معنى كلمة مليونير في القاموس
في اللغة العربية
- مِلْيُونِيرٌ : (جامد)
تَاجِرٌ مِلْيُونِيرٌ : أَيْ ثَرْوَتُهُ تُعَدُّ بِالْمَلاَيِينِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
+
مَلْيونير
- مَلْيونير / مِلْيونِير.
- جمع مليونيرات: مَنْ يكسب أو يمتلك الملايين.
معجم لسان العرب
+
رأي
- الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد، وبمعنى العِلْ تتعدَّى إلى مفعولين؛ يقال: رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَة ورَاءَةً مثل راعَة.
- وقال ابن سيده: الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب وحكى ابن الأَعرابي: على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ، وفيه ضَعَةٌ وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقا رُويَتِك، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّ عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقا رِيَّتِكَ.
- وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة، وليست الهاءُ في رَأْية هن للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّة الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة، فأَمَّا إذا لم تُرد هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة.
- ورَأَيْته رِئْيَاناً كرُؤْية؛ هذه عن اللحياني، وَرَيْته على الحَذْف؛ أَنشد ثعلب وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُه مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَل حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعة في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ، فانْشَمَل خَلْقُ أَربعةٍ: يعني ضُمورَ أَخْلافها، وانْشَمَلَ: ارْتَفَع كانْشمرَ، يقول: من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمور أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ؛ وأَنش ابن جني حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاه أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة وقوله مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ أَصل هذا: من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ: لا هَناك المَرْتَعُ، فاجتمع أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين؛ وقال ابن سيده: أَصله رأَ فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت، وفي قرأْت قَرَيْت، وف أَخْطأْت أَخْطَيْت، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا اليا أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي ه لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل؛ قال: وسأَلت أَبا عل فقلت له من قال مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَ فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت قال: لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب، وذهب أَبو عل في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْ ونحوه، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً، وهذان إعلالا تواليا في العين واللام؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم: جَا يَجِي فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً، فأَعلّ اللا والعين جميعاً.
- وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ، حذَفوا الهمزة وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها.
- قال سيبويه: كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَ زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه، وذلك لكثر استعمالهم إياه، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُ زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب ل تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ول تَرْأَى، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ الت هي عين الفعل، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين، وإن كانت الأُول زائدةً والثانية أَصليةً، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين، وإن كا بينهما حرف ساكن، وهي الراء، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالو يَرَى ونَرَى وتَرَى كما قالوا أَرَى؛ قال سيبويه: وحكى أَبو الخطاب قد أَرْآهم، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل؛ قال أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيل وقال بعضهم: ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ؛ قال سُراقة البارقي أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهات وقد رواه الأَخفش: ما لم تَرَياهُ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذ الحرف.
- التهذيب: وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ، على التخفيف، قال: وعامة كلا العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف، قال: ويعضهم يحقِّقُه فيقول وهو قليل، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً وأَنشد بيت سراقة البارقي.
- وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت: كرَأَيْت أَعني م رُؤية العَين.
- قال اللحياني: قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان م رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين، وبعضهم يَترُك الهم وهو قليل، قال: وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ؛ وأَنشد فيمن خفف صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ بِراع رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ قال الجوهري: وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعت ويروى: في العلاب؛ ومثله للأَحوص أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَة مَضَى، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِع وكذلك قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك، بلا همز قال أَبو الأَسود أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُه أَتاني فقال: اتَّخِذْني خَلِيل فترَك الهمزةَ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّ جُعلْتُ لها، وإنْ بَخِلَتْ، فِداء أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ والذي في شعره كلام حبَّى، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى؛ ومثله قول الآخر أَرَيْتَ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل قال: وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز أَرَيْتَ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُود مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود قال ابن بري: وفي هذا البيت الأَخير شذوذ، وهو لحاق نون التأكيد لاس الفاعل.
- قال ابن سيده: والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ، فإذا جئتَ إل الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمع العرب، الذين يهمزون والذين لا يهمزون، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَ ونَرَى وأَرَى، قال: وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل: فتَرَى الذين ف قُلُوبِهِم مَرَض، وقوله عز وجل: فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى، وإنِّي أَرَ في المَنامِ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنه يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى، وه الأَصل، فإذا قالوا متى نَراك قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك، وبعض يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك؛ وأَنشد أَلا تلك جاراتُنا بالغَض تقولُ: أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيق وأَنشد فيمن قلب ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَد من أُسْدِ خَفَّانَ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَد ويقال: رأَى في الفقه رأْياً، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرت في كلامهم، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته؛ قال ابن سيده: وأَنشد شاعِر تَيْمِ الرِّباب؛ قال ابن بري: هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع قال ابن بري: ويروى ويَسْمَعُ، بالرفع على الاستئناف، لأَن القصيد مرفوعة؛ وبعده بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوز إليَّ، وراءَ الحاجِزَينِ، ويُفْرِع يقال: أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي؛ قال وشاهد ترك الهمزة م أَنشده أَبو زيد لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِح بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن قال: وهو كثير في القرآن والشعر، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجا يَتْركون الهمز فيقولون: رَ ذلك، وللإثنين: رَيا ذلك، وللجماعة: رَوْ ذلك، وللمرأَة رَيْ ذلك، وللإثنين كالرجلين، وللجمع: رَيْنَ ذاكُنَّ، وبن تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون: ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النسا ارْأَيْنَ، قال: فإذا قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُ فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها، وإن لم يكن م كلامهم الهمز، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ، وبه قرأَ الكسائي تَرَ الهمز فيه في جميع القرآن، وقالوا: ولو تَرَ ما أَهلُ مكة، قال أَبو علي أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال.
- اللحياني: يقال إن لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان، رفعاً وجزماً، وكذلك ولا تَر ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلان فيهما جميعاً وجهان: الجزم والرفع، فإذا قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَر ما فُلانٌ قالوه بالجزم، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ حكى ذلك عن الكسائي كله.
- وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت: ارْءَ، وعل الحذف: را.
- قال ابن بري: وصوابه على الحذف رَهْ، لأَن الأَمر منه ر زيداً، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال.
- الفراء في قوله تعالى: قُل أَرَأَيْتَكُم، قال: العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان: أَحدهما أَنْ يسأَل الرجلُ الرجلَ: أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك؟ فهذه مهموزة، فإذا أَوْقَعْتَه على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال، يريد هل رأَيت نَفْسَك على غير هذه الحالة، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلي أَرَأَيْتُماكُما، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ، وللمرأَ أَرأََيْتِكِ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك، والمعنى الآخر أَنْ تقو أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منه وتَتركُ الهمزَ إن شئت، وهو أَكثر كلام العرب، وتَتْرُكُ التاءَ مُوحَّدة مفتوحة للواحد والواحدة والجمع في مؤَنثه ومذكره، فنقول للمرأَة أَرَأَيْتَكِ زيداً هل خَرج، وللنسوة: أَرَأَيْتَكُنَّ زيداً ما فَعَل، وإنما ترك العرب التاءَ واحدةً لأَنهم لم يريدوا أَن يكون الفعل منها واقعاً عل نفسها فاكتفوا بذكرها في الكاف ووجهوا التاء إلى المذكر والتوحيد إذا لم يك الفعل واقعاً، قال: ونحو ذلك قال الزجاج في جميع ما قال، ثم قال: واختل النحويون في هذه الكاف التي في أَرأَيتَكُمْ فقال الفراء والكسائي لفظها لفظُ نصبٍ وتأْويلُها تأْويلُ رَفْعٍ، قال: ومثلها الكاف التي في دون زيداً لأَنَّ المعنى خُذْ زيداً قال أَبو إسحق: وهذا القول لم يَقُلْ النحويون القُدَماء، وهو خطَأٌ لأَن قولك أَرأَيْتَكَ زيداً ما شأْنُ يُصَيِّرُ أَرَأَيْتَ قد تَعَدَّتْ إلى الكاف وإلى زيدٍ، فتصيرُ (* قول [ فتصير إلخ ] هكذا بالأصل ولعلها فتنصب إلخ).
- أَرأَيْتَ اسْمَيْن فيصير المعن أَرأَيْتَ نفْسَكَ زيداً ما حالُه، قال:وهذا محال والذي إليه النحويو الموثوق بعلمهم أَن الكاف لا موضع لها، وإنما المعنى أَرأَيْتَ زيداً م حالُه، وإنما الكاف زيادة في بيان الخطاب، وهي المعتمد عليها في الخطا فتقول للواحد المذكر: أَرَأَيْتَكَ زيداً ما حاله، بفتح التاء والكاف وتقول في المؤنث: أَرَأَيْتَك زيداً ما حالُه يا مَرْأَةُ؛ فتفتح التاء عل أَصل خطاب المذكر وتكسر الكاف لأَنها قد صارت آخرَ ما في الكلم والمُنْبِئَةَ عن الخطاب، فإن عدَّيْتَ الفاعل إلى المفعول في هذا الباب صار الكافُ مفعولةً، تقول: رأَيْتُني عالماً بفلان، فإذا سألت عن هذا الشرط قلت للرجل: أَرَأَيْتَكَ عالماً بفلان، وللإثنين أَرأَيتُماكما عالَمْن بفلان، وللجمع أَرَأَيْتُمُوكُمْ، لأَن هذا في تأْويل أَرأَيتُم أَنْفُسَكم وتقول للمرأَة: أَرأَيتِكِ عالمَة بفُلانٍ، بكسر التاء، وعلى هذا قيا هذين البابين.
- وروى المنذري عن أَبي العباس قال: أَرأَيْتَكَ زيدا قائماً، إذا اسْتَخْبَر عن زيد ترك الهمز ويجوز الهمز، وإذا استخبر عن حا المخاطب كان الهمز الاختيار وجاز تَرْكُه كقولك: أَرَأَيْتَكَ نَفْسَك أَي م حالُك ما أَمْرُك، ويجوز أَرَيْتَكَ نَفْسَك.
- قال ابن بري: وإذا جاء أَرأَيْتَكُما وأَرأَيْتَكُمْ بمعنى أَخْبِرْني كانت التاء موَحَّدة، فإ كانت بمعنى العِلْم ثَنَّيْت وجَمَعْت، قُلْتَ: أَرأَيْتُماكُم خارِجَيْنِ وأَرأَيْتُمُوكُمْ خارِجِينَ، وقد تكرر في الحديث أَرأَيْتَك وأَرأيْتَكُمْ وأَرأَيْتَكما، وهي كلمة تقولها العرب عند الاستخبار بمعن أَخبِرْني وأَخْبِراني وأَخْبِرُوني، وتاؤُها مفتوحة أَبداً ورجل رَءَّاءٌ: كَثيِرُ الرُّؤيَةِ؛ قال غيلان الرَّبَعي كأَنَّها وقَدْ رَآها الرَّءَّاء ويقال: رأَيْتُه بعَيْني رُؤيَةً ورأَيْتُه رَأْيَ العينِ أَي حيث يق البصر عليه.
- ويقال: من رأْيِ القَلْبِ ارْتَأَيْتُ؛ وأَنشد ألا أَيُّها المُرْتَئِي في الأُمُور سيَجْلُو العَمَى عنكَ تِبْيانُه وقال أَبو زيد: إذا أَمرْتَ من رأَيْتَ قلت ارْأَ زيداً كأنَّكَ قل ارْعَ زيداً، فإذا أَردت التخفيف قلت رَ زيداً، فتسقط أَلف الوصل لتحريك م بعدها، قال: ومن تحقيق الهمز قولك رأَيْت الرجل، فإذا أَردت التخفيف قل رأَيت الرجل، فحرَّكتَ الأَلف بغير إشباع الهمز ولم تسقط الهمزة لأَن م قبلها متحرك.
- وفي الحديث: أَن أَبا البَخْترِي قال ترَاءَيْنا الهِلال بذاتِ عِرْق، فسأَلنا ابنَ عباسٍ فقال: إنَّ رسول الله، صلى الله علي وسلم، مَدَّهُ إلى رُؤْيَتِه فإنْ أُغْمِيَ عليكم فأَكْمِلوا العِدَّة، قا شمر: قوله تَراءَيْنا الهلالَ أَي تَكَلَّفْنا النَّظَر إليه هل نَراه أَم لا، قال: وقال ابن شميل انْطَلِقْ بنا حتى نُِهِلَّ الهلالَ أَ نَنْظُر أَي نراهُ.
- وقد تَراءَيْنا الهِلالَ أَي نظرْناه.
- وقال الفراء: العر تقول راءَيْتُ ورأَيْتُ، وقرأَ ابن عباس: يُرَاوُون الناس.
- وقد رأَيْت تَرْئِيَةً: مثل رَعَّيْت تَرْعِيَةً.
- وقال ابن الأَعرابي: أَرَيْتُ الشيءَ إراءةً وإرايَةً وإرءَاءَةً.
- الجوهري: أَرَيْتُه الشيءَ فرآهُ وأَصل أَرْأَيْتُه والرِّئْيُ والرُّواءُ والمَرْآةُ: المَنْظَر، وقيل: الرِّئْي والرُّواءُ، بالضم، حُسْنُ المَنْظر في البَهاء والجَمال.
- وقوله في الحديث: حت يتَبيَّنَ له رئيْهُما، وهو بكسر الراء وسكون الهمزة، أَي مَنْظَرُهُم وما يُرَى منهما.
- وفلان مِنِّي بمَرْأىً ومَسْمَعٍ أَي بحيث أَراه وأَسْمَعُ قولَه.
- والمَرْآةُ عامَّةً: المَنْظَرُ، حَسَناً كان أَو قَبِيحاً وما لهُ رُواءٌ ولا شاهِدٌ؛ عن اللحياني لم يَزِدْ على ذلك شيئاً.
- ويقال امرأَةٌ لها رُواء إذا كانت حَسَنةَ المَرْآةِ والمَرْأَى كقولك المَنْظَرَة والمَنْظر الجوهري: المَرْآةُ، بالفتح على مَفْعَلةٍ، المَنْظر الحَسن.
- يقال: امرأَة حَسَنةُ المَرْآةِ والمَرْأَى، وفلان حسنٌ في مَرْآةِ العَين أَي ف النَّظَرِ.
- وفي المَثل: تُخْبِرُ عن مَجْهولِه مَرْآتُه أَي ظاهرُه يدلّ على باطِنِه.
- وفي حديث الرُّؤْيا: فإذا رجلٌ كَرِيهُ المَرْآةِ أَي قَبِيح المَنْظرِ.
- يقال: رجل حَسَنُ المَرْأَى والمَرْآةِ حسن في مَرْآة العين، وهي مَفْعَلة من الرؤية.
- والتَّرْئِيَةُ: حُسْنُ البَهاء وحُسْن المنظرِ، اسم لا مصدر؛ قال ابن مقبل أَمَّا الرُّواءُ ففِينا حَدُّ تَرْئِيَةٍ مِثل الجِبالِ التي بالجِزْعِ منْ إضَم وقوله عز وجل: هم أَحسن أَثاثاً ورِئْياً؛ قرئت رِئْياً؛ بوزن رِعْياً وقرئت رِيّاً؛ قال الفراء: الرِّئْيُ المَنْظَر، وقال الأَخفش: الرِّيّ ما ظَهَر عليه مما رأَيْت، وقال الفراء: أَهْلُ المدينة يَقْرؤُونه رِيّاً، بغير همز، قال: وهو وجه جيد من رأَيْت لأَنَّه مع آياتٍ لَسْن مهموزاتِ الأَواخِر.
- وذكر بعضهم: أَنَّه ذهب بالرِّيِّ إلى رَوِيت إذا لم يهم ونحو ذلك.
- قال الزجاج: من قرأَ رِيّاً، بغير همز، فله تفسيران أَحدهم أَن مَنْظَرهُم مُرْتَوٍ من النِّعْمة كأَن النَّعِيم بِّيِّن فيهم ويكون على ترك الهمز من رأَيت، وقال الجوهري: من همزه جعله م المنظر من رأَيت، وهو ما رأَتْهُ العين من حالٍ حسَنة وكسوة ظاهرة؛ وأَنش أَبو عبيدة لمحمد بن نُمَير الثقفي أَشاقَتْكَ الظَّعائِنُ يومَ بانُو بذي الرِّئْيِ الجمِيلِ منَ الأَثاثِ ومن لم يهمزه إما أَن يكون على تخفيف الهمز أَو يكون من رَوِيَت أَلْوانهم وجلودهم رِيّاً أَي امْتَلأَتْ وحَسُنَتْ.
- وتقول للمرأَة: أَنت تَرَيْنَ، وللجماعة: أَنْتُنَّ تَرَيْنَ، لأَن الفعل للواحدة والجماعة سوا في المواجهة في خَبَرِ المرأَةِ من بنَاتِ الياء، إلا أَن النون التي ف الواحدة علامة الرفع والتي في الجمع إنما هي نون الجماعة، قال ابن بري وفرق ثان أَن الياءَ في تَرَيْن للجماعة حرف، وهي لام الكلمة، والياء ف فعل الواحدة اسم، وهي ضمير الفاعلة المؤنثة.
- وتقول: أَنْتِ تَرَيْنَني، وإ شئت أَدغمت وقلت تَرَيِنِّي، بتشديد النون، كما تقول تَضْرِبِنِّي واسْتَرْأَى الشيءَ: اسْتَدْعَى رُؤيَتَه.
- وأَرَيْتُه إياه إراءَةً وإراءً المصدر عن سيبويه، قال: الهاء للتعويض، وتركها على أَن لا تعوَّض وَهْم مما يُعَوِّضُونَ بعد الحذف ولا يُعَوِّضون وراءَيْت الرجلَ مُراآةً ورِياءً: أَرَيْته أَنِّي على خلاف ما أَن عليه.
- وفي التنزيل: بَطَراً ورِئاءَ الناسِ، وفيه: الذين هُمْ يُراؤونَ يعني المنافقين أَي إذا صَلَّى المؤمنون صَلَّوا معَهم يُراؤُونهُم أَنَّه على ما هم عليه.
- وفلان مُراءٍ وقوم مُراؤُونَ، والإسم الرِّياءُ.
- يقال: فَعَلَ ذلك رِياءً وسُمْعَةً.
- وتقو من الرِّياء يُسْتَرْأَى فلانٌ، كما تقول يُسْتَحْمَقُ ويُسْتَعْقَلُ عن أَبي عمرو.
- ويقال: راءَى فلان الناسَ يُرائِيهِمْ مُراآةً، وراياه مُراياةً، على القَلْب، بمعنىً، وراءَيْته مُراآةً ورياءً قابَلْت فرَأَيْته، وكذلك تَرَاءَيْته؛ قال أَبو ذؤيب أَبَى اللهُ إلا أَن يُقِيدَكَ، بَعْدَم تَراءَيْتُموني من قَرِيبٍ ومَوْدِق يقول: أَقاد الله منك عَلانيَةً ولم يُقِدْ غِيلَة.
- وتقول: فلا يتَراءَى أَي ينظر إلى وجهه في المِرْآةِ أَو في السيف والمِرْآة: ما تَراءَيْتَ فيه، وقد أَرَيْته إياها.
- ورأَيْتُ تَرْئِيَةً: عَرَضْتُها عليه أَو حبستها له ينظر نفسَه وتَراءَيْت فيه وترَأَيْتُ.
- وجاء في الحديث: لا يتَمَرْأَى أَحدُكم في الماء لا يَنْظُر وَجْهَ فيه، وَزْنُه يتَمَفْعَل من الرُّؤْية كما حكاه سيبويه من قول العرب تَمَسْكَنَ من المَسْكَنة، وتَمدْرَع من المَدْرَعة، وكما حكاه أَبو عبيد م قولهم: تَمَنْدَلْت بالمِندِيل.
- وفي الحديث: لا يتَمَرْأَى أَحدُكُم ف الدنيا أَي لا يَنْظُر فيها، وقال: وفي رواية لا يتَمَرْأَى أَحدُك بالدُّنيا من الشيء المَرْئِيِّ.
- والمِرآةُ، بكسر الميم: التي ينظر فيها وجمعها المَرائي والكثير المَرايا، وقيل: من حوَّل الهمزة قال المَرايا.
- قا أَبو زيد: تَراءَيْتُ في المِرآةِ تَرائِياً ورَأيْتُ الرجل تَرْئِيَة إذا أَمْسَكْتَ له المِرآةَ لِيَنْظُر فيها.
- وأَرْأَى الرجلُ إِذا تراءَ في المِرآة؛ وأَنشد ابن بري لشاعر إِذا الفَتى لم يَرْكَبِ الأَهْوالا فأَعْطِه المِرآة والمِكْحالا واسْعَ له وعُدَّهُ عِيال والرُّؤْيا: ما رأَيْته في منامِك، وحكى الفارسي عن أَبي الحسن رُيَّا قال: وهذا على الإِدغام بعد التخفيف البدلي، شبهوا واو رُويا التي هي ف الأَصل همزة مخففة بالواو الأَصلية غير المقدَّر فيها الهمز، نحو لوَيْت لَيّاً وشَوَيْتُ شَيّاً، وكذلك حكى أَيضاً رِيَّا، أَتبع الياء الكسر كما يفعل ذلك في الياء الوضعية.
- وقال ابن جني: قال بعضهم في تخفيف رُؤْي رِيَّا، بكسر الراء، وذلك أَنه لما كان التخفيف يصيِّرها إِلى رُويَا ث شبهت الهمزة المخففة بالواو المخلصة نحو قولهم قَرْنٌ أَلْوى وقُرُون لُيٌّ وأَصلها لُويٌ، فقلبت الواو إِلى الياء بعدها ولم يكن أَقيس القولين قَلْبَها، كذلك أَيضاً كسرت الراء فقيل رِيَّا كما قيل قُرون لِيٌّ فنظير قلب واو رؤيا إِلحاق التنوين ما فيه اللامُ، ونظير كسر الراءِ إِبدالُ الأَلف في الوقف عل المنوّن المنصوب مما فيه اللام نحو العِتابا، وهي الرُّؤَى.
- ورأَيتُ عن رُؤىً حَسَنَةً: حَلَمتها.
- وأَرْأَى الرجلُ إِذا كثرت رُؤَاهُ، بوز رُعاهُ، وهي أَحْلامه، جمعُ الرُّؤْيا.
- ورأَى في منامه رُؤْيا، على فُعْلى بل تنوين، وجمعُ الرُّؤْيا رُؤىً، بالتنوين، مثل رُعىً؛ قال ابن بري: وق جاء الرُّؤْيا في اليَقَظَة؛ قال الراعي فكَبَّر للرُّؤْيا وهَشَّ فُؤادُه وبَشَّرَ نَفْساً كان قَبْلُ يَلُومُه وعليه فسر قوله تعالى: وما جعلنا الرُّؤْيا التي أَرَيْناكَ إِل فِتْنةً للناس؛ قال وعليه قول أَبي الطَّيِّبِ ورُؤْياكَ أَحْلى، في العُيون، من الغَمْض التهذيب: الفراء في قوله، عز وجل: إِن كنتم للرُّؤْيا تَعْْبُرُونَ إِذا تَرَكَتِ العربُ الهمز من الرؤيا قالوا الرُّويا طلباً للخفة، فإِذ كان من شأْنهم تحويلُ الواو إِلى الياء قالوا: لا تقصص رُيَّاك، في الكلام وأَما في القرآن فلا يجوز؛ وأَنشد أَبو الجراح لَعِرْضٌ من الأَعْراض يُمْسِي حَمامُه ويُضْحي على أَفنانهِ الغِينِ يَهْتِف أَحَبُّ إِلى قَلْبي من الدِّيكِ رُيَّة (* قوله [ رية ] تقدم في مادة عرض: رنة، بالراء المفتوحة والنون، ومثله ف ياقوت) وبابٍ، إِذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِف أَراد رُؤْيةً، فلما ترك الهمز وجاءت واو ساكنة بعدها ياء تحولتا يا مشددة، كما يقال لَوَيْتُه لَيّاً وكَوَيْتُه كَيّاً، والأَصل لَوْيا وكَوْياً؛ قال: وإِن أَشرتَ فيها إِلى الضمة فقلت رُيَّا فرفعت الراء فجائز وتكون هذه الضمة مثل قوله وحُيِلَ وسُيِق بالإِشارة.
- وزعم الكسائي أَن سمع أَعربيّاً يقرأ: إِن كنتم للرُّيَّا تَعْبُرون.
- وقال الليث: رأَيت رُيَّا حَسَنة، قال: ولا تُجْمَعُ الرُّؤْيا، وقال غيره: تجمع الرُّؤْي رُؤىً كما يقال عُلْياً وعُلىً والرَّئِيُّ والرِّئِيُّ: الجِنِّيُّ يراه الإِنسانُ.
- وقال اللحياني: ل رَئيٌّ من الجن ورِئِيٌّ إِذا كان يُحِبه ويُؤَالِفُه، وتميم تقو رِئِيٌّ، بكسر الهمزة والراء، مثل سِعيد وبِعِير.
- الليث: الرَّئِيُّ جَنِّي يتعرض للرجل يُريه كهانة وطِبّاً، يقال: مع فلان رَئِيُّ.
- قال اب الأَنباري: به رَئِيٌّ من الجن بوزن رَعِيّ، وهو الذي يعتاد الإِنسان من الجنّ ابن الأَعرابي: أَرْأَى الرجلُ إِذا صار له رَئِيٌّ من الجنّ.
- وفي حدي عمر، رضي الله عنه: قال لِسَوادِ بنِ قارِبٍ أَنتَ الذي أَتاكَ رَئِيُّك بِظُهور رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم؟ قال: نَعَمْ.
- يقال للتابع م الجن: رَئِيٌّ بوزن كَمِيٍّ، وهو فَعِيلٌ أَو فَعُولٌ، سُمِّي به لأَن يَتَراءى لمَتْبوعه أَو هو من الرَّأْيِ، من قولهم فلانٌ رَئِيُّ قومِه إِذا كان صاحب رأْيِهِم، قال: وقد تكسر راؤه لاتباعها ما بعدها؛ ومنه حدي الخُدْري: فإِذا رَئِيٌّ مثل نحْيٍ، يعني حية عظِيمَةً كالزِّقِّ، سمّاه بالرَّئِيِّ الجِنِّ لأَنهم يزعمون أَن الحيَّاتِ من مَسْخِ الجِنِّ ولهذا سموه شيطاناً وحُباباً وجانّاً.
- ويقال: به رَئِيٌّ من الجنّ أَ مَسٌّ.
- وتَراءى له شيء من الجن، وللاثنين تراءيا، وللجمع تَراءَوْا وأَرْأَى الرجلُ إِذا تَبَّيَنت الرَّأْوَة في وجْهِه، وهي الحَماقة اللحياني: يقال على وجهه رَأْوَةُ الحُمْقِ إِذا عَرَفْت الحُمْق فيه قب أَن تَخْبُرَهُ.
- ويقال: إِن في وجهه لرَأْوَةً أَي نَظْرَة ودَمامَةً؛ قا ابن بري: صوابه رَأْوَةَ الحُمْقِ.
- قال أَبو علي: حكى يعقوب على وجه رَأْوَةٌ، قال: ولا أَعرف مثلَ هذه الكلمة في تصريف رَأْى.
- ورَأْوَة الشيء: دلالَتُه.
- وعلى فُلان رَأْوَةُ الحُمْقِ أَي دَلالَته.
- والرَّئِيّ والرِّئِيُّ: الثوب يُنْشَر للبَيْع؛ عن أَبي عليّ.
- التهذيب: الرِّئْيُ بوز الرِّعْيِ، بهمزة مسَكَّنَةٍ، الثوبُ الفاخر الذي يُنشَر ليُرى حُسْنُه وأَنشد بِذِي الرِّئْيِ الجَميلِ من الأَثاث وقالوا: رَأْيَ عَيْني زيدٌ فَعَلَ ذلك، وهو من نادِر المصادِرِ عند سيبويه، ونظيره سَمْعَ أُذُنِي، ولا نظير لهما ف المُتَعَدِّيات.
- الجوهري: قال أَبو زيد بعينٍ مَا أَرَيَنَّكَ أَي اعْجَل وكُنْ كأَنِّي أَنْظُر إِلَيْكَ.
- وفي حديث حنَظلة: تُذَكِّرُنا بالجَنَّة والنَّارِ كأَنَّا رَأْيَ عَيْنٍ.
- تقول: جعلتُ الشَّيْءَ رَأْيَ عَيْنِ وبمَرْأَىً مِنْكَ أَي حِذاءَكَ ومُقابِلَك بحيث تراه، وهو منصوب عل المصدر أَي كأَنَّا نراهُما رَأْيَ العَيْنِ والتَّرْئِيَةُ، بوزن التَّرْعِيةِ: الرجلُ المُخْتال، وكذل التَّرائِيَة بوزْنِ التَّراعِيَة والتَّرِيَّة والتَّرِّيَّة والتَّرْيَة، الأَخيرة نادرة: ما ترا المرأَة من صُفْرةٍ أَو بَياضٍ أَو دمٍ قليلٍ عند الحيض، وقد رَأَتْ، وقيل التَّرِيَّة الخِرْقَة التي تَعَْرِفُ بها المرأَةُ حَيْضَها من طهرها، وه من الرُّؤْيَةِ.
- ويقال للمَرْأَةِ: ذاتُ التَّرِيَّةِ، وهي الدم القليل وقد رَأَتْ تَرِيَّةً أَي دَماً قليلاً.
- الليث: التَّرِّيَّة مشدَّد الراء، والتَّرِيَّة خفيفة الراء، والتَّرْية بجَزْمِ الراء، كُلُّها لغا وهو ما تراه المرأَةُ من بَقِيَّة مَحِيضِها من صُفْرة أَو بياض؛ قا أَبو منصور: كأَنّ الأَصل فيه تَرْئِيَةٌ، وهي تَفْعِلَةٌ من رأَيت، ث خُفِّفَت الهَمْزة فقيل تَرْيِيَةٌ، ثم أُدْغِمَت الياءُ في الياء فقي تَرِيَّة.
- أَبو عبيد: التَّرِيَّةُ في بقية حيض المرأَة أَقَلُّ من الصفر والكُدْرَة وأَخْفَى، تَراها المرأَةُ عند طُهْرِها لِتَعْلم أَنَّها قَد طَهُرَت من حَيْضِها، قال شمر: ولا تكون التَّرِيّة إِلا بعد الاغتسال فأَما ما كان في أَيام الحيض فليس بتَرِيَّة وهو حيض، وذكر الأَزهري هذ في ترجمة التاء والراء من المعتل.
- قال الجوهري: التَّرِيَّة الشيء الخَفِيُّ اليَسيِرُ من الصُّفْرة والكْدْرة تَراها المرأَةُ بعد الاغْتِسال م الحَيْضِ.
- وقد رَأَتِ المرأَة تَرِيئَةً إِذا رَأَت الدم القليلَ عن الحيض، وقيل: التَّرِيَّة الماءُ الأَصْفَر الذي يكون عند انقطاع الحيض قال ابن بري: الأَصل في تَرِيَّة تَرْئِيَة، فنقلت حركة الهمزة على الرا فبقي تَرِئْيَة، ثم قلبت الهمزة ياء لانكسار ما قبلها كما فعلوا مثل ذل في المَراة والكَماة، والأَصل المَرْأَة، فنقلت حركة الهمزة إِلى الرا ثم أُبدلت الهمزة أَلفاً لانفتاح ما قبلها.
- وفي حديث أُمّ عطية: كُنَّ لا نَعُدُّ الكُدْرة والصُّفْرة والتَّرِيَّة شيئاً، وقد جمع ابن الأَثي تفسيره فقال: التَّرِيَّة، بالتشديد، ما تراه المرأَة بعد الحي والاغتسال منه من كُدْرة أَو صُفْرة، وقيل: هي البياض الذي تراه عند الطُّهْر وقيل: هي الخِرْقة التي تَعْرِف بها المرأَة حيضَها من طُهْرِها، والتاء فيها زائدة لأَنه من الرُّؤْية، والأَصل فيها الهمز، ولكنهم تركو وشدَّدوا الياءَ فصارت اللفظة كأَنها فعيلة، قال: وبعضهم يشدّد الراءَ والياء ومعنى الحديث أَن الحائض إِذا طَهُرت واغْتَسَلت ثم عادت رَأَتْ صُفْر أَو كُدْرة لم يُعْتَدَّ بها ولم يُؤَثِّر في طُهْرها وتَراءَى القومُ: رَأَى بعضُهُم بعضاً.
- وتَراءَى لي وتَرَأَّى؛ عن ثعلب تَصَدَّى لأَرَاهُ.
- ورَأَى المكانُ المكانَ: قابَلَه حتى كَأَنَّ يَراهُ؛ قال ساعدة لَمَّا رَأَى نَعْمانَ حَلَّ بِكِرْفِئ عَكِرٍ، كما لَبَجَ النُّزُولَ الأَرْكُب وقرأَ أَبو عمرو: وأَرْنا مَنَاسِكَنا، وهو نادِرٌ لما يلحق الفعلَ م الإِجْحاف.
- وأَرْأَتِ الناقَةُ والشاةُ من المَعَز والضَّأْنِ، بتَقْدِي أَرْعَتْ، وهي مُرْءٍ ومُرْئِيَةٌ: رؤِيَ في ضَرْعها الحَمْلُ واسْتُبين وعَظُمَ ضَرْعُها، وكذلك المَرْأَة وجميعُ الحَوامِل إِلا في الحَافِ والسَّبُع.
- وأَرْأَت العَنْزُ: وَرِمَ حَياؤُها؛ عن ابن الأَعرابي وتَبَيَّنَ ذلك فيها.
- التهذيب: أَرْأَت العَنْزُ خاصَّة، ولا يقال لِلنَّعْج أَرْأَتْ، ولكن يقال أَثْقَلَت لأَن حَياءَها لا يَظْهَر.
- وأَرْأَ الرجلُ إِذا اسْوَدَّ ضَرْعُ شاتِهِ.
- وتَرَاءَى النَّحْلُ: ظَهَرَت أَلوان بُسْرِهِ؛ عن أَبي حنيفة، وكلُّه من رُؤْيَةِ العين.
- ودُور القوم مِنَّا رِثَاءٌ أَي مُنْتَهَى البَصَر حيثُ نَرَاهُم.
- وهُم مِنِّي مَرْأىً ومَسْمَعٌ، وإِن شئتَ نَصَبْتَ، وهو من الظروف المخصوصة الت أُجْرِيَتْ مُجْرَى غير المخصوصة عند سيبويه، قال: وهو مثل مَناط الثُّرَيَّا ومَدْرَجَ السُّيُول، ومعناه هو مِنِّي بحيثُ أَرَاه وأَسْمَعُه.
- وهُمْ رِئَاءُ أَي أَلْفٍ زُهَاءُ أَلْفٍ فيما تَرَى العَيْنُ.
- ورأَي زيداً حَلِيماً: عَلِمْتُه، وهو على المَثَل برُؤْيَةِ العَيْن.
- وقول عز وجل: أَلَمْ تَرَ إِلى الذين أُوتُوا نَصِيباً من الكتاب؛ قيل: معنا أَلَمْ تَعْلَم أَي أَلَم يَنْتَهِ عِلْمُكَ إِلى هَؤُلاء، ومَعْناه اعْرِفْهُم يعني علماء أَه الكتاب، أَعطاهم الله عِلْم نُبُوّةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، بأَن مكتوب عندهم في التوراة والإِنجيل يَأْمرُهم بالمَعْروف ويَنْهاهُمْ ع المُنْكر، وقال بعضهم: أَلَمْ ترَ أَلَمْ تُخْبِرْ، وتأْويلُهُ سُؤالٌ في إِعْلامٌ، وتَأْوِيلُه أَعْلِنْ قِصَّتَهُم، وقد تكرر في الحديث: أَلَم تَرَ إِلى فلان، وأَلَمْ تَرَ إِلى كذا، وهي كلمة تقولها العربُ عن التَّعَجُّب من الشيء وعند تَنْبِيهِ المخاطب كقوله تعالى: أَلَمْ تَر إِلى الذينَ خَرجُوا من دِيارِهْم، أَلَمْ تَرَ إِلى الذين أُوتو نَصِيباً من الكتاب؛ أَي أَلَمْ تَعْجَبْ لِفِعْلِهِم، وأَلَمْ يَنْتَ شأْنُهُم إِليك.
- وأَتاهُم حِينَ جَنَّ رُؤْيٌ رُؤْياً ورَأْيٌ رَأْياً أَي حين اختَلَطَ الظَّلام فلَمْ يَتَراءَوْا.
- وارْتَأَيْنا في الأَمْر وتَراءَيْنا: نَظَرْناه.
- وقوله في حديث عمر، رضي الله عنه، وذَكَر المُتْعَة ارْتَأَى امْرُؤٌ بعدَ ذلك ما شاءَ أَنْ يَرْتَئِيَ أَي فكَّر وتَأَنَّى قال: وهو افْتَعَل من رُؤْيَة القَلْب أَو من الرَّأْيِ.
- ورُوِي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: أَنا بَرِيءٌ من كُلِّ مُسْلِمٍ مَع مُشْرِكٍ، قيل: لِمَ يا رسول الله؟ قال: لا تَراءَى نَارَاهُما؛ قال ابن الأَثِير: أَي يَلْزَمُ المُسْلِمَ ويجب عليه أَن يُباعِدَ مَنْزِلَه ع مَنْزِل المُشْرِك ولا يَنْزِل بالموضع الذي إِذا أُوقِدَتْ فيه نارُ تَلُوح وتَظْهَرُ لِنَار المُشْرِكِ إِذا أَوْقَدَها في مَنْزِله، ولكنه يَنْزِل مع المُسْلِمِين في دَارِهِم، وإِنما كره مُجاوَرَة المشركين لأَنهم لا عَهْدَ له ولا أَمانَ، وحَثَّ المسلمين على الهِجْرة؛ وقال أَبو عبيد: معنى الحدي أَنَّ المسلم لا يَحِلُّ له أَن يَسْكُنَ بلادَ المُشْرِكين فيكونَ مَعَه بقْدر ما يَرَى كلُّ واحدٍ منهم نارَ صاحِبه.
- والتَّرَائِي: تفاعُلٌ م الرؤية.
- يقال: تَراءَى القومُ إِذا رَأَى بعضُهُم بعضاً.
- وتَراءى ل الشيءُ أَي ظَهَر حتى رَأَيْته، وإِسناد التَّرائِي إِلى النَّارَيْن مجازٌ م قولهم دَارِي تَنْظُر إِلى دارِ فلان أَي تُقابِلُها، يقول ناراهم مُخْتَلِفتانِ، هذه تَدْعو إِلى الله وهذه تدعو إِلى الشيطان، فكي تَتَّفِقانِ؟ والأَصل في تَراءَى تَتَراءَى فحذف إِحدى التاءين تخفيفاً.
- ويقال تَراءَينا فلاناً أَي تَلاقَيْنا فَرَأَيْتُه ورَآني.
- وقال أَبو الهيثم ف قوله لا تَراءَى نارَاهُما: أَي لا يَتَّسِمُ المُسْلِم بسِمَة المُشْرِك ولا يَتَشَبَّه به في هَدْيِه وشَكْلِهِ ولا يَتَخَلّق بأَخْلاقِه، م قولك ما نَارُ بَعِيرِكَ أَي ما سِمةُ بعِيرِكَ.
- وقولهم: دَارِي تَرَ دارَ فلانٍ أَي تُقابِلُها؛ وقال ابن مقبل سَلِ الدَّار مِنْ جَنْبَيْ حَبِيرٍ، فَواحِفِ إِلى ما رأَى هَضْبَ القَلِيبِ المصَبَّح أَراد: إِلى ما قابَلَه.
- ويقال: مَنازِلُهم رِئَاءٌ على تقدير رِعَا إِذا كانت مُتَحاذِيةً؛ وأَنشد لَيالِيَ يَلْقَى سرْبُ دَهْماء سِرْبَنَا ولَسْنا بِجِيرانٍ ونَحْنُ رِئَاء ويقال: قَوْمِ رِئَاءٌ يقابلُ بعضُهُم بعضاً، وكذلك بُيوتُهُم رِئَاءٌ وتَرَاءَى الجَمْعانِ: رَأَى بعضُهُم بعضاً.
- وفي حديث رَمَل الطَّوافِ: إِنما كُنَّا راءَيْنا به المشركين، هو فاعَلْنا م الرُّؤْية أَي أَرَيْناهم بذلك أَنَّا أَقْوِياء.
- وفي حديث النبي، صلى الله علي وسلم: إِنَّ أَهلَ الجَنَّةِ ليَتَراءَوْنَ أَهلَ عِلِّيِّين كم تَرَوْنَ الكَوْكَب الدُّرِّيَّ في كَبِدِ السماء؛ قال شمر: يتَراءَوْنَ أَ يتَفاعَلون أَي يَرَوْنَ، يَدُلُّ على ذلك قولُه كما تَرَوْن والرَّأْيُ: معروفٌ، وجمعه أَرْآءٌ، وآراءٌ أَيضاً مقلوب، ورَئِيٌّ عل فَعِيل مثل ضَأْنٍ وضَئِينٍ.
- وفي حديث الأَزرق بن قيس: وفِينا رجُلٌ ل رَأْيٌ.
- يقال: فلانٌ من أَهل الرَّأْي أَي أَنه يَرَى رَأْيَ الخوار ويقول بمَذْهَبِهم، وهو المراد ههنا، والمُحَدِّثون يُسَمُّون أَصحاب القياسِ أَصحابَ الرَّأْي يَعْنُون أَنهم يأْخذون بآرائِهِم فيما يُشْكِلُ م الحديث أَو ما لم يَأْتِ فيه حديث ولا أَثَرٌ.
- والرَّأْيُ: الاعتِقادُ اسمٌ لا مصدرٌ، والجمع آراءٌ؛ قال سيبويه: لم يكَسَّر على غير ذلك، وحك اللحياني في جمعه أَرْءٍ مثل أَرْعٍ ورُئِيٌّ ورِئِيُّ.
- ويقال: فلا يتَراءَى بِرَأْي فلان إِذا كان يَرَى رَأْيَه ويَمِيلُ إِليه ويَقْتَدي به؛ وأَما م أَنشده خَلَفٌ الأَحمر من قول الشاعر أَما تَراني رَجُلاً كما تَرَ أَحْمِلُ فَوْقي بِزَّنِي كما تَرَ على قَلُوص صعبة كما تَرَ أَخافُ أَن تَطْرَحَني كما تَرَ فما تَرى فيما تَرَى كما تَرَ قال ابن سيده: فالقول عندي في هذه الأَبيات أَنها لو كانت عدَّتُه ثلاثة لكان الخطب فيها أَيسر، وذلك لأَنك كنت تجعل واحداً منها من رُؤْي العَيْنِ كقولك كما تُبْصِر، والآخر من رُؤْية القَلْبِ في معنى العلم فيصي كقولك كما تَعْلم، والثالث من رأَيْت التي بمعنى الرَّأْي الاعتقا كقولك فلان يرَى رَأْي الشُّراةِ أَي يعتَقِدُ اعْتِقادَهم؛ ومنه قوله ع وجل: لتَحْكُم بين الناس بما أَرَاكَ اللهُ؛ فحاسَّةُ البَصَر ههنا لا تتَوَجَّه ولا يجوز أَ يكون بمعنى أَعْلَمَك الله لأَنه لو كان كذلك لوَجَب تعدِّيه إِلى ثلاث مَفْعولِين، وليس هناك إِلا مفعولان: أَحدهما الكاف في أَراك، والآخ الضمير المحذوف للغائب أَي أَراكَه، وإِذا تعدَّت أَرى هذه إلى مفعولين ل يكن من الثالث بُدُّ، أَوَلا تَراكَ تقول فلان يَرَى رأْيَ الخوارج ول تَعْني أَنه يعلم ما يَدَّعون هُمْ عِلْمَه، وإِنما تقول إِنه يعتقد م يعتقدون وإِن كان هو وهم عندك غير عالمين بأَنهم على الحق، فهذا قسم ثال لرأَيت، قال ابن سيده: فلذلك قلنا لو كانت الأَبيات ثلاثة لجاز أَن لا يكو فيها إِيطاء لاختلاف المعاني وإِن اتفقت الأَلفاظ، وإِذْ هِي خمسة فظاه أَمرها أَن تكون إِيطاء لاتفاق الأَلفاظ والمعاني جميعاً، وذلك أَن العر قد أَجرت الموصول والصلة مُجْرى الشيء الواحد ونَزَّلَتْهما منزلة الخب المنفرد، وذلك نحو قول الله عز وجل: الذي هو يُطْعِمُني ويَسْقِين وإِذا مَرِضْتُ فهُو يَشْفِينِ والذي يُميتُني ثم يُحْيِينِ والذي أَطْمَع أَنْ يَغْفِرَ لي خطيئَتي يومَ الدِّينِ؛ لأَنه سبحانه هو الفاعل لهذ الأَشياء كلها وحده، والشيء لا يُعْطَف على نفسِه، ولكن لما كانت الصل والموصول كالخبر الواحد وأَراد عطف الصلة جاء معها بالموصول لأَنهما كأَنهم كلاهما شيء واحد مفرد؛ وعلى ذلك قول الشاعر أَبا ابْنَةَ عبدِ الله وابْنَةَ مالِكٍ ويا ابْنَةَ ذي الجَدَّينِ والفَرَسِ الوَرْد إِذا ما صَنَعْتِ الزَّادَ، فالْتَمِسي له أَكِيلاً، فإِني لسْتُ آكُلُه وَحْد فإِنما أَراد: أَيا ابْنة عبدِ الله ومالِكٍ وذي الجَدّين لأَنه واحدةٌ، أَلا تَراهُ يقول صنعتِ ولم يَقُلْ صنعتُنَّ؟ فإِذا جازَ هذا في المضا والمضاف إِليه كان في الصِّلَةِ والموصول أَسْوَغَ، لأَنَّ اتِّصالَ الصِّلَةِ بالموصول أَشدُّ من اتصال المضاف إِليه بالمُضاف؛ وعلى هذا قول الأَعرابي وقد سأَله أَبو الحسن الأَخفش عن قول الشاعر بَناتُ وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْ فقال له: أَين القافية؟ فقال: خدّ الليلْ؛ قال أَبو الحسن الأَخفش كأَنه يريد الكلامَ الذي في آخر البيت قلَّ أَو كَثُر، فكذلك أَيضاً يجعل م تَرَى وما تَرَى جميعاً القافية، ويجعل ما مَرَّةً مصدراً ومرة بمنزل الذي فلا يكون في الأَبيات إِيطاء؛ قال ابن سيده: وتلخيص ذلك أَن يكو تقديرها أَما تراني رجلاً كُرؤْيَتِك أَحمل فوقي بزتي كمَرْئِيِّك على قلو صعبة كعِلْمِكَ أَخاف أَن تطرحني كمَعْلُومك فما ترى فيما تر كمُعْتَقَدِك، فتكون ما ترى مرة رؤية العين، ومرة مَرْئِيّاً، ومرة عِلْماً ومر مَعلوماً، ومرة مُعْتَقَداً، فلما اختلفت المعاني التي وقعت عليها م واتصلت بها فكانت جزءاً منها لاحقاً بها صارت القافية وما ترى جميعاً، كم صارت في قوله خدّ الليل هي خدّ الليل جميعاً لا الليل وحده؛ قال: فهذ قياس من القوّة بحيث تراه، فإِن قلت: فما رويّ هذه الأَبيات؟ قيل: يجوز أَ يكون رَوّيها الأَلفَ فتكون مقصورة يجوز معها سَعَى وأتى لأَن الأَل لام الفعل كأَلف سَعَى وسَلا، قال: والوجه عندي أَن تكون رائِيَّ لأَمرين: أَحدهما أَنها قد التُزِمَت، ومن غالب عادة العرب أَن لا تلتزم أَمرا إِلا مع وجوبه، وإِن كانت في بعض المواضع قد تتَطوَّع بالتزام ما لا يج عليها وذلك أَقل الأَمرين وأَدْوَنُهما، والآخر أَن الشعر المطلق أَضعا الشعر المقيد، وإِذا جعلتها رائية فهي مُطْلقة، وإذا جعلتها أَلِفِيَّ فهي مقيدة، أَلا ترى أَن جميع ما جاء عنهم من الشعر المقصور لا تجد العر تلتزم فيه ما قبل الأَلف بل تخالف ليعلم بذلك أَنه ليس رَوِيّاً؟ وأَنه قد التزمت القصر كما تلتزم غيره من إِطلاق حرف الروي، ولو التزمت ما قب الأَلف لكان ذلك داعياً إِلى إِلْباس الأَمر الذي قصدوا لإِيضاحِه أَعني القصرَ الذي اعتمدوه، قال: وعلى هذا عندي قصيدة يزيدَ بنِ الحَكَم التي فيها مُنْهَوي ومُدَّوي ومُرْعَوي ومُسْتَوي، هي واويَّة عندن لالتزامه الواو في جميعها والياءاتُ بعدها وُصُول لما ذكرنا.
- التهذيب: الي رَأْي ا لقَلْب والجمعُ الآراءُ.
- ويقال: ما أَضلَّ آراءَهم وما أَضلّ رأْيَهُمْ.
- وارْتَآهُ هو: افْتَعَل من الرَّأْي والتَّدْبِير.
- واسْتَرْأَيْت الرُّجلَ في الرَّأْيِ أَي اسْتَشَرْتُه وراءَيْته.
- وهو يُرائِيهِ أَ يشاوِرُه؛ وقال عمران بن حطَّان فإِن تَكُنْ حين شاوَرْناكَ قُلْتَ لَن بالنُّصْحِ مِنْكَ لَنَا فِيما نُرائِيك أَي نستشيرك.
- قال أَبو منصور: وأَما قول الله عزَّ وجل: يُراؤُون الناسَ، وقوله: يُراؤُونَ ويَمْنَعُون الماعونَ، فليس من المشاورة، ولكن معنا إِذا أَبْصَرَهُم الناس صَلَّوا وإِذا لم يَرَوْهم تركوا الصلاةَ؛ وم هذا قول الله عزَّ وجل: بَطَراً ورِئَاءَ الناسِ؛ وهو المُرَائِي كأَن يُرِي الناس أَنه يَفْعَل ولا يَفْعَل بالنية.
- وأَرْأَى الرجلُ إِذ أَظْهَر عملاً صالِحاً رِياءً وسُمْعَة؛ وأَما قول الفرزدق يهجو قوما ويَرْمِي امرأَة منهم بغير الجَمِيلِ وبات يُراآها حَصاناً، وقَدْ جَرَت لَنا بُرَتَاهَا بِالَّذِي أَنَا شَاكِرُ قوله: يُراآها يظن أَنها كذا، وقوله: لنا بُرَتاها معناه أَنها أَمكنت من رِجْلَيْها.
- وقال شمر: العرب تقول أَرَى اللهُ بفلان أَي أَرَى الله الناسَ بفلان العَذَابَ والهلاكَ، ولا يقال ذلك إِلاَّ في الشَّرِّ؛ قا الأَعشى وعَلِمْتُ أَنَّ اللهَ عَمْ ـداً خَسَّها، وأَرَى بِهَ يَعْنِي قبيلة ذكَرَها أَي أَرَى اللهُ بها عَدُوَّها ما شَمِتَ به وقال ابن الأَعرابي: أَي أَرَى الله بها أَعداءَها ما يَسُرُّهم وأَنشد:أَرَانَا اللهُ بالنَّعَمِ المُنَدَّ وقال في موضع آخر: أَرَى اللهُ بفلان أَي أَرَى به ما يَشْمَتُ ب عَدُوُّه.
- وأَرِنِي الشَّيءَ: عاطِنيهِ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤَ.
مصطلحات مالية
+
تحليل ميلنر
- تحليل فنّي يستند إلى القوّة النسبية ، في الإنجليزية، هي milner analysis.
ترجمة مليونير باللغة الإنجليزية
مليونير
Millionaire Tycoon