معنى كلمة معام في القاموس
في اللغة العربية
معجم اللغة العربية المعاصرة
+
(أ)تعامى
- تعامى / تعامى عن يتعامى ، تَعامَ ، تعاميًا ، فهو مُتعامٍ ، والمفعول مُتعامًى عنه.
- تعامى الرَّجُلُ تظاهر بالعمى، ادّعى أنّه لا يرى.
- تعامى عن الحقيقة: أخفاها عن نفسه وتظاهر أنّه يجهلها ولا يراها، تغافل عنها، تجاهلها.
- تعامى عن الخطر/ المعارضة/ معايبه.
(ب)عمِيَ
- عمِيَ / عمِيَ على / عمِيَ عن يَعمَى ، اعْمَ ، عَمًى ، فهو أعمى وعَمٍ ، والمفعول مَعمِيٌّ عليه.
- عمِي الشَّخصُ.
- فقد بصره كلَّه، لم ير.
- أصيب في حادث فعميت عيناه.
- {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا}.
- ذهب بصر قلبه، وجهل، ولم يهتدِ إلى خير.
- {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}.
- عمِي قلبُه: ضلّ وتعطَّلت قوى الإدراك والفطنة فيه.
- عمِي عليه الأمرُ: التبس واشتبه وخفِي.
- عمِي عليه طريقهُ: لم يهتد إليه.
- {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ}.
- عمِي عن الشّيء: خفي عنه، ولم يهتدِ إليه.
- عمِي عن معايب فلان.
- عمِي عن الأخبار.
معجم الغني
+
(أ)مُعْمٍ
- جمع: ـون، ـات.[ع م ي]. (فاعل مِن أَعْمَى). :ضَوْءٌ مُعْمٍ : أَيْ ضَوْءٌ يُغَطِّي البَصَرَ.
(ب)عَامِّيٌّ
- [ع م م]. (مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَامِّ).
- :رَجُلٌ عَامِّيٌّ : دَارِجٌ، شَعْبِيٌّ. :كَلاَمٌ عَامِّيٌّ :اللُّغَةُ الْعَامِّيَّةُ.
- :عَامِّيَّةُ كَذَا : حَرَكَةٌ أَوْ ثَوْرَةٌ يَقُومُ بِهَا الشَّعْبُ ضِدَّ السُّلْطَةِ الْحَاكِمَةِ لانْتِزَاعِ حُقُوقِهِ.
معجم الرائد
+
(أ)مَعَام
- معام.
- مجاهل الأرض.
(ب)أعمَى
- أعمى.
- ج، عمي وعميان وأعماء وعماة ، -مؤ، عمياء.
- أعمى من ذهب بصره.
- أعمى جاهل.
- أعمى مكان لا يهتدى فيه بإشارة أو علامة.
المعجم الوسيط
+
(أ)العَمَاءةُ
- العَمَاءةُ الغَواية واللَّجاج في الباطل.
(ب)العَمَاءُ
- العَمَاءُ السَّحاب.
المحيط في اللغة
+
عَمِي
- ـ عَمِي عَمًى: ذهبَ بَصَرُهُ كُلُّهُ، كاعْمايَ يَعْمايُ اعْمِياءً، وقد تُشَدَّدُ الياءُ، وتَعَمَّى، فهو أعْمَى وعَمٍ، مِْ عُمْيٍ وعُمْيانٍ وعُماةٍ، كأَنَّهُ جَمْعُ عامٍ، وهي عَمْياءُ وعَمِيَةٌ وعَمْيَةٌ.
- ـ عَمَّاهُ تَعْمِيَةً: صَيَّرَهُ أعْمَى.
- ـ عَمَّى معنى البيْتِ: أَخْفاهُ.
- ـ عَمَى: ذهابُ بَصَرِ القَلْبِ، والفِعْلُ والصِّفَةُ مِثْلُه في غيرِ افْعالَّ. وتقولُ: ما أعْماهُ، في هذه دون الأولى.
- ـ تَعامَى: أظْهَرَ العَمَى.
- ـ عَماءَةُ وعَمايَةُ وعَمِيَّةُ وعُمِيَّةُ: الغوايَةُ، واللَّجَاجُ.
- ـ عِمِّيَّةُ وعُمِّيَّةُ: الكِبْرُ، أو الضَّلالُ.
- ـ قُتلَ عِمِّيًّا: لم يُدْرَ مَنْ قَتَلَهُ.
- ـ أعْماءُ: الجُهَّالُ، جمع أعْمَى، وأغْفالُ الأرضِ التي لا عِمارَةَ بها، كالمَعامِيِ، والطِوالُ من الناس.
- ـ أعْماءٌ عامِيَةٌ: مُبالَغَةٌ.
- ـ لَقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ.
- ـ عُمْيٍ في الشِعْر، وأعْمَى: في أشَدِّ الهاجِرَةِ حَرًّا.
- ـ عُمَيٌّ: اسمٌ لِلحَرِّ، أو رجلٌ كان يُفْتِي في الحَجِّ، فجاءَ في ركْبٍ، فَنَزَلُوا مَنْزِلاً في يومٍ حارٍّ، فقال: من جاءَتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حَرامٌ، بَقِيَ حَراماً إلى قابِلٍ. فَوَثَبُوا حتى وافَوُا البَيْتَ من مَسِيرَةِ لَيْلَتَيْنِ جادِّينَ، أو اسمُ رجلٍ أغارَ على قَوْمٍ ظُهْراً، فاجْتاحَهُمْ.
- ـ عَمَاءُ: السَّحابُ المُرْتَفِعُ، أو الكَثِيفُ، أو المُمْطِرُ، أو الرَّقِيقُ، أو الأسْوَدُ، أو الأبْيَضُ، أو هو الذي هَرَقَ ماءَهُ.
- ـ عَمَى يَعْمِي: سَالَ.
- ـ عَمَى المَوْجُ: رَمَى بالقَذَى.
- ـ عَمَى البَعِيرُ بِلُغامِهِ: هَدَرَ فَرَمَى به على هامتِهِ، أو أيًّا كان.
- ـ اعْتَمَاهُ: اخْتارَهُ، والاسم: العِمْيَةُ، وقَصَدَهُ.
- ـ أعْمَيانِ: السَّيْلُ، والحَريقُ، أو واللَّيْلُ، أو والجَمَلُ الهائجُ.
- ـ تَرَكْناهُمْ عُمَّى: إذا أشْرَفوا على الموتِ.
- ـ عَمايَةُ: جبلٌ، وثَنَّاهُ الشاعِرُ، فقال عَمَايَتَيْنِ.
- ـ عَما واللّهِ: كأَمَا واللّهِ.
- ـ أعْماهُ: وجَدَه أعْمَى.
- ـ عَمَى: القامَةُ، والطُّولُ، والغُبارُ.
- ـ عامِيَةُ: البَكَّاءَةُ.
- ـ مُعْتَمِي: الأسَدُ.
معجم لسان العرب
+
(أ) عوم
- العامُ: الحَوْلُ يأْتي على شَتْوَة وصَيْفَة، والجمع أَعْوامٌ، ل يكسَّرُ على غير ذلك، وعامٌ أَعْوَمُ على المبالغة.
- قال ابن سيده وأُراه في الجدب كأَنه طال عليهم لجَدْبه وامتناع خِصْبه، وكذل أَعْوامٌعُوَّمٌ وكان قياسه عُوم لأَن جمع أَفْعَل فُعْل لا فُعَّل، ولكن كذا يلفظون به كأن الواحد عام عائمٌ، وقيل: أَعوامٌ عُوَّمٌ من باب شِعْر شاعر وشُغْل شاغل وشَيْب شائبٌ وموْتٌ مائتٌ، يذهبون في كل ذلك إلى المبالغة، فواحدها على هذا عائمٌ قال العجاج من مَرِّ أَعوام السِّنينَ العُوَّ من الجوهري: وهو في التقدير جمع عائم إلا أَنه لا يفرد بالذكر لأَنه لي بإسم، وإنما هو توكيد، قال ابن بري: صواب إنشاد هذا الشعر: ومَر أََعوام؛ وقبله كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ الأَنجُم وبعده تُراجِعُ النَّفْسَ بِوَحْيٍ مُعْجَم وعامٌ مُعِيمٌ: كأعْوَم؛ عن اللحياني.
- وقالوا: ناقة بازِلُ عامٍ وبازِل عامِها؛ قال أَبو محمد الحَذْلمي قامَ إلى حَمْراءَ مِنْ كِرامِه بازِلِ عامٍ، أَو سَديسِ عامِه ابن السكيت: يقال لقيته عاماً أَوّلَ، ولا تقل عام الأَوّل وعاوَمَهُ مُعاوَمَةً وعِواماً: استأْجره للعامِ؛ عن اللحياني.
- وعامل مُعاوَمَةً أَي للعام.
- وقال اللحياني: المُعَاوَمَة أن تبيع زرع عامِك بما يخرج من قابل.
- قال اللحياني: والمُعاومة أَ يَحِلَّ دَيْنُك على رجل فتزيده في الأَجل ويزيدك في الدَّين، قال: ويقال ه أَن تبيع زرعك بما يخرج من قابل في أعرض المشتري.
- وحكى الأَزهري عن أَب عبيد قال: أَجَرْتُ فلاناً مُعاوَمَةً ومُسانَهَةً وعاملته مُعاوَمَةً كما تقول مشاهرةً ومُساناةً أَيضاً، والمُعاوَمَةُ المنهيُّ عنها أَ تبيع زرع عامك أَو ثمر نخلك أَو شجرك لعامين أَو ثلاثة.
- وفي الحديث: نهى ع بيع النخل مُعاومةً، وهو أَن تبيع ثمر النخل أَو الكرم أَو الشجر سنتي أَو ثلاثاً فما فوق ذلك.
- ويقال: عاوَمَتِ النخلةُ إذا حَمَلتْ سنة ول تحْمِلْ أُخرى، وهي مُفاعَلة من العام السَّنةِ، وكذلك سانََهَتْ حَمَلت عاماً وعاماً لا.
- ورَسَمٌ عامِيٌّ: أَتى عليه عام؛ قال مِنْ أَنْ شجاك طَلَلٌ عامِيّ ولقِيتُه ذاتَ العُوَيمِ أَي لدُنْ ثلاث سنِين مضت أو أَربع.
- قا الأَزهري: قال أَبو زيد يقال جاورت بني فلان ذاتَ العُوَيمِ، ومعناه العام الثالثَ مما مضى فصاعداً إلى ما بلغ العشر.
- ثعلب عن ابن الأَعرابي: أَتيت ذاتَ الزُّمَينِ وذاتَ العُوَيم أَي منذ ثلاثة أَزمان وأَعوام، وقال ف موضع آخر: هو كقولك لَقِيتُه مُذْ سُنَيَّاتٍ، وإنما أُنِّث فقيل ذا العُوَيم وذات الزُّمَين لأنهم ذهبوا به إلى المرّة والأَتْيَةِ الواحدة.
- قا الجوهري: وقولهم لقِيتُه ذات العُوَيم وذلك إذا لقيته بين الأَعوام، كم يقال لقيته ذات الزُّمَين وذات مَرَّةٍ.
- وعَوَّمَ الكَرْمُ تَعويماً: كث حَمْله عاماً وقَلَّ آخر.
- وعاوَمتِ النخلةُ: حَمَلتْ عاماً ولم تحْمِ آخر.
- وحكى الأَزهري عن النضر: عِنَبٌ مُعَوِّم إذا حَمَل عاماً ولم يحم عاماً.
- وشَحْمٌ مُعَوِّم أَي شحم عامٍ بعد عام.
- قال الأَزهري: وشَحْم مُعَوِّم شحمُ عام بعد عام؛ قال أَبو وجزة السعدي تَنادَوْا بِأَغباشِ السَّواد فقُرِّبَت عَلافِيفُ قد ظاهَرْنَ نَيّاً مُعَوِّم أَي شَحْماً مُعَوِّماً؛ وقول العُجير السَّلولي رَأَتني تَحادبتُ الغَداةَ، ومَنْ يَكُ فَتىً عامَ عامَ الماءِ، فَهْوَ كَبِير فسره ثعلب فقال: العرب تكرّر الأَوقات فيقولون أَتيتك يومَ يومَ قُمْت ويومَ يومَ تقوم والعَوْمُ: السِّباحة، يقال: العَوْمُ لا يُنْسى.
- وفي الحديث: عَلِّمو صِبْيانكم العَوْم، هو السِّباحة.
- وعامَ في الماء عَوْماً: سَبَح.
- ورج عَوَّام: ماهر بالسِّباحة؛ وسَيرُ الإبل والسفينة عَوْمٌ أَيضاً؛ قا الراجز وهُنَّ بالدَّو يَعُمْنَ عَوْم قال ابن سيده: وعامَتِ الإبلُ في سيرها على المثل.
- وفرَس عَوَّامٌ جَواد كما قيل سابح.
- وسَفِينٌ عُوَّمٌ: عائمة؛ قال إذا اعْوَجَجْنَ قلتُ: صاحِبْ، قَوِّم بالدَّوِّ أَمثالَ السَّفِينِ العُوَّم (* قوله: صاحبْ قوم: هكذا في الأَصل، ولعلها صاحِ مرخم صاحب) وعامَتِ النجومْ عَوْماً: جرَتْ، وأَصل ذلك في الماء.
- والعُومةُ، بالضم دُوَيبّة تَسبَح في الماء كأَنها فَصٌّ أَسود مُدَمْلكةٌ، والجم عُوَمٌ؛ قال الراجز يصف ناقة قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُه فتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فتَلْهَمُه حَتى يَعُودَ دَحَضاً تَشَمَّمُ والعَوّام، بالتشديد: الفرس السابح في جَرْيه.
- قال الليث: يسمى الفر السابح عَوّاماً يعوم في جريه ويَسْبَح وحكى الأَزهري عن أَبي عمرو: العامَة المِعْبَر الصغير يكون في الأَنهار، وجمعه عاماتٌ.
- قال ابن سيده والعامَةُ هَنَةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونحوه، يَعْبَر عليها النهر، وهي تمو فوق الماء، والجمع عامٌ وعُومٌ.
- الجوهري: العامَةُ الطَّوْف الذي يُرْكَ في الماء.
- والعامَةُ والعُوَّام: هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه ف الصحراء وهو يسير، وقيل: لا يسمى رأْسه عامَة حتى يكون عليه عِمامة.
- ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام؛ وفي حدي الاستسقاء سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْل وهو منسوب إلى العام لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما قالوا للجد السَّنَة.
- والعامَةُ: كَوْرُ العمامة؛ وقال وعامةٍ عَوَّمَها في الهام والتَّعْوِيمُ: وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة، فإذا اجتمع فهي عامةٌ والجمع عامٌ والعُومَةُ: ضرب من الحيَّات بعُمان؛ قال أُمية المُسْبِح الخُشْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها في اليَمِّ جِرْيَتُها كأَنَّها عُوَم والعَوَّامُ، بالتشديد: رجلٌ.
- وعُوَامٌ.
- موضع.
- وعائم: صَنَم كان لهم.
(ب)عمي
- العَمَى: ذهابُ البَصَر كُلِّه، وفي الأزهري: من العَيْنَيْ كِلْتَيْهِما، عَمِيَ يَعْمَى عَمًى فهو أَعْمَى، واعمايَ يَعْمايُ (*وقد تشد الياء كما في القاموس.
- اعْمِياءَ، وأَرادوا حَذْوَ ادْهامَّ يَدْهامُّ ادْهِيماماً فأَخْرَجُو على لفْظٍ صحيح وكان في الأصل ادْهامَمَ فأَدْغَمُوا لاجْتما المِيمَين، فَلما بَنَوا اعْمايَا على أَصل ادهامَمَ اعتمدت الياءُ الأَخيرة عل فَتْحَةِ الياء الأُولى فصارت أَلِفاً، فلما اختلفا لم يكن للإدْغامِ فيه مَساغٌ كمساغِه في المِيمين، ولذلك لم يَقولوا: اعمايَّ فلان غي مستعمل.
- وتَعَمَّى: في مَعْنى عَمِيَ؛ وأَنشد الأخْفَش صَرَفْتَ، ولم نَصْرِف أَواناً، وبادَرَت نُهاكَ دُموعُ العَيْنِ حَتَّى تَعَمَّ وهو أَعْمَى وعَمٍ، والأُنثى عَمْياء وعَمِية، وأَما عَمْية فَعَلى حدّ فَخْذٍ في فَخِذٍ، خَفَّفُوا مِيم عَمِيَة؛ قال ابن سيده: حكاه سيبويه قال الليث: رجلٌ أَعْمَى وامْرَأَةٌ عَمْياء، ولا يقع هذا النَّعْتُ عل العينِ الواحِدَة لأن المعنى يَقَعُ عليهما جميعاً، يقال: عَمِيت عَيْناهُ، وامرأتانِ عَمْياوانِ، ونساءٌ عَمْياواتٌ، وقومٌ عُمْيٌ.
- وتَعام الرجلُ أَي أَرَى من نفسه ذلك.
- وامْرَأَةٌ عَمِيةٌ عن الصواب، وعَمِيَة القَلْبِ، على فَعِلة، وقومٌ عَمُون.
- وفيهم عَمِيَّتُهم أَي جَهْلُهُم والنِّسْبَة إلى أَعْمَى أَعْمَويٌّ وإلى عَمٍ عَمَوِيٌّ.
- وقال الله عز وجل ومَن كان في هذه أَعْمَى فهُو في الآخرة أَعْمَى وأَضَلُّ سبيلاً؛ قا الفراء: عَدَّدَ الله نِعَم الدُّنْيا على المُخاطَبين ثم قال من كان في هذ أَعْمَى، يَعْني في نِعَم الدُّنْيا التي اقْتَصَصْناها علَيكم فهو ف نِعَمِ الآخرة أَعْمَى وأَضَلُّ سبيلاً، قال: والعرب إذا قالوا هو أَفْعَل مِنْك قالوه في كلِّ فاعل وفعِيلٍ، وما لا يُزادُ في فِعْلِه شيءٌ عل ثَلاثة أَحْرُفٍ، فإذا كان على فَعْلَلْت مثل زَخْرَفْت أَو على افْعَلَل مثل احْمَرَرْت، لم يقولوا هو أَفْعَلُ منكَ حتى يقولوا هو أَشدّ حُمْرَةً منك وأَحسن زَخْرفةً منك، قال: وإنما جازَ في العَمَى لأنه لم يُرَد به عَمَى العَيْنَينِ إنما أُرِيد، والله أَعلم، عَمَى القَلْب، فيقا فلانٌ أَعْمَى من فلان في القَلْبِ، ولا يقال هو أَعْمَى منه في العَيْن وذلك أَنه لمَّا جاء على مذهب أَحَمَر وحَمْراءَ تُرِك فيه أَفْعَلُ من كما تُرِكَ في كَثيرٍ، قال: وقد تَلْقى بعض النحويين يقولُ أُجِيزُه ف الأَعْمَى والأَعْشَى والأَعْرَج والأَزْرَق، لأَنَّا قد نَقُول عَمِي وزَرِقَ وعَشِيَ وعَرِجَ ولا نقول حَمِرَ ولا بَيضَ ولا صَفِرَ، قال الفراء ليس بشيء، إنما يُنْظر في هذا إلى ما كان لصاحبِهِ فِعْلٌ يقلُّ أَ يكثُر، فيكون أَفْعَلُ دليلاً على قِلَّةِ الشيء وكَثْرَتِه، أَلا تَرَ أَنك تقولُ فلان أَقْوَمُ من فلانٍ وأََجْمَل، لأَنَّ قيام ذا يزيدُ عل قيام ذا، وجَمالَهُ يزيدُ على جَمالِه، ولا تقول للأَعْمَيَيْن هذا أَعْمَ من ذا، ولا لِمَيِّتَيْن هذا أَمْوتُ من ذا، فإن جاء شيءٌ منه في شعر فه شاذٌّ كقوله أَمَّا المُلوك، فأَنت اليومَ أَلأَمُهُم لُؤْماً، وأَبْيَضُهم سِرْبالَ طَبَّاخ وقولهم: ما أَعْماهُ إنما يُراد به ما أَعْمَى قَلْبَه لأَنَّ ذلك ينسب إليه الكثيرُ الضلالِ، ولا يقال في عَمَى العيونِ ما أَعْماه لأَنَّ م لا يَتزَيَّد لا يُتَعَجَّب منه.
- وقال الفراء في قوله تعالى: وهُو عَلَيْهِم عَمًى أُولئك يُنادَوْنَ من مكانٍ بَعيدٍ؛ قرأَها ابنُ عباس، رضي الل عنه: عَمٍ.
- وقال أَبو معاذ النحويّ: من قرأَ وهُو علَيهم عَمًى فه مصدرٌ.
- يقا: هذا الأمرُ عَمًى، وهذه الأُمورُ عَمًى لأَنه مصدر، كقولك: هذ الأُمور شُبْهَةٌ ورِيبةٌ، قال: ومن قرأَ عَمٍ فهو نَعْتٌ، تقول أَمر عَمٍ وأُمورٌ عَمِيَةٌ.
- ورجل عَمٍ في أَمرِه: لا يُبْصِره، ورجل أَعْمَى ف البصر؛ وقال الكُمَيت أَلا هَلْ عَمٍ في رَأْيِه مُتَأَمِّل ومثله قول زهير ولكِنَّني عَنْ عِلْمِ ما في غَدٍ عَم والعامِي: الذي لا يُبْصرُ طَريقَه ؛ وأَنشد لا تَأْتِيَنِّي تَبْتَغِي لِينَ جانِب بِرَأْسِك نَحْوي عامِيًا مُتَعاشِيَ قال ابن سيده: وأَعْماه وعَمَّاهُ صَيَّره أَعْمَى؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة وعَمَّى علَيهِ المَوْتُ يأْتي طَريقَه سِنانٌ، كعَسْراء العُقابِ ومِنْهَ (* قوله [ وعمى الموت إلخ ] برفع الموت فاعلاً كما في الاصول هنا، وتقد لنا ضبطه في مادة عسر بالنصب والصواب ما هنا، وقوله ويروى: وعمى عليه الموت بابي طريق يعني عينيه إلخ هكذا في الأصل والمحكم هنا، وتقدم لنا في مادة عس أيضاً: ويروى يأبى طريقه يعني عيينة، والصواب ما هنا.
- يعني بالموت السنانَ فهو إذاً بدلٌ من الموت، ويروى وعَمَّى عليه الموت بابَيْ طَريق يعني عَيْنَيْه.
- ورجل عَمٍ إذا كان أَعْمَى القَلْبِ.
- ورجل عَمِ القَلْب أَي جاهلٌ.
- والعَمَى: ذهابُ نَظَرِ القَلْبِ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والصِّفةُ كالصّفةِ، إلاَّ أَنه لا يُبْنَى فِعْلُه على افْعالَّ لأَنه لي بمَحسوسٍ، وإنما هو على المَثَل، وافْعالَّ إنما هو للمَحْسوس ف اللَّوْنِ والعاهَةِ.
- وقوله تعالى: وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والبَصير ول الظُّلُماتُ ولا النُّورُ ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ؛ قال الزجاج: هذا مَثَ ضَرَبه اللهُ للمؤمنين والكافرين، والمعنى وما يَسْتَوي الأَعْمَى عن الحَق وهو الكافِر، والبَصِير، وهو المؤمن الذي يُبْصِر رُشْدَهُ، ول الظُّلماتُ ولا النورُ، الظُّلماتُ الضلالات، والنورُ الهُدَى، ولا الظلُّ ول الحَرورُ أَي لا يَسْتَوي أَصحابُ الحَقِّ الذينَ ه في ظلٍّ من الحَقّ ولا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في حَرٍّ دائمٍ؛ وقو الشاعر وثلاثٍ بينَ اثْنَتَينِ بها يُر سلُ أَعْمَى بما يَكيِدُ بَصيرَ يعني القِدْحَ ، وجَعَله أَعْمى لأَنه لا بَصَرَ لَهُ، وجعله بصيرا لأَنه يُصَوِّب إلى حيثُ يَقْصد به الرَّامِي.
- وتَعامَى: أَظْهَر العَمَى يكون في العَين والقَلب.
- وقوله تعالى: ونَحشُرُه يومَ القيامة أَعْمَى قيلٍ: هو مثْلُ قوله: ونحشرُ المُجْرِمِينَ يومئذٍ زُرْقًا؛ وقيل: أَعْمَ عن حُجَّته، وتأْويلُه أَنَّه لا حُجَّة له يَهْتَدي إلَيْها لأَنه لي للناس على الله حجةٌ بعد الرسُل، وقد بَشَّر وأَنْذَر ووَعَد وأَوْعَد.
- ورو عن مجاهد في قوله تعالى: قال رَبِّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمى وقد كُنْت بصيراً، قال: أَعْمَى عن الحُجَّة وقد كنتُ بصيراً بها.
- وقال نَفْطَوَيْه يقال عَمِيَ فلانٌ عن رُشْدِه وعَمِيَ عليه طَريقُه إذا لم يَهْتَد لِطَرِيقه.
- ورجلٌ عمٍ وقومٌ عَمُونَ، قال: وكُلَّما ذكرَ الله جل وعز العَمَ في كتابه فَذَمَّه يريدُ عَمَى القَلْبِ.
- قال تعالى: فإنَّها لا تَعْمَ الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى القُلوبُ التي في الصدورِ.
- وقوله تعالى: صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ، هو على المَثَل، جَعَلهم في ترك العَمَل بما يُبْصِرُو ووَعْي ما يَسْمعُون بمنزلة المَوْتى، لأَن ما بَيّن من قدرتِه وصَنعت التي يَعْجز عنها المخلوقون دليلٌ على وحدانِيَّته.
- والأعْمِيانِ السَّيْلُ والجَمَل الهائِجُ، وقيل: السَّيْلُ والحَرِيقُ؛ كِلاهُما عن يَعقوب قال الأَزهري: والأَعْمَى الليلُ، والأَعْمَى السَّيْلُ، وهما الأَبهمان أَيضاً بالباء للسَّيْلِ والليلِ.
- وفي الحديث: نَعُوذُ بالله مِن الأَعْمَيَيْن؛ هما السَّيْلُ والحَريق لما يُصيبُ من يُصيبانِهِ من الحَيْرَ في أَمرِه، أَو لأَنهما إذا حَدَثا ووَقَعا لا يُبْقِيان موضِعاً ول يَتَجَنَّبانِ شيئاً كالأَعْمَى الذي لا يَدْرِي أَينَ يَسْلك، فهو يَمشِ حيث أَدَّته رجْلُه؛ وأَنشد ابن بري ولما رَأَيْتُك تَنْسَى الذِّمامَ ولا قَدْرَ عِنْدَكَ للمُعْدِم وتَجْفُو الشَّرِيفَ إذا ما أُخِلَّ وتُدْنِي الدَّنيَّ على الدِّرْهَم وَهَبْتُ إخاءَكَ للأَعْمَيَيْن وللأَثْرَمَيْنِ ولَمْ أَظْلِم أُخِلَّ: من الخَلَّة، وهي الحاجة.
- والأَعْمَيانِ: السَّيْل والنارُ والأَثْرَمان: الدهْرُ والموتُ والعَمْيَاءُ والعَمَايَة والعُمِيَّة والعَمِيَّة، كلُّه: الغَواية واللَّجاجة في الباطل.
- والعُمِّيَّةُ والعِمِّيَّةُ: الكِبرُ من ذلك.
- وف حديث أُم مَعْبَدٍ: تَسَفَّهُوا عَمايَتَهُمْ؛ العَمايةُ: الضَّلالُ، وه فَعالَة من العَمَى.
- وحكى اللحياني: تَرَكْتُهم في عُمِّيَّة وعِمِّيَّ ، وهو من العَمَى.
- وقَتيلُ عِمِّيَّا أَي لم يُدْرَ من قَتَلَه.
- وف الحديث: مَنْ قاتَلَ تحتَ راية عِمِّيَّة يَغْضَبُ لعَصَبَةٍ أَو يَنْصُر عَصَبَةً أَو يَدْعو إلى عَصَبَة فقُتِلَ، قُتِلَ قِتْلَةً جاهلِيَّةً؛ ه فِعِّيلَةٌ من العَماء الضَّلالِة كالقتالِ في العَصَبِيّة والأَهْواءِ، وحكى بعضُهم فيها ضَمَّ العَيْن.
- وسُئل أَحْمدُ بن حَنْبَل عَمَّن قُتِلَ في عِمِّيَّةٍ قال: الأَمرُ الأَعْمَى للعَصَبِيَّة لا تَسْتَبِين ما وجْهُه.
- قال أَبو إسحق: إنما مَعنى هذا في تَحارُبِ القَوْمِ وقت بعضهم بعضاً، يقول: مَنْ قُتِلَ فيها كان هالكاً.
- قال أَبو زيد العِمِّيَّة الدَّعْوة العَمْياءُ فَقَتِيلُها في النار.
- وقال أَبو العلاء العَصَبة بنُو العَمِّ، والعَصَبيَّة أُخِذَتْ من العَصَبة، وقيل: العِمِّيَّ الفِتْنة، وقيل: الضَّلالة؛ وقال الراعي كما يَذُودُ أَخُو العِمِّيَّة النَّجد يعني صاحبَ فِتْنَةٍ؛ ومنه حديث الزُّبَير: لئلا يموتَ مِيتَة عِمِّيَّةٍ أَي مِيتَةَ فِتْنَةٍ وجَهالَةٍ.
- وفي الحديث: من قُتِلَ في عِمِّيّا في رَمْيٍ يكون بينهم فهوخطأٌ، وفي رواية: في عِمِّيَّةٍ في رِمِّيًّ تكون بينهم بالحجارة فهو خَطَأٌ؛ العِمِّيَّا، بالكسر والتشديد والقصر فِعِّيلى من العَمَى كالرِّمِّيَّا من الرَّمْي والخِصِّيصَى م التَّخَصُّصِ، وهي مصادر، والمعنى أَن يوجَدَ بينهم قَتِيلٌ يَعْمَى أَمرُه ول يَبِينُ قاتِلُه، فحكمُه حكْمُ قتيلِ الخَطَإ تجب فيه الدِّية.
- وفي الحدي الآخر: يَنزُو الشيطانُ بينَ الناس فيكون دَماً في عَمياء في غَير ضَغِينَ أَي في جَهالَةٍ من غير حِقْدٍ وعَداوة، والعَمْياءُ تأْنيثُ الأَعْمَى يُريدُ بها الضلالة والجَهالة.
- والعماية: الجهالة بالشيء؛ ومنه قوله تَجَلَّتْ عماياتُ الرِّجالِ عن الصِّبَ وعَمايَة الجاهِلَّيةِ: جَهالَتها.
- والأعماءُ: المَجاهِلُ، يجوز أن يكو واحدُها عَمىٌ.
- وأَعْماءٌ عامِيَةٌ على المُبالَغة؛ قال رؤبة وبَلَدٍ عَامِيةٍ أَعْماؤهُ كأَنَّ لَوْنَ أَرْضِه سَماؤُه يريد: ورُبَّ بَلَد.
- وقوله: عامية أَعْماؤُه، أَراد مُتَناهِية ف العَمَى على حدِّ قولِهم ليلٌ لائلٌ، فكأَنه قال أَعْماؤُه عامِيَةٌ، فقدَّ وأَخَّر، وقلَّما يأْتون بهذا الضرب من المُبالَغ به إلا تابعاً لِم قَبْلَه كقولهم شغْلٌ شاغلٌ وليلٌ لائلٌ، لكنه اضْطُرَّ إلى ذلك فقدَّ وأَخَّر.
- قال الأَزهري: عامِيَة دارِسة، وأَعْماؤُه مَجاهِلُه.
- بَلَد مَجْهَلٌ وعَمًى: لا يُهْتدى فيه والمَعامِي: الأَرَضُون المجهولة، والواحدة مَعْمِيَةٌ، قال: ول أَسْمَعْ لها بواحدةٍ.
- والمعامِي من الأَرَضين: الأَغْفالُ التي ليس بها أَثَر عِمارَةٍ، وهي الأَعْماءُ أَيضاً.
- وفي الحديث: إنَّ لنا المَعامِيَ يُريدُ الأَراضِيَ المجهولة الأَغْفالَ التي ليس بها أَثَرُ عِمارةٍ واحدُها مَعْمًى، وهو موضِع العَمَى كالمَجْهَلِ.
- وأَرْضٌ عَمْياءُ وعامِية ومكانٌ أَعْمَى: لا يُهْتَدَى فيه؛ قال: وأَقْرَأَني ابنُ الأَعرابي وماءٍ صَرىً عافِي الثَّنايا كأَنَّه من الأَجْنِ، أَبْوالُ المَخاضِ الضوارِب عَمٍ شَرَكَ الأَقْطارِ بَيْني وبَيْنَه مَرَارِيُّ مَخْشِيّ به المَوتُ ناضِ قال ابن الأَعرابي: عَمٍ شَرَك كما يقال عَمٍ طَريقاً وعَمٍ مَسْلَكاً يُريدُ الطريقَ ليس بيّن الأَثَر، وأَما الذي في حديث سلمان: سُئِلَ م يَجِلُّ لنا من ذمّتِنا؟ فقال: من عَماك إلى هُداكَ أَي إذا ضَلَلْت طريقاً أَخَذْتَ منهم رجُلاً حتى يَقِفَكَ على الطريق، وإنما رَخّص سَلْمان في ذلك لأَنَّ أَهلَ الذمَّة كانوا صُولِحُوا على ذلك وشُرِطَ عليهم فأَما إذا لم يُشْرَط فلا يجوزُ إلاَّ بالأُجْرَة، وقوله: من ذِمَّتِنا أَ من أَهلِ ذِمَّتِنا ويقال: لقيته في عَمايَةِ الصُّبحِ أَي في ظلمته قبل أن أَتَبَيَّنَه وفي حديث أَبي ذرّ: أَنه كان يُغِيرُ على الصِّرْمِ في عَمايةِ الصُّبْح أَي في بقيَّة ظُلمة الليلِ.
- ولقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ أَعْمَ أَي في أَشدَّ الهاجِرَةِ حَرّاً، وذلك أَن الظَّبْيَ إذا اشتَدَّ علي الحرُّ طَلَبَ الكِناسَ وقد بَرَقَتْ عينُه من بياضِ الشمسِ ولَمعانِها فيَسْدَرُ بصرُه حتى يَصُكَّ بنفسِه الكِناسَ لا يُبْصِرُه، وقيل: ه أَشدُّ الهاجرة حرّاً، وقيل: حين كادَ الحَرُّ يُعْمِي مِن شدَّتِه، ولا يقا في البرْد، وقيل: حين يقومُ قائِمُ الظَّهِيرة، وقيل: نصف النهار ف شدَّة الحرّ، وقيل: عُمَيٌّ الحَرُّ بعينه، وقيل: عُمَيٌّ رجلٌ من عَدْوان كان يُفتي في الحجِّ، فأَقبل مُعْتَمِرًا ومعه ركبٌ حتى نَزَلُوا بعض المنازل في يومٍ شديدِ الحَرِّ فقال عُمَيٌّ: من جاءتْ عليه هذه الساعة من غَدٍ وهو حرامٌ لم يَقْضِ عُمْرَتَه، فهو حرامٌ إلى قابِلٍ، فوثَب الناسُ يَضْرِبون حتى وافَوُا البيتَ، وبَينهم وبَينَه من ذلك الموضِ ليلتانِ جوادان، فضُرِبَ مَثلاً.
- وقال الأزهري: هو عُمَيٌّ كأَنه تصغير أَعْمى؛ قال: وأَنشد ابن الأعرابي صَكَّ بها عَيْنَ الظَّهِيرة غائِرا عُمَيٌّ، ولم يُنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَه وفي الحديث: نَهى رسولُ الله،صلى الله عليه وسلم،عن الصلاة نصفَ النها إذا قام قائم الظهيرة صَكَّةَ عُمَيٌّ؛ قال: وعُمَيٍّ تصغير أَعْمى عل التَّرْخيم، ولا يقال ذلك إلا في حَمارَّة القَيْظِ، والإنسان إذا خَرَ نصفَ النهارِ في أَشدّ الحرِّ لم يَتَهَيّأْ له أَن يَمْلأَ عينيه من عَي الشمس، فأَرادُوا أَنه يصيرُ كالأَعْمَى، ويقال: هو اسم رجلٍ م العَمالِقةِ أَغارَ على قومٍ ظُهْراً فاسْتَأْصَلَهم فنُسِبَ الوقتُ إِليه؛ وقول الشاعر يَحْسَبُه الجاهِلُ، ما كان عَمَى شَيْخاً، على كُرْسِيِّهِ، مُعَمَّمَ أَي إِذا نظَرَ إِليه من بعيد، فكأَنَّ العَمَى هنا البُعْد، يصف وَطْب اللَّبن، يقول إِذا رآه الجاهلُ من بُعْدٍ ظَنَّه شيخاً معَمَّما لبياضه والعَماءُ، ممدودٌ: السحابُ المُرْتَفِعُ، وقيل: الكثِيفُ؛ قال أَب زيد: هو شِبهُ الدُّخانِ يركب رُؤوس الجبال؛ قال ابن بري: شاهِدُه قول حميدِ بن ثورٍ فإِذا احْزَأَلا في المُناخِ، رأَيتَ كالطَّوْدِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِر وقال الفرزدق ووَفْراء لم تُخْرَزْ بسَيرٍ، وكِيعَة غَدَوْتُ بها طبّاً يَدِي بِرِشائِه ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً جُلودُه كنَجْمِ الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ من عَمائِه ويروى إِذْ بَدَتْ من عَمائه وقال ابن سيده: العَماء الغَيْمُ الكثِيفُ المُمْطِرُ، وقيل: ه الرقِيقُ، وقيل: هو الأَسودُ، وقال أَبو عبيد: هو الأَبيض، وقيل: هو الذي هَراق ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّعَ الجِفَالِ، واحدتُه عماءةٌ.
- وفي حدي أَبي رَزين العُقَيْلي أَنه قال للنبي،صلى الله عليه وسلم: أَين كا ربُّنا قبلَ أَن يخلق السمواتِ والأَرضَ؟ قال: في عَماءٍ تَحْتَه هَواء وفَوْقَه هَواءٌ؛ قال أَبو عبيد: العَماء في كلام العرب السحاب؛ قاله الأَصمع وغيرُه، وهو ممدودٌ؛ وقال الحرث بن حِلِّزَة وكأَنَّ المنون تَرْدِي بنا أَعْ ـصم صمٍّ، يَنْجابُ عنه العَماء يقول: هو في ارتفاعه قد بلَغ السحابَ فالسحابُ يَنْجابُ عنه أَي ينكشف قال أَبو عبيد: وإِنما تأَوَّلْنا هذا الحديث على كلام العرب المَعْقُو عنهم ولا نَدْري كيف كان ذلك العَماءُ، قال: وأَما العَمَى في البَصَ فمقصور وليس هو من هذا الحديث في شيء.
- قال الأَزهري: وقد بلَغَني عن أَب الهيثم، ولم يعْزُه إِليه ثقةٌ، أَنه قال في تفسير هذا الحديث ولفظِه إِن كان في عمًى، مقصورٌ، قال: وكلُّ أَمرٍ لا تدرِكه القلوبُ بالعُقولِ فه عَمًى، قال: والمعنى أَنه كان حيث لا تدْرِكه عقولُ بني آدمَ ول يَبْلُغُ كنهَه وصْفٌ؛ قال الأَزهري: والقولُ عندي ما قاله أَبو عبيد أَن العَماءُ، ممدودٌ، وهو السحابُ، ولا يُدْرى كيف ذلك العَماء بصفةٍ تَحْصُرُ ولا نَعْتٍ يحدُّه، ويُقَوِّى هذا القولَ قولُه تعالى: هل يَنْظُرون إِل أَن يأْتِيَهُم الله في ظُلَلٍ من الغَمام والملائكة، والغَمام: معروفٌ ف كلام العرب إِلا أَنَّا لا ندْري كيف الغَمامُ الذي يأْتي الله عز وج يومَ القيامة في ظُلَلٍ منه، فنحن نُؤْمن به ولا نُكَيِّفُ صِفَتَه، وكذل سائرُ صِفاتِ الله عز وجل؛ وقال ابن الأَثير: معنى قوله في عَمًى مقصور ليسَ مَعَه شيءٌ، قال: ولا بد في قوله أَين كان ربنا من مضاف محذوف كما حز في قوله تعالى: هل ينظرون إِلا أَن يأْتيهم الله، ونحوه، فيكون التقدي أَين كان عرش ربّنا، ويدلّ عليه قوله تعالى: وكانَ عرْشُه على الماء والعَمايَةُ والعَماءَة: السحابَةُ الكثِيفة المُطْبِقَةُ، قال: وقا بعضهم هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّع الجَفْل (* قوله: [ ه الذي.
- ] اعاد الضمير إلى السحاب المنويّ لا إلى السحابة.
- والعربُ تقولُ: أَشدُّ بردِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياء في غبِّ سَما تحتَ ظِلِّ عَماء.
- قال: ويقولون للقِطْعة الكَثِيفة عَماءةٌ، قال: وبعض ينكرُ ذلك ويجعلُ العماءَ اسْماً جامعاً وفي حديث الصَّوْم: فإِنْ عُمِّيَ عَلَيكُمْ؛ هكذا جاء في رواية، قيل هو من العَمَاء السَّحابِ الرقِيقِ أَي حالَ دونَه ما أَعْمى الأَبْصار عن رُؤيَتِه وعَمَى الشيءُ عَمْياً: سالَ.
- وعَمى الماءُ يَعْمِي إِذا سالَ، وهَم يَهْمِي مثله؛ قال الأَزهري: وأَنشد المنذري فيما أَقرأَني لأَبي العباس ع ابن الأَعرابي وغَبْراءَ مَعْمِيٍّ بها الآلُ لم يَبِنْ بها مِنْ ثَنَايا المَنْهَلَيْنِ، طَريق قال: عَمَى يَعْمي إِذا سالَ، يقول: سالَ عليها الآلُ.
- ويقال: عمَيْت إِلى كذا وكذا أَعْمِي عَمَياناً وعطِشْت عَطَشاناً إِذا ذَهَبْتَ إِلي لا تُريدُ غيره، غيرَ أَنَّك تَؤُمُّه على الإِبْصار والظلْمة، عَمَ يَعْمِي.
- وعَمَى الموجُ، بالفتح، يَعْمِي عَمْياً إِذا رَمى بالقَذ والزَّبَدِ ودَفَعَه.
- وقال الليث: العَمْيُ على مِثالِ الرَّمْي رفعُ الأَمْوا القَذَى والزَّبَد في أَعالِيها؛ وأَنشد رَها زَبَداً يَعْمي به المَوْجُ طامِي وعَمى البَعِيرُ بلُغامه عَمْياً: هَدَرَ فرمَى به أَيّاً كان، وقيل رَمى به على هامَته.
- وقال المؤرج: رجلٌ عامٍ رامٍ.
- وعَماني بكذا وكذا رماني من التُّهَمَة، قال: وعَمى النَّبْتُ يَعْمِي واعْتَمَّ واعْتَمى ثلاثُ لغاتٍ، واعْتَمى الشيءَ: اخْتاره، والاسم العِمْيَة.
- قال أَبو سعيد اعْتَمَيْتُه اعْتِماءً أَي قَصَدته، وقال غيره: اعْتَمَيته اختَرْته، وه قَلب الاعْتِيامِ، وكذلك اعتَمْته، والعرب تقول: عَمَا واللهِ، وأَمَ واللهِ، وهَمَا والله، يُبْدِلون من الهمزة العينَ مرَّة والهاءَ أُخْرى، ومنه من يقول: غَمَا والله، بالغين المعجمة.
- والعَمْو: الضلالُ، والجمع أَعْماءٌ وعَمِيَ عليه الأَمْرُ: الْتَبَس؛ ومنه قوله تعالى: فعَمِيَتْ عليهم الأَنباء يومئذٍ.
- والتَّعْمِيَةُ: أَنْ تُعَمِّيَ على الإِنْسانِ شيئا فتُلَبِّسَه عليه تَلْبِيساً.
- وفي حديث الهجرة: لأُعَمِّيَنَّ على مَن وَرائي، من التَّعْمِية والإِخْفاء والتَّلْبِيسِ، حتى لا يَتبعَكُما أَحدٌ وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْمِية، ومنه المُعَمَّى من الشِّعْر، وقُرئَ فعُمِّيَتْ عليهم، بالتشديد.
- أَبو زيد: تَرَكْناهُم عُمَّى إِذ أَشْرَفُوا على الموت.
- قال الأَزهري: وقرأْت بخط أَبي الهيثم في قو الفرزدق:غَلَبْتُك بالمُفَقِّئ والمُعَمَّى وبَيْتِ المُحْتَبي والخافِقات قال: فَخَر الفرزدق في هذا البيت على جرير، لأَن العرب كانت إِذا كا لأَحَدهم أَلفُ بعير فقأَ عينَ بعيرٍ منها، فإِذا تمت أَلفان عَمَّا وأَعْماه، فافتخر عليه بكثرة ماله، قال: والخافقات الرايات.
- ابن الأَعرابي عَمَا يَعْمو إِذا خَضَع وذَلَّ.
- ومنه حديث ابنِ عُمر: مَثَلُ المُناف مَثَلُ الشاةِ بينَ الرَّبيضَيْنِ، تَعْمُو مَرَّةً إِلى هذه ومَرَّةً إِل هذه؛ يريد أَنها كانت تَمِيلُ إِلى هذه وإِلى هذه، قال: والأَعر تَعْنُو، التفسير للهَرَويِّ في الغريبَين؛ قال: ومنه قوله تعالى: مُذَبْذَبين بينَ ذلك والعَمَا: الطُّولُ.
- يقال: ما أَحْسَنَ عَما هذا الرجُلِ أَي طُولَه وقال أَبو العباس: سأَلتُ ابنَ الأَعرابي عنه فعَرَفه، وقال: الأَعْماء الطِّوال منَ الناسِ وعَمايَةُ: جَبَلٌ من جبال هُذَيْلٍ.
- وعَمايَتانِ:جَبَلان معروفان.
مصطلحات عربية عامة
+
(أ)المعمّيات
- الأشياء غير الواضحة والمُلْبِسة، والتي تحتاج إلى وقت لفكِّ رموزها وألغازها.
- أعياه تفكيره في الوصول إلى حلّ لتلك الطلاسم والمعمَّيات.
(ب)الأعميان
- السَّيل والحريق.
ترجمة معام باللغة الإنجليزية
معام
Floated