْكَبَه فأَنْكَرَني فتَحَيَّ مِنِّي أَي انْقَبَض وانْزَوى، ولا يخلو أَن يكون مأْخوداً من الحياء عل طريق التمثيل، لأَن من شأن الحَيِيِّ أَن ينقبض، أَو يكون أَصله تَحَوّ أَي تَجَمَّع فقلبت واوه ياء، أَو يكون تَفَيْعَلَ من الحَيِّ وهو الجمع كتَحَيَّز من الحَوْز.
- وأَما قوله: ويَسْتَحْيي نساءَهم، فمعنا يَسْتَفْعِلُ من الحَياة أَي يتركهنَّ أَحياء وليس فيه إلا لغة واحدة.
- وقال أَب زيد: يقال حَيِيتُ من فِعْلِ كذا وكذا أَحْيا حَياءً أَي اسْتَحْيَيْتُ وأَنشد أَلا تَحْيَوْنَ من تَكْثير قَوْم لعَلاَّتٍ، وأُمُّكُمو رَقُوبُ معناه أَلا تَسْتَحْيُونَ.
- وجاء في الحديث: اقْتُلُوا شُيُوخ المشركي واسْتَحْيُوا شَرْخَهم أَي اسْتَبْقُوا شَبابَهم ولا تقتلوهم، وكذلك قول تعالى: يُذَبِّحُ أَبناءهم ويَسْتَحْيِي نساءَهم؛ أَي يسْتَبْقيهن للخدم فلا يقتلهن.
- الجوهري: الحَياء، ممدود، الاستحياء.
- والحَياء أَيضاً رَحِمُ الناقة، والجمع أَحْيِيةٌ؛ عن الأَصمعي.
- الليث: حَيا الناقة يقصر ويمد لغتان.
- الأَزهري: حَياءُ الناقة والشاة وغيرهما ممدود إلاّ أَن يقصر شاعر ضرورة، وما جاء عن العرب إلا ممدوداً، وإنما سمي حَياءً باسم الحَيا من الاسْتحياء لأَنه يُسْتَر من الآدمي ويُكْنى عنه من الحيوان ويُسْتَفحش التصريحُ بذكره واسمه الموضوع له ويُسْتَحى من ذلك ويُكْنى عنه.
- وقا الليث: يجوز قَصْر الحَياء ومَدُّه، وهو غلط لا يجوز قصره لغير الشاع لأَن أَصله الحَياءُ من الاستحياء.
- وفي الحديث: أَنه كَرِهَ من الشاة سَبْعاً: الدَّمَ والمرارة والحَياءَ والعُقْدَةَ والذَّكَر والأُنْثَيي والمَثانَة؛ الحَياءُ، ممدود: الفرج من ذوات الخُفِّ والظِّلْف، وجمعه أَحْييَة.
- قال ابن بري: وقد جاء الحَياء لرحم الناقة مقصوراً في شعر أَب النَّجْم، وهو قوله جَعْدٌ حَياها سَبِطٌ لَحْياه قال ابن بري: قال الجوهري في ترجمة عيي: وسمعنا من العرب من يقو أَعْيِياءُ وأَحْيِيَةٌ فيُبَيِّنُ.
- قال ابن بري: في كتاب سيبويه أَحْيِيَة جم حَياءٍ لفرج الناقة، وذكر أَن من العرب من يدغمه فيقول أَحِيَّه، قال والذي رأَيناه في الصحاح سمعنا من العرب من يقول أَعْيِياءُ وأَعْيِيَة فيبين؛ ابن سيده: وخص ابن الأَعرابي به الشاة والبقرة والظبية، والجم أَحْياءٌ؛ عن أَبي زيد، وأَحْيِيَةٌ وحَيٌّ وحِيٌّ؛ عن سيبويه، قال: ظهر الياء في أَحْيِيَة لظهورها في حَيِيَ، والإدْغامُ أَحسنُ لأَن الحرك لازمة، فإن أَظهرت فأحْسَنُ ذلك أَن تُخْفي كراهية تَلاقي المثلين، وهي م ذلك بزنتها متحرّكة، وحمل ابن جني أَحْياءً على أَنه جمع حَياءٍ ممدوداً قال: كَسَّرُوا فَعالاً على أَفعال حتى كأنهم إنما كسروا فَعَلاً الأَزهري: والحَيُّ فرج المرأَة.
- ورأى أَعرابي جهاز عَرُوسٍ فقال: هذا سَعَف الحَيِّ أَي جِهازُ فرج المرأَة والحَيَّةُ: الحَنَشُ المعروف، اشتقاقه من الحَياة في قول بعضهم؛ قا سيبويه: والدليل على ذلك قول العرب في الإضافة إلى حَيَّةَ بن بَهْدَل حَيَوِيٌّ، فلو كان من الواو لكان حَوَوِيّ كقولك في الإضافة إلى لَيَّ لَوَوِيٌّ.
- قال بعضهم: فإن قلت فهلاَّ كانت الحَيَّةُ مما عينه وا استدلالاً بقولهم رجل حَوَّاء لظهور الواو عيناً في حَوَّاء؟ فالجواب أَنَّ أَب عليّ ذهب إلى أَن حَيَّة وحَوَّاء كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ ولؤلؤٍ ولأْآل ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ودِلاصٍ ودُلامِصٍ، في قول أبي عثمان، وإن هذه الأَلفا اقتربت أُصولها واتفقت معانيها، وكل واحد لفظه غير لفظ صاحبه فكذلك حَيَّة مما عينه ولامه ياءَان، وحَوَّاء مما عينه واو ولامه ياء، كما أَ لُؤلُؤاً رُباعِيٌّ ولأْآل ثلاثي، لفظاهما مقتربان ومعنياهما متفقان، ونظي ذلك قولهم جُبْتُ جَيْبَ القَميص، وإنما جعلوا حَوَّاء مما عينه واو ولام ياء، وإن كان يمكن لفظه أَن يكون مما عينه ولامه واوان من قِبَل أَن هذ هو الأَكثر في كلامهم، ولم يأْت الفاء والعين واللام ياءَات إلاَّ ف قولهم يَيَّيْتُ ياءً حَسَنة، على أَن فيه ضَعْفاً من طريق الرواية، ويجو أَن يكون من التّحَوِّي لانْطوائها، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء.
- قا الجوهري: الحَيَّة تكون للذكر والأُنثى، وإنما دخلته الياء لأَنه واحد م جنس مثل بَطَّة ودَجاجة، على أَنه قد روي عن العرب: رأَيت حَيّاً على حَيّ أَي ذكراً على أُنثى، وفلان حَيّةٌ ذكر.
- والحاوِي: صاحب الحَيَّات، وه فاعل.
- والحَيُّوت: ذَكَر الحَيَّات؛ قال الأَزهري: التاء في الحَيُّوت زائدة لأَن أَصله الحَيُّو، وتُجْمع الحَيَّة حَيَواتٍ.
- وفي الحديث: ل بأْسَ بقَتْلِ الحَيَواتِ، جمع الحَيَّة.
- قال: واشتقاقُ الحَيَّةِ م الحَياة، ويقال: هي في الأَصل حَيْوَة فأُدْغِمَت الياء في الواو وجُعلتا ياء شديدة، قال: ومن قال لصاحب الحَيَّاتِ حايٍ فهو فاعل من هذا البنا وصارت الواو كسرة (* قوله [ وصارت الواو كسرة ] هكذا في الأصل الذي بيدنا ولع فيه تحريفاً، والأصل: وصارت الواو ياء للكسرة).
- كواو الغازي والعالي، وم قال حَوَّاء فهو على بناء فَعَّال، فإنه يقول اشتقاقُ الحَيَّة م حَوَيْتُ لأَنها تَتَحَوَّى في الْتِوائِها، وكل ذلك تقوله العرب.
- قال أَب منصور: وإن قيل حاوٍ على فاعل فهو جائز، والفرق بينه وبين غازٍ أن عي الفعل من حاوٍ واو وعين الفعل من الغازي الزاي فبينهما فرق، وهذا يجوز عل قول من جعل الحَيَّة في أَصل البناء حَوْيَةً.
- قال الأَزهري: والعر تُذَكّر الحَيَّة وتؤنثها، فإذا قالوا الحَيُّوت عَنَوا الحَيَّة الذكَرَ وأَنشد الأَصمعي ويأكُلُ الحَيَّةَ والحَيُّوتَا ويَدْمُقُ الأَغْفالَ والتَّابُوتَا ويَخْنُقُ العَجُوزَ أَو تَمُوتَ وأَرض مَحْياة ومَحْواة: كثيرة الحيّات.
- قال الأَزهري: وللعرب أَمثا كثيرة في الحَيَّة نَذْكُرُ ما حَضَرَنَا منها، يقولون: هو أَبْصَر م حَيَّةٍ؛ لحِدَّةِ بَصَرها، ويقولون: هو أَظْلَم من حَيَّةٍ؛ لأنها تأْت جُحْر الضَّبِّ فتأْكلُ حِسْلَها وتسكُنُ جُحْرَها، ويقولون: فلان حَيَّة الوادِي إذا كان شديد الشَّكِيمَةِ حامِياً لحَوْزَتِه، وهُمْ حَيَّة الأَرض؛ ومنه قول ذِي الإصْبعِ العَدْواني عَذِيرَ الحَيِّ منْ عَدْو نَ، كانُوا حَيَّةَ الأَر أَراد أَنهم كانوا ذوي إربٍ وشِدَّةٍ لا يُضَيِّعون ثَأْراً، ويقا رأْسُه رأْسُ حَيَّةٍ إذا كان مُتَوقِّداً شَهْماً عاقلاً.
- وفلان حَيّة ذكَرٌ أَي شجاع شديد.
- ويدعون على الرجل فيقولون: سقاه الله دَمَ الحَيَّات أَي أَهْلَكَه.
- ويقال: رأَيت في كتابه حَيَّاتٍ وعَقارِبَ إذا مَحَل كاتِبُهُ بِرَجُلٍ إلى سُلْطانٍ ووَشَى به ليُوقِعَه في وَرْطة.
- ويقال للرج إذا طال عُمْره وللمرأَة إذا طال عمرها: ما هُو إلاّ حَيَّةٌ وما هي إلا حَيَّةٌ، وذلك لطول عمر الحَيَّة كأَنَّه سُمِّي حَيَّةً لطول حياته ابن الأَعرابي: فلانٌ حَيَّةُ الوادي وحَيَّة الأرض وحَيَّةُ الحَمَاطِ إذ كان نِهايةً في الدَّهاء والخبث والعقل؛ وأَنشد الفراء كمِثْلِ شَيْطانِ الحَمَاطِ أَعْرَف وروي عن زيد بن كَثْوَة: من أَمثالهم حَيْهٍ حِمَارِي وحِمَارَ صاحبي حَيْهٍ حِمَارِي وَحْدِي؛ يقال ذلك عند المَزْرِيَةِ على الذي يَسْتحق م لا يملك مكابره وظلماً، وأَصله أَن امرأَة كانت رافقت رجلاً في سفر وه راجلة وهو على حمار، قال فأَوَى لها وأَفْقَرَها ظَهْرَ حماره ومَشَ عنها، فبَيْنَما هما في سيرهما إذ قالت وهي راكبة عليه: حيهٍ حِمَارِ وحِمَارَ صاحبي، فسمع الرجل مقالتها فقال: حَيْهٍ حِمارِي وَحْدِي ول يَحْفِلْ لقولها ولم يُنْغِضْها، فلم يزالا كذلك حتى بَلَغَتِ الناسَ فلم وَثِقَتْ قالت: حَيْهٍ حِمَاري وَحْدِي؛ وهي عليه فنازعها الرجلُ إيا فاستغاثت عليه، فاجتمع لهما الناسُ والمرأَةُ راكبة على الحمار والرجل راجل فقُضِيَ لها عليه بالحمار لما رأَوها، فَذَهَبَتْ مَثَلاً.
- والحَيَّةُ م سِماتِ الإبل: وَسْمٌ يكون في العُنُقِ والفَخِذ مُلْتَوِياً مثل الحَيَّة؛ عن ابن حبيب من تذكرة أبي عليّ وحَيَّةُ بنُ بَهْدَلَةَ: قبيلة، النسب إليها حَيَوِيٌّ؛ حكاه سيبويه ع الخليل عن العرب، وبذلك استُدِلّ على أَن الإضافة إلى لَيَّة لَوَوِيٌّ، قال: وأَما أَبو عمرو فكان يقول لَيَيِيٌّ وحَيَيِيٌّ.
- وبَنُو حِيٍّ بطنٌ من العرب، وكذلك بَنُو حَيٍّ.
- ابن بري: وبَنُو الحَيَا، مقصور، بَطْ من العرب.
- ومُحَيَّاةُ: اسم موضع.
- وقد سَمَّوْا: يَحْيَى وحُيَيّا وحَيّاً وحِيّاً وحَيّانَ وحُيَيَّةَ.
- والحَيَا: اسم امرأَة؛ قا الراعي:إنَّ الحَيَا وَلَدَتْ أَبي وَعُمُومَتِي ونَبَتُّ في سَبِطِ الفُرُوعِ نُضار وأَبو تِحْيَاةَ: كنية رجل من حَيِيتَ تِحْيا وتَحْيا، والتاء ليس بأَصلية ابن سيده: وَحَيَّ على الغَداء والصلاةِ ائتُوهَا، فحَيَّ اسم للفع ولذلك عُلّق حرفُ الجرّ الذي هو على به وحَيَّهَلْ وحَيَّهَلاً وحَيَّهَلا، مُنَوَّناً وغيرَ منوّن، كلّه: كلم يُسْتَحَثُّ بها؛ قال مُزاحم بِحَيَّهَلاً يُزْجُونَ كُلَّ مَطِيَّة أَمامَ المَطايا، سَيْرُها المُتَقاذِف (* قوله [ سيرها المتقاذف ] هكذا في الأصل؛ وفي التهذيب: سيرهن تقاذف) قال بعض النحويين: إذا قلت حَيَّهَلاً فنوّنت قلت حَثّاً، وإذا قل حَيَّهَلا فلم تُنون فكأَنَّك قلت الحَثَّ، فصار التنوين علم التنكير وترك علم التعريف وكذلك جميع ما هذه حاله من المبنيَّات، إذا اعْتُقِد في التنكير نُوِّن، وإذا اعتُقِد فيه التعريف حذف التنوين.
- قال أَبو عبيد: سم أَبو مَهْدِيَّة رجلاً من العجم يقول لصاحبه زُوذْ زُوذْ، مرتي بالفارسية، فسأَله أَبو مَهْدِيَّة عنها فقيل له: يقول عَجِّلْ عَجِّلْ، قال أَب مَهْدِيَّة: فهَلاَّ قال له حَيَّهَلَكَ، فقيل له: ما كان الله ليجمع له إلى العَجَمِيّة العَرَبِيّة.
- الجوهري: وقولهم حَيّ على الصلاة معنا هَلُمَّ وأَقْبِلْ، وفُتِحتالياءُ لسكونها وسكون ما قبلها كما قيل لَيت ولعلَّ، والعرب تقول: حَيَّ على الثَّرِيدِ، وهو اسمٌ لِفعل الأَمر، وذك الجوهري حَيَّهَلْ في باب اللام، وحاحَيْتُ في فصل الحاء والأَلف آخر الكتاب.
- الأَزهري: حَيّ، مثَقَّلة، يُنْدَبُ بها ويُدْعَى بها، يقال: حَيّ على الغَداء حَيَّ على الخير، قال: ولم يُشْتَق منه فعل؛ قال ذلك الليث وقال غيره: حَيَّ حَثٌّ ودُعاء؛ ومنه حديث الأَذان: حَيَّ على الصلا حَيَّ على الفَلاح أَي هَلُمُّوا إليها وأَقبلوا وتَعالَوْا مسرعين، وقيل معناهما عَجِّلوا إلى الصلاح وإلى الفلاح؛ قال ابن أَحمر أَنشَأْتُ أَسْأَلُه ما بالُ رُفْقَته حَيَّ الحُمولَ، فإنَّ الركْبَ قد ذَهَب أَي عليك بالحمول فقد ذهبوا؛ قال شمر أَنشد محارب لأَعرابي ونحن في مَسْجدٍ يَدْع مُؤَذِّنُه حَيَّ تَعالَوْا، وما نَاموا وما غَفَلو قال: ذهب به إلى الصوت نحو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ.
- وزعم أَبو الخطاب أَ العرب تقول: حَيَّ هَلَ الصلاةَ أَي ائْتِ الصلاة، جَعَلَهُما اسمي فَنصَبَهما.
- ابن الأَعرابي: حَيَّ هَلْ بفلان وحَيَّ هَلَ بفلان وحَيَّ هَلا بفلان أَي اعْجَلْ.
- وفي حديث ابن مسعود: إذا ذُكِرَ الصَّالِحُو فَحَيَّ هَلاً بِعُمَرَ أَي ابْدَأ به وعَجِّلْ بذكره، وهما كلمتان جعلتا كلم واحدة وفيها لغات.
- وهَلا: حَثٌّ واستعجال؛ وقال ابن بري: صَوْتا رُكِّبا، ومعنى حَيَّ أَعْجِلْ؛ وأَنشد بيت ابن أَحمر أَنْشَأْتُ أَسْأَلُه عن حَالِ رُفْقَتِهِ فقالَ: حَيَّ، فإنَّ الرَّكْبَ قد ذَهَب قال: وحَاحَيْتُ من بَناتِ الأَرْبعة؛ قال امرؤ القيس قَوْمٌ يُحاحُونَ بالبِهام، ونِسْ وَانٌ قِصارٌ كهَيْئَةِ الحَجَل قال ابن بري: ومن هذا الفصل التَّحايِي.
- قال ابن قتيبةَ: رُبّما عَدَ القَمَر عن الهَنْعة فنزل بالتَّحابي، وهي ثلاثة كواكب حِذَاءَ الهَنْعَة الواحدة منها تِحْيَاة وهي بين المَجَرَّةِ وتَوابِعِ العَيُّوق، وكا أَبو زياد الكلابي يقول: التَّحايي هي النهَنْقة، وتهمز فيقال التَّحَائي قال أَبو حنيفة: بِهِنَّ ينزل القمر لا بالهَنْعة نَفْسِها، وواحدته تِحْياة؛ قال الشيخ: فهو على هذا تِفْعَلة كتِحْلَبَة من الأَبنية ومَنَعْناهُ من فِعْلاةٍ كعِزْهاةٍ أَنَّ ت ح ي مهملٌ وأَنَّ جَعْلَه و ح تَكَلُّفٌ، لإبدال التاء دون أَن تكون أَصلاً، فلهذا جَعَلناها من الحَيَا لأَنهم قالوا لها تَحِيَّة، تسمَّى الهَنْعة التَّحِيّة فهذا من ح ي ي لي إلاّ، وأَصلها تحْيِيَة تَفْعِلة، وأَيضاً فإنَّ نوءَها كبير الحيا م أَنواء الجوزاء؛ يدل على ذلك قول النابغة سَرَتْ عليه منَ الجَوْزاء ساريةٌ تُزْجي الشَّمالُ عَليَه سالِفَ البَرَ والنَّوْءُ للغار.
مصطلحات عربية عامة
+
إيحاء ذاتيّ
- (نف) عملية عقلية تنتهي بقبول الفرد للأفكار التي تنجم في ذات نفسه دون نقد أو تحقق، أو إيحاء لنفسه باتخاذ موقف أو سلوك من غير نقد أو تحقّق.
ترجمة إيحاء باللغة الإنجليزية
إيحاء
Inspiration Suggestion