معنى كلمة يؤي في القاموس
في اللغة العربية
معجم الغني
+
(أ)إِنَّ
- : حَرْفُ تَوْكيدٍ تَنْصِبُ الاسْمَ وَتَرْفَعُ الخَبَرَ:إِنَّ الوَلَدَ جالِسٌ.
(ب)إِيْ
- : حَرْفُ جَوَابٍ بِمَعنَى نَعَمْ. :إيْ وَاللَّهِ : بِالتَّأكِيدِ، نَعَمْ، وَهِيَ لاَ تَقَعُ إلاَّ قَبْلَ القَسَمِ الْمَحْذُوفِ فِعْلُهُ فِي نَفْيِهِ أَوْ إيجَابِهِ.
- يونس آية 53وَيَسْتَنْبِؤونَكَ أَحَقٌ هُو قُلْ إي وَرَبِّي إنَّهُ لَحَقٌّ (قرآن).
معجم الرائد
+
(أ)وَأَى
- وأى.
- يئي ، وأيا.
- وآه : وعده.
- وأى الشيء : ضمنه.
(ب)إِستَوأَى
- إستوأى.
- استيئاء.
- إستوأىه : طلب منه وعدا.
المعجم الوسيط
+
(أ)الوَأْيُ
- الوَأْيُ الوعدُ الذي يوثِّقه المرءُ على نفسه.
- وفي حديث عُمَرَ رضي الله عنه : حديث شريف مَنْ وَأَى لامْرئ بوَأْي فَلْيَفِ به //.
- ويقال.
- لا خير في وَأْي، إنجازُه بَعْدَ لأْي.
- و الوَأْيُ العَدَدُ من الناس.
- و الوَأْيُ الوهمُ والظَّنُّ.
(ب)إنْ
- إنْ تكون شَرْطية مثل: الأنفال آية 38إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ) ).
- وقد تُقْرَنُ بلاَ النافية، مثل: التوبة آية 40إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ) ).
- وتكون نافية، مثل: الملك آية 20إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ) ).
- ومخففة من إِنَّ، مثل: الإسراء آية 76وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ) ).
- وزائدة نحو.
مختار الصحاح
+
(أ)إيا
- إ ي ا: إيّا اسم مبهم ويتصل به جميع المضمرات المتصلة المنصوبة تقول إيّاك و إيّايَ و إيّاهُ و إيّانَا ولا موضع لها من الإعراب فهي كالكاف في ذلك والألف والنون في أنت بل هي وما بعدها من الكاف والياء والهاء والنون بيان عن المقصود بالخطاب كشيء واحد من غير إضافة وقال بعض النحويين إن أيّا مضاف إلى ما بعده وتقول ضربت إياي لأنه يصح أن تقول ضربتني ولا تقل ضربت إياك لاستغنائك عنه بالكاف وتقول ضربتك إياك وقد تكون للتحذير تقول إياك والأسد وهو بدل من فعل كأنك قلت باعد ويقال هياك مثل أراق وهراق وتقول إياك وأن تفعل كذا ولا تقل إياك أن تفعل كذا بلا واو.
(ب)وأى
- و أ ى: الوَأْيُ الوعد يُقال منه وَأَيْتُهُ وَأْياً و الوَأَى بالتحريك الحمار الوحشي.
معجم لسان العرب
+
(أ)وأي
- الوأُيُ: الوَعْدُ.
- وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: كان لي عند رسو الله،صلى الله عليه وسلم، وَأْيٌ أَي وَعْدٌ.
- وحديث أَبي بكر: مَن كان ل عِند رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وَأْيٌ فليَحْضُر.
- وقد وَأَ وَأْياً: وَعَدَ.
- وفي حديث عمر، رضي الله عنه: من وأَى لامْرِئٍ بوَأْي فَلْيَفِ به، وأَصْل الوأْي الوَعْدُ الذي يُوَثِّقُه الرجل على نفسه ويَعْزِ على الوفاء به.
- وفي حديث وهب: قرأْت في الحكمة أَنَّ الله تعالى يقو إِني قد وَأَيْتُ على نفسي أَنْ أَذْكُرَ مَن ذَكَرني، عَدَّاه بعلى لأَن أَعْطاه معنى جَعلْت على نَفْسي.
- ووَأَيتُ له على نفسي أَئي وَأْياً ضَمِنْتُ له عِدَةً؛ وأَنشد أَبو عبيد وما خُنْتُ ذا عَهْد وأَيْتُ بِعَهْدِه ولم أَحْرِمِ المُضْطَرَّ، إِذْ جاء قانع وقال الليث: يقال وَأَيْتُ لكَ به على نفسي وأُياً، والأَمر أَه والاثنين (* قوله [ والأمر أه والاثنين إلى قوله وان مررت إلخ ] كذا بالأص مرسوماً مضبوطاً والمعروف خلافه.
- ) أَياه، والجمع أَوْا، تقول: أَه وتسكت، ول تَأَهْ وتسكت، وهو على تقدير عَهْ ولا تَعَهْ، وإِنْ مرَرْتَ قلت: إِبم وعدت، إِيا بما وعدتما، كقولك: عِ ما يقول لك في المرور والوَأَى من الدَّوابِّ: السرِيعُ المُشَدَّد الخَلْق، وفي التهذيب الفرس السَّريعُ المُقْتَدِر الخَلْق، والنَّجيبةُ من الإِبل يقال له الوآةُ، بالهاء؛ وأَنشد أَبو عبيد في الوأَى للأَسْعَرِ الجُعْفِيّ راحُوا بَصائرُهُمْ على أَكْتافِهم وبَصِيرتي يعْدُو بها عَبَدٌ وأَ قال شمر: الوأَى الشديد، أُخذ من قولهم قِدْرٌ وَئِيَّةٌ؛ وأَنشد اب بري لشاعر إِذا جاءهُمْ مُسْتَثْئِرٌ، كانَ نَصْرُ دُعاء أَلا طِيروا بِكُلّ وأًى نَهْد والأُنثى وآةٌ، وناقة وآة؛ وأَنشد ويقول ناعِيتُها إِذا أَعْرَضْتُها هذِي الوآةُ كصَخْرَةِ الوَعْل والوأَى: الحمار الوَحْشي، زاد في الصّحاح: المُقْتَدِر الخَلْقِ؛ وقا ذو الرمة إِذا انْجابَتِ الظَّلْماء أَضْحَتْ كَأَنَّه وَأًى مُنْطَوٍ باقِي الثَّمِيلة قارح والأُنثى وآة أَيضاً.
- قال الجوهري: ثم تشبه به الفرس وغيره؛ وأَنش لشاعر كُلُّ وآةٍ ووَأًى ضافِي الخُصَلْ مُعْتَدِلات في الرّقاق والجَرَل وقِدْرٌ وَأْيةٌ وَوَئيَّةٌ: واسعة ضَخْمة، على فَعِيلة بياءين، م الفرس الوَآةِ؛ وأَنشد الأَصمعي للرّاعي وقِدْرٍ كَرَأْلِ الصَّحْصَانِ وَئِيّة أَنَخْتُ لَها، بَعْدَ الهُدُوِّ، الأَثافِي وهي فَعِيلة مهموزة العين معتلة اللام.
- قال سيبويه: سأَلته، يعن الخليل، عن فُعِلَ مِنْ وَأَيْتُ فقال وُئِيَ، فقلت فمن خفَّف، فقال أُوِيَ فأَبدل من الواو همزة، وقال: لا يلتقي واوان في أَوّل الحرف، قال المازني والذي قاله خطأٌ لأَنَّ كل واو مضمومة في أَوَّل الكلمة فأَنت بالخيار إِن شئت تركتها على حالها، وإِن شئت قلبتها همزة، فقلت وُعِدَ وأُعِد ووُجُوه وأُجُوه ووُرِيَ وأُورِيَ ووُئِيَ وأُوِيَ، لا لاجتماع الساكني ولكن لضمة الأَوَّل؛ قال ابن بري: إِنما خطَّأَه المازني من جهة أَن الهمز إِذا خففت وقلبت واواً فليست واواً لازمة بل قلبها عارض لا اعتداد به فلذلك لم يلزمه أَن يقلب الواو الأُولى همزة، بخلاف أُوَيْصِل في تصغي واصِلٍ، قال: وقوله في آخر الكلام لا لاجتماع الساكنين صوابه لا لاجتما الواوين.
- ابن سيده: وقِدْرٌ وَأْيةٌ ووَئِيَّةٌ واسعة، وكذلك القَد والقَصْعة إِذا كانت قعيرة.
- ابن شميل: رَكِيَّةٌ وَئية قَعِيرة، وقصعة وئي مُفَلْطَحة واسعة، وقيل: قِدر وَئِية تَضُمّ الجَزُور، وناقة وَئِيَّة ضخمة البطن.
- قال القتيبي: قال الرياشي الوَئِيّة الدُّرّة مثل وَئِي القِدْر، قال أَبو منصور: لم يضبط القتيبي هذا الحرف، والصواب الوَنِيَّة بالنون، الدُّرَّة، وكذلك الوَناةُ وهي الدُّرَّة المثقوبة، وأَم الوَئِيَّةُ فهي القِدْر الكبيرة.
- قال أَبو عبيدة: من أَمثال العرب فيمن حَمَّ رجلاً مكروهاً ثم زاده أَيضاً: كِفْتٌ إِلى وَئِيَّة؛ قال: الكِفْتُ ف الأَصل القِدْرُ الصغيرة، والوَئِيّةُ الكبيرة، قال أَبو الهيثم: قِدْ وئِيّةٌ ووَئِيبةٌ، فمن قال وَئِيَّة فهي من الفرس الوَأَى وهو الضَّخ الواسع، ومن قال وَئِيبةٌ فهو من الحافر الوَأْب، والقَدَحُ المُقَعَّب يقال ل وَأْبٌ؛ وأَنشد جاءٍ بقِدْر وَأْية التَّصْعِيد قال: والافتعال من وأَى يَئِي اتَّأَى يَتَّئي، فهو مُتَّئٍ والاستفعال منه اسْتَوْأَى يَسْتَوئِي فهو مُسْتَوءٍ.
- الجوهري: والوَئيَّ الجُوالِقُ الضخم؛ قال أَوس وحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَئِيّةُ تاجِر وَهَى عَقْدُها، فَارُفَضَّ منها الطَّوائِف قال ابن بري: حَطَّتِ الناقةُ في السير اعتمَدَتْ في زِمامِها، ويقا مالَتْ، قال: وحكى ابن قتيبة عن الرِّياشي أَن الوَئِيَّةَ في البي الدُّرَّةُ؛ وقال ابن الأَعرابي: شبَّه سُرْعة الناقة بسُرعة سُقوط هذه م النِّظام، وقال الأَصمعي: هو عِقْدٌ وقَع من تاجر فانقطع خيطه وانتثر م طَوائِفه أَي نَواحِيه.
- وقالوا: هو يَئِي ويَعِي أَي يحفظ، ولم يقولو وَأَيْتُ كما قالوا وَعَيْتُ، إِنما هو آتٍ لا ماضي له، وامرأَة وَئِيَّةٌ حافظة لبيتها مصلحة له.
(ب)أوا
- أَوَيْتُ مَنْزلي وإِلى منزلي أُوِيّاً وإِوِيّاً وأَوَّيْت وتأَوَّيْتُ وأْتَوَيْتُ، كله: عُدْتُ؛ قال لبيد بصَبُوحِ صافِيةٍ وجَدْتُ كرِينَة بِمُوَتَّرٍ تَأْتَى له إِبْهامُه إِنما أَراد تَأْتَوِي له أَي تفتعل من أَوَيتُ إِليه أَي عُدْتُ، إِل أَنه قلب الواو أَلفاً وحذفت الياء التي هي لام الفعل؛ وقول أَبي كبير وعُراضةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها تَأْوِي طَوائفُها لعَجسٍ عَبْهَر استعارَ الأُوِيّ للقِسِيّ، وإِنما ذلك للحيوان.
- وأَوَيْتُ الرجل إِليّ وآوَيْتُه، فأَما أَبو عبيد فقال أَوَيْته وآوَيْتُه، وأَوَيْتُ إِل فلان، مقصورٌ لا غير.
- الأَزهري: تقول العرب أَوَى فلانٌ إِلى منزله يَأْوِ أُوِيّاً، على فُعول، وإِواءً؛ ومنه قوله تعالى: قال سآوي إِلى جب يعصمني من الماء.
- وآوَيْتُه أَنا إِيواءً، هذا الكلام الجيد.
- قال: وم العرب من يقول أَوَيْتُ فلاناً إِذا أَنزلته بك.
- وأَويْتُ الإِبل: بمعن آوَيْتُها.
- أَو عبيد: يقال أَوَيْتُه، بالقصر، على فَعَلْته، وآوَيْتُه بالمد، على أَفْعَلْته بمعنى واحد، وأَنكر أَبو الهيثم أَن تقول أَوَيْتُ بقصر الأَلف، بمعنى آوَيْتُ، قال: ويقال أَوَيْتُ فلاناً بمعنى أَوَيْت إِليه.
- قال أَبو منصور: ولم يعرف أَبو الهيثم، رحمه الله، هذه اللغة، قال وهي صحيحة، قال: وسمعت أَعرابيّاً فصيحاً من بني نُمَير كان استُرْعِي إِبلاً جُرْباً، فلما أَراحَها مَلَثَ الظَّلامِ نَحَّاها عن مَأْوَ الإِبلِ الصِّحاحِ ونادَى عريفَ الحيّ فقال: أَلا أَيْنَ آوِى هذه الإِبل المُوَقَّسَة؟ ولم يقل أُووِي.
- وفي حديث البَيْعة أَنه قال للأَنصار أُبايعكم على أَن تُؤْوُوني وتنصروني أَي تضموني إِليكم وتَحُوطوني بينكم يقال: أَوَى وآوَى بمعنى واحد، والمقصور منهما لازم ومتعدّ؛ ومنه قوله: ل قَطْع في ثَمَرٍ حتى يَأْوِيَهُ الجَرِينُ أَى يَضُمه البَيْدَرُ ويجمعه وروى الرواةُ عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لا يَأْوِ الضالةَ إِلا ضالٌّ؛ قال الأَزهري: هكذا رواه فصحاء المحدّثين بالياء، قال وهو عندي صحيح لا ارتياب فيه كما رواه أَبو عبيد عن أَصحابه؛ قال اب الأَثير: هذا كله من أَوَى يَأْوي.
- يقال: أَوَيْتُ إِلى المنزل وأَوَيْتُ غير وآويْتُه، وأَنكر بعضهم المقصور المتعدّي، وقال الأَزهري: هي لغة فصيحة ومن المقصور اللازم الحديثُ الآخر: أَما أَحدُهم فأَوَى إِلى الله أَ رجع إِليه، ومن الممدود حديثُ الدعاء: الحمد لله الذي كفانا وآوانا؛ أَ ردَّنا إِلى مأْوىً لنا ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم، والمأْوَى: المنزلُ وقال الأَزهري: سمعت الفصيحَ من بني كلاب يقول لمأْوَى الإِبل مَأْواة، بالهاء.
- الجوهري: مَأْوِي الإِبل، بكسر الواو، لغة في مَأْوَ الإِبل خاصة، وهو شاذ، وقد ذكر في مأْقي العين.
- وقال الفراء: ذكر ل أَنَّ بعض العرب يسمي مأْوَى الإِبل مأْوِي، بكسر الواو، قال: وهو نادر، ل يجئ في ذوات الياء والواو مَفْعِلٌ، بكسر العين، إِلا حرفين: مَأْق العين، ومأْوِي الإِبل، وهما نادران، واللغة العالية فيهما مأْوى ومُو وماقٌ، ويُجْمَع الآوي مثل العاوي أُوِيّاً بوزن عُوِيّاً؛ ومنه قو العجاج:فَخَفَّ والجَنادِلُ الثُّوِيُّ كما يُداني الحِدَأُ الأُوِيّ شبه الأَثافي واجتماعَها بحدإِ انضمت بعضها إلى بعض.
- وقوله عز وجل عندها جنة المأْوى؛ جاء في التفسير: أَنها جنة تصير إِليها أَرواح الشهداء وأَوَّيْتُ الرجلَ كآوَيْته؛ قال الهذلي قد حالَ دونَ دَريسَيْهِ مُؤَوِّية مِسْعٌ، لها بِعضاهِ الأَرضِ تَهْزيز قال ابن سيده: هكذا رواه يعقوب، والصحيح مؤوِّبةٌ، وقد روى يعقوب مؤوّب أَيضاً ثم قال: إِنها رواية أُخرى.
- والمَأْوى والمَأْواة: المكانُ، وه المأْوِي.
- قال الجوهري: المَأْوَى كل مكان يأْوي إِليه شيء ليلاً أَ نهاراً.
- وجنة المأْوى: قيل جَنَّةُ المَبيت وتَأَوَّت الطير تَأَوِّياً: تَجَمَّعَتْ بعضُها إِلى بعض، فه مُتَأَوِّيَة ومُتَأَوِّياتٌ.
- قال أَبو منصور: ويجوز تَآوَتْ بوزن تَعاوَتْ عل تَفاعَلَتْ.
- قال الجوهري: وهُنَّ أُوِيٌّ جمع آوٍ مثل باكٍ وبُكِيٍّ واستعمله الحرثُ بن حِلِّزة في غير الطير فقال فتَأَوَّتْ له قَراضِبةٌ م كلِّ حَيٍّ، كأَنَّهم أَلْقاء وطير أُوِيٌّ: مُتَأَوِّياتٌ كأَنه على حذف الزائد.
- قال أَبو منصور وقرأْت في نوادر الأَعراب تَأَوَّى الجُرْحُ وأَوَى وتَآوَى وآوَى إِذ تقارب للبرء.
- التهذيب: وروى ابن شميل عن العرب أَوَّيتُ بالخيل تَأْوِيَة إِذا دعوتها آوُوه لتَريعَ إِلى صَوْتِك؛ ومنه قول الشاعر في حاضِر لَجِبٍ قاسٍ صَواهِلُهُ يقال للخيل في أَسْلافِه: آوُ قال أَبو منصور: وهو معروف من دعاء العرب خيلها، قال: وكنت في البادي مع غلام عربي يوماً من الأَيام في خيل نُنَدِّيها على الماء، وه مُهَجِّرة تَرْوُدُ في جَناب الحِلَّة، فهبت ريح ذات إِعْصار وجَفَلَتِ الخيل وركبت رؤوسَها، فنادى رجل من بني مُضَرّس الغلام الذي كان معي وقال له أَلا وأَهِبْ بها ثم أَوِّ بها تَرِعْ إِلى صوتك، فرفع الغلام صوته وقال هابْ هابْ، ثم قال: آوْ فراعَتِ الخيلُ إِلى صوته؛ ومن هذا قول عدي ب الرِّقاع يصف الخيل هُنَّ عُجْمٌ، وقد عَلِمْنَ من القَو لِ: هَبي واقْدُمي وآوُو وقوم ويقال للخيل: هَبي وهابي واقْدُمي واقْدمي، كلها لغات، وربما قيل لها م بعيد: آيْ، بمدة طويلة.
- يقال: أَوَّيْتُ بها فتأَوَّتْ تَأَوِّيا إِذا انضم بعضُها إِلى بعض كما يَتَأَوَّى الناسُ؛ وأَنشد بيت اب حلِّزة فتأَوَّت له قراضبة م كل حيٍّ، كأَنهم أَلقاء وإِذا أَمرتَ من أَوَى يأْوِي قلت: ائْوِ إِلى فلان أَي انضمَّ إِليه وأَوِّ لفلان أَي ارْحمه، والافتعالُ منهما ائْتَوَى يأْتَوِي.
- وأَو إِليه أَوْيَةً وأَيَّةً ومأْوِيَةً ومأْواةً: رَقَّ ورَثى له؛ قال زهير بانَ الخَلِيطُ ولم يَأْوُوا لمنْ تَرَكُو (* عجز البيت وزودوك اشتياقاً أية سلكوا) وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يُخَوِّي في سجوده حت كنا نأْوي له؛ قال أَبو منصور: معنى قوله كنا نَأْوي له بمنزلة قولك كن نَرْثي له ونُشْفِقُ عليه من شدَّة إِقلاله بَطْنَه عن الأَرض ومَدِّ ضَبُعَيْه عن جَنْبَيه.
- وفي حديث آخر: كان يصلي حتى كنتُ آوي له أَ أَرِقُّ له وأَرثي.
- وفي حديث المغيرة: لا تَأْوي من قلَّة أَي لا تَرْحَم زوجها ولا تَرِقُّ له عند الإِعدام؛ وقوله أَراني، ولا كُفْرانَ لله، أَيَّة لنَفْسِي، لقد طالَبْتُ غيرَ مُنِيل فإِنه أَراد أَوَيْتُ لنفسي أَيَّةً أَي رحمتها ورَقَقْتُ لها؛ وه اعتراض وقولُه: ولا كفران لله، وقال غيره: لا كفران لله، قال أَي غير مُقْلَ من الفَزَع، أَراد لا أَكفر لله أَيَّةً لنفسي، نصبه لأَنه مفعول له.
- قا الجوهري: أَوَيْت لفلان أَوْيَةً وأَيَّةً، تقلب الواو ياء لسكون م قبلها وتدغم؛ قال ابن بري: صوابه لاجتماعها مع الياء وسبقها بالسكون واسْتَأْوَيْنُه أَي اسْتَرحمته استِيواءً؛ قال ذو الرمة على أَمْرِِ من لم يُشْوِني ضُرُّ أَمْرِه ولو أَنِّيَ اسْتَأْوَيْتُه ما أَوى لي وأَما حديث وهب: إِن الله عز وجل قال إِني أَوَيْتُ على نفسي أَ أَذْكُرَ من ذكرني، قال ابن الأَثير: قال القتيبي هذا غلط إِلا أَن يكون م المقلوب، والصحيح وأَيْتُ على نفسي من الوَأْي الوَعْدِ، يقول: جعلت وَعْداً على نفسي.
- وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة حديث الرؤيا: فاسْتَأَ لها؛ قال: بوزن اسْتَقى، ورُوي: فاسْتاء لها، بوزن اسْتاق، قال: وكلاهم من المَساءَة أَي ساءَتْه، وهو مذكور في ترجمة سوأَ؛ وقال بعضهم: ه اسْتالَها بوزن اخْتارَها فجعل اللام من الأَصل، أَخذه من التأْويل أَ طَلَبَ تأْويلَها، قال: والصحيح الأعول.
- أَبو عمرو: الأُوَّة الداهية، بض الهمزة وتشديد الواو.
- قال: ويقال ما هي إِلا أُوَّةٌ من الأُوَوِ يا فت أَي داهيةٌ من الدواهي؛ قال: وهذا من أَغرب ما جاء عنهم حتى جعلوا الوا كالحرف الصحيح في موضع الإِعراب فقالوا الأُوَوُ، بالواو الصحيحة، قال والقياس في ذلك الأُوَى مثال قُوّة وقُوىً، ولكن حكي هذا الحرف محفوظاً ع العرب.
- قال المازني: آوَّةٌ من الفعل فاعلةٌ، قال: وأَصله آوِوَةٌ فأُدغم الواو في الواو وشُدّت، وقال أَبو حاتم: هو من الفعل فَعْلةٌ بمعن أَوَّة، زيدت هذه الأَلف كما قالوا ضَربَ حاقَّ رأْسه، فزادوا هذه الأَلف وليس آوَّه بمنزلة قول الشاعر تأَوَّه آهةَ الرجلِ الحَزين لأَن الهاء في آوَّه زائدة وفي تأَوَّه أَصلية، أَلا ترى أَنهم يقولو آوّتا، فيقلبون الهاء تاء؟ قال أَبو حاتم: وقوم من الأَعراب يقولون آوُوه بوزن عاوُوه، وهو من الفعل فاعُولٌ، والهاء فيه أَصلية ابن سيده: أَوَّ لَهُ كقولك أَوْلى له، ويقال له أَوِّ من كذا، على معن التحزن، على مثال قَوِّ، وهو من مضاعف الواو؛ قال فأَوِّ لِذِكراها، إِذا ما ذَكَرْتُها ومن بُعْدِ أَرضٍ دُونَنا وسما قال الفراء: أَنشدنيه ابن الجراح فأَوْه مِن الذِّكْرَى إِذا ما ذكرتُه قال: ويجوز في الكلام من قال أَوْهِ، مقصوراً، أَن يقول في يَتَفَعَّ يَتأَوَّى ولا يقولها بالهاء.
- وقال أَبو طالب: قول العامة آوَّهْ، ممدود خطأٌ إِنما هو أَوَّهْ من كذا وأَوْهِ منه، بقصر الأَلف.
- الأَزهري: إِذ قال الرجل أَوَّهْ من كذا رَدّ عليه الآخرُ عليك أَوْهَتُك، وقيل: أَوَّ فعلة، هاؤها للتأْنيث لأَنهم يقولون سمعت أَوَّتَك فيجعلونها تاء؛ وكذل قال الليث أَوَّهْ بمنزلة فعلة أَوَّةً لك.
- وقال أَبو زيد: يقال أَوْه على زيد، كسروا الهاء وبينوها.
- وقالوا: أَوَّتا عليك، بالتاء، وه التهلف على الشيء، عزيزاً كان أَو هيناً.
- قال النحويون: إِذا جعلت أَوّا اسماً ثقلتَ واوها فقلت أَوٌّ حَسَنَةٌ، وتقول دَعِ الأَوَّ جانباً، تقول ذل لمن يستعمل في كلامه افْعَلْ كذا أَو كذا، وكذلك تثقل لَوّاً إِذا جعلت اسماً؛ وقال أَبو زُبَيْدٍ إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوّاً عَناء وقول العرب: أَوِّ من كذا، بواو ثقيلة، هو بمعنى تَشَكِّي مشقَّةٍ أَ همٍّ أَو حزن وأَوْ: حرف عطف.
- وأَو: تكون للشك والتخيير، وتكون اختياراً.
- قا الجوهري: أَو حرف إِذا دخل الخبر دلَّ على الشك والإِبهام، وإِذا دخل الأَم والنهي دل على التخيير والإباحة، فأَما الشك فقولك: رأَيت زيداً أَو عمراً والإِبهام كقوله تعالى: وأَنا أَو إِياكم لعلى هدى أَو في ضلال مبين والتخيير كقولك: كل السمك أَو اشرب اللبن أَي لا تجمع بينهما، والإِباح كقولك: جالس الحسن أَو ابن سيرين، وقد تكون بمعنى إِلى أَن، تقول: لأَضربن أَو يتوبَ، وتكون بمعنى بل في توسع الكلام؛ قال ذو الرمة بَدَتْ مثل قَرْنِ الشمسِ في رَوْنَقِ الضُّحَ وصُورَتِها، أَو أَنتِ في العَينِ أَمْلَح يريد: بل أَنت.
- وقوله تعالى: وأَرسلناه إِلى مائة أَلف أَو يزيدون؛ قا ثعلب: قال الفراء بل يزيدون، قال: كذلك جاء في التفسير مع صحته ف العربية، وقيل: معناه إِلى مائة أَلف عند الناس أَو يزيدون عند الناس، وقيل أَو يزيدون عندكم فيجعل معناها للمخاطبين أَي هم أَصحاب شارَةٍ وزِيّ وجمال رائع، فإِذا رآهم الناس قالوا هؤلاء مائتا أَلف.
- وقال أَبو العبا المبرد: إِلى مائة أَلف فهم فَرْضُه الذي عليه أَن يؤَدّبه؛ وقوله أَ يزيدون، يقول: فإِن زادوا بالأَولاد قبل أَن يُسْلموا فادْعُ الأَولاد أَيضا فيكون دعاؤك للأَولاد نافلة لك لا يكون فرضاً؛ قال ابن بري: أَو في قول أَو يزيدون للإِبهام، على حدّ قول الشاعر وهَلْ أَنا إِلاَّ من ربيعةَ أَو مُضَر وقيل: معناه وأَرسلناه إِلى جمع لو رأَيتموهم لقلتم هم مائة أَلف أَ يزيدون، فهذا الك إِنما دخل الكلام على حكاية قول المخلوقين لأن الخالق ج جلاله لا يعترضه الشك في شيء من خبره، وهذا أَلطف مما يُقَدَّرُ فيه وقال أَبو زيد في قوله أَو يزيدون: إِنما هي ويزيدون، وكذلك قال في قول تعالى: أَصلواتك تأْمرك أَن نترك ما يعبد آباؤنا أَو أَن نفعل في أَموالن ما نشاء؛ قال: تقديره وأَن نفعل.
- قال أَبو منصور: وأَما قول الله تعال في آية الطهارة: وإِن كنتم مَرْضى أَو على سفر أَو جاء أَحدٌ منكم م الغائط أَو لمستم النساء (الآية) أَما الأَول في قوله: أَو على سفر، فه تخيير، وأَما قوله: أَو جاء أَحد منكم من الغائط، فهو بمعنى الواو التي تسم حالاً؛ المعنى: وجاء أَحد منكم من الغائط أَي في هذه الحالة، ولا يجو أَن يكون تخييراً، وأَما قوله: أَو لمستم النساء، فهي معطوفة على م قبلها بمعناها؛ وأَما قول الله عز وجل: ولا تُطِعْ منهم آثماً أَو كفوراً فإِن الزجاج قال: أَو ههنا أَوكد من الواو، لأَن الواو إِذا قلتَ لا تط زيداً وعمراً فأَطاع أَحدهما كان غير عاص، لأَنه أَمره أَن لا يطي الاثنين، فإِذا قال: ولا تطع منهم آثماً أَو كفوراً، فأَوْ قد دلت على أَن كل واحد منهما أَهل أَن يُعْصَى.
- وتكون بمعنى حتى، تقول: لأَضربنك أَ تقومَ، وبمعنى إِلاَّ أَنْ، تقول: لأَضربنَّك أَو تَسْبقَني أَي إِلا أَ تسبقني.
- وقال الفراء: أَو إِذا كانت بمعنى حتى فهو كما تقول لا أَزال ملازمك أَو تعطيني (* لعل هنا سقطاً من الناسخ، وأصله: معناه حتى تعطين والا إلخ).
- وإِلا أَن تعطيني؛ ومنه قوله عز وجل: ليس لك من الأَمر شيء أَ يتوب عليهم أَو يعذبهم؛ معناه حتى يتوب عليهم وإِلا أَن يتوب عليهم ومنه قول امرئ القيس يُحاوِلُ مُلْكاً أَو يَموتَ فيُعْذَر معناه: إِلا أَن يموت.
- قال: وأَما الشك فهو كقولك خرج زيد أَو عمرو وتكون بمعنى الواو؛ قال الكسائي وحده: وتكون شرطاً؛ أَنشد أَبو زيد فيم جعلها بمعنى الواو وقَدْ زَعَمَتْ ليلى بأَنِّيَ فاجِرٌ لِنَفْسِي تُقاها أَو عَليها فُجُورُه معناه: وعليها فجورها؛ وأَنشد الفراء إِِنَّ بها أَكْتَلَ أَوْ رِزامَا خُوَيْرِبانِ يَنقُفَان الْهامَ (* قوله [ خويربان ] هكذا بالأصل هنا مرفوعاً بالالف كالتكملة وأنشده ف غير موضع كالصحاح خويربين بالياء وهو المشهور) وقال محمد بن يزيد: أَو من حروف العطف ولها ثلاثة معان: تكون لأَح أَمرين عند شك المتكلم أَو قصده أَحدهما، وذلك كقولك أَتيت زيداً أَو عمراً وجاءني رجل أَو امرأَة، فهذا شك، وأَما إِذا قصد أَحدهما فكقولك كُل السمَكَ أَو اشربِ اللبنَ أَي لا تجمعها ولكن اخْتَر أَيَّهما شئت، وأَعطن ديناراً أَو اكْسُني ثوباً، وتكون بمعنى الإِباحة كقولك: ائْتِ المسج أَو السوق أَي قد أَذنت لك في هذا الضرب من الناس (* قوله [ ائت المسجد أ السوق أي قد أذنت لك في هذا الضرب من الناس ] هكذا في الأصل)، فإِن نهيت عن هذا قلت: لا تجالس زيداً أَو عمراً أَي لا تجالس هذا الضرب من الناس وعلى هذا قوله تعالى: ولا تطع منهم آثماً أَو كفوراً؛ أَي لا تطع أَحدا منهما، فافهمه.
- وقال الفراء في قوله عز وجل: أَوَلم يروا، أَوَلم يأْتهم إِنها واو مفردة دخلت عليها أَلف الاستفهام كما دخلت على الفاء وثم ولا وقال أَبو زيد: يقال إِنه لفلان أَو ما تنحد فرطه ولآتِينك أَو ما تنح فرطه (* قوله [ أو ما تنحد فرطه إلخ ] كذا بالأصل بدون نقط).
- أَي لآتين حقّاً، وهو توكيد وابنُ آوَى: معرفةٌ، دُوَيبَّةٌ، ولا يُفْصَل آوَى من ابن.
- الجوهري: ابن آوَى يسمى بالفارسية شغال، والجمع بنات آوَى، وآوى لا ينصرف لأَنه أَفعل وهو معرفة.
- التهذيب: الواوا صيا العِلَّوْض، وهو ابن آوى، إِذا جاع.
- قال الليث: ابن آوى لا يصرف على حال ويحمل عل أَفْعَلَ مثل أَفْعَى ونحوها، ويقال في جمعه بنات آوى، كما يقال بنات نَعْش وبناتُ أَوْبَرَ، وكذلك يقال بناتُ لَبُون في جمع ابن لبون ذَكَرٍ وقال أَبو الهيثم: إِنما قيل في الجمع بنات لتأْنيث الجماعة كما يقا للفرس إِنه من بنات أَعْوَجَ، والجمل إِنه من بنات داعِرٍ، ولذلك قالو رأَيت جمالاً يَتَهادَرْنَ وبنات لبون يَتَوَقَّصْنَ وبناتِ آوى يَعْوين كما يقال للنساء، وإِن كانت هذه الأَشياء ذكوراً.
ترجمة يؤي باللغة الإنجليزية
يؤي
Lodge