معنى كلمة كو في القاموس
في اللغة العربية
معجم اللغة العربية المعاصرة
+
(أ)اكتوى
- اكتوى / اكتوى بـ يكتوِي ، اكْتَوِ ، اكْتِواءً ، فهو مُكْتَوٍ ، والمفعول مُكْتوًى به.
- اكتوى الجِلْدُ مُطاوع كوَى: احترق.
- اكتوى جِسْمُه بالشّمسِ.
- اكتوى الشَّخصُ: كوَى نَفْسَه، استعمل الكَيّ في بدنه.
- اكتوى بالحبِّ.
- عشِق أشدّ العشق.
- اكتوى بالهمّ.
- قاسى آلامَه.
(ب)كوَى
- كوَى يَكوِي ، اكْوِ ، كيًّا ، فهو كاوٍ ، والمفعول مَكْوِيّ.
- كوَى الطبيبُ العُضْوَ المريضَ أحرقهُ بحديدة مُحماة ونحوها؛ أحرقه بآلة ساخِنة.
- من لم يصلحه الكلامُ أصلحه الكيّ.
- {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ}.
- آخِر الدَّواء الكيّ/ آخِر الطِّبِّ الكيّ: يضرب في آخر ما يعالج به الأمر بعد اليأس منه.
- كوَى الثَّوْبَ: أمرَّ عليه المِكْواةَ؛ ليصْبح أملسَ بدون ثنيّات، ملَّسه بالمكواة.
- كوَتِ العقربُ فلانًا: لدغَتْهُ.
- كوَى فلانًا بعينه: أحدَّ إليه النظر.
- كَوَته بعينها.
معجم الرائد
+
(أ)إِستَكوَى
- إستكوى.
- استكواء.
- إستكوى طلب الكي.
- إستكوى حان له أن يكوى.
(ب)إِكتَوَى
- إكتوى.
- اكتواء.
- إكتوى إحترق جلده بحديدة أو نحوها.
- إكتوى كوى نفسه.
- إكتوى إفتخر ومدح نفسه بما ليس فيه.
المعجم الوسيط
+
(أ) الكَوُّ
- الكَوُّ الخَرْق في الجدار يدخل منه الهواء والضَّوء.
(ب)الكوَّاءُ
- الكوَّاءُ فعَّال للمبالغة من الكاوي.
- و الكوَّاءُ مَنْ حِرفَتُهُ كيُّ الملابس.
- و الكوَّاءُ الخبيثُ اللِّسان الشَّتَّامُ.
المحيط في اللغة
+
كَواهُ
- ـ كَواهُ يَكْوِيه كَيًّا: أحْرَقَ جِلْدَهُ بحَديدةٍ ونحوِها، وهي المِكْواةُ.
- ـ كَيَّةُ: مَوْضِع الكَيِّ.
- ـ كاوِياءُ: مِيسَمٌ.
- ـ اكتَوَى: اسْتَعْمَلَ الكَيَّ في بَدَنِهِ، وتَمَدَّحَ بما ليس فيه.
- ـ اسْتَكْوَى: طَلَبَ الكَيَّ.
- ـ كَوَّاءُ: الخبيثُ الشَّتَّامُ.
- ـ أبو الكَوَّاءِ: من كُناهُم.
- ـ كاواهُ: شاتَمَهُ.
معجم لسان العرب
+
(أ)كوي
- الكَيُّ: معروف إِحراقُ الجلد بحديدة ونحوها، كواه كَيّاً.
- وكوَ البَيْطارُ وغيره الدابة وغيرها بالمِكْواة يَكْوِي كَيّاً وكَيَّة، وق كَوَيْتُه فاكْتَوَى هو.
- وفي المثل: آخِرُ الطِّبِّ الكَيُّ.
- الجوهري: آخ الدَّواء الكيّ، قال: ولا تقل آخرُ الداء الكيّ.
- وفي الحديث: إَني ( قوله[ وفي الحديث اني لخ ] في النهاية: وفي حديث ابن عمر اني لاغتسل إلخ لأَغتسل من الجنابة قبل امرأَتي ثم أَتَكَوَّى بها أَي أَسْتَدْفئ بمُباشَرتها وحَرِّ جسمها، وأَصله من الكيّ والمِكْواةُ: الحديدة المِيسَمُ أَو الرَّضفة التي يُكْوى بها؛ وف المثل قد يَضْرَطُ العَيْرُ والمِكْواةُ في النا يضرب هذا للرجل يتوقع الأَمر قبل أَن يَحِلَّ به؛ قال ابن بري: هذ المثل يضرب للبخيل إِذا أَعطَى شيئاً مخافةً ما هو أَشدّ منه، قال: وهذ المثل يروى عن عمرو بن العاص، قاله في بعضهم، وأَصله أَن مُسافر بن أَبي عمر سَقَى بَطْنُهُ فداواه عِبادِيٌّ وأَحْمَى مَكاوِيه، فلما جعلها عل بطنه ورجل قريب منه ينظر إِليه جعل يَضْرَطُ فقال مسافر العَيْرُ يَضْرَط والمِكواةُ في النا فأَرْسَلها مثلاً.
- قال: ويقال إِن هذا يضرب مثلاً لمن أَصابه الخوف قب وقوع المكروه وفي الحديث: أَنه كَوَى سعدَ بن مُعاذ لينقطع دم جرحه؛ الكيّ بالنار: م العِلاج المعروف في كثير من الأَمراض، وقد جاء في أَحاديث كثيرة النه عن الكَيّ، فقيل: إِنما نُهيَ عنه من أَجل أَنهم كانوا يعظمون أَمره ويرو أَنه يَحْسِمُ الدَّاء، وإِذا لم يُكْوَ العُضو عَطِب وبطل، فنهاهم عن إِذا كان على هذا الوجه، وأَباحه إِذا جُعل سبباً للشفاء لا علة له، فإِ الله عز وجل هو الذي يُبرئه ويَشفِيه لا الكَيّ ولا الداء، وهذا أَم يكثر فيه شكوك الناس، يقولون: لو شرب الدَّواء لم يمت، ولو أَقام ببلده ل يقتل، ولو اكْتَوَى لم يَعْطَب؛ وقيل: يحتمل أَن يكون نهيه عن الكيّ إِذ استعمل على سبيل الاحتراز من حدوث المرض وقبل الحاجة إِليه، وذلك مكروه وإِنما أُبِيح التداوي والعلاج عند الحاجة إِليه، ويجوز أَن يكون النه عنه من قبيل التوكل كقوله: الذين لا يَسْتَرْقُون ولا يَكْتَوُون وعل ربهم يتوكلون.
- والتوكُّلُ: درجة أُخرى غير الجواز، والله أَعلم والكَيَّةُ: موضع الكَيِّ.
- والكاوِياء: مِيسَمٌ يُكْوَى به واكْتَوَى الرجل يَكْتَوِي اكْتِواء: استعمل الكَيَّ.
- واسْتَكْوَ الرجل: طلب أَن يُكْوَى.
- والكَوَّاء: فَعَّال من الكاوِي وكَواه بعينه إِذا أَحدَّ إِليه النظر.
- وكَوَتْه العقرب: لدغته وكاوَيْتُ الرجل إِذا شاتمته مثل كاوَحْته.
- ورجل كَوَّاء: خبيث اللسان شتام، قا ابن سيده: أُراه على التشبيه.
- واكْتَوَى: تَمَدَّح بما ليس من فعله وأَبو الكَوَّاء: من كُنَى العرب والكَوُّ والكَوَّةُ: الخَرْق في الحائط والثَّقْب في البيت ونحوه وقيل: التذكير للكبير والتأْنيث للصغير، قال ابن سيده: وليس هذا بشيء.
- قا الليث: تأْسيس بنائها من ك و ي كأَن أَصلها كَوًى ثم أُدغمت الواو في اليا فجعلت واواً مشددة، وجمع الكَوّة كِوًى، بالقصر نادر، وكِواء بالمدّ والكاف مكسورة فيهما مثل بَدْرة وبِدَر.
- وقال اللحياني: من قال كَوَّة ففت فجمعه كِواء ممدود، والكُوَّة، بالضم لغة، ومن قال كُوَّة فَضَم فجمع كِوًى مكسور مقصور؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا.
- وفي التهذيب: جم الكَوَّة كُوًى كما يقال قَرْية وقُرًى.
- وكَوَّى في البيت كَوَّة: عَمِلها وتَكَوَّى الرجل: دخل في موضع ضَيِّق فتقبض فيه وكُوَىٌ: نجم من الأَنواء، قال ابن سيده: وليس بثبَت.
(ب)كون
- الكَوْنُ: الحَدَثُ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة؛ عن اللحيان وكراع، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ.
- قال الفراء: العرب تقول ف ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ: طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَ فيما لا يحصى من هذا الضرب، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ فإِنهم لا يقولون ذلك، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف: منها الكَيْنُونة م كُنْتُ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع والسَّيْدُودَة من سُدْتُ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة، ولكنها لما قَلَّتْ ف مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها، إِ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج.
- قال: وكان الخليل يقول كَيْنون فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهم ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ، ثم خففوها فقالو كَيْنونة كما قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ؛ قال الفراء: وقد ذهب مَذْهباً إِل أَن القول عِندي هو الأَول؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة، جاهليّ لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَه رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَر إِنما أَراد: لم يكن الحق، فحذف النون لالتقاء الساكنين، وكان حكمه إِذ وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَه لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِل سَوَاكِنَ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثني والجمع، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل، والتنوين والنون زائدان، فالحذ منهما أَسهل منه في لام الفعل، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النو من قوله: غير الذي قد يقال مِلْكذب، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الوا لالتقاء الساكنين، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحف به لتوالي الحذفين، لا سيما من وجه واحد، قال: ولك أَيضاً أَن تقول إِن م حرفٌ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف، نحو إِنّ وربَّ، قال: هذ قول ابن جني، قال: وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك، وهو أَن يكون جاء بالح بعدما حذف النون من يكن، فصار يكُ مثل قوله عز وجل: ولم يكُ شيئاً؛ فلم قَدَّرَهُ يَك، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون، وهي ساكنة تخفيفاً فبقي محذوفاً بحاله فقال: لم يَكُ الحَقُّ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة، فلا يج سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق، ومثل قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَم يريد: فإِن لا تكن المرآة.
- وقال الجوهري: لم يك أَصله يكون، فلما دخل عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن، فلما كث استعماله حذفوا النون تخفيفاً، فإِذا تحركت أَثبتوها، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ وأَجاز يونس حذفها مع الحركة؛ وأَنشد إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِم ومثله ما حكاه قُطْرُب: أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً؛ وأَنش بيت الحسن بن عُرْفُطة لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَ والكائنة: الحادثة.
- وحكى سيبوية: أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي م خُلِقْتَ، والمعنيان متقاربان.
- ابن الأَعرابي: التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك، تقو العرب لمن تَشْنَؤُه: لا كانَ ولا تَكَوَّنَ؛ لا كان: لا خُلِقَ، ول تَكَوَّن: لا تَحَرَّك أَي مات.
- والكائنة: الأَمر الحادث.
- وكَوَّنَ فتَكَوَّن: أَحدَثَه فحدث.
- وفي الحديث: من رآني في المنام فقد رآني فإِ الشيطان لا يتَكَوَّنُني، وفي رواية: لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله [ عل صورتي ] كذا بالأصل، والذي في نسخ النهاية: في صورتي، أَي يتشبه بي ويتصو بصورتي، وحقيقته يصير كائناً في صورتي).
- وكَوَّنَ الشيءَ: أَحدثه.
- والل مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود.
- وبات فلان بكِينةِ سَوْء وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ.
- والمكان: الموضع، والجمع أَمْكِن وأَماكِنُ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى قالوا تَمَكَّن في المكان، وهذا كم قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة، وقيل: الميم في المكان أَصل كأَنه م التَّمَكُّن دون الكَوْنِ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره عل أَفْعِلة؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وز الكلمة فَعَال دون مَفْعَل، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إل أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ.
- الليث: المكان اشتقاقُه من كان يكون ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية، والمكانُ مذكر، قيل توهموا (* قوله [ قيل توهموا إلخ ] جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما ل يخفى).
- فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ، عند سيبويه، مم كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَت أي على طِيَّتي.
- والاستِكانة: الخضوع.
- الجوهري: والمَكانة المنزلة وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة.
- والمكانة: الموضع.
- قال تعالى: ول نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم؛ قال: ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّم أَصلية فقيل تَمَكَّن كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ؛ ذكر الجوهري ذلك ف هذه الترجمة، قال ابن بري: مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعال ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ، وأَمْكِنة أَفْعِلة، وأَما تمسكن فه تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته، فعلى قياسه يجب ف تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ، وتمكَّنَ وزن تفَعَّلَ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون، وسنذكره هناك وكان ويكون: من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار، كقولك كا زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً، والمصدر كَوْناً وكياناً.
- قال الأَخفش ف كتابه الموسوم بالقوافي: ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له؛قال ابن جني ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقي النحويين، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له، ففيه دلالة على جوا تقديم خبر كان عليها، قال: وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بم لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه، أَلا تَراكَ تقول أَزيدا ضربته، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفس فقلت أَزيداً ضربت، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقو أَزيداً كُنْتَ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال: وتقو كُنّاهْم كما تقول ضربناهم، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقو إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم، قال: وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقو ضارب ومضروب.
- غيره: وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره، ول تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة؛ وكان في معنى جا كقول الشاعر إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء قال: وكان تأْتي باسم وخبر، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كا الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة، وهذه تسمى التام المكتفية؛ وكان تكون جزاءً، قال أَبو العباس: اختلف الناس في قوله تعالى: كي نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً؛ فقال بعضهم: كان ههنا صلة ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً، قال: وقال الفراء كان ههنا شَرْط وفي الكلام تعَجبٌ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ، وأَم قوله عز وجل: وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً، وما أَشبهه فإن أَبا إسح الزجاج قال: قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري: كان الله عَفُوّا غَفُوراً لعباده.
- وعن عباده قبل أَن يخلقهم، وقال النحويون البصريون كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَ الله لم يزل كذلك، وقال قوم من النحويين: كانَ وفَعَل من الله تعال بمنزلة ما في الحال، فالمعنى، والله أَعلم.
- والله عَفُوٌّ غَفُور؛ قال أَب إسحق: الذي قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما قاله الحسن وسيبويه، إلاَّ أ كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولن غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله، فلما كان في الحال دليل عل الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنم وقع لاختلاف الأَوقات.
- وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل: كُنتُ خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس؛ أَي أَنتم خير أُمة، قال: ويقال معناه كنت خير أُمة في علم الله.
- وفي الحديث: أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ، قا ابن الأَثير:الكَوْنُ مصدر كان التامَّة؛ يقال: كان يَكُونُ كَوْناً أَ وُجِدَ واسْتَقَرَّ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات، ويروى بعد الكَوْرِ، بالراء، وقد تقدم في موضعه.
- الجوهري: كان إذا جعلته عبار عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط، تقول: كا زيد عالماً، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَن دل على معنى وزمان، تقول: كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَ مُذْ خُلِقََ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَب قوله: ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفا الغبار في الحرب، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب؛ قال: وقد تقع زائد للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً، ومعناه زيد منطلق؛ قال تعالى: وكان الل غفوراً رحيماً؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي وكنتُ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَر وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله، قال ابن بري عن انقضاء كلام الجوهري، رحمهما الله: كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى، وه التامة، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع، وهي الناقصة، ويعب عنها بالزائدة أَيضاً، وتأْتي زائدة، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل م الزمان، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قو أَبي الغول عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِع نَ قوماً كالذي كانو وقال ابن الطَّثَرِيَّة فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُه وقال أَبو الأَحوصِ كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُم كانوا، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صارو وقال أَبو زُبَيْدٍ ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاء وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه لَمَا كان لي، في الصالحين، مَقام وقال أَوْسُ بن حجَر هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَ عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِ وقال عبد الله بن عبد الأَعلى يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا بل لَيْتَ شِعْرِيَ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا أَي نحن أَبطأْنا؛ ومنه قول الآخر فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ وجيرانٍ لنا كانُوا كرام وتقديره: وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم؛ ومنه ما أَنشد ثعلب فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيم (* قوله [ أيام الفؤاد سليم ] كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قول غريم اقواء) ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيم ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَن كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما ك نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِب ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى وكان الله غفوراً رحيماً؛ أي لم يَزَلْ على ذلك؛ وقال المتلمس وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّم وقول الفرزدق وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْد وقول قَيْسِ بن الخَطِيم وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّة أُسَبُّ بها، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَه وفي القرآن العظيم أَيضاً: إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُ مَشْكُوراً؛ فيه: إنه كان لآياتِنا عَنِيداً؛ وفيه: كان مِزاجُها زَنْجبيلاً ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه: كنت خَيْرَ أُمَّةٍ؛ وقوله تعالى: فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَة كالدِّهانِ؛ وفيه: فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً؛ وفيه: وكانت الجبال كَثِيباً مَهِيلاً؛ وفيه: كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً؛ وفيه وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها؛ أَي صِرْتَ إليها؛ وقال اب أَحمر بتَيْهاءَ قَفْرٍ، والمَطِيُّ كأَنَّه قَطا الحَزْنِ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُه وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَ ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر، ول يرجع إلى مذكور، ولا يقصد به شيء بعينه، ولا يؤَكد به، ولا يعطف عليه ولا يبدل منه، ولا يستعمل إلا في التفخيم، ولا يخبر عنه إلا بجملة، ول يكون في الجملة ضمير، ولا يتقدَّم على كان؛ ومن شواهد كان الزائدة قو الشاعر باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُن وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً، وإنما تُزادُ حَشْواً، ولا يكون له اسم ولا خبر، ولا عمل لها؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزما قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَ من الأَمْرِ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَد وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِ ومنه قول جَرِير ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ قال: وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَ والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَ وكقول الفرزدق وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ طَوِيلاً سَوارِيه، شَديداً دَعائِمُه وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَم وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير، قال: ونقول كانَ كَوْنا وكَيْنُونة أَيضاً، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء قال: ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف: كَيْنُونة وهَيْعُوع ودَيْمُومة وقَيْدُودَة، وأَصله كَيْنُونة، بتشديد الياء، فحذفوا كما حذفوا م هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلا فَعْلُول، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت.
- قال ابن بري أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة، ووزنها فَيْعَلُولة، ثم قلبت الواو ياء فصا كَيّنُونة، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة، وقد جاءت بالتشدي على الأَصل؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِين يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون قال: والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة، وهو حَيْوَدُودَة، ثم فع بها ما فعل بكَيْنونة.
- قال ابن بري: واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواته كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث، وجُرِّدَ للزمان وجاز ف الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة، ولا يتم الكلام دونه، وذلك مثل عاد ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل: يَأْتِ بَصيراً؛ وكقو الخوارج لابن عباس: ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت؛ يقال لكل طالب أَم يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه.
- وتقول: جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيد الشريفَ؛ ومنها: طَفِق يفعل، وأَخَذ يَكْتُب، وأَنشأَ يقول، وجَعَلَ يقول وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ: رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُن أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ.
- يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ: كُن فلاناً أَ أَنت فلان أَو هو فلان.
- وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل المسج فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة، فقال: كُنْ أَبا مسلم، يعني الخَوْلانِيَّ ورجل كُنْتِيٌّ: كبير، نسب إلى كُنْتُ.
- وقد قالوا كُنْتُنِيٌّ، نسب إل كُنْتُ أَيضاً، والنون الأَخيرة زائدة؛ قال وما أَنا كُنْتِيٌّ، ولا أَنا عاجِنُ وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِن وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ، على حَدِّ م يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية.
- الجوهري: يقال للرجل إذا شاخ ه كُنْتِيٌّ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا؛ وأَنشد فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً، وأَصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن قال ابن بري: ومنه قول الشاعر إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِير فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ولا سَمْعٍ، ولا نَظَرٍ بَصِير وفي الحديث: أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ؛ ه الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا، وكانَ كذا، وكنت كذا، فكأَنه منسوب إل كُنْتُ.
- يقال: كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَ يقال عنك: كانَ فلان، أَو يقال لك في حال الهَرَم: كُنْتَ مَرَّةً كذا، وكن مرة كذا.
- الأَزهري في ترجمة كَنَتَ: ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ ف خَلْقِه وكان في خَلْقِه، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ.
- ابن بُزُرْج: الكُنْتِيّ القوي الشديد؛ وأَنشد قد كُنْتُ كُنْتِيّاً، فأَصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِن يقول: إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه، وقال أَبو زيد الكُنْتِيُّ الكبير؛ وأَنشد فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبي وقال عَدِيُّ بن زيد فاكتَنِتْ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر قال أَبو نصر: اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه، وقال غيره: الاكْتنات الخضوع؛ قال أَبو زُبَيْدٍ مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِت للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع قال الأَزهري: وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال لا يقا فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ومُحال أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني، ولك تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلا حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني؛ وأَنشد وما كُنْتُ كُنْتِيّاً، وما كُنْت عاجِناً وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِن فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت.
- ثعلب عن ابن الأَعرابي: قي لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك؟ قالت: قد عَجَنَ وخَبَز وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ.
- قال أَبو العباس وأَخبرني سلمة عن الفراء قال: الكُنْتُنِيُّ في الجسم، والكَانِيُّ ف الخُلُقِ.
- قال: وقال ابن الأَعرابي إذا قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فه كُنْتِيٌّ، وإذا قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ.
- وقال اب هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً: رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجا كِنْتَأْوُونَ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها؛ ومنه جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه، ورج قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون، مهموزات.
- وفي الحديث دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون، فقلتُ: م الكُنْتِيُّون؟ فقال: الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ، فقا عبد الله: دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين، ولأَنْ تَمُوت أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ.
- قا شمر: قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ، وكأَنكم مُتُّمَا وصرتما إلى كانا، والثلاثة كانوا؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقا كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ، قال: والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّة للمُواجهة ومرة للغائب، كما قال عز من قائلٍ: قل للذين كفرو ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ؛ ومنه قوله: وكُلُّ أَمْر يوماً يَصِيرُ كان.
- وتقول للرجل: كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَ يقال كان وللمرأَة كانِيَّة، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقا كُنْت مرة وكُنْت مرة، قيل: أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً، وإنما قا كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع، كم أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني، ولا يكون من حروف الاستثناء، تقول جاء القوم لا يكون زيداً، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها، وكأَنه قال ل يكون الآتي زيداً؛ وتجيء كان زائدة كقوله سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْ على كانَ المُسَوَّمةَِ العِراب أَي على المُسوَّمة العِراب.
- وروى الكسائي عن العرب: نزل فلان على كا خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه؛ وأَنشد الفراء جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَر أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر؛ قال: والعرب تدخل كان في الكلا لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً؛ وأَم قول الفرزدق فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ابن سيده: فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة، وقال أَبو العباس: إن تقدير وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا، قال ابن سيده: وهذا أَسوغ لأَن كان قد عمل ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنه زائدة هنا، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ: وهو من الكَفالة.
- قا أَبو عبيد: قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي: كا إذا كَفَل.
- والكِيانةُ: الكَفالة، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَ تَكَفَّلْتُ به.
- وتقول: كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيدا وظَنْنتُ زيداً إِياك، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر لأَنهما منفصلان في الأَصل، لأَنهما مبتدأ وخبر؛ قال أَبو الأَسو الدؤلي دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ، فإنن رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِه فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه، فإن أَخوها، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِه يعني الزبيب.
- والكَوْنُ: واحد الأَكْوان وسَمْعُ الكيان: كتابٌ للعجم؛ قال ابن بري: سَمْعُ الكيان بمعنى سَماع الكِيان، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو وكِيوانُ زُحَلُ: القولُ فيه كالقول في خَيْوان، وهو مذكور في موضعه، والمان له من الصرف العجمة، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْني وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية.
- والكانونُ: إن جعلته من الكِنّ فهو فاعُول، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف في أَصلية، وهي من الواو، سمي به مَوْقِِدُ النار.
ترجمة كو باللغة الإنجليزية
كو
Quo