معنى كلمة العقبان في القاموس
في اللغة العربية
معجم اللغة العربية المعاصرة
+
(أ)عاقبَ
- عاقبَ يعاقب ، عِقابًا ومُعاقبةً وعقوبةً ، فهو مُعاقِب وعقيب ، والمفعول مُعاقَب (للمتعدِّي).
- عاقب بين الشَّيئين أتى بأحدهما بعد الآخر.
- عاقب بين الطَّعام والشَّراب.
- عاقب بين اللَّعب والمذاكرة.
- عاقب مُجرمًا بذنبه/ عاقبه على ذنبه: جزاه سوءًا بما صنع، أخذه به، انتقم.
- عاقبه على خطئه.
- لا جريمة بلا عِقاب.
- فعلٌ يُعاقِب عليه القانون.
- عاقبه في عمله: ناوبه، جاء بعده.
- عاقبه في الحراسة/ الخدمة.
(ب)عقَبَ
- عقَبَ يَعقُب ، عَقْبًا وعُقوبًا ، فهو عاقِب وعقيب ، والمفعول مَعْقوب.
- عقَب أباه في منصبه تلاه، خلفَه فيه من بعده.
- عقَب والدَه في إمامة المسجد.
- عقَب الشَّيْبُ السَّوَادَ.
- يَعقُب العاصفةَ هدوءٌ [مثل أجنبيّ].
معجم الرائد
+
(أ)عِقْبان
- عقبان.
- عاقبة، نيتجة.
(ب)عقب
- يعقب ويعقب ، عقبا وعقوبا وعاقبة.
- عقبه اومكانه : خلفه وجاء بعده.
المحيط في اللغة
+
عَقْبُ
- ـ عَقْبُ: الجَرْيُ بَعْدَ الجَرْيِ، والوَلَدُ، وولَدُ الوَلَدِ. كالعَقِبِ.
- ـ عَقْبُ وعَقُبُ: العاقِبَةُ.
- ـ عَقِبٌ: مُؤَخَّرُ القَدَمِ.
- ـ عَقَبٌ: العَصَبُ تُعْمَلُ منه الأَوْتارُ.
- ـ عَقَبَ القَوْسَ: لَوَى شيئاً منها عليها.
- ـ عاقِبَةُ: الوَلَدُ، وآخِرُ كُلِّ شيءٍ.
- ـ عاقِبُ: الذي يَخْلُفُ السَّيِّدَ، والذي يَخْلُفُ مَنْ كان قَبْلَهُ في الخَيْرِ، كالعَقُوبِ.
- ـ عَقَبَهُ: ضَرَبَ عَقِبَهُ، وخَلَفَهُ، كأَعْقَبَهُ، وبَغاهُ بِشَرٍّ.
- ـ عُقْبَةُ: النَّوْبَةُ، والبَدَلُ، واللَّيْلُ والنَّهارُ، لأَنَّهُما يَتَعَاقَبَانِ، وشيءٌ من المَرَقِ يَرُدُّهُ مُسْتَعيرُ القِدْرِ إذا رَدَّهَا.
- ـ عُقْبَةُ من الطائرِ: مسافَةُ ما بينُ ارْتِفاعِهِ وانْحِطاطِهِ.
- ـ عُقْبَةُ وعِقْبَةُ منَ الجَمالِ: أثرُهُ وهَيْئَتُه.
- ـ عُقَبَةُ: مَرْقىً صَعْبٌ من الجِبالِ، الجمع: عِقابٌ.
- ـ يَعْقوبُ: اسْمُه: إِسْرَائِيلُ، وُلِدَ مع عِيصُو في بطْنٍ واحدٍ، وكان مُتَعَلِّقاً بِعَقِبِه.
- ـ يَعْقوبُ: الحَجَلُ.
- ـ يَعْقوبُ بنُ سَعيدٍ، وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمدِ بنِ عَلِيٍّ، ومحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ محمد بنِ يَعْقوبَ، ومحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سَعِيدٍ اليَعْقُوبِيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
- ـ إِبِلٌ مُعاقِبَةٌ: تَرْعَى مَرَّةً في حَمْضٍ ومَرَّةً في خُلَّةٍ، وأمَّا التي تَشْرَبُ الماءَ ثم تَعُودُ إلى المَعْطِنِ ثم إلى الماءِ فهي: العَواقِبُ.
- ـ أعْقَبَ زَيْدٌ عَمْراً: رَكِبا بالنَّوْبَةِ.
- ـ عاقَبَهُ وعَقَّبَهُ تَعْقيباً: جاءَ بِعَقِبِهِ.
- ـ مُعَقِّباتُ: ملائكةُ اللَّيْلِ والنهارِ، والتَّسْبِيحاتُ يَخْلُفُ بعضُها بعضاً، واللَّواتي يَقُمْنَ عندَ أعْجازِ الإِبِلِ، المُعْتَرِكاتِ على الحَوْضِ، فإِذا انْصَرَفَتْ ناقَةٌ دَخَلَتْ مكانَها أُخْرَى.
- ـ تَعْقيبُ: اصْفِرارُ ثَمَرَةِ العَرْفَجِ، وأن تَغْزُوَ ثم تُثَنِّيَ مِنْ سَنَتِكَ، والتَّرَدُّدُ في طَلَبِ المَجْدِ، والجُلُوسُ بعدَ الصَّلاةِ لِدُعاءٍ، والصَّلاةُ بعدَ التَّراويحِ، والمُكْثُ، والالتِفاتُ.
- ـ عُقْبَى: جزاءُ الأَمْرِ.
- ـ أعْقَبَه: جازاهُ.
- ـ أعْقَبَ الرَّجُلُ: ماتَ وخَلَّفَ عَقِباً.
- ـ أعْقَبَ مُسْتَعِيرُ القِدْرِ: رَدَّها وفيها العُقْبَةُ.
- ـ تَعَقَّبَهُ: أخَذَهُ بذَنْبٍ كان منه.
- ـ تَعَقَّبَ عنِ الخَبَرِ: شَكَّ فيه، وعاد للسُّؤالِ عنه.
- ـ اعْتَقَبَ السِّلْعَةَ: حَبَسَها عَنِ المُشْتَرِي حتى يَقْبِضَ الثَّمَنَ.
- ـ عُقابُ: طائِرٌ معروف،الجمع: أعْقُبٌ وعِقْبانٌ، وحَجَرٌ ناتِئٌ في جَوْفِ البِئْرِ يَخْرِقُ الدَّلْوَ، وصَخْرَةٌ ناتِئَةٌ في عُرْضِ جَبَلٍ كَمِرْقاةٍ، وشِبْهُ لَوْزَةٍ تَخْرُجُ في إحْدَى قَوائِمِ الدَّابةِ، وخَيْطٌ صَغيرٌ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ، ومَسِيلُ الماءِ إلى الحَوْضِ، والحَجَرُ يَقُومُ عليه السَّاقِي، وأفْراسٌ لهم، ورايةٌ للنَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، والرَّابِيَةُ، وكُلُّ مُرْتَفِعٍ لم يَطُلْ جِدّاً، وكَلْبَةٌ، وامْرأَةٌ.
- ـ عُقَيْبٌ: صَحَابِيُّ.
- ـ عُقَّيْبٌ: طائِرٌ، وموضع.
- ـ مِعْقَبٌ: الخِمَارُ للمَرْأةِ، والقُرْطُ، والسَّائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْقِ، والذي تَرَشَّحَ لِلخلافَةِ بَعْدَ الإِمامِ.
- ـ مُعَقَّبٌ: مَنْ يَخْرُجُ مِنْ حَانَةِ الخَمَّارِ إذا دَخَلَها مَنْ هو أَعْظَمُ منه.
- ـ مِعْقابُ: البَيْتُ يُجْعَلُ فيه الزَّبيبُ.
- ـ اسْتَعْقَبَهُ وتَعَقَّبَهُ: طَلَبَ عَوْرَتَهُ أو عَثْرَتَهُ.
- ـ عَقِبٌ، وكَفْرُ تِعْقابٍ: موضع.
- ـ يَعْقوبَا: قرية بِبَغْدادَ.
- ـ اليَعْقوبِيُّونَ: جَمَاعَةٌ مُحَدِّثونَ.
- ـ ثَنِيَّةُ العُقابِ: بِدِمَشْقَ.
- ـ نِيقُ العُقابِ: بالجُحْفَةِ.
- ـ تِعْقابٌ: رَجُلٌ.
- ـ عَقْبَةُ وعِقْبَةُ: ضَرْبٌ مِنْ ثيابِ الهَوْدَجِ مَوْشِيُّ.
- ـ عُقابٌ عَقَنْباةٌ وعَبَنْقاةٌ وبَعَنْقاةٌ: ذاتُ مَخالِبَ حِدادٍ.
- ـ أبو عُقابٍ: تابِعِيٌّ.
- ـ ابنُ عُقابَ: الشَّاعِرُ جَعْفَرُ بنُ عبدِ اللهِ، وعُقابُ: أُمُّهُ.
- ـ مُعْقِبُ: نَجْمٌ.
- ـ يَعْقُبُ نَجْماً: يَطْلُعُ بَعْدَهُ.
- ـ عبدُ المَلِكِ بنُ عَقَّابٍ: مُحدِّثٌ.
معجم لسان العرب
+
عقب
- عَقِبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْبُه، وعاقِـبتُه، وعاقِـبُه، وعُقْبَتُه وعُقْباهُ، وعُقْبانُه: آخِرُه؛ قال خالدُ ابن زُهَيْر الـهُذلي فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخافةً، * فتِلْكَ الجوازِي عُقْبُها ونُصُورُه يقول: جَزَيْتُكَ بما فَعَلْتَ بابن عُوَيْمر.
- والجمعُ: العَواقِبُ والعُقُبُ والعُقْبانُ، والعُقْبَـى: كالعاقبةِ، والعُقْبِ.
- وفي التنزيل: ولا يَخافُ عُقْباها؛ قال ثعلب: معناه لا يَخافُ اللّهُ، عز وجل، عاقِـبةَ م عَمِلَ أَن يَرجعَ عليه في العاقبةِ، كما نَخافُ نحنُ والعُقْبُ والعُقُبُ: العاقبةُ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.
- ومِنْه قوله تعالى هو خَيْرٌ ثواباً، وخَيْرٌ عُقْباً أَي عاقِـبةً وأَعْقَبه بطاعته أَي جازاه والعُقْبَـى جَزاءُ الأَمْر.
- وقالوا: العُقبـى لك في الخَيْر أَي العاقبةُ.
- وجمع العَقِبِ والعَقْبِ: أَعقابٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك الأَزهري: وعَقِبُ القَدَم وعَقْبُها: مؤَخَّرُها، مؤنثة، مِنْه؛ وثلاث أَعْقُبٍ، وتجمع على أَعْقاب وفي الحديث: أَنه بَعَثَ أُمَّ سُلَيْم لتَنْظُرَ له امرأَةً، فقال: انْظُري إِلى عَقِـبَيْها، أَو عُرْقُوبَيها؛ قيل: لأَنه إِذا اسْوَدَّ عَقِـباها، اسودَّ سائرُ جَسَدها.
- وفي الحديث: نَهَى عن عَقِبِ الشيطانِ، وف رواية: عُقْبةِ الشيطانِ في الصلاة؛ وهو أَن يَضَعَ أَلْـيَتَيْه عل عَقِـبَيْه، بين السجدتين، وهو الذي يجعله بعض الناس الإِقْعاءَ.
- وقيل: أَن يَترُكَ عَقِـبَيْه غيرَ مَغْسُولَين في الوُضوءِ، وجمعُها أَعْقابٌ، وأَعْقُبٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي فُرْقَ الـمَقاديمِ قِصارَ الأَعْقُب <ص:612 وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: يا عليّ إِني أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنَفْسي، وأَكْرَه لك ما أَكره لنفسي؛ لا تَقْرَأْ وأَنت راكعٌ، ولا تُصَلِّ عاقِصاً شَعْرَك، ولا تُقْعِ على عَقِـبَيْك في الصلاة، فإِنها عَقِبُ الشيطان، ولا تَعْبَث بالـحَصَى وأَنت في الصلاة، ولا تَفْتَحْ على الإِمام وعَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً: ضَرَب عَقِـبَه.
- وعُقِبَ عَقْباً: شَكا عَقِـبَه.
- وفي الحديث: وَيْلٌ للعَقِبِ من النار، ووَيْلٌ للأَعْقابِ من النار؛ وهذا يَدُلُّ على أَن الـمَسْحَ على القَدَمَيْن غيرُ جائز، وأَنه لا بد من غَسْلِ الرِّجْلَيْن إِلى الكَعْبين، لأَنه، صلى اللّه عليه وسلم، لا يُوعِدُ بالنار، إِلا في تَرْكِ العَبْد ما فُرِضَ عليه، وهو قَوْلُ أَكثرِ أَهلِ العلم.
- قال ابن الأَثير: وإِنما خَصَّ العَقِبَ بالعذاب، لأَنه العُضْوُ الذي لم يُغْسَلْ، وقيل: أَراد صاحبَ العَقِب، فحذف المضاف وإِنما قال ذلك لأَنهم كانوا لا يَسْتَقْصُون غَسْلَ أَرجلهم ف الوضوءِ.
- وعَقِبُ النَّعْلِ: مُؤَخَّرُها، أُنْثى.
- ووَطِئُوا عَقِبَ فلانٍ مَشَوْا في أَثَرِه وفي الحديث: أَن نَعْلَه كانتْ مُعَقَّبةً، مُخَصَّرةً، مُلَسَّنةً الـمُعَقَّبةُ: التي لها عَقِبٌ.
- ووَلَّى على عَقِـبِه، وعَقِـبَيه إِذا أَخَذَ في وجْهٍ ثم انثَنَى.
- والتَّعْقِـيبُ: أَن يَنْصَرِفَ من أَمْرٍ أَراده.
- وفي الحديث: لا تَرُدَّهم على أَعْقابِهِم أَي إِلى حالتهم الأُولى م تَرْكِ الـهِجْرَةِ.
- وفي الحديث: ما زالُوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَ راجعين إِلى الكفر، كأَنهم رجعوا إِلى ورائهم وجاءَ مُعَقِّباً أَي في آخرِ النهارِ وجِئْتُكَ في عَقِبِ الشهر، وعَقْبِه، وعلى عَقِـبِه أَي لأَيامٍ بَقِـيَتْ منه عشرةٍ أَو أَقَلَّ.
- وجِئتُ في عُقْبِ الشهرِ، وعلى عُقْبِه، وعُقُبِه، وعُقْبانِه أَي بعد مُضِـيِّه كلِّه.
- وحكى اللحياني: جِئتُك عُقُبَ رمضانَ أَي آخِرَه.
- وجِئْتُ فلاناً على عَقْبِ مَمَرِّه، وعُقُبه وعَقِبِه، وعَقْبِه، وعُقْبانِه أَي بعد مُرورِه.
- وفي حديث عمر: أَنه سافر في عَقِب رمضانَ أَي في آخره، وقد بَقِـيَتْ منه بقية؛ وقال اللحياني: أَتَيْتُك على عُقُبِ ذاك، وعُقْبِ ذاك، وعَقِبِ ذاكَ، وعَقْبِ ذاكَ، وعُقْبانِ ذاك، وجِئتُكَ عُقْبَ قُدُومِه أَي بعده وعَقَبَ فلانٌ على فلانة إِذا تزوّجها بعد زوجها الأَوَّل، فهو عاقِبٌ لها أَي آخِرُ أَزواجها والـمُعَقِّبُ: الذي أُغِـيرَ عليه فَحُرِب، فأَغارَ على الذي كا أَغارَ عليه، فاسْتَرَدَّ مالَه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة فرس يَمْلأُ عَيْنَيْكَ بالفِناءِ، ويُرْ * ضِـيك عِقاباً إِنْ شِـيتَ أَو نَزَق قال: عِقَاباً يُعَقِّبُ عليه صاحبُه أَي يَغْزُو مرةً بعد أُخرى؛ قال وقالوا عِقاباً أَي جَرْياً بعد جَرْيٍ؛ وقال الأَزهري: هو جمع عَقِبٍ وعَقَّبَ فلانٌ في الصلاة تَعْقيباً إِذا صَلَّى، فأَقامَ في موضع ينتظر صلاةً أُخرى.
- وفي الحديث: من عَقَّبَ في صلاةٍ، فهو في الصلاة أَي أَقام في مُصَلاَّه، بعدما يَفرُغُ من الصلاة؛ ويقال: صلَّى القَوْمُ وعَقَّبَ فلان.
- وفي الحديث: التَّعْقيبُ في المساجد انتظارُ الصلواتِ بعد الصلوات.
- وحكى اللِّحْيانيُّ: صلينا عُقُبَ الظُّهْر، وصلينا أَعقابَ الفريضةِ تَطَوُّعاً أَي بعدها وعَقَبَ هذا هذا إِذا جاءَ بعده، وقد بَقِـيَ من الأَوَّل شيءٌ؛ وقيل عَقَبَه إِذا جاءَ بعده.
- وعَقَبَ <ص:613 هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأَوَّلُ كلُّه، ولم يَبْقَ منه شيء.
- وكلُّ شيءٍ جاءَ بعد شيء، وخَلَفَه، فهو عَقْبُه، كماءِ الرَّكِـيَّةِ، وهُبوبِ الريح، وطَيَرانِ القَطا، وعَدْوِ الفَرس والعَقْبُ، بالتسكين: الجَرْيُ يجيء بعدَ الجَري الأَوَّل؛ تقول: لهذ الفرس عَقْبٌ حَسَن؛ وفَرَسٌ ذُو عَقِب وعَقْبٍ أَي له جَرْيٌ بعد جَرْيٍ؛ قال امْرُؤُ القَيْس على العَقْبِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهتِزامَهُ، * إِذا جاشَ فيه حَمْيُهُ، غَلْيُ مِرْجَل(1 (1 قوله [ على العقب جياش إلخ ] كذا أنشده كالتهذيب وهو في الديوان كذلك وأنشده في مادتي ذبل وهزم كالجوهري على الذبل والمادة في الموضعين محررة فلا مانع من روايته بهما.
- وفرسٌ يَعْقوبٌ: ذو عَقْبٍ، وقد عَقَبَ يَعْقِبُ عَقْباً.
- وفر مُعَقِّبٌ في عَدْوِه: يَزْدادُ جودةً.
- وعَقَبَ الشَّيْبُ يَعْقِبُ ويَعْقُب عُقُوباً، وعَقَّبَ: جاءَ بعد السَّوادِ؛ ويُقال: عَقَّبَ في الشَّيْب بأَخْلاقٍ حَسَنةٍ والعَقِبُ، والعَقْبُ، والعاقِـبةُ: ولَدُ الرجلِ، ووَلَدُ ولَدِه الباقونَ بعده.
- وذَهَبَ الأَخْفَشُ إِلى أَنها مؤنَّثة.
- وقولهم: ليستْ لفلانٍ عاقبةٌ أَي ليس له ولَد؛ وقولُ العَرَبِ: لا عَقِبَ له أَي لم يَبْقَ له وَلَدٌ ذَكَر؛ وقوله تعالى: وجَعَلَها كَلمةً باقِـيَةً في عَقِـبِه، أَرادَ عَقِبَ إِبراهيم، عليه السلام، يعني: لا يزال من ولده من يُوَحِّدُ اللّه.
- والجمع: أَعقاب وأَعْقَبَ الرجلُ إِذا ماتَ وتَرك عَقِـباً أَي ولداً؛ يقال: كان ل ثلاثةُ أَولادٍ، فأَعْقَبَ منهم رَجُلانِ أَي تَرَكا عَقِـباً، ودَرَج واحدٌ؛ وقول طُفَيْل الغَنَوِيِّ كَريمةُ حُرِّ الوَجْهِ، لم تَدْعُ هالِكاً * من القَومِ هُلْكاً، في غَدٍ، غيرَ مُعْقِب يعني: أَنه إِذا هَلَكَ من قَوْمِها سَيِّدٌ، جاءَ سَيِّدٌ، فهي لم تَنْدُبْ سَيِّداً واحداً لا نظير له أَي إِنّ له نُظَراء من قومِه.
- وذهب فلانٌ فأَعْقَبه ابنُه إِذا خَلَفه، وهو مثْلُ عَقَبه وعَقَبَ مكانَ أَبيه يَعْقُب عَقْباً وعاقِـبة، وعَقَّبَ إِذا خَلَف؛ وكذلك عَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً، الأَوّل لازم، والثاني مُتَعَدّ، وكلُّ من خَلَف بعد شيء فهو عاقبةٌ، وعاقِبٌ له؛ قال: وهو اسم جاءَ بمعنى المصدر، كقوله تعالى: ليس لوَقْعَتها كاذبةٌ؛ وذَهَبَ فلانٌ فأَعْقَبَه ابنُه إِذا خَلَفه، وهو مثلُ عَقَبه؛ ويقال لولد الرجل: عَقِبُه وعَقْبُه، وكذلك آخرُ كلِّ شيء عَقْبُه، وكل ما خَلَف شيئاً، فقد عَقَبَه، وعَقَّبه.
- وعَقَبُوا من خَلْفِنا، وعَقَّبُونا: أَتَوا.
- وعَقَبُونا من خَلْفِنا وعَقَّبُونا أَي نَزَلُوا بعدما ارتَحَلْنا.
- وأَعْقَبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأولُ، فلم يَبْقَ منه شيءٌ، وصارَ الآخَرُ مكانَه والـمُعْقِبُ: نَجْمٌ يَعْقُب نَجْماً أَي يَطْلُع بعده.
- وأَعْقَبَه نَدَماً وغَمّاً: أَوْرَثَه إِياه؛ قال أَبو ذُؤَيْب: أَودَى بَنِـيَّ وأَعْقَبُوني حَسْرَةً، * بعدَ الرُّقادِ، وعَبْرَةً ما تُقْلِع ويقال: فَعَلْتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه نَدامةً أَي وجَدْتُ في عاقِبَتِ ندامةً.
- ويقال: أَكَلَ أُكْلَةً فأَعْقَبَتْه سُقماً أَي أَورَثَتْه ويقال: لَقِـيتُ منه عُقْبةَ الضَّبُع، كما يقال: لَقيتُ منه اسْت الكَلْب أَي لقِـيتُ منه الشِّدَّة وعاقَبَ بين الشَّيْئَيْنِ إِذا جاءَ بأَحَدهما مَرَّةً، وبالآخَر أُخْرَى ويقال: فلان عُقْبَةُ بني فلانٍ أَي آخِرُ من بَقيَ منهم.
- ويقال للرج إِذا كان مُنْقَطِعَ الكلام: لو كان له <ص:614 عَقْبٌ لَتَكلم أَي لو كان له جوابٌ والعاقِبُ: الذي دُون السَّيِّدِ؛ وقيل: الذي يَخْلُفُه.
- وفي الحديث قَدِمَ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نَصارى نَجْرَانَ: السَّيِّد والعاقِبُ؛ فالعاقِبُ: مَن يَخْلُفُ السَّيِّدَ بعده.
- والعاقِبُ والعَقُوبُ الذي يَخْلُف من كان قبله في الخَيْرِ.
- والعاقِبُ: الآخر.
- وقيل السَّيِّدُ والعاقبُ هُمَا مِنْ رُؤَسائِهم، وأَصحاب مراتبهم، والعاقبُ يتلو السيد.
- وفي الحديث: أَنا العاقِبُ أَي آخر الرسل؛ وقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: لي خمسةُ أَسماء: أَنا مُحَمَّدٌ، وأَنا أَحمدُ، والـمَاحِـي يَمْحُو اللّه بي الكُفْرَ، والحاشِرُ أَحْشُر الناسَ على قَدَمِـي، والعاقِبُ؛ قال أَبو عبيد: العاقِبُ آخِرُ الأَنبياء؛ وفي المحكم: آخرُ الرُّسُل.
- وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِبِ آلِ فُلان أَي في إِثْرهم؛ وقيل: على عُقْبتهم أَي بَعْدَهم والعَاقِبُ والعَقُوب: الذي يَخْلُف مَنْ كان قبله في الخَيْر.
- والـمُعَقِّبُ: الـمُتَّبِـعُ حَقّاً له يَسْتَرِدُّه.
- وذهب فلانٌ وعَقَّبَ فلانٌ بعْدُ، وأَعْقَب.
- والـمُعَقِّبُ: الذي يَتْبَعُ عَقِبَ الإِنسانِ في حَقٍّ؛ قال لبيدٌ يصفُ حماراً وأَتانَهُ: حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ، وهاجَهُ * طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلوم وهذا البيتُ استشهد به الجوهري على قوله: عَقَّبَ في الأَمْر إِذ تَرَدَّد في طلبه مُجِدّاً، وأَنشده؛ وقال: رفع المظلوم، وهو نعت للـمُعَقِّبِ، على المعنى، والـمُعَقِّبُ خَفْضٌ في اللفظ ومعناه أَنه فاعل.
- ويقال أَيضاً: الـمُعَقِّبُ الغَريمُ الـمُماطل.
- عَقَّبَني حَقِّي أَي مَطَلَني، فيكون المظلومُ فاعلاً، والـمُعَقِّبُ مفعولاً.
- وعَقَّبَ عليه: كَرَّ ورَجَع.
- وفي التنزيل: وَلَّى مُدْبراً ولم يُعَقِّبْ وأَعْقَبَ عن الشيءِ: رَجَعَ.
- وأَعْقَبَ الرجلُ: رَجَعَ إِلى خَيْر.
- وقولُ الحرث بن بَدْر: كنتُ مَرَّةً نُشْبه وأَنا اليومَ عُقْبه؛ فسره اب الأَعرابي فقال: معناه كنتُ مَرَّةً إِذا نَشِـبْتُ أَو عَلِقْتُ بإِنسا لَقِـيَ مني شَرّاً، فقد أَعْقَبْتُ اليومَ ورَجَعْتُ أَي أَعْقَبْتُ منه ضَعْفاً وقالوا: العُقْبَـى إِلى اللّه أَي الـمَرْجِـعُ والعَقْبُ: الرُّجُوع؛ قال ذو الرمة كأَنَّ صِـياحَ الكُدْرِ، يَنْظُرْنَ عَقْبَنا، * تَراطُنَ أَنْباطٍ عليه طَغَام معناه: يَنْتَظِرْنَ صَدَرَنا ليَرِدْنَ بَعْدَنا والـمُعَقِّبُ: الـمُنْتَظِرُ.
- والـمُعَقِّبُ: الذي يغْزُو غَزوةً بعد غَزْوةٍ، ويَسير سَيْراً بعدَ سيرٍ، ولا يُقِـيمُ في أَهله بعد القُفُولِ.
- وعَقَّبَ بصلاةٍ بعدَ صلاةٍ، وغَزاةٍ بعد غزاةٍ: وَالى.
- وفي الحديث وإِنَّ كلَّ غازيةٍ غَزَتْ يَعْقُبُ بعضُها بعضاً أَي يكونُ الغَزوُ بينه نُوَباً، فإِذا خَرَجَتْ طائفةٌ ثم عادت، لم تُكَلَّفْ أَن تَعودَ ثانيةً حتى تَعْقُبَها أُخْرى غيرُها.
- ومنه حديث عمر: أَنه كان يُعَقِّب الجيوشَ في كل عام وفي الحديث: ما كانتْ صلاةُ الخَوْفِ إِلا سَجْدَتَيْن؛ إِلا أَنها كان عُقَباً أَي تُصَلي طائفةٌ بعد طائفة، فهم يَتَعاقبُونَها تَعاقُبَ الغُزاةِ.
- ويقال للذي يغْزو غَزْواً بعدَ غَزْوٍ، وللذي يتقاضَى الدَّيْنَ، فيعودُ إِلى غريمه في تقاضيه.
- مُعَقِّبٌ؛ وأَنشد بيت لبيد طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلوم والـمُعَقِّبُ: الذي يَكُرُّ على الشيءِ، ولا يَكُرُّ أَحدٌ على ما أَحكمَه اللّهُ، وهو قول سلامة بن جَنْدل <ص:615 إِذا لم يُصِبْ في أَوَّلِ الغَزْوِ عَقَّب أَي غَزا غَزوةً أُخْرى.
- وعَقَّبَ في النافِلَةِ بعدَ الفَريضَةِ كذلك وفي حديث أَبي هريرة: كان هو وامرأَته وخادِمُه يَعْتَقِـبونَ اللي أَثلاثاً أَي يَتَناوَبُونه في القيام إِلى الصلاة وفي حديث أَنس بن مالك: أَنه سُئِلَ عن التَّعْقِـيبِ في رَمَضانَ فأَمَرَهم أَن يُصَلُّوا في البُيوت.
- وفي التهذيب: فقال إِنهم لا يَرْجِعُون إِلا لخير يَرْجُونَه، أَو شَرٍّ يَخافُونَه.
- قال ابن الأَثير التَّعْقِـيبُ هو أَن تَعْمَلَ عَمَلاً، ثم تَعُودَ فيه؛ وأَراد به ههنا صلاة النافلة، بعد التراويح، فكَرِهَ أَن يُصَلُّوا في المسجد، وأَحَبَّ أَن يكون ذلك في البيوت.
- وحكى الأَزهري عن إِسحق بن راهويه: إِذا صَلَّى الإِمامُ في شهر رمضان بالناس تَرْويحةً، أَو تَرويحتين، ثم قام الإِمام من آخر الليل، فأَرسل إِلى قوم فاجْتمعوا فصَلى بهم بعدما ناموا، فإِن ذلك جائز إِذا أَراد به قيامَ ما أُمِرَ أَن يُصَلى من التَّرويح، وأَقلُّ ذلك خَمْسُ تَرويحات، وأَهلُ العراق عليه.
- قال: فاما أَن يكون إِمام صلى بهم أَوَّلَ الليل الترويحات، ثمَّ رَجَعَ آخِرَ الليل ليُصليَ بهم جماعةً، فإِن ذلك مكروه، لما روي عن أَنس وسعيد بن جبير من كراهيتهما التَّعْقِـيبَ؛ وكان أَنس يأْمُرُهم أَن يُصَلُّوا في بُيوتهم.
- وقال شمر: التَّعْقِـيبُ أَن يَعْمَلَ عَمَلاً من صلاة أَو غيرها، ثم يعود فيه من يومه؛ يقال: عَقَّبَ بصلاة بعد صلاة، وغزوة بعد غزوة؛ قال: وسمعت ابن الأَعرابي يقول: هو الذي يفعلُ الشيءَ ثم يَعُود إِليه ثانيةً.
- يقال: صَلى من الليل ثم عَقَّبَ، أَي عاد في تلك الصلاة.
- وفي حديث عمر: أَنه كان يُعَقِّبُ الجُيوشَ في كل عام؛ قال شمر: معناه أَنه يَرُدُّ قوماً ويَبْعَثُ آخرين يُعاقِـبُونَهم يقال: عُقِّبَ الغازيةُ بأَمثالهم، وأُعْقِـبُوا إِذا وُجِّه مكانَهم غيرُهم والتَّعْقِـيبُ: أَن يَغْزُوَ الرجلُ، ثم يُثَنِّي من سَنَته؛ قال طفي يصف الخيل طِوالُ الـهَوادي، والـمُتُونُ صَلِـيبةٌ، * مَغاويرُ فيها للأَميرِ مُعَقَّب والـمُعَقَّبُ: الرجلُ يُخْرَجُ (1 (1 قوله [ والمعقب الرجل يخرج إلخ ] ضبط المعقب في التكملة كمعظم وضبط يخرج بالبناء للمجهول وتبعه المجد وضبط في التهذيب المعقب كمحدّث والرجل يخرج بالبناء للفاعل وكلا الضبطين وجيه.
- ) من حانةِ الخَمَّار إِذا دَخَلَها مَن هو أَعْظَمُ منه قدراً؛ ومنه قوله وإِنْ تَبْغِني في حَلْقةِ القَوْمِ تَلْقَني، * وإِنْ تَلْتَمِسْني في الـحَوانِيتِ تَصْطَد أَي لا أَكونُ مُعَقَّباً.
- وعَقَّبَ وأَعْقَبَ إِذا فَعَلَ هذا مرَّةً، وهذا مَرَّةً والتَّعْقِـيبُ في الصَّلاةِ: الجلوسُ بعد أَن يَقْضِـيَها لدُعاءٍ أَو مَسْـأَلة وفي الحديث: من عَقَّبَ في صلاة، فهو في الصلاةِ وتَصَدَّقَ فلانٌ بصَدقةٍ ليس فيها تَعْقِـيبٌ أَي استثناء.
- وأَعْقَبَ الطائفُ إِذا كان الجُنُون يُعاوِدُه في أَوْقاتٍ؛ قال امرؤُ القيس يصف فرساً ويَخْضِدُ في الآريّ، حَتى كأَنـَّه * به عُرَّةٌ، أَو طائفٌ غيرُ مُعْقِب وإِبلٌ مُعاقِـبةٌ: تَرْعَى مرةً في حَمْضٍ، ومرةً في خُلَّةٍ.
- وأَم التي تَشْرَبُ الماءَ، ثم تَعُودُ إِلى الـمَعْطَنِ، ثم تَعُودُ إِلى الماءِ، فهي العواقِبُ؛ عن ابن الأَعرابي.
- وعَقَبَتِ الإِبلُ من مكانٍ إِل مكانٍ تَعْقُبُ عَقْباً، وأَعْقَبَتْ: كلاهما تحوّلَت <ص:616 منه إِليه تَرْعَى.
- ابن الأَعرابي: إِبلٌ عاقِـبةٌ تَعْقُب في مَرْتَعٍ بعد الـحَمْضِ، ولا تكون عاقبةً إِلا في سنةٍ جَدْبة، تأْكل الشَّجَر ثم الـحَمْضَ.
- قال: ولا تكون عاقِـبةً في العُشْبِ والتَّعاقُبُ: الوِرْدُ مَرَّةً بعد مرة والـمُعَقِّباتُ: اللَّواتي يَقُمْنَ عند أَعْجازِ الإِبل الـمُعْتَرِكاتِ على الـحَوْض، فإِذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانَها أُخرى، وهي الناظراتُ العُقَبِ والعُقَبُ: نُوَبُ الوارِدَة تَرِدُ قِطْعةٌ فتَشْرَبُ، فإِذا وَرَدَتْ قِطْعةٌ بعدها فشربت، فذلك عُقْبَتُها وعُقْبَةُ الماشية في الـمَرْعَى: أَن تَرْعَى الخُلَّةَ عُقْبةً، ثم تُحَوَّل إِلى الـحَمْضِ، فالـحَمْضُ عُقْبَتُها؛ وكذلك إِذا حُوِّلَتْ من الـحَمْض إِلى الخُلَّة، فالخُلَّة عُقْبَتُها؛ وهذا المعنى أَراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم أَلْهاهُ آءٌ وتَنُّومٌ وعُقْبَتُه * من لائحِ الـمَرْوِ، والـمَرعى له عُقَب وقد تقدّم والـمِعْقَابُ: المرأَة التي من عادتها أَن تَلِدَ ذكراً ثم أُنْثَى ونخلٌ مُعاقِـبةٌ: تَحْمِلُ عاماً وتُخْلِفُ آخر وعِقْبةُ القَمَرِ: عَوْدَتُه، بالكسر.
- ويقال: عَقْبةُ، بالفتح، وذل إِذا غاب ثم طَلَع.
- ابن الأَعرابي: عُقْبَةُ القمر، بالضم، نَجْمٌ يُقارِن القَمَرَ في السَّنةِ مَرَّةً؛ قال لا تَطْعَمُ الـمِسْكَ والكافورَ، لِـمَّتُه، * ولا الذَّريرَةَ، إِلا عُقْبةَ القَمَر هو لبعض بني عامر، يقول: يَفْعَلُ ذلك في الـحَوْلِ مَرَّةً؛ ورواي اللحياني عِقْبَة، بالكسر، وهذا موضع نظر، لأَن القمر يَقْطَعُ الفَلَك في كل شهر مرة.
- وما أَعلم ما معنى قوله: يُقارن القمر في كل سنة مرة.
- وفي الصحاح يقال: ما يَفْعَلُ ذلك إِلا عُقْبةَ القَمر إِذا كان يفعله في كل شهر مرةً والتَّعاقُبُ والاعْتِقابُ: التَّداوُل والعَقِـيبُ: كلُّ شيءٍ أَعْقَبَ شيئاً وهما يَتَعاقَبانِ ويَعْتَقِـبانِ أَي إِذا جاءَ هذا، ذَهَب هذا، وهما يَتَعاقَبانِ كلَّ الليل والنهار، والليلُ والنهارُ يَتَعاقَبانِ، وهم عَقيبان، كلُّ واحدٍ منهما عَقِـيبُ صاحبه وعَقِـيبُك: الذي يُعاقِـبُك في العَمَل، يَعْمَلُ مرَّةً وتَعْمَلُ أَنت مَرَّةً.
- وفي حديث شُرَيْح: أَنه أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلا أَن تَضْرِبَ فتُعاقِبَ أَي أَبْطَلَ نَفْحَ الدابة برجلها، وهو رَفْسُها، كانَ لا يُلْزِمُ صاحِـبَها شيئاً إِلا أَن تُتْبِـعَ ذلك رَمْحاً.
- وعَقَبَ الليلُ النهارَ: جاءَ بعدَه.
- وعاقَبه أَي جاءَ بعَقِـبه، فهو مُعاقِبٌ وعَقِـيبٌ أَيضاً؛ والتَّعْقِـيبُ مثله.
- وذَهَبَ فلانٌ وعَقَبَهُ فلانٌ بعدُ، واعْتَقَبَه أَي خَلَفَه.
- وهما يُعَقِّبانِه ويَعْتَقِـبانِ عليه ويَتَعاقَبانِ: يَتَعاونانِ عليه.
- وقال أَبو عمرو: النَّعامَةُ تَعْقُبُ في مَرْعًى بعد مَرْعًى، فمرَّةً تأْكل الآءَ، ومَرة التَّنُّوم، وتَعْقُبُ بعد ذلك في حجارة الـمَرْوِ، وهي عُقْبَته، ولا يَغِثُّ عليها شيء من الـمَرْتَع، وهذا معنى قول ذي الرمة.
- وعُقْبَتُه * من لائِحِ الـمَرْوِ، والـمَرْعَى له عُقَب وقد ذُكِرَ في صدر هذه الترجمة واعْتَقَبَ بخير، وتَعَقَّبَ: أَتى به مرَّةً بعد مرة.
- وأَعْقَبه اللّهُ بإِحسانِه خَيْراً؛ والاسم منه العُقْبَـى <ص:617 وهو شِـبْهُ العِوَضِ، واسْتَعْقَبَ منه خيراً أَو شَرّاً: اعْتاضَه، فأَعْقَبَه خَيْراً أَي عَوَّضَهُ وأَبدله.
- وهو بمعنى قوله ومَنْ أَطاعَ فأَعْقِـبْه بطاعَتِه، * كما أَطاعَكَ، وادْلُلْهُ على الرَّشَد وأَعْقَبَ الرجلُ إِعْقاباً إِذا رَجَع من شَرٍّ إِلى خير واسْتَعْقَبْتُ الرجلَ، وتَعَقَّبْتُه إِذا طَلَبْتَ عورته وعَثْرَته وتقول: أَخَذْتُ من أَسِـيري عُقْبةً إِذا أَخَذْتَ منه بَدَلاً.
- وفي الحديث: سَـأُعْطيكَ منها عُقْبَى أَي بَدَلاً عن الإِبقاءِ والإِطلاق.
- وفي حديث الضيافة: فإِن لم يَقْرُوه، فله أَن يُعْقِـبَهُم بمثْل قِراهُ أَ يأْخذ منهم عِوَضاً عَمَّا حَرَمُوه من القِرَى.
- وهذا في الـمُضْطَرّ الذي لا يَجِدُ طعاماً، ويخاف على نفسه التَّلَفَ يقال: عَقَبَهم وعَقَّبهم، مُشَدَّداً ومخففاً، وأَعْقَبَهم إِذا أَخذ منهم عُقْبَـى وعُقْبةً، وهو أَن يأْخذ منهم بدلاً عما فاته.
- وتَعَقَّبَ من أَمره: نَدِمَ؛ وتقول: فعلتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه ندامة أَي وجدْتُ في عاقبته ندامة.
- وأَعْقَبَ الرجلَ: كان عَقِـيبَه؛ وأَعْقَبَ الأَمْرَ إِعْقاباً وعُقْباناً(1) (1 قوله [ وعقباناً ] ضبط في التهذيب بضم العين وكذا في نسختين صحيحتين من النهاية ويؤيده تصريح صاحب المختار بضم العين وسكون القاف وضمها اتباعاً، فانظر من أين للشارح التصريح بالكسر ولم نجد له سلفاً.
- وكثيراً ما يصرح بضبط تبعاً لشكل القلم في نسخ كثيرة التحريف كما اتضح لنا بالاستقراء، وبالجملة فشرحه غير محرر.
- ) وعُقْبَـى حسَنةً أَو سيئة.
- وفي الحديث: ما مِنْ جَرْعةٍ أَحْمَدَ عُقْبَـى مِن جَرْعَة غَيْظٍ مَكْظُومَةٍ؛ وفي رواية: أَحمد عُقْباناً أَي عاقبة.
- وأُعْقِب عِزُّه ذُلاًّ: أُبْدِلَ؛ قال كم من عزيزٍ أُعْقِبَ الذُّلَّ عِزُّه، * فأَصْبَحَ مَرْحُوماً، وقد كان يُحْسَد ويقال: تَعَقَّبْتُ الخَبَرَ إِذا سأَلتَ غيرَ من كنتَ سأَلته أَوَّل مرة ويقال: أَتَى فلانٌ إِليَّ خيراً فعَقَبَ بخير منه؛ وأَنشد فَعَقَبْتُم بذُنُوبٍ غيرَ مَر ويقال: رأَيتُ عاقبةً من طَيْر إِذا رأَيتَ طَيْراً يَعْقُبُ بعضُه بعضاً، تَقَعُ هذه فتطير، ثم تَقَعُ هذه مَوْقِـعَ الأُولى وأَعْقَبَ طَيَّ البئر بحجارة من ورائها: نَضَدَها.
- وكلُّ طريق بعضُه خلف بعضٍ: أَعْقابٌ، كأَنها مَنْضُودة عَقْباً على عَقْبٍ؛ قال الشماخ في وَصْفِ طرائقِ الشَّحْمِ على ظهر الناقة إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ * أَعقابُ نَيٍّ، على الأَثْباجِ، مَنْضُود والأَعْقابُ: الخَزَفُ الذي يُدْخَلُ بين الآجُرِّ في طَيِّ البئر، لك يَشْتَدَّ؛ قال كُراع: لا واحد له.
- وقال ابن الأَعرابي: العُقاب الخَزَفُ بين السافات؛ وأَنشد في وصف بئر ذاتَ عُقابٍ هَرِشٍ وذاتَ جَم ويُروى: وذاتَ حَمّ، أَراد وذاتَ حَمْءٍ، ثم اعْتَقَدَ إِلْقاءَ حركة الهمزة على ما قبلها، فقال: وذاتَ حَمّ وأَعقابُ الطَّيِّ: دوائرُه إِلى مؤَخَّره.
- وقد عَقَّبْنا الرَّكِـيَّةَ أَي طوَيْناها بحَجَر من وراءِ حجر.
- والعُقابُ: حجر يَسْتَنْثِلُ على الطَّيِّ في البئر أَي يَفْضُل.
- وعَقَبْتُ الرجلَ: أَخذتُ من ماله مثلَ ما أَخَذَ <ص:618 مني، وأَنا أَعْقُب، بضم القاف، ويقال: أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه وعَقَبَ الرَّجُلَ في أَهله: بغاه بشَرٍّ وخَلَفَه.
- وعَقَبَ في أَث الرجل بما يكره يَعْقُبُ عَقْباً: تناوله بما يكره ووقع فيه والعُقْبةُ: قدرُ فَرسخين؛ والعُقْبَةُ أَيضاً: قَدْرُ ما تَسِـيرُه والجمعُ عُقَبٌ؛ قال خَوْداً ضِناكاً لا تَسِـير العُقَب أَي إِنها لا تَسير مع الرجال، لأَنها لا تَحْتَملُ ذلك لنَعْمته وتَرَفِها؛ كقول ذي الرمة فلم تَسْتَطِـعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى، * ولا لَيْلَ عِـيسٍ في البُرِينَ خَواضِـع والعُقْبةُ: الدُّولةُ؛ والعُقْبةُ: النَّوْبةُ؛ تقول: تَمَّتْ عُقْبَتُكَ؛ والعُقبة أَيضاً: الإِبل يَرْعاها الرجلُ، ويَسْقيها عُقْبَتَه أَي دُولَتَه، كأَنَّ الإِبلَ سميت باسم الدُّولَة؛ أَنشد ابن الأَعرابي إِنَّ عليَّ عُقْبَةً أَقْضِـيها، * لَسْتُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيه أَي أَنا أَسُوقُ عُقْبَتِـي، وأُحْسِنُ رَعْيَها.
- وقوله: لستُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها، يقول: لستُ بتاركِها عَجْزاً ولا بِمُؤَخِّرِها؛ فعلى هذا إِنما أَراد: ولا مُنْسِئِها، فأَبدل الهمزةَ ياء، لإِقامة الرِّدْفِ.
- والعُقْبةُ: الموضع الذي يُرْكَبُ فيه.
- وتَعاقَبَ الـمُسافرانِ على الدابة: رَكِبَ كلُّ واحد منهما عُقْبةً.
- وفي الحديث: فكان الناضِحُ يَعْتَقِـبُه مِنَّا الخَمْسةُ أَي يَتَعاقَبُونه في الرُّكوبِ واحداً بعدَ واحدٍ.
- يُقال: جاءَتْ عُقْبةُ فلانٍ أَي جاءَتْ نَوْبَتُه ووقتُ رُكوبه.
- وفي الحديث: مَنْ مَشى عن دابته عُقْبةً، فله كذا، أَي شَوْطاً.
- ويُقال: عاقَبْتُ الرجلَ، مِن العُقْبة، إِذا راوَحْتَه في عَمل، فكانت لك عُقْبةٌ وله عُقْبةٌ؛ وكذلك أَعْقَبْتُه.
- ويقول الرجل لزَمِـيله: أَعْقِبْ وعاقِبْ أَي انْزِلْ حتى أَرْكَبَ عُقْبتِـي؛ وكذلك كلُّ عَمل.
- ولما تَحَوَّلَتِ الخِلافةُ إِلى الهاشميين عن بني أُمَيَّة، قال سُدَيْفٌ شاعرُ بني العباسِ أَعْقِـبِـي آلَ هاشِمٍ، يا مَيَّا يقول: انْزِلي عن الخِلافةِ حتى يَرْكَبَها بَنُو هاشم، فتكون له العُقْبةُ عليكم واعْتَقَبْتُ فلاناً من الرُّكُوبِ أَي نَزَلْتُ فرَكِبَ.
- وأَعْقَبْتُ الرجلَ وعاقَبْتُه في الراحلة إِذا رَكِبَ عُقْبةً، ورَكِـبْتَ عُقْبةً، مثلُ الـمُعاقَبةِ والـمُعاقَبةُ في الزِّحافِ: أَن تَحْذِفَ حَرْفاً لثَباتِ حَرْفٍ، كأَنْ تَحْذِفَ الياء من مفاعيلن وتُبْقي النونَ، أَو تَحْذِفَ النون وتُبْق الياء، وهو يقع في جملة شُطُورٍ من شطور العَروض والعرب تُعْقِبُ بين الفاء والثاء، وتُعاقِبُ، مثل جَدَثٍ وجَدَفٍ وعاقَبَ: رَاوَحَ بين رِجْليْه وعُقْبةُ الطائر: مسافةُ ما بين ارتفاعه وانْحطاطِه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وعَرُوبٍ غَيْر فاحشةٍ، * قد مَلَكْتُ وُدَّها حِقَب ثم آلتْ لا تُكَلِّمُنا، * كلُّ حَيٍّ مُعْقَبٌ عُقَب معنى قوله: مُعْقَبٌ أَي يصير إِلى غير حالته التي كانَ عليها.
- وقِدْحٌ مُعَقَّبٌ: وهو الـمُعادُ في الرِّبابة مَرَّةً بعد مَرَّة، تَيمُّنا بفَوْزِه؛ وأَنشد بمَثْنى الأَيادِي والـمَنيحِ الـمُعَقَّب <ص:619 وجَزُورٌ سَحُوفُ الـمُعَقَّب إِذا كان سميناً؛ وأَنشد بجَلْمَة عَلْيانٍ سَحُوفِ الـمُعَقَّب وتَعَقَّبَ الخَبَر: تَتَبَّعَه.
- ويقال: تَعَقَّبْتُ الأَمْرَ إِذا َدَبَّرْته.
- والتَّعَقُّبُ: التَّدَبُّرُ، والنظرُ ثانيةً؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ فلَنْ يَجدَ الأَقْوامُ فينا مَسَبَّـةً، * إِذا اسْتَدْبَرَتْ أَيامُنا بالتَّعَقُّ يقول: إِذا تَعَقَّبوا أَيامَنا، لم يَجِدُوا فينا مَسَبَّـة ويقال: لم أَجد عن قولك مُتَعَقَّباً أَي رُجوعاً أَنظر فيه أَي ل أُرَخِّصْ لنفسي التَّعَقُّبَ فيه، لأَنْظُرَ آتِـيه أَم أَدَعُه.
- وفي الأَم مُعَقَّبٌ أَي تَعَقُّبٌ؛ قال طُفَيْل مَغَاويرُ، من آلِ الوَجِـيهِ ولاحقٍ، * عَناجيجُ فيها للأَريبِ مُعَقَّب وقوله: لا مُعَقِّبَ لِـحُكْمِه أَي لا رادَّ لقضائِه.
- وقوله تعالى وَلَّى مُدْبِراً ولم يُعَقِّبْ؛ أَي لم يَعْطِفْ، ولم يَنْتَظِرْ.
- وقيل: ل يمكُثْ، وهو من كلام العرب؛ وقال قتادة: لم يَلْتَفِتْ؛ وقال مجاهد: لم يَرْجِـعْ.
- قال شمر: وكُلُّ راجع مُعَقِّبٌ؛ وقال الطرماح وإِنْ تَوَنَّى التَّالِـياتُ عَقَّب أَي رَجَعَ.
- واعْتَقَبَ الرجلَ خيراً أَو شرّاً بما صَنَع: كافأَه به والعِقابُ والـمُعاقَبة أَن تَجْزي الرجلَ بما فَعل سُوءًا؛ والاسم العُقُوبة.
- وعاقَبه بذنبه مُعاقَبة وعِقَاباً: أَخَذَه به وتَعَقَّبْتُ الرجلَ إِذا أَخَذْتَه بذَنْبٍ كان منه وتَعَقَّبْتُ عن الخبر إِذا شَكَكْتَ فيه، وعُدْتَ للسُّؤَال عنه؛ قا طُفَيل تَـأَوَّبَنِـي، هَمٌّ مع الليلِ مُنْصِبُ، * وجاءَ من الأَخْبارِ ما لا أُكَذِّب تَتابَعْنَ حتى لم تَكُنْ لِـيَ ريبةٌ، * ولم يَكُ عمَّا خَبَّرُوا مُتَعَقَّب وتَعَقَّبَ فلانٌ رَأْيَه إِذا وَجَد عَاقِـبَتَه إِلى خَيْر.
- وقوله تعالى: وإِنْ فاتكم شيءٌ من أَزواجكم إِلى الكفار فعَاقَبْتُم؛ هكذا قرأَها مَسْرُوقُ بنُ الأَجْدَع، وفَسَّرَها: فَغَنِمْتم.
- وقرأَها حُمَيْد: فعَقَّبْتُم، بالتشديد.
- قال الفراء: وهي بمعنى عَاقَبْتُم، قال: وهي كقولك: تَصَعَّرَ وتَصَاعَرَ، وتَضَعَّفَ وتَضَاعَفَ، في ماضي فَعَلْتُ وفاعَلْتُ؛ وقُرِئَ فعَقَبْتُم، خفيفةً.
- وقال أَبو إِسحق النحوي: من قرأَ فَعاقَبْتُم، فمعناه أَصَبْتُموهم في القتال بالعُقُوبة حتى غَنِمْتم؛ ومن قرأ فَعَقَبْتم، فمعناه فَغَنمتم؛ وعَقَّبْتُم أَجودُها في اللغة؛ وعَقَبْتُ جَيِّدٌ أَيضاً أَي صارَتْ لكم عُقْبَـى، إِلا أَن التشديد أَبلغ؛ وقا طرفة فَعَقَبْتُمْ بِذُنُوبٍ غَيْرَ مَر قال: والمعنى أَن من مَضَت امرأَتُه منكم إِلى مَنْ لا عَهْدَ بينك وبينه، أَو إِلى مَنْ بينكم وبينه عهدٌ، فنَكَثَ في إِعْطاءِ الـمَهْرِ فغَلَبْتُمْ عليه، فالذي ذهبت امرأَتُه يُعْطَى من الغنيمة الـمَهْرَ مِ غير أَن يُنْقَصَ من حَقِّهِ في الغنائم شيءٌ، يُعْطَى حَقَّه كَمَلاً، بع إِخْراج مُهورِ النساء والعَقْبُ والـمُعاقِبُ: الـمُدْرِكُ بالثَّـأْر.
- وفي التنزيل العزيز: وإِنْ عاقَبْتُم فَعاقِـبُوا بمثل ما عُوقِـبْتُم به؛ وأَنشد ابن الأَعرابي ونَحْنُ قَتَلْنا بالـمَخارِقِ فارساً، * جَزاءَ العُطاسِ، لا يَمُوتُ الـمُعاقِب أَي لا يَمُوتُ ذِكْرُ ذلك الـمُعاقِبِ بعد موته <ص:620 وقوله: جَزَاءَ العُطاسِ أَي عَجَّلْنا إِدْراكَ الثَّـأْرِ، قَدْرَ ما بين التشميت والعُطاسِ.
- وعن الأَصمعي: العَقْبُ: العِقَابُ؛ وأَنشد لَـيْنٌ لأَهْلِ الـحَقِّ ذُو عَقْبٍ ذَكَر ويُقال: إِنه لَعَالِـم بعُقْمَى الكلام، وعُقْبَـى الكلام، وهو غامض الكلام الذي لا يعرفه الناس، وهو مثل النوادر وأَعْقَبه على ما صَنَع: جازاه.
- وأَعْقَبه بطاعته أَي جازاه والعُقْبَـى جَزاءُ الأَمر.
- وعُقْبُ كُلِّ شيء، وعُقْباه، وعُقْبانُه، وعاقِـبَتُه: خاتِمتُه.
- والعُقْبى: الـمَرْجِعُ.
- وعَقَبَ الرجلُ يَعْقُبُ عَقْباً طَلب مالاً أَو غيره.
- ابن الأَعرابي: الـمِعْقَبُ الخِمار؛ وأَنشد كـمِعْقَبِ الرَّيْط إِذْ نَشَّرْتَ هُدَّابَه قال: وسُمِّيَ الخِمار مِعْقَباً، لأَنه يَعْقُبُ الـمُلاءة، يكون خَلَفاً مِنْها.
- والـمِعْقَبُ: القُرْطُ.
- والـمِعْقَبُ: السائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْق.
- والـمِعْقَب: بعير العُقَبِ.
- والـمِعْقَبُ: الذي يُرَشَّحُ للخِلافة بعد الإِمام.
- والـمُعْقِبُ: النَّجْمُ (1) (1 قوله [ والمعقب النجم إلخ ] ضبط في المحكم كمنبر وضبط في القاموس كالصحاح بالشكل كمحسن اسم فاعل.
- الذي يَطْلعُ، فيَرْكَبُ بطُلُوعه الزَّميلُ الـمُعاقِبُ؛ ومنه قول الراجز كأَنها بَيْنَ السُّجُوفِ مِعْقَبُ أَو شادِنٌ ذو بَهْجَةٍ مُرَبِّب أَبو عبيدة: الـمِعْقَبُ نجْمٌ يَتَعاقَبُ به الزَّميلانِ في السفر، إِذا غابَ نجمٌ وطَلَعَ آخَر، رَكِبَ الذي كان يمشي.
- وعُقْبَةُ القِدْرِ: ما الْتَزَقَ بأَسْفَلِها من تابلٍ وغيره والعُقْبة: مَرقَة تُرَدُّ في القِدْرِ المستعارة، بضم العين، وأَعْقَب الرجُلَ: رَدَّ إِليه ذلك؛ قال الكُمَيْت وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ، ولم يكنْ، * لعُقْبةِ قِدْرِ الـمُستَعِـيرين، مُعْقِب وكان الفراء يُجيزها بالكسر، بمعنى البَقِـيَّة.
- ومن قال عُقْبة، بالضم، جعله من الاعْتِقاب.
- وقد جعلها الأَصمعي والبصريون، بضم العين.
- وقَرارَةُ القِدْرِ: عُقْبَتُها والـمُعَقِّباتُ: الـحَفَظةُ، من قوله عز وجل: له مُعَقِّباتٌ (2) (2 قوله [ له معقبات إلخ ] قال في المحكم أي للإنسان معقبات أي ملائكة يعتقبون يأتي بعضهم بعقب بعض يحفظونه من أمر اللّه أي مما أمرهم اللّه به كما تقول يحفظونه عن أمر اللّه وبأمر اللّه لا أنهم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر اللّه.
- من بين يديه ومن خَلْفِه يَحْفَظونه.
- والـمُعَقِّبات: ملائكةُ اللي والنهار، لأَنهم يَتَعاقبون، وإِنما أُنِّثَتْ لكثرة ذلك منها، نحو نَسّاب وعَلاَّمةٍ وهو ذَكَرٌ.
- وقرأ بعض الأَعراب: له مَعاقِـيبُ.
- قال الفراء: الـمُعَقِّباتُ الملائكةُ، ملائكةُ الليلِ تُعَقِّبُ ملائكةَ النهار وملائكةُ النهار تُعَقِّبُ ملائكةَ الليل.
- قال الأَزهري: جعل الفراءُ عَقَّبَ بمعنى عاقَبَ، كما يقال: عاقَدَ وعَقَّدَ، وضاعَفَ وضَعَّفَ، فكأَنَّ ملائكة النهارِ تحفظ العباد، فإِذا جاءَ الليل جاءَ معه ملائكة الليل، وصَعِدَ ملائكةُ النهار، فإِذا أَقبل النهار عاد من صَعِدَ؛ وصَعِدَ ملائكةُ الليل، كأَنهم جَعَلُوا حِفْظَهم عُقَباً أَي نُوَباً.
- وكلُّ من عَمِلَ عَمَلاً ثم عاد إِليه فقد عَقَّبَ وملائكةٌ مُعَقِّبَةٌ، ومُعَقِّباتٌ جمعُ الجمع؛ وقول النبي، صلى اللّ عليه وسلم: مُعَقِّباتٌ لا يَخِـيبُ قائلُهُنَّ، وهو أَن يُسَبِّحَ في دُبر صلاته ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً، ويَحْمَده ثلاثاً وثلاثين تحميدةً ويكبره أَربعاً وثلاثين تكبيرة؛ سُمِّيَتْ مُعَقِّباتٍ، لأَنها <ص:621 عادَتْ مرةً بعد مرة، أَو لأَنها تُقال عَقِـيبَ الصلاة.
- وقال شمر: أَراد بقوله مُعَقِّباتٌ تَسْبِـيحات تَخْلُفُ بأْعْقابِ الناسِ؛ قال: والـمُعَقِّبُ من كل شيءٍ: ما خَلَفَ بِعَقِبِ ما قبله؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر ابن تَوْلَبٍ ولَسْتُ بشَيْخٍ، قد تَوَجَّهَ، دالفٍ، * ولكنْ فَـتًى من صالحِ القوم عَقَّب يقول: عُمِّرَ بعدَهم وبَقي والعَقَبة: واحدة عَقَباتِ الجبال.
- والعَقَبةُ: طريقٌ، في الجَبَلِ وَعْرٌ، والجمع عَقَبٌ وعِقابٌ.
- والعَقَبَة: الجبَل الطويلُ، يَعْرِض للطريق فيأْخُذُ فيه، وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ، وإِن كانت خُرِمَتْ بعد أَن تَسْنَدَ وتَطُولَ في السماءِ، في صُعود وهُبوط، أَطْوَلُ من النَّقْبِ، وأَصْعَبُ مُرْتَقًى، وقد يكونُ طُولُهما واحداً.
- سَنَدُ النَّقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء، وسَنَدُ العَقَبة مُسْتَوٍ كهيئة الجِدار.
- قا الأَزهري: وجمع العَقَبَةِ عِقابٌ وعَقَباتٌ.
- ويقال: من أَين كانتْ عَقِـبُكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ؟ والعُقابُ: طائر من العِتاقِ مؤنثةٌ؛ وقيل: العُقابُ يَقَع على الذكر والأُنثى، إِلا أَن يقولوا هذا عُقابٌ ذكَر؛ والجمع: أَعْقُبٌ وأَعْقِـبةٌ؛ عن كُراع؛ وعِقْبانٌ وعَقابينُ: جمعُ الجمع؛ قال عَقابينُ يومَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُل وقيل: جمع العُقاب أَعْقُبٌ؛ لأَنها مؤنثة.
- وأَفْعُلٌ بناء يختص به جمعُ الإِناث، مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ، وذراع وأَذْرُعٍ.
- وعُقابٌ عَقَنْباةٌ ذكره ابن سيده في الرباعي وقال ابن الأَعرابي: عِتاقُ الطير العِقْبانُ، وسِـباعُ الطير الت تصيد، والذي لم يَصِدْ الخَشاشُ.
- وقال أَبو حنيفة: من العِقبان عِقبانٌ تسمى عِقبانَ الجِرْذانِ، ليست بسُودٍ، ولكنها كُهْبٌ، ولا يُنْتَفَعُ بريشها، إِلاَّ أَن يَرْتاشَ به الصبيانُ الجمامِـيحَ والعُقابُ: الراية.
- والعُقابُ: الـحَرْبُ؛ عن كراع.
- والعُقابُ: عَلَ ضَخْمٌ.
- وفي الحديث: أَنه كان اسم رايته، عليه السلام، العُقابَ، وهي العَلَمُ الضَّخْمُ.
- والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقاباً، على التشبيه.
- والعُقابُ الذي يُعْقَدُ للوُلاة شُبِّهَ بالعُقابِ الطائر، وهي مؤنثة أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب ولا الراحُ راحُ الشامِ جاءَتْ سَبِـيئَةً، * لها غايةٌ تَهْدِي، الكرامَ، عُقابُه عُقابُها: غايَتُها، وحَسُنَ تكرارُه لاختلاف اللفظين، وجَمْعُه عِقْبانٌ والعُقابُ: فرس مِرْداس بن جَعْوَنَةَ والعُقابُ: صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ في البئر، تَخْرِقُ الدِّلاءَ، وربم كانت من قِـبَلِ الطَّيِّ؛ وذلك أَن تَزُولَ الصَّخْرَةُ عن موضعها وربما قام عليها الـمُسْتَقي؛ أُنثى، والجمع كالجَمْعِ.
- وقد عَقَّبه تَعْقِـيباً: سَوّاها.
- والرجُل الذي يَنْزِلُ في البئر فيَرْفَعُها، يقال له الـمُعَقِّبُ.
- ابن الأَعرابي: القَبِـيلَة صَخْرَةٌ على رأْس البئر والعُقابانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدانِها وقيل: العُقابُ صخرة ناتئة في عُرْضِ جَبل، شِـبْهُ مِرْقاة.
- وقيل العُقابُ مَرْقًى في عُرْضِ الجَبَل.
- والعُقابانِ: خَشَبتان يَشْبَحُ الرجل بينهما الجِلْدَ.
- والعُقاب: خَيْطٌ صغيرٌ، يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَة القُرْطِ، يُشَدُّ به وعَقَبَ القُرْطَ: شَدَّه بعَقَبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ؛ قال سَيّارٌ الأَبانِـيُّ <ص:622 كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها الـمَعْقوبِ * على دَباةٍ، أَو على يَعْسُوب جَعلَ قُرْطَها كأَنه على دَباة، لقِصَرِ عُنُقِ الدَّباة، فوصَفَه بالوَقصِ.
- والخَوْقُ: الـحَلْقَةُ.
- واليَعْسوبُ: ذكر النحل.
- والدَّباةُ واحدةُ الدَّبى، نَوْعٌ من الجَراد قال الأَزهري: العُقابُ الخيطُ الذي يَشُدُّ طَرَفَيْ حَلْقَةِ القُرْط والـمِعْقَبُ: القُرْطُ؛ عن ثعلب واليَعْقُوبُ: الذَّكَرُ من الـحَجَل والقَطَا، وهو مصروف لأَنه عربي لم يُغَيَّرْ، وإِن كان مَزيداً في أَوَّله، فليس على وزن الفعل؛ قا الشاعر عالٍ يُقَصِّرُ دونه اليَعْقُوب والجمع: اليعاقيبُ.
- قال ابن بري: هذا البيت ذكره الجوهري على أَنه شاهد على اليَعْقُوبِ، لذَكَر الـحَجَل، والظَّاهر في اليَعْقُوبِ هذا أَنه ذَكَر العُقاب، مِثْل اليَرْخُوم، ذَكَرِ الرَّخَم، واليَحْبُورِ، ذَكَرِ الـحُبارَى، لأَن الـحَجَلَ لا يُعْرَفُ لها مِثلُ هذا العُلُوِّ في الطَّيران؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق يوماً تَرَكْنَ، لإِبْراهِـيمَ، عافِـيَةً * من النُّسُورِ عليهِ واليَعاقي فذكر اجْتماعَ الطير على هذا القَتِـيل من النُّسور واليَعاقيب، ومعلوم أَن الـحَجَلَ لا يأْكل القَتْلى.
- وقال اللحياني: اليَعْقُوبُ ذَكَر القَبْجِ.
- قال ابن سيده: فلا أَدْرِي ما عَنى بالقَبْجِ: أَلـحَجَلَ، أَ القَطا، أَم الكِرْوانَ؛ والأَعْرَفُ أَن القَبْجَ الـحَجَلُ.
- وقيل اليَعاقِـيبُ من الخَيل، سميت بذلك تشبيهاً بيَعاقِـيبِ الـحَجَل لسُرْعتها؛ قال سلامة بن جَنْدَل وَلَّى حَثِـيثاً، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه، * لو كان يُدْرِكُه رَكْضُ اليعاقِـيبِ(1 (1 قوله [ يتبعه ] كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يطلبه، وجوّز في ركض الرفع والنصب.
- قيل: يعني اليَعاقِـيبَ من الخَيْل؛ وقيل: ذكور الحجَل والاعْتِقابُ: الـحَبْسُ والـمَنْعُ والتَّناوُبُ.
- واعتَقَبَ الشيءَ: حَبَسه عنده.
- واعْتَقَبَ البائِـعُ السِّلْعَة أَي حَبَسها عن الـمُشتري حتى يقبضَ الثمن؛ ومنه قول إِبراهيم النَّخَعِـيّ: الـمُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ؛ الاعْتِقابُ: الـحَبس والمنعُ.
- يريد أَنَّ البائع إِذا باع شيئاً، ثم منعه المشتريَ حتى يَتْلَفَ عند البائع، فقد ضَمِنَ.
- وعبارة الأَزهري: حتى تَلِفَ عند البائِع هَلكَ من ماله، وضمانُه منه وعن ابن شميل: يقال باعني فلانٌ سِلْعَةً، وعليه تَعْقِبةٌ إِن كان فيها، وقد أَدْرَكَتْني في تلك السِّلْعة تَعْقِـبَةٌ ويقال: ما عَقَّبَ فيها، فعليك في مالك أَي ما أَدركني فيها من دَرَكٍ فعليك ضمانُه وقوله عليه السلام: لَيُّ الواجِد يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وعِرْضَه؛ عُقُوبَتُه: حَبْسُه، وعِرْضُه: شِكايتُه؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسره بما ذكرناه.
- واعْتَقَبْتُ الرجُلَ: حَبَسْتُه.
- وعِقْبَةُ السَّرْو، والجَمالِ، والكَرَمِ، وعُقْبَتُه، وعُقْبُه: كلُّه أَثَرهُ وهيئتُه، وقال اللحياني: أَي سِـيماهُ وعلامته؛ قال: والكَسْرُ أَجْوَدُ.
- ويُقال: على فلان عِقْبةُ السَّرْوِ والجَمال، بالكسر، إِذا كان عليه أَثَرُ ذلك والعِقْبَةُ: الوَشْيُ كالعِقْمةِ، وزعم يَعْقُوبُ أَن الباءَ بدل من الميم.
- وقال اللحياني: العِقْبة ضَرْبٌ من ثِـياب الـهَوْدَجِ مُوَشًّى <ص:623 ويُقال: عَقْبة وعَقْمَة، بالفتح والعَقَبُ: العَصَبُ الذي تُعْمَلُ منه الأَوتار، الواحدة عَقَبَةٌ.
- وف الحديث: أَنه مضغ عَقَباً وهو صائم؛ قال ابن الأَثير: هو، بفتح القاف، العَصَبُ والعَقَبُ من كل شيءٍ: عَصَبُ الـمَتْنَيْنِ، والسّاقين، والوَظِـيفَين، يَخْتَلِطُ باللحم يُمْشَقُ منه مَشْقاً، ويُهَذَّبُ ويُنَقَّى من اللحم، ويُسَوَّى منه الوَتَر؛ واحدته عَقَبةٌ، وقد يكون في جَنْبَـيِ البعير.
- والعَصَبُ: العِلْباءُ الغليظ، ولا خير فيه، والفرق بين العَقَبِ والعَصَبِ: أَن العَصَبَ يَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، والعَقَب يَضْرِبُ إِلى البياض، وهو أَصْلَبُها وأَمْتَنُها.
- وأَما العَقَبُ، مُؤَخَّرُ القَدَم: فهو من العَصَب لا من العَقَب.
- وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد: العَقَبُ عَقَبُ الـمَتْنَيْنِ من الشاةِ والبَعيرِ والناقة والبقرة وعَقَبَ الشيءَ يَعْقِـبه ويَعْقُبه عَقْباً، وعَقَّبَه: شَدَّه بعَقَبٍ.
- وعَقَبَ الخَوْقَ، وهو حَلْقَةُ القُرْطِ، يَعْقُبُ.
مصطلحات عربية عامة
+
(أ)العقوبات التأديبية
- الجزاءات التي توقع علي الموظف المنسوب اليه ارتكاب مخالفة إدارية.
- المجال : الادارة.
(ب)العقوبات التأديبية
- الجزاءات التي توقع علي الموظف المنسوب اليه ارتكاب مخالفة إدارية.
- (مصطلحات عمل).
ترجمة العقبان باللغة الإنجليزية
العقبان
Vultures