معنى كلمة دعا في القاموس
في اللغة العربية
الفعل
دَعَاالمصدر
دعو
معجم الغني
+
دَعَا
- [د ع و]. (فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف). دَعَوْتُ، أدْعُو، اُدْعُ، مصدر دُعَاءٌ، دَعْوٌ، دَعْوَةٌ.
- :دَعَاهُ إلَى حُضورِ حَفْلَةِ زِفَافِهِ : وَجَّهَ إلَيْهِ دَعْوَةً.
- :يَدْعُوهُ إلَى الاقْتِرَابِ مِنْهُ : يُنَادِيهِ.
- :تَدْعُو لابْنِهَا بِكُلِّ خَيْرٍ : تَطْلُبُ لَهُ. :دَعَا لَهُ بِطُولِ العُمْرِ.
- :دَعَا إلَى الصَّلاَةِ : أذَّنَ.
- :دَعَا إلَى الإسْلاَمِ : بَشَّرَ بِهِ.
- :دَعَا عَلَيْهِ بِالسُّوءِ : طَلَبَ لَهُ السُّوءَ.
- :دَعَا اللَّهَ أنْ يَغْفِرَ لَهُ : اِبْتَهَلَ، تَضَرَّعَ.
- :يَدْعُوهُ بِاسْتِمْرَارٍ لِيَبْذُلَ مَجْهُوداً كَبِيراً : يَحُثُّهُ.
- :دَعَا القَاضِي بِالْمُتَّهَمِ : طَلَبَ إحْضَارَهُ.
- :دَعَاهُ أسَداً : سَمَّاهُ أسَداً.
- :دَعَا الْمَيِّتَ : نَدَبَهُ.
- :دَعَا صَاحِبَهُ : اِسْتَعَانَ بِهِ.
- :دَعَا القَوْمَ : طَلَبَهُمْ لِيَأْكُلوا عِنْدَهُ.
معجم الرائد
+
(أ)دَعا
- دعا.
- يدعو ، دعوة ومدعاة.
- دعاه : طلبه ليأكل عنده.
(ب)دعا
- يدعو ، دعاء.
- دعا له : تمنى له الخير.
- دعا عليه : طلب له الشر.
- دعا اليه : طلب إليه.
المعجم الوسيط
+
(أ)دعا
- دعا بالشيءِ دعا دعْوًا، ودَعْوَةً، ودُعاءً، ودَعْوَى: طلب إحضاره.
- يقال: دعا بالكتاب.
- و دعا الشيءُ إلى كذا: احتاج إليه.
- ويقال: دَعَتْ ثيابُه: أخلقت واحتاج إلى أن يَلْبَسَ غيرَها.
- و دعا الطيبُ أنفَه: وجد ريحَه فطلبه.
- و دعا فلانًا: صَاح به وناداه.
- ويقال: دعا الميّتَ: نَدَبَه.
- و دعا فلانًا: استعان به.
- و دعا رغب إِليه وابتهل.
- ويقال: دعا الله: رجا منه الخيرَ.
- و دعا لفلان: طلب الخير له.
- ودعا على فلانٍ: طلب له الشرّ.
- و دعا بزيد، وزيدًا: سمَّاه به.
- و دعا لفلان: نسبه إِليه.
- و دعا إِلى الشيء: حثَّه على قصده.
- يقال: دعاه إلى القتال، ودعاه إلى الصلاة.
- ودعاه إلى الدَّين، وإلى المذهب: حثَّه على اعتقاده.
- و دعا ساقه إِليه، يقال: دعَاه إلى الأَمير.
- ويقال: ما دعاه إلى أَن يفعل كذا: ما اضطرَّه ودفعه.
- و دعا القومَ دُعاءً، ودَعوةً ومَدْعاة: طلبهم ليأكلوا عنده.
(ب)دَاعْ دَاع ْ وَدَاعِ دَاعِ
- دَاعْ دَاع ْ وَدَاعِ دَاعِ : كلمةُ تقال لِدُعاءِ الغنَم ولِزَجْرِها.
مختار الصحاح
+
دعا
- د ع ا: الدَّعْوَةُ إلى الطعام بالفتح يقال كنا في دعوة فلان و مَدْعاةِ فلان وهو مصدر والمراد بهما الدعاء إلى الطعام و الدِّعْوَةُ بالكسر في النسب و الدَّعْوَى أيضا هذا أكثر كلام العرب وعدي الرباب يفتحون الدال في النسب ويكسرونها في الطعام و الدَّعِيُّ من تبنيته ومنه قوله تعالى {وما جعل أدعيائكم أبناءكم} و ادَّعَى عليه كذا والاسم الدَّعْوَى و تَدَاعَتِ الحيطان للخراب تهادمت و دَعَاهُ صاح به و استَدْعاهُ أيضا و دَعَوْتُ الله له وعليه أدعوه دُعَاءً و الدَّعْوَةُ المرة الواحدة و الدُّعَاءُ أيضا واحد الأدْعِيةُ وتقول للمرأة أنت تدعين وتدعوين وتدعين بإشمام العين الضمة وللجماعة أنتن تدعون مثل الرجال سواء و دَاعِيةُ اللبن ما يترك في الضرع ليدعو ما بعده وفي الحديث {دع داعي اللبن}.
معجم لسان العرب
+
(أ)دعا
- قال الله تعالى: وادْعوا شُهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين قال أَبو إسحق: يقول ادْعوا من اسْتَدعَيتُم طاعتَه ورجَوْتم مَعونتَه ف الإتيان بسورة مثله، وقال الفراء: وادعوا شهداءكم من دون الله، يقول آلِهَتَكم، يقول اسْتَغِيثوا بهم، وهو كقولك للرجل إذا لَقِيتَ العدو خالياً فادْعُ المسلمين، ومعناه استغث بالمسلمين، فالدعاء ههنا بمعن الاستغاثة، وقد يكون الدُّعاءُ عِبادةً: إم الذين تَدْعون من دون الله عِباد أَمثالُكم، وقوله بعد ذلك: فادْعُوهم فلْيَسْتجيبوا لكم، يقول: ادعوهم ف النوازل التي تنزل بكم إن كانوا آلهة كما تقولون يُجيبوا دعاءكم، فإ دَعَوْتُموهم فلم يُجيبوكم فأَنتم كاذبون أَنهم آلهةٌ.
- وقال أَبو إسحق ف قوله: أُجِيبُ دعوة الدَّاعِ إذا دَعانِ؛ معنى الدعاء لله على ثلاثة أَوجه فضربٌ منها توحيدهُ والثناءُ عليه كقولك: يا اللهُ لا إله إلا أَنت وكقولك: ربَّنا لكَ الحمدُ، إذا قُلْتَه فقدَ دعَوْته بقولك ربَّنا، ث أَتيتَ بالثناء والتوحيد، ومثله قوله: وقال ربُّكم ادعوني أَسْتَجِبْ لك إنَّ الذين يَسْتَكبرون عن عِبادتي؛ فهذا ضَرْبٌ من الدعاء، والضرب الثان مسأَلة الله العفوَ والرحمة وما يُقَرِّب منه كقولك: اللهم اغفر لنا والضرب الثالث مسأَلة الحَظِّ من الدنيا كقولك: اللهم ارزقني مالاً وولداً وإنما سمي هذا جميعه دعاء لأَن الإنسان يُصَدّر في هذه الأَشياء بقول يا الله يا ربّ يا رحمنُ، فلذلك سُمِّي دعاءً.
- وفي حديث عرَفة: أَكث دُعائي ودعاء الأَنبياء قَبْلي بعَرفات لا إله إلا اللهُ وحدهَ لا شري له، له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كل شيء قدير، وإنما سمي التهليل والتحميدُ والتمجيدُ دعاءً لأَنه بمنزلته في استِيجاب ثوابِ الله وجزائ كالحديث الآخر: إذا شَغَلَ عَبْدي ثناؤه عليَّ عن مسأَلتي أَعْطَيْتُ أَفْضَلَ ما أُعْطِي السائِلين، وأَما قوله عز وجل: فما كان دَعْواهُمْ إ جاءَهم بأْسُنا إلا أَن قالوا إنا كنا ظالمين؛ المعنى أَنهم لم يَحْصُلو مما كانوا ينْتَحِلونه من المذْهب والدِّينِ وما يَدَّعونه إلا عل الاعْتِرافِ بأَنهم كانوا ظالمين؛ هذا قول أَبي إسحق قال: والدَّعْوَى اسمٌ لما يَدَّعيه، والدَّعْوى تَصْلُح أَن تكون ف معنى الدُّعاء، لو قلت اللهم أَشْرِكْنا في صالحِ دُعاءِ المُسْلمين أَ دَعْوَى المسلمين جاز؛ حكى ذلك سيبويه؛ وأَنشد قالت ودَعْواها كثِيرٌ صَخَبُه وأَما قوله تعالى: وآخِرُ دَعْواهم أَنِ الحمدُ لله ربّ العالمين؛ يعن أَنَّ دُعاءَ أَهلِ الجَنَّة تَنْزيهُ اللهِ وتَعْظِيمُه، وهو قوله دَعْواهم فيها سُبْحانكَ اللهمَّ، ثم قال: وآخرُ دَعْواهم أَن الحمدُ لله رب العالمين؛ أَخبرَ أَنهم يبْتَدِئُون دُعاءَهم بتَعْظيم الله وتَنزيه ويَخْتِمُونه بشُكْره والثناء عليه، فجَعل تنزيهه دعاءً وتحميدَهُ دعاءً والدَّعوى هنا معناها الدُّعاء.
- وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن قال: الدُّعاءُ هو العِبادَة، ثم قرأَ: وقال ربُّكم ادْعوني أَسْتَجِب لكم إنَّ الذين يسْتَكْبرون عن عِبادتي؛ وقال مجاهد في قوله: واصْبِر نفْسَكَ مع الذين يَدْعُون رَبَّهم بالغَداةِ والعَشِيّ، قال: يُصَلُّون الصَّلَواتِ الخمسَ، ورُوِي مثل ذلك عن سعيد بن المسيب في قوله: ل نَدْعُوَ من دونه إلهاً؛ أَي لن نَعْبُد إلهاً دُونَه.
- وقال الله عز وجل أَتَدْعُون بَعْلاً؛ أَي أَتَعْبُدون رَبّاً سِوَى الله، وقال: ولا تَدْعُ مع اللهِ إلهاً آخرَ؛ أَي لا تَعْبُدْ.
- والدُّعاءُ: الرَّغْبَةُ إلى الل عز وجل، دَعاهُ دُعاءً ودَعْوَى؛ حكاه سيبويه في المصادر التي آخرها أَل التأْنيث؛ وأَنشد لبُشَيْر بن النِّكْثِ وَلَّت ودَعْواها شَديدٌ صَخَبُه ذكَّرَ على معنى الدعاء.
- وفي الحديث: لولا دَعْوَةُ أَخِينا سُلْيمان لأَصْبَحَ مُوثَقاً يَلْعَبُ به وِلْدانُ أَهلِ المدينة؛ يعني الشَّيْطا الذي عَرَضَ له في صلاته، وأَراد بدَعْوَةِ سُلْىمانَ، عليه السلام قوله: وهَبْ لي مُلْكاً لا ينبغي لأَحَدٍ من بَعْدي، ومن جملة مُلكه تسخي الشياطين وانقِيادُهم له؛ ومنه الحديث: سأُخْبِرُكم بأَوَّل أَمر دَعْوةُ أَبي إبراهيم وبِشارةُ عِيسى؛ دَعْوةُ إبراهيم، عليه السلام، قوله تعالى: رَبَّنا وابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً منهم يَتْلُو عليهم آياتِكَ وبِشارَةُ عيسى، عليه السلام، قوله تعالى: ومُبَشِّراً برَسُولٍ يأْتي م بَعْدي اسْمهُ أَحْمَدُ.
- وفي حديث معاذ، رضي الله عنه، لما أَصابَهُ الطاعو قال: ليْسَ بِرِجْزٍ ولا طاعونٍ ولكنه رَحْمةُ رَبِّكم ودَْوَة نبِيِّكُم، صلى الله عليه وسلم؛ أَراد قوله: اللهم اجعَلْ فَناءَ أُمَّت بالطَّعْن والطاعونِ، وفي هذا الحديث نَظَر، وذلك أَنه قال لما أَصابَه الطاعون فأَثبَتَ أَنه طاعونٌ، ثم قال: ليسَ برِجْزٍ ولا طاعونٍ فنَفَى أَن طاعونٌ، ثم فسَّر قوله ولكنَّه رحمةٌ من ربِّكم ودَعوةُ نبِيِّكم فقا أَراد قوله: اللهم اجعَلْ فَناءَ أُمَّتي بالطَّعْن والطاعون، وهذا في قَلَق.
- ويقال: دَعَوْت الله له بخَيْرٍ وعَليْه بِشَرٍّ.
- والدَّعوة: المَرَّ الواحدةَ من الدُّعاء؛ ومنه الحديث: فإن دَعْوتَهم تُحِيطُ من ورائه أَي تحُوطُهم وتكْنُفُهم وتَحْفَظُهم؛ يريد أهلَ السُّنّة دون البِدْعة والدعاءُ: واحد الأَدْعية، وأَصله دُعاو لأنه من دَعَوْت، إلا أن الوا لمَّا جاءت بعد الأَلف هُمِزتْ.
- وتقول للمرأَة: أَنتِ تَدْعِينَ، وفيه لغ ثانية: أَنت تَدْعُوِينَ، وفيه لغة ثالثة: أَنتِ تَدْعُينَ، بإشما العين الضمة، والجماعة أَنْتُنِّ تَدْعُونَ مثل الرجال سواءً؛ قال ابن بري قوله في اللغة الثانية أَنتِ تَدْعُوِينَ لغة غير معروفة والدَّعَّاءةُ: الأَنْمُلَةُ يُدْعى بها كقولهم السِّبَّابة كأنها ه التي تَدْعُو، كما أَن السبابة هي التي كأَنها تَسُبُّ.
- وقوله تعالى: ل دَعْوةُ الحقّ؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنها شهادة أَن لاإله إل الله، وجائزٌ أَن تكون، والله أََعلم، دعوةُ الحقِّ أَنه مَن دَعا الل مُوَحِّداً اسْتُجيب له دعاؤه.
- وفي كتابه، صلى الله عليه وسلم، إل هِرَقْلَ: أَدْعُوكَ بِدِعايةِ الإسْلام أَي بِدَعْوَتِه، وهي كلم الشهادة التي يُدْعى إليها أَهلُ المِلَلِ الكافرة، وفي رواية: بداعية الإسْلامِ، وهو مصدر بمعنى الدَّعْوةِ كالعافية والعاقبة.
- ومنه حديث عُمَيْ بن أَفْصى: ليس في الخْيلِ داعِيةٌ لِعاملٍ أَي لا دَعْوى لعاملِ الزكا فيها ولا حَقَّ يَدْعُو إلى قضائه لأَنها لا تَجب فيها الزكاة.
- ودَع الرجلَ دَعْواً ودُعاءً: ناداه، والاسم الدعْوة.
- ودَعَوْت فلاناً أَي صِحْ به واسْتَدْعَيْته.
- فأَما قوله تعالى: يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّه أَقْرَب من نَفْعِه؛ فإن أَبا إسحق ذهب إلى أَن يَدْعُو بمنزلة يقول، ولَمَن مرفوعٌ بالابتداء ومعناه يقولُ لَمَنْ ضَرُّه أَقربُ من نَفْعه إلهٌ وربٌّ وكذلك قول عنترة يَدْعُونَ عَنْتَرَ، والرِّماحُ كأَنه أَشْطانُ بئرٍ في لَبانِ الأَدْهَم معناه يقولون: يا عَنْتَر، فدلَّت يَدْعُون عليها.
- وهو مِنِّ دَعْوَةَ الرجلِ ودَعْوةُ الرجُلِ، أَي قدرُ ما بيني وبينه، ذلك يُنْصَبُ عل أَنه ظرف ويُرفع على أَنه اسمٌ.
- ولبني فلانٍ الدَّعْوةُ على قومِهم أَ يُبْدأُ بهم في الدعاء إلى أَعْطِياتِهم، وقد انتهت الدَّعْوة إلى بن فلانٍ.
- وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يُقدِّمُ الناسَ ف أَعطِياتِهِم على سابِقتِهم، فإذا انتهت الدَّعْوة إليه كَبَّر أَي النداء والتسميةُ وأَن يقال دونكَ يا أَميرَ المؤمنين وتَداعى القومُ: دعا بعضُهم بعضاً حتى يَجتمعوا؛ عن اللحياني، وه التَّداعي.
- والتَّداعي والادِّعاءُ: الاعْتِزاء في الحرب، وهو أَن يقول أن فلانُ بنُ فلان، لأنهم يَتداعَوْن بأَسمائهم وفي الحديث: ما بالُ دَعْوى الجاهلية؟ هو قولُهم: يا لَفُلانٍ، كانو يَدْعُون بعضُهم بعضاً عند الأَمر الحادث الشديد.
- ومنه حديث زيدِ بن أَرْقَمَ: فقال قومٌ يا للأَنْصارِ وقال قومٌ: يا للْمُهاجِرين فقال عليه السلام: دَعُوها فإنها مُنْتِنةٌ وقولهم: ما بالدَّارِ دُعْوِيٌّ، بالضم، أَي أَحد.
- قال الكسائي: هو مِن دَعَوْت أَي ليس فيها من يَدعُو لا يُتكَلَّمُ به إلاَّ مع الجَحْد وقول العجاج إنِّي لا أَسْعى إلى داعِيَّه مشددة الياء، والهاءُ للعِمادِ مثل الذي في سُلْطانِيَهْ ومالِيَهْ وبعد هذا البيت إلا ارْتِعاصاً كارْتِعاص الحَيَّه ودَعاه إلى الأَمِير: ساقَه.
- وقوله تعالى: وداعِياً إلى الله بإذْنه وسِراجاً مُنيراً؛ معناه داعياً إلى توحيد الله وما يُقَرِّبُ منه، ودعاه الماءُ والكَلأُ كذلك على المَثَل.
- والعربُ تقول: دعانا غَيْثٌ وق ببَلدٍ فأَمْرَعَ أَي كان ذلك سبباً لانْتِجاعنا إيَّاه؛ ومنه قول ذ الرمة:تَدْعُو أَنْفَهُ الرِّيَب والدُّعاةُ: قومٌ يَدْعُونَ إلى بيعة هُدىً أَو ضلالة، واحدُهم داعٍ ورجل داعِيةٌ إذا كان يَدْعُو الناس إلى بِدْعة أَو دينٍ، أُدْخِلَ الهاءُ فيه للمبالغة.
- والنبي، صلى الله عليه وسلم، داعي الله تعالى، وكذل المُؤَذِّنُ.
- وفي التهذيب: المُؤَذِّنُ داعي الله والنبيّ، صلى الله علي وسلم، داعي الأُمَّةِ إلى توحيدِ الله وطاعتهِ.
- قال الله عز وجل مخبراً ع الجنّ الذين اسْتَمعوا القرآن: وولَّوْا إلى قومهم مُنْذِرِين قالوا ي قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ.
- ويقال لكلّ من مات دُعِيَ فأَجاب ويقال: دعاني إلى الإحسان إليك إحسانُك إليّ.
- وفي الحديث: الخلافة ف قُرَيْشٍ والحُكْمُ في الأَنْصارِ والدَّعْوة في الحَبَشة؛ أَرادَ بالدعو الأَذانَ جَعله فيهم تفضيلاً لمؤذِّنِهِ بلالٍ.
- والداعية: صرِيخُ الخيل ف الحروب لدعائه مَنْ يَسْتَصْرِخُه.
- يقال: أَجِيبُوا داعيةَ الخيل.
- وداعي اللِّبَنِ: ما يُترك في الضَّرْع ليَدْعُو ما بعده.
- ودَعَّى ف الضَّرْعِ: أَبْقى فيه داعيةَ اللَّبنِ.
- وفي الحديث: أَنه أَمر ضِرارَ بن الأَزْوَر أَن يَحْلُبَ ناقةً وقال له دَعْ داعِيَ اللبنِ لا تُجهِده أي أَبْ في الضرع قليلاً من اللبن ولا تستوعبه كله، فإن الذي تبقيه فيه يَدْعُو م وراءه من اللبن فيُنْزله، وإذا استُقْصِيَ كلُّ ما في الضرع أَبطأ دَرُّه على حالبه؛ قال الأَزهري: ومعناه عندي دَعْ ما يكون سَبباً لنزو الدِّرَّة، وذلك أَن الحالبَ إذا ترك في الضرع لأَوْلادِ الحلائبِ لُبَيْنة تَرضَعُها طابت أَنفُسُها فكان أَسرَع لإفاقتِها.
- ودعا الميتَ: نَدَب كأَنه ناداه.
- والتَّدَعِّي: تَطْريبُ النائحة في نِياحتِها على مَيِّتِه إذا نَدَبَتْ؛ عن اللحياني.
- والنادبةُ تَدْعُو الميّت إذا نَدَبَتْه والحمامة تَدْعو إذا ناحَتْ؛ وقول بِشْرٍ أَجَبْنا بَني سَعْد بن ضَبَّة إذْ دَعَوْا وللهِ مَوْلى دَعْوَةٍ لا يُجِيبُه يريد: لله وليُّ دَعْوةٍ يُجيب إليها ثم يُدْعى فلا يُجيب؛ وقا النابغة فجعَل صوتَ القطا دعاءً تَدْعُو قَطاً، وبه تُدْعى إذا نُسِبَتْ يا صِدْقَها حين تَدْعُوها فتَنْتَسِ أَي صوْتُها قَطاً وهي قَطا، ومعنى تدعو تُصوْت قَطَا قَطَا.
- ويقال: م الذي دعاك إلى هذا الأَمْرِ أَي ما الذي جَرَّكَ إليه واضْطَرَّك.
- وف الحديث: لو دُعِيتُ إلى ما دُعُِيَ إليه يوسفُ، عليه السلام، لأَجَبْتُ يريد حي دُعِيَ للخروج من الحَبْسِ فلم يَخْرُجْ وقال: ارْجِعْ إلى ربّ فاسْأَلْه؛ يصفه، صلى الله عليه وسلم، بالصبر والثبات أَي لو كنت مكان لخرجت ولم أَلْبَث.
- قال ابن الأَثير: وهذا من جنس تواضعه في قوله ل تُفَضِّلوني على يونُسَ بنِ مَتَّى.
- وفي الحديث: أَنه سَمِع رجُلاً يقول ف المَسجِدِ من دَعا إلى الجَمَلِ الأَحمر فقال لا وجَدْتَ؛ يريد مَنْ وجَدَ فدَعا إليه صاحِبَه، وإنما دعا عليه لأَنه نهى أَن تُنْشَدَ الضالَّةُ ف المسجد.
- وقال الكلبي في قوله عز وجل: ادْعُ لنا ربَّك يُبَيِّن لنا م لَوْنُها، قال: سَلْ لنا رَبّك.
- والدَّعْوة والدِّعْوة والمَدْعا والمدْعاةُ: ما دَعَوتَ إليه من طعام وشراب، الكسر في الدِّعْوة (* قوله [ الكس في الدعوة إلخ ] قال في التكملة: وقال قطرب الدعوة بالضم في الطعا خاصة).
- لعَدِي بن الرِّباب وسائر العرب يفتحون، وخص اللحياني بالدَّعْو الوليمة.
- قال الجوهري: كُنا في مَدْعاةِ فلان وهو مصدر يريدون الدُّعاءَ إل الطعام.
- وقول الله عز وجل: والله يَدْعُو إلى دار السلام ويَهْدي مَن يشاء إلى صراط مستقيم؛ دارُ السلامِ هي الجَنَّة، والسلام هو الله، ويجو أَن تكون الجنة دار السلام أَي دار السلامة والبقاء، ودعاءُ الله خَلْقَه إليها كما يَدْعُو الرجلُ الناسَ إلى مَدْعاةٍ أَي إلى مَأْدُبَة يتَّخِذُها وطعامٍ يدعو الناسَ إليه وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال إذا دُعيَ أَحَدُكم إل طعام فلْيُجِبْ فإن كان مُفْطِراً فلْيَأْكُلْ وإن كان صائماً فلْيُصَلِّ وفي العُرْسِ دَعْوة أَيضاً.
- وهو في مَدْعاتِهِم: كما تقول في عُرْسِهِم وفلان يَدَّعي بكَرَم فِعالهِ أَي يُخْبِر عن نفسه بذلك.
- والمَداعي: نح المَساعي والمكارمِ، يقال: إنه لذُو مَداعٍ ومَساعٍ.
- وفلان في خير م ادَّعَى أَي ما تَمَنَّى.
- وفي التنزيل: ولهم ما يَدَّعُون؛ معناه م يتَمَنَّوْنَ وهو راجع إلى معنى الدُّعاء أَي ما يَدَّعِيه أَهلُ الجنة يأْتيهم وتقول العرب: ادَّعِ عليَّ ما شئتَ.
- وقال اليزيدي: يقا لي في هذا الأَم دَعْوى ودَعاوَى ودَعاوةٌ ودِعاوةٌ؛ وأَنشد تأْبَى قُضاعَةُ أَنْ تَرْضى دِعاوَتَك وابْنا نِزارٍ، فأَنْتُمْ بَيْضَةُ البَلَد قال: والنصب في دَعاوة أَجْوَدُ.
- وقال الكسائي: يقال لي فيهم دِعْوة أَ قَرابة وإخاءٌ.
- وادَّعَيْتُ على فلان كذا، والاسم الدَّعْوى.
- ودعاه اللهُ بما يَكْرَه: أَنْزَلَه به؛ قال دَعاكَ اللهُ من قَيْسٍ بأَفْعَى إذا نامَ العُيونُ سَرَتْ عَلَيْك (* وفي الأساس: دعاك الله من رجلٍ إلخ) القَيْسُ هنا من أَسماء الذَّكَر.
- ودَواعي الدَّهْرِ: صُرُوفُه.
- وقول تعالى في ذِكْرِ لَظَى، نعوذ بالله منها: تَدْعُو مَنْ أَدْبَر وتَوَلَّى؛ من ذلك أَي تَفْعل بهم الأَفاعيل المَكْرُوهَة، وقيل: هو من الدعا الذي هو النداء، وليس بقَوِيّ.
- وروى الأَزهري عن المفسرين: تدعو الكاف باسمه والمنافق باسمه، وقيل: ليست كالدعاءِ تَعالَ، ولكن دَعْوَتها إياهم م تَفْعَل بهم من الأَفاعيل المكروهة، وقال محمد بن يزيد: تَدْعُو م أَدبر وتوَلَّى أَي تُعَذِّبُ، وقال ثعلب: تُنادي من أَدْبر وتوَلَّى ودَعَوْته بزيدٍ ودَعَوْتُه إياهُ: سَمَّيته به، تَعَدَّى الفعلُ بعد إسقا الحرف؛ قال ابن أَحمرَ الباهلي أَهْوَى لها مِشْقَصاً جَشْراً فشَبْرَقَها وكنتُ أَدْعُو قَذَاها الإثْمِدَ القَرِد أَي أُسَمِّيه، وأَراد أَهْوَى لما بِمِشْقَصٍ فحذف الحرف وأَوصل.
- وقول عز وجل: أَنْ دَعَوْا للرحمن وَلَداً؛ أَي جعَلوا، وأَنشد بيت ابن أَحم أَيضاً وقال أَي كنت أَجعل وأُسَمِّي؛ ومثله قول الشاعر أَلا رُبَّ مَن تَدْعُو نَصِيحاً، وإنْ تَغِب تَجِدْهُ بغَيْبٍ غيرَ مُنْتَصِحِ الصَّدْر وادَّعيت الشيءَ: زَعَمْتُهِ لي حَقّاً كان أَو باطلاً.
- وقول الله ع وجل في سورة المُلْك: وقيل هذا الذي كُنْتُم به تَدَّعُون؛ قرأَ أَبو عمر تَدَّعُون، مثقلة، وفسره الحسن تَكْذبون من قولك تَدَّعي الباط وتَدَّعي ما لا يكون، تأْويله في اللغة هذا الذي كنتم من أَجله تَدَّعُون الأَباطيلَ والأَكاذيبَ، وقال الفراء: يجوز أَن يكون تَدَّعُون بمعن تَدْعُون، ومن قرأَ تَدْعُون، مخففة، فهو من دَعَوْت أَدْعُو، والمعنى هذا الذ كنتم به تستعجلون وتَدْعُون الله بتَعْجيله، يعني قولهم: اللهم إن كا هذا هوالحَقَّ من عندك فأَمْطِر علينا حجارةً من السماء، قال: ويجوز أَ يكون تَدَّعُون في الآية تَفْتَعِلُونَ من الدعاء وتَفْتَعِلون م الدَّعْوَى، والاسم الدَّعْوى والدِّعْوة، قال الليث: دَعا يَدْعُو دَعْوَة ودُعاءً وادَّعَى يَدَّعي ادِّعاءً ودَعْوَى.
- وفي نسبه دَعْوة أَي دَعْوَى والدِّعْوة، بكسر الدال: ادِّعاءُ الوَلدِ الدَّعِيِّ غير أَبيه.
- يقال دَعِيٌّ بيِّنُ الدِّعْوة والدِّعاوَة.
- وقال ابن شميل: الدَّعْوة ف الطعام والدِّعْوة في النسب.
- ابن الأَعرابي: المدَّعَى المُتَّهَمُ في نسبَه وهو الدَّعِيُّ.
- والدَّعِيُّ أَيضاً: المُتَبَنَّى الذي تَبَنَّاه رجل فدعاه ابنَه ونسبُه إلى غيره، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، تَبَنَّ زيدَ بنَ حارثةَ فأَمَرَ اللهُ عز وجل أَن يُنْسَب الناسُ إلى آبائه وأَن لا يُنْسَبُوا إلى مَن تَبَنَّاهم فقال: ادْعُوهم لآبائهم ه أَقْسَطُ عند الله فإن لم تَعْلَموا آباءَهم فإخوانُكم في الدِّين ومَوالِيكمْ، وقال: وما جعلَ أَدْعِياءَكم أَبْناءَكم ذلِكم قَوْلُكمْ بأَفْواهِكم أَبو عمرو عن أَبيه: والداعي المُعَذِّب، دَعاهُ الله أَي عَذَّبَ الله.
- والدَّعِيُّ: المنسوب إلى غير أَبيه.
- وإنه لَبَيِّنُ الدَّعْوَ والدِّعْوةِ، الفتح لعَدِيِّ بن الرِّباب، وسائرُ العرب تَكْسِرُها بخلاف م تقدم في الطعام.
- وحكى اللحياني: إنه لبيِّنُ الدَّعاوة والدِّعاوة.
- وف الحديث: لا دِعْوة في الإسلام؛ الدِّعْوة في النسب، بالكسر: وهو أَ ينْتَسب الإنسان إلى غير أََبيه وعشيرته، وقد كانوا يفعلونه فنهى عنه وجعَ الوَلَدَ للفراش.
- وفي الحديث: ليس من رجل ادَّعَى إلى غير أَبيه وه يَعْلمه إلا كَفَر، وفي حديث آخر: فالجَنَّة عليه حرام، وفي حديث آخر: فعلي لعنة الله، وقد تكرَّرَت الأَحاديث في ذلك، والادِّعاءُ إلى غيرِ الأَبِ م العِلْم به حرام، فمن اعتقد إباحة ذلك فقد كفر لمخالفته الإجماع، ومن ل يعتقد إباحته ففي معنى كفره وجهان: أَحدهما أَنه قدأَشبه فعلُه فعل الكفار، والثاني أَنه كافر بنعمة الله والإسلام عليه؛ وكذلك الحديث الآخر فليس منا أَي إن اعْتَقَد جوازَه خرج من الإسلام، وإن لم يعتقده فالمعن لم يَتَخَلَّق بأَخلاقنا؛ ومنه حديث علي بن الحسين: المُسْتَلاطُ ل يَرِثُ ويُدْعَى له ويُدْعَى به؛ المُسْتَلاطُ المُسْتَلْحَق في النسب ويُدَعى له أَي يُنْسَبُ إليه فيقال: فلان بن فلان، ويُدْعَى به أَي يُكَنَّ فيقال: هو أَبو فلان، وهو مع ذلك لا يرث لأَنه ليس بولد حقيقي والدَّعْوة: الحِلْفُ، وفي التهذيب: الدَّعوةُ الحِلْف.
- يقال: دَعْوة بني فلا في بني فلان وتَداعَى البناءُ والحائط للخَراب إذا تكسَّر وآذَنَ بانْهِدامٍ وداعَيْناها عليهم من جَوانِبِها: هَدَمْناها عليهم.
- وتَداعَى الكثيب من الرم إذا هِيلَ فانْهالَ.
- وفي الحديث: كَمَثَلِ الجَسدَ إذا اشْتَكَى بعضه تَداعَى سائرهُ بالسَّهَر والحُمَّى كأَن بعضه دعا بعضاً من قوله تَداعَت الحيطان أَي تساقطت أَو كادت، وتَداعَى عليه العدوّ من كل جانب أَقْبَلَ، من ذلك.
- وتَداعَت القبائلُ على بني فلان إذا تأَلَّبوا ودعا بعضه بعضاً إلى التَّناصُر عليهم.
- وفي الحديث: تَداعَتْ عليكم الأُمَم أَ اجتمعوا ودعا بعضهم بعضاً.
- وفي حديث ثَوْبانَ: يُوشكُ أَن تَداعَى عليك الأُمَمُ كما تَداعَى الأَكَلَةُ على قَصْعَتِها.
- وتَداعَتْ إبلُ فلان فه مُتدَاعِيةٌ إذا تَحَطَّمت هُزالاً؛ وقال ذو الرمة تَباعَدْتَ مِنِّي أَن رأَيتَ حَمُولَت تَداعَتْ، وأَن أَحْنَى عليكَ قَطِيع والتَّداعِي في الثوب إذا أَخْلَقَ، وفي الدار إذا تصدَّع من نواحيها والبرقُ يَتَداعَى في جوانب الغَيْم؛ قال ابن أَحمر ولا بَيْضاءَ في نَضَدٍ تَداعَ ببَرْقٍ في عَوارِضَ قد شَرِين ويقال: تَداعَت السحابةُ بالبرق والرَّعْد من كل جانب إذا أَرْعَدَ وبَرَقَت من كل جهة.
- قال أَبو عَدْنان: كلُّ شيء في الأَرض إذا احتاجَ إل شيء فقد دَعا به.
- ويقال للرجل إذا أَخْلَقَت ثيابُه: قد دعَتْ ثِيابُك أَي احْتَجْتَ إلى أَن تَلْبَسَ غيرها من الثياب.
- وقال الأَخفش: يقال ل دُعينا إلى أَمر لانْدَعَينا مثل قولك بَعَثْتُه فانْبَعَثَ، ورو الجوهريّ هذا الحرف عن الأَخفش، قال: سمعت من العرب من يقول لو دَعَوْن لانْدَعَيْنا أَي لأَجَبْنا كما تقول لو بَعَثُونا لانْبَعَثْنا؛ حكاها عن أَبو بكر ابن السَّرَّاج.
- والتَّداعي: التَّحاجِي.
- وداعاهُ: حاجاه وفاطَنَه والأُدْعِيَّةُ والأُدْعُوّةُ: ما يَتَداعَوْنَ به.
- سيبويه: صَحَّ الواو في أُدْعُوّة لأَنه ليس هناك ما يَقْلِبُها، ومن قال أُدْعِيَّ فلخِفَّةِ الياء على حَدِّ مَسْنِيَّة، والأُدْعِيَّة مِثْل الأُحْجِيَّة والمُداعاة: المُحاجاة.
- يقال: بينهم أُدْعِيَّة يَتَداعَوْنَ به وأُحْجِيَّة يَتَحاجَوْنَ بها، وهي الأُلْقِيَّة أَيضاً، وهي مِثْلُ الأُغْلُوطا حتى الأَلْغازُ من الشعر أُدْعِيَّة مثل قول الشاعر أُداعِيكَ ما مُسْتَحْقَباتٌ مع السُّرَ حِسانٌ، وما آثارُها بحِسان أَي أُحاجِيكَ، وأَراد بالمُسْتَحْقَباتِ السُّيوفَ، وقد دَاعَيْتُ أُدَاعِيهِ؛ وقال آخر يصف القَلَم حاجَيْتُك يا خَنْس ءُ، في جِنْسٍ من الشِّعْر وفيما طُولُه شِبْرٌ وقد يُوفِي على الشِّبْر له في رَأْسِهِ شَقّ نَطُوفٌ، ماؤُه يَجْرِ أَبِيِني، لَمْ أَقُلْ هُجْرا ورَبِّ البَيْتِ والحِجْر.
(ب)ودع
- الوَدْعُ والوَدَعُ والوَدَعاتُ: مناقِيفُ صِغارٌ تخرج من البح تُزَيَّنُ بها العَثاكِيلُ، وهي خَرَزٌ بيضٌ جُوفٌ في بطونها شَقٌّ كَشَقّ النواةِ تتفاوت في الصغر والكبر، وقيل: هي جُوفٌ في جَوْفها دُوَيْبّة كالحَلَمةِ؛ قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة ولا أُلْقِي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطِ لأَخْدَعَه، وغِرَّتَه أُرِيد قال ابن بري: صواب إِنشاده أُلاعِبُه وزَلَّتَه أُرِيد واحدتها ودْعةٌ وودَعةٌ.
- ووَدَّعَ الصبيَّ: وضَعَ في عنُقهِ الوَدَع وودَّعَ الكلبَ: قَلَّدَه الودَعَ؛ قال يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ مِنَ المُطْعِماتِ اللَّحْمَ غيرَ الشَّواحِن أَي يُقَلِّدُها وَدَعَ الأَمْراسِ.
- وذُو الودْعِ: الصبيُّ لأَن يُقَلَّدُها ما دامَ صغيراً؛ قال جميل أَلَمْ تَعْلَمِي، يا أُمَّ ذِي الوَدْعِ، أَنَّن أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ، وأَنْتِ صَلُودُ ويروى: أَهَشُّ لِذِكْراكُمْ؛ ومنه الحديث: من تَعَلَّقَ ودَعةً ل وَدَعَ الله له، وإِنما نَهَى عنها لأَنهم كانوا يُعَلِّقُونَها مَخافةَ العين وقوله: لا ودَعَ اللهُ له أَي لا جعله في دَعةٍ وسُكُونٍ، وهو لفظ مبني من الودعة، أَي لا خَفَّفَ الله عنه ما يَخافُه.
- وهو يَمْرُدُني الوَدْع ويَمْرُثُني أَي يَخْدَعُني كما يُخْدَعُ الصبيّ بالودع فَيُخَلَّ يَمْرُثُها.
- ويقال للأَحمق: هو يَمْرُدُ الوْدَع، يشبه بالصبي؛ قا الشاعر:والحِلْمُ حِلْم صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَه قال ابن بري: أَنشد الأَصمعي هذا البيت في الأَصمعيات لرجل من تمي بكماله السِّنُّ من جَلْفَزِيزٍ عَوْزَمٍ خلَقٍ والعَقْلُ عَقْلُ صَبيٍّ يَمْرُسُ الوَدَعَه قال: وتقول خرج زيد فَوَدَّعَ أَباه وابنَه وكلبَه وفرسَه ودِرْعَه أَ ودَّع أَباه عند سفره من التوْدِيعِ، ووَدَّع ابنه: جعل الوَدعَ ف عُنُقه، وكلبَه: قَلَّدَه الودع، وفرسَه: رَفَّهَه، وهو فرس مُوَدَّع ومَوْدُوع، على غير قِياسٍ، ودِرْعَه، والشيءَ: صانَه في صِوانِه والدَّعةُ والتُّدْعةُ (* قوله[ والتدعة ] أي بالسكون وكهمزة أفاد المجد) على البدل: الخَفْضُ في العَيْشِ والراحةُ، والهاء عِوَضٌ م الواو.
- والوَديعُ: الرجل الهادئ الساكِنُ ذو التُّدَعةِ.
- ويقال ذو وَداعةٍ وَدُعَ يَوْدُعُ دَعةً ووَداعةً، زاد ابن بري: ووَدَعَه، فهو وَديع ووادِعٌ أَي ساكِن؛ وأَنشد شمر قول عُبَيْدٍ الراعي ثَناءٌ تُشْرِقُ الأَحْسابُ منه به تَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُون أي تَقِيه وتَصُونه، وقيل أَي تُقِرُّه على صَوْنِه وادِعاً.
- ويقال وَدَعَ الرجلُ يَدَعُ إِذا صار إِلى الدَّعةِ والسُّكونِ؛ ومنه قول سويد ب كراع أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَدَع لِسُلَيْمى، ففُؤادِي مُنْتَزَع أَي لم يَبْقَ ولم يَقِرَّ.
- ويقال: نال فلان المَكارِمَ وادِعاً أَي م غير أَن يَتَكَلَّفَ فيها مَشَقّة.
- وتوَدَّعَ واتَّدعَ تُدْعةً وتُدَعة وودَّعَه: رَفَّهَه، والاسم المَوْدوعُ.
- ورجل مُتَّدِعٌ أَي صاحبُ دَعَة وراحةٍ؛ فأَما قول خُفافِ بن نُدْبة إِذا ما اسْتَحَمَّتْ أَرضُه من سَمائِ جَرى، وهو موْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَ فكأَنه مفعول من الدَّعةِ أَي أَنه ينال مُتَّدَعاً من الجرْيِ متروكا لا يُضْرَبُ ولا يْزْجَرُ ما يسْبِقُ به، وبيت خفاف بن ندبة هذا أَورد الجوهري وفسره فقال أَي متروك لا يضرب ولا يزجر؛ قال ابن بري: مَوْدوع ههنا من الدَّعةِ التي هي السكون لا من الترك كما ذكر الجوهري أي أَنه جر ولم يَجْهَدْ كما أَوردناه، وقال ابن بزرج: فرَسٌ ودِيعٌ وموْدوع ومُودَعٌ؛ وقال ذو الإِصبَع العَدواني أُقْصِرُ من قَيْدِه وأُودِعُه حتى إِذا السِّرْبُ رِيعَ أَو فَزِع والدَّعةُ: من وَقارِ الرجُلِ الوَدِيعِ.
- وقولهم: عليكَ بالمَوْدوع أَ بالسكِينة والوقار، فإِن قلت: فإِنه لفظ مفْعولٍ ولا فِعْل له إِذا ل يقولوا ودَعْتُه في هذا المعنى؛ قيل: قد تجيء الصفة ولا فعل لها كما حُك من قولهم رجل مَفْؤودٌ للجَبانِ، ومُدَرْهَمٌ للكثير الدِّرهم، ولم يقولو فُئِدَ ولا دُرْهِمَ.
- وقالوا: أَسْعَده الله، فهو مَسْعودٌ، ولا يقا سُعِدَ إِلا في لغة شاذة.
- وإِذا أَمَرْتَ الرجل بالسكينةِ والوَقارِ قلت له تَوَدَّعْ واتَّدِعْ؛ قال الأزهري: وعليك بالموْدوعِ من غير أَن تجعل ل فعلاً ولا فاعاً مِثْل المَعْسورِ والمَيْسورِ، قال الجوهري: وقولهم علي بالمودوع أَي بالسكينةِ والوقار، قال: لا يقال منه ودَعه كما لا يقال م المَعْسور والمَيْسور عَسَرَه ويَسَرَه.
- ووَدَعَ الشيءُ يَدَع واتَّدَعَ، كلاهما: سكَن؛ وعليه أَنشد بعضهم بيت الفرزدق وعَضُّ زَمانٍ يا ابنَ مَرْوانَ، لم يَدَع من المال إِلاّ مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّف فمعنى لم يَدَعْ لم يَتَّدِعْ ولم يَثْبُتْ، والجملة بعد زمان في موض جرّ لكونها صفة له، والعائد منها إِليه محذوف للعلم بموضعه، والتقدير في لم يَدَعْ فيه أَو لأَجْلِه من المال إِلا مُسحَتٌ أَو مُجَلَّف، فيرتف مُسْحت بفعله ومجَلَّفُ عطف عليه، وقيل: معنى قوله لم يدع لم يَبْقَ ول يَقِرَّ، وقيل: لم يستقر، وأَنشده سلمةُ إِلا مُسْحَتاً أَو مُجَلَّف أَي لم يترك من المال إِلاَّ شيئاً مُسْتأْصَلاً هالِكاً أَو مجلف كذلك ونحو ذلك رواه الكسائي وفسره، قال: وهو كقولك ضربت زيداً وعمروٌ، تري وعمْرٌو مضروب، فلما لم يظهر له الفعل رفع؛ وأَنشد ابن بري لسويد بن أَب كاهل أَرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لم يَدَع من سُلَيْمى، فَفُؤادي مُنْتَزَع أَي لم يَسْتَقِرّ.
- وأَودَعَ الثوبَ ووَدَّعَه: صانَه.
- قال الأَزهري والتوْدِيعُ أَن تُوَدِّعَ ثوباً في صِوانٍ لا يصل إِليه غُبارٌ ولا رِيحٌ وودَعْتُ الثوبَ بالثوب وأَنا أَدَعُه، مخفف.
- وقال أَبو زيد: المِيدَع كل ثوب جعلته مِيدَعاً لثوب جديد تُوَدِّعُه به أَي تَصُونه به.
- ويقال مِيداعةٌ، وجمع المِيدَعِ مَوادِعُ، وأَصله الواو لأَنك ودَّعْتَ به ثوبَ أَي رفَّهْتَه به؛ قال ذو الرمة هِيَ الشمْسُ إِشْراقاً، إِذا ما تَزَيَّنَتْ وشِبْهُ النَّقا مُقْتَرَّةً في المَوادِع وقال الأَصمعي: المِيدَعُ الثوبُ الذي تَبْتَذِلُه وتُودِّعُ به ثياب الحُقوق ليوم الحَفْل، وإِنما يُتَّخَذ المِيدعُ لِيودَعَ به المَصونُ وتودَّعَ فلان فلاناً إِذا ابتذله في حاجته.
- وتودَّع ثيابَ صَونِه إِذ ابتذلها.
- وفي الحديث: صَلى معه عبدُ الله ابن أُنَيْسٍ وعليه ثو مُتَمَزِّقٌ فلما انصرف دعا له بثوب فقال: تَوَدَّعْه بخَلَقِكَ هذا أَ تَصَوَّنْه به، يريد الْبَسْ هذا الذي دفعته إِليك في أَوقات الاحتفال والتزَيُّن والتَّوديعُ: أَن يجعل ثوباً وقايةَ ثوب آخر.
- والمِيدَعُ والميدعة والمِيداعةُ: ما ودَّعَه به.
- وثوبٌ مِيدعٌ: صفة؛ قال الضبي أُقَدِّمُه قُدَّامَ نَفْسي، وأَتَّقِ به الموتَ، إِنَّ الصُّوفَ للخَزِّ مِيدَع وقد يُضاف.
- والمِيدع أَيضاً: الثوب الذي تَبْتَذِله المرأَة في بيتها يقال: هذا مِبْذَلُ المرأَة ومِيدعُها، ومِيدَعَتُها: التي تُوَدِّعُ به ثيابها.
- ويقال للثوب الذي يُبْتَذَل: مِبْذَلٌ ومِيدَعٌ ومِعْوز ومِفْضل والمِيدعُ والمِيدَعةُ: الثوب الخَلَقُ؛ قال شمر أَنشد ابن أَبي عدْنان في الكَفِّ مِنِّي مَجَلاتٌ أَرْبَع مُبْتَذَلاتٌ، ما لَهُنَّ مِيدَع قال: ما لهنَّ مِيدع أَي ما لهن من يَكْفيهنَّ العَمَل فيَدَعُهُنَّ أَ يصونهُنَّ عن العَمَل.
- وكلامٌ مِيدَعٌ إِذا كان يُحْزِنُ، وذلك إِذا كا كلاماً يُحْتَشَمُ منه ولا يستحسن والمِيداعةُ: الرجل الذي يُحب الدَّعةَ؛ عن الفراء وفي الحديث: إِذا لم يُنْكِر الناسُ المُنْكَرَ فقد تُوُدِّعَ منهم أَ أُهْمِلو وتُرِكوا وما يَرْتَكِبونَ من المَعاصي حتى يُكثِروا منها، ول يهدوا لرشدهم حتى يستوجبوا العقوبة فيعاقبهم الله، وأَصله من التوْدِي وهو الترك، قال: وهو من المجاز لأَن المُعْتَنيَ بإِصْلاحِ شأْن الرج إِذا يَئِسَ من صلاحِه تركه واسْتراحَ من مُعاناةِ النَّصَب معه، ويجوز أَ يكون من قولهم تَوَدَّعْتُ الشيءَ أَي صُنْتُه في مِيدَعٍ، يعني قد صارو بحيث يتحفظ منهم ويُتَصَوَّن كما يُتَوَقَّى شرار الناس.
- وفي حديث علي كرم الله وجهه: إِذا مََشَتْ هذه الأُمّةُ السُّمَّيْهاءَ فقد تُوُدِّع منها.
- ومنه الحديث: اركبوا هذه الدوابَّ سالمةً وابْتَدِعُوها سالمة أَ اتْرُكُوها ورَفِّهُوا عنها إِذا لم تَحْتاجُوا إِلى رُكُوبها، وه افْتَعَلَ من وَدُعَ، بالضم، ودَاعةً ودَعةً أَي سَكَنَ وتَرَفَّهَ وايْتَدَعَ، فهو مُتَّدِعٌ أَي صاحب دَعةٍ، أَو من وَدَعَ إِذا تَرَكَ، يقا اتهَدَعَ وابْتَدَعَ على القلب والإِدغام والإِظهار.
- وقولهم: دَعْ هذا أَ اتْرُكْه، ووَدَعَه يَدَعُه: تركه، وهي شاذة، وكلام العرب: دَعْني وذَرْن ويَدَعُ ويَذَرُ، ولا يقولون ودَعْتُكَ ولا وَذَرْتُكَ، استغنوا عنهم بتَرَكْتُكَ والمصدر فيهما تركاً، ولا يقال ودْعاً ولا وَذْراً؛ وحكاهم بعضهم ولا وادِعٌ، وقد جاء في بيت أَنشده الفارسي في البصريات فأَيُّهُما ما أَتْبَعَنَّ، فإِنَّن حَزِينٌ على تَرْكِ الذي أَنا وادِع قال ابن بري: وقد جاء وادِعٌ في شعر مَعْنِ بن أَوْسٍ عليه شَرِيبٌ لَيِّنٌ وادِعُ العَصا يُساجِلُها حمَّاته وتُساجِلُ وفي التنزيل: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلى؛ أَي لم يَقْطَعِ الله الوحيَ عنك ولا أَبْغَضَكَ، وذلك أَنه، صلى الله عليه وسلم، اسْتأَخ الوحْيُ عنه فقال ناس من الناس: إِن محمداً قد ودّعه ربه وقَلاه، فأَنزل الل تعالى: ما ودعك ربك وما قلى، المعنى وما قَلاكَ، وسائر القُرّاء قرؤوه ودّعك، بالتشديد، وقرأَ عروة بن الزبير: ما وَدَعَك ربك، بالتخفيف، والمعن فيهما واحد، أَي ما تركك ربك؛ قال وكان ما قَدَّمُوا لأَنْفُسِه أَكْثَرَ نَفْعاً مِنَ الذي وَدَعُو وقال ابن جني: إِنما هذا على الضرورة لأَنّ الشاعر إذا اضْطُرَّ جاز ل أَن ينطق بما يُنْتِجُه القِياسُ، وإِن لم يَرِدْ به سَماعٌ؛ وأَنشد قول أَبي الأَسودِ الدُّؤلي لَيْتَ شِعْرِي، عن خَلِيلي، ما الذ غالَه في الحُبِّ حتى وَدَعَهْ وعليه قرأَ بعضهم: ما وَدَعَكَ رَبُّكَ وما قَلى، لأَن الترْكَ ضَرْب من القِلى، قال: فهذا أَحسن من أَن يُعَلَّ باب اسْتَحْوَذَ واسْتَنْوَق الجَمَلُ لأَنّ اسْتِعْمالَ ودَعَ مُراجعةُ أَصل، وإِعلالُ استحو واستنوق ونحوهما من المصحح تركُ أَصل، وبين مراجعة الأُصول وتركها ما لا خَفا به؛ وهذا بيت روى الأَزهري عن ابن أَخي الأَصمعي أَن عمه أَنشده لأَنس ب زُنَيْمٍ الليثي لَيْتَ شِعْرِي، عن أَمِيري، ما الذ غالَه في الحبّ حتى ودَعْه لا يَكُنْ بَرْقُك بَرْقاً خُلَّباً إِنَّ خَيْرَ البَرْقِ ما الغَيْثُ مَعَه قال ابن بري: وقد رُوِيَ البيتان للمذكورين؛ وقال الليث: العرب لا تقو ودَعْتُهُ فأَنا وادعٌ أَي تركته ولكن يقولون في الغابر يَدَعُ، وف الأَمر دَعْه، وفي النهي لا تَدَعْه؛ وأَنشد أَكْثَرَ نَفْعاً من الذي ودَعُو يعني تركوا.
- وفي حديث ابن عباس: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لَيَنْتَهيَنَّ أَقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ أَو ليُخْتَمَنَّ عل قلوبهم أَي عن تَرْكهم إِيّاها والتَّخَلُّفِ عنها من وَدَعَ الشيءَ يَدَعُ وَدْعاً إِذا تركه، وزعمت النحويةُ أَنّ العرب أَماتُوا مصدر يَدَع ويَذَرُ واسْتَغْنَوْا عنه بتَرْكٍ، والنبي، صلى الله عليه وسلم، أَفصح العر وقد رويت عنه هذه الكلمة؛ قال ابن الأَثير: وإِنما يُحْمل قولهم على قل استعماله فهو شاذٌّ في الاستعمال صحيح في القياس، وقد جاء في غير حدي حتى قرئ به قوله تعالى: ما وَدَعَك ربك وما قَلى، بالتخفيف؛ وأَنشد اب بري لسُوَيْدِ بن أَبي كاهِلٍ سَلْ أَمِيري: ما الذي غَيَّرَ عن وِصالي، اليوَْمَ، حتى وَدَعَه وأَنشد لآخر فَسَعَى مَسْعاتَه في قَوْمِه ثم لَمْ يُدْركْ، ولا عَجْزاً وَدَع وقالوا: لم يُدَعْ ولم يُذَرْ شاذٌّ، والأَعرف لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ وهو القياس.
- والوَداعُ، بالفتح: التَّرْكُ.
- وقد ودَّعَه ووَادَعَ ووَدَعَه ووادَعَه دُعاءٌ له من ذلك؛ قال فهاجَ جَوًى في القَلْبِ ضُمِّنَه الهَوَى بِبَيْنُونةٍ يَنْأَى بها مَنْ يُوادِع وقيل في قول ابن مُفَرِّغٍ دَعيني مِنَ اللَّوْم بَعْضَ الدَّعَه أي اتْرُكِيني بعضَ الترْك.
- وقال ابن هانئ في المرريه (* قوله[ ف المرريه ] كذا بالأصل ) الذي يَتَصَنَّعُ في الأَمر ولا يُعْتَمَدُ منه عل ثِقةٍ: دَعْني من هِنْدَ فلا جَدِيدَها ودَعَتْ ولا خَلَقَها رَقَعَتْ.
- وف حديث الخَرْصِ: إِذا خَرَصْتُم فخُذُوا ودَعُوا الثلث، فإِن لم تَدَعُو الثلث فدَعوا الرُّبعَ؛ قال الخطابي: ذهب بعض أَهل العلم إِلى أَن يُتْرَكُ لهم من عُرْضِ المالِ تَوْسِعةً عليهم لأَنه إِن أُخِذَ الحقُّ منه مُسْتَوْفًى أَضَرَّ بهم، فإِنه يكون منها الساقِطةُ والهالِكةُ وم يأْكله الطير والناس، وكان عمر، رضي الله عنه، يأْمر الخُرّاصَ بذلك.
- وقا بعض العلماء: لا يُترك لهم شيءٌ شائِعٌ في جملة النخل بل يُفْرَدُ له نَخلاتٌ مَعْدودةٌ قد عُلِمَ مِقْدارُ ثمرها بالخَرْصِ، وقيل: معناه أَنه إِذا لم يرضوا بِخَرْصِكُم فدَعوا لهم الثلث أَو الربع ليتصرفوا في ويضمنوا حقّه ويتركوا الباقي إِلى أَن يَجِفَّ ويُؤخذ حَقُّه، لا أَنه يترك له بلا عوض ولا اخراج؛ ومنه الحديث: دَعْ داعِيَ اللَّبنِ أَي اتْرُكْ من في الضَّرْع شيئاً يَسْتَنْزِلُ اللَّبَنَ ولا تَسْتَقْصِ حَلْبَه والوَداعُ: تَوْدِيعُ الناس بعضهم بعضاً في المَسِيرِ.
- وتَوْدِيع المُسافِرِ أَهلَه إِذا أَراد سفراً: تخليفُه إِيّاهم خافِضِينَ وادِعِينَ وهم يُوَدِّعُونه إِذا سافر تفاؤُلاً بالدَّعةِ التي يصير إِليها إِذ قَفَلَ.
- ويقال ودَعْتُ، بالتخفيف، فَوَوَدَعَ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي وسِرْتُ المَطِيّةَ مَوْدُوعةً تُضَحّي رُوَيْداً، وتُمْسي زُرَيْق وهو من قولهم فرَسٌ ودِيعٌ ومَوْدُوعٌ وموَدَّعٌ.
- وتَوَدَّعَ القوم وتَوادَعُوا: وَدَّعَ بعضهم بعضاً.
- والتوْدِيعُ عند الرَّحِيل، والاس الوَادع، بالفتح.
- قال شمر: والتوْدِيعُ يكون للحيّ والميت؛ وأَنشد بي لبيد:فَوَدِّعْ بالسَّلام أَبا حُرَيْزٍ وقَلَّ وداعُ أَرْبَدَ بالسلام وقال القطامي قِفي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يا ضُباعا ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْك الوَداع أَراد ولا يَكُ مِنْكِ مَوْقِفَ الوَداعِ وليكن موقف غِبْطةٍ وإِقام لأَنَّ موقف الوداع يكون لِلفِراقِ ويكون مُنَغَّصاً بما يتلوه م التبارِيحِ والشوْقِ.
- قال الأَزهريّ: والتوْدِيعُ،وإِن كان أَصلُه تَخْليف المُسافِرِ أَهْله وذَوِيه وادِعينَ، فإِنّ العرب تضعه موضع التحيةِ والسلا لأَنه إِذا خَلَّفَ دعا لهم بالسلامة والبقاء ودَعوْا بمثْلِ ذلك؛ أَل ترى أَن لبيداً قال في أخيه وقد مات فَوَدِّعْ بالسلام أَبا حُرَيْز أَراد الدعاء له بالسلام بعد موته، وقد رثاه لبيد بهذا الشعر وودَّعَ تَوْدِيعَ الحيّ إِذا سافر، وجائز أَن يكون التوْدِيعُ تَرْكَه إِياه ف الخفْضِ والدَّعةِ.
- وفي نوادر الأَعراب: تُوُدِّعَ مِنِّي أَي سُلِّم عَلَيَّ.
- قال الأَزهري: فمعنى تُوُدِّعَ منهم أَي سُلِّمَ عليهم للتوديع وأَنشد ابن السكيت قول مالك بن نويرة وذكر ناقته قاظَتْ أُثالَ إِلى المَلا، وتَرَبَّعَت بالحَزْنِ عازِبةً تُسَنُّ وتُودَع قال: تُودَعُ أَي تُوَدَّعُ، تُسَنُّ أَي تُصْقَلُ بالرَّعْي.
- يقال سَنَّ إِبلَه إِذا أَحْسَنَ القِيامَ عليها وصَقَلَها، وكذلك صَقَلَ فَرَسَ إِذا أَراد أَن يَبْلُغَ من ضُمْرِه ما يبلغ الصَّيْقَلُ من السيف، وهذ مثل؛ وروى شمر عن محارب: ودَّعْتُ فلاناً من وادِع السلام.
- ووَدَّعْت فلاناً أَي هَجَرْتُه.
- والوَداعُ: القِلى والمُوادَعةُ والتَّوادُعُ: شِبْهُ المُصالحةِ والتَّصالُحِ والوَدِيعُ: العَهْدُ.
- وفي حديث طَهْفةَ: قال عليه السلام: لكم يا بني نهْد ودائِعُ الشِّرْكِ ووضائعُ المال؛ ودائِعُ الشرْكِ أَي العُهودُ والمَواثِيقُ يقال: أَعْطَيْتُه وَدِيعاً أَي عَهْداً.
- قال ابن الأَثير: وقيل يحتم أَن يريدوا بها ما كانوا اسْتُودِعُوه من أَمْوالِ الكفار الذين لم يدخلو في الإِسلام، أَراد إِحْلالَها لهم لأَنها مال كافر قُدِرَ عليه من غي عَهْدٍ ولا شرْطٍ، ويدل عليه قوله في الحديث: ما لم يكن عَهْدٌ ول مَوْعِدٌ.
- وفي الحديث: أَنه وادَعَ بَني فلان أَي صالَحَهم وسالَمَهم على تر الحرب والأَذى، وحقيقة المُوادعةِ المُتاركةُ أَي يَدَعُ كل واحد منهما م هو فيه؛ ومنه الحديث: وكان كعب القُرَظِيُّ مُوادِعاً لرسول الله، صل الله عليه وسلم.
- وفي حديث الطعام: غَيْرَ مَكْفُورٍ ولا مُوَدَّعٍ ،ل مُسْتَغْنًى عنه رَبّنا أَي غير مَتْرُوكِ الطاعةِ، وقيل: هو من الوَداع وإِليه يَرْجِعُ.
- وتَوادَعَ القوم: أَعْطى بعضُهم بعضاً عَهْداً، وكله م المصالحة؛ حكاه الهرويّ في الغريبين.
- وقال الأَزهري: تَوادَعَ الفَريقان إِذا أَعْطى كل منهم الآخرِينَ عهداً أَن لا يَغْزُوَهُم؛ تقول: وادَعْت العَدُوَّ إِذا هادَنْتَه مُوادَعةً، وهي الهُدْنةُ والمُوادعةُ.
- وناق مُوَدَّعةٌ: لا تُرْكَب ولا تُحْلَب.
- وتَوْدِيعُ الفَحلِ: اقْتِناؤُ للفِحْلةِ.
- واسْتَوْدَعه مالاً وأَوْدَعَه إِياه: دَفَعَه إِليه ليكون عند ودِيعةً.
- وأَوْدَعَه: قَبِلَ منه الوَدِيعة؛ جاء به الكسائي في با الأَضداد؛ قال الشاعر اسْتُودِعَ العِلْمَ قِرْطاسٌ فَضَيَّعَهُ فبِئْسَ مُسْتَودَعُ العِلْمِ القَراطِيس وقال أَبو حاتم: لا أَعرف أَوْدَعْتُه قَبِلْتُ وَدِيعَته، وأَنكره شم إِلا أَنه حكى عن بعضهم اسْتَوْدَعَني فُلانٌ بعيراً فأَبَيْتُ أَ أُودِعَه أَي أَقْبَلَه؛ قال الأَزهري: قاله ابن شميل في كتاب المَنْطِق والكسائِيُّ لا يحكي عن العرب شيئاً إِلا وقد ضَبَطَه وحفِظه.
- ويقال أَوْدَعْتُ الرجل مالاً واسْتَوْدَعْتُه مالاً؛ وأَنشد يا ابنَ أَبي ويا بُنَيَّ أُمِّيَهْ أَوْدَعْتُكَ اللهَ الذي هُو حَسْبِيَه وأَنشد ابن الأَعرابي حتى إِذا ضَرَبَ القُسُوس عَصاهُمُ ودَنا منَ المُتَنَسِّكينَ رُكُوعُ أَوْدَعْتَنا أَشْياءَ واسْتَوْدعْتَن أَشْياءَ، ليْسَ يُضِيعُهُنَّ مُضِيع وأَنشد أَيضاً إِنْ سَرَّكَ الرّيُّ قُبَيْلَ النَّاسِ فَوَدِّعِ الغَرْبَ بِوَهْمٍ شاس ودِّعِ الغَرْبَ أَي اجعله ودِيعةً لهذا الجَمَل أَي أَلْزِمْ الغَرْبَ.
- والوَدِيعةُ:واحدة الوَدائِعِ، وهي ما اسْتُودِعَ.
- وقوله تعالى فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ المُسْتَوْدَعُ ما في الأَرحام، واسْتَعاره علي رضي الله عنه، للحِكْمة والحُجّة فقال: بهم يَحفظ اللهُ حُجَجَه حت يودِعوها نُظراءَهُم ويَزرَعُوها في قُلوبِ أَشباهِهِم؛ وقرأَ ابن كثير وأَب عمرو: فمستقِرّ، بكسر القاف، وقرأَ الكوفيون ونافع وابن عامر بالفتح وكله قال: فَمُسْتَقِرّ في الرحم ومستودع في صلب الأَب، روي ذلك عن ابن مسعو ومجاهد والضحاك.
- وقال الزجاج: فَلَكُم في الأَرْحامِ مُسْتَقَرٌّ ولك في الأَصْلاب مُسْتَوْدَعٌ، ومن قرأَ فمستقِرّ، بالكسر، فمعناه فمنك مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومنكم مُسْتَوْدَعٌ في الثَّرى.
- وقال ابن مسعود ف قوله: ويعلم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها أَي مُستَقَرَّها في الأَرحا ومُسْتَوْدَعَها في الأَرض.
- وقال قتادة في قوله عز وجل: ودَعْ أَذاهُ وتَوَكَّلْ على الله؛ يقول: اصْبِرْ على أَذاهم.
- وقال مجاهد: ودع أَذاهم أَ أَعْرِضْ عنهم؛ وفي شعر العباس يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وف مُسْتَوْدَعٍ، حيثُ يُخْصَفُ الوَرَق المُسْتَوْدَعُ: المَكانُ الذي تجعل فيه الوديعة، يقال: اسْتَوْدَعْتُ ودِيعةً إِذا اسْتَحْفَظْتَه إَيّاها، وأَراد به الموضع الذي كان به آدم وحوّاء من الجنة، وقيل: أَراد به الرَّحِمَ وطائِرٌ أَوْدَعُ: تحتَ حنَكِه بياض.
- والوَدْعُ والوَدَعُ: اليَرْبُوعُ والأَوْدَع أَيضاً من أَسماء اليربوع والوَدْعُ: الغَرَضُ يُرْمَى فيه.
- والوَدْعُ: وثَنٌ.
- وذاتُ الوَدْعِ وثَنٌ أَيضاً.
- وذات الوَدْعِ: سفينة نوح، عليه السلام، كانت العرب تُقْسِم بها فتقول: بِذاتِ الودْع؛ قال عَدِيّ بن زيد العبّادِي كَلاّ، يَمِيناً بذاتِ الوَدْعِ، لَوْ حَدَثَت فيكم، وقابَلَ قَبْرُ الماجِدِ الزّار يريد سفينةَ نوح، عليه السلام، يَحْلِفُ بها ويعني بالماجِدِ النُّعمان بنَ المنذِرِ، والزَّارُ أَراد الزارة بالجزيرة، وكان النعمان مَرِض هنالك.
- وقال أَبو نصر: ذاتُ الودْعِ مكةُ لأَنها كان يعلق عليها ف سُتُورِها الوَدْعُ؛ ويقال: أَراد بذات الوَدْعِ الأَوْثانَ.
- أَبو عمرو الوَدِيعُ المَقْبُرةُ.
- والودْعُ، بسكون الدال: جائِرٌ يُحاطُ عليه حائط يَدْفِنُ فيه القومُ موتاهم؛ حكاه ابن الأَعرابي عن المَسْرُوحِيّ وأَنشد:لَعَمْرِي، لقد أَوْفى ابنُ عَوْفٍ عشِيّة على ظَهْرِ وَدْعٍ، أَتْقَنَ الرَّصْفَ صانِعُه وفي الوَدْعِ، لو يَدْري ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً غِنى الدهْرِ أَو حَتْفٌ لِمَنْ هو طالِعُه قال المسروحيّ: سمعت رجلاً من بني رويبة بن قُصَيْبةَ بن نصر بن سعد ب بكر يقول: أَوْفَى رجل منا على ظهر وَدْعٍ بالجُمْهُورةِ، وهي حرة لبن سعد بن بكر، قال: فسمعت قائلاً يقول ما أَنْشَدْناه، قال: فخرج ذلك الرج حتى أَتى قريشاً فأَخبر بها رجلاً من قريش فأَرسل معه بضعة عشر رجلاً فقال: احْفِرُوه واقرؤوا القرآن عنده واقْلَعُوه، فأَتوه فقلعوا منه فما ستة منهم أَو سبعة وانصرف الباقون ذاهبة عقولهم فَزَعاً، فأَخبروا صاحبه فكَفُّوا عنه، قال: ولم يَعُدْ له بعد ذلك أَحد؛ كلّ ذلك حكاه اب الأَعرابي عن المسروحيّ، وجمع الوَدْعِ وُدُوعٌ؛ عن المسروحي أَيضاً والوَداعُ: وادٍ بمكةَ، وثَنِيّةُ الوَداعِ منسوبة إِليه.
- ولما دخ النبي، صلى الله عليه وسلم، مكة يوم الفتح استقبله إِماءُ مكةَ يُصَفِّقْن ويَقُلْن طَلَعَ البَدْرُ علين من ثَنيّاتِ الوداعِ وجَبَ الشكْرُ علينا ما دَعا للهِ داع ووَدْعانُ: اسم موضع؛ وأَنشد الليث ببيْض وَدْعانَ بِساطٌ سِيّ ووادِعةُ: قبيلة إِما أَن تكون من هَمْدانَ، وإِمّا أَن تكون هَمْدان منها، وموْدُوعٌ: اسم فرس هَرِمِ بن ضَمْضَمٍ المُرّي، وكان هَرِمٌ قُتِل في حَرْبِ داحِسٍ؛ وفيه تقول نائحتُه يا لَهْفَ نَفْسِي لَهَفَ المَفْجُوعِ أَنْ لا أَرَى هَرِماً على مَوْدُوع.
مصطلحات عربية عامة
+
(أ)دعا فلانا/ دعا بفلان
- ناداه وصاحَ به، أهاب به.
- {وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا}.
(ب)دعا ابنه زيدا/ دعا ابنه بزيد
- سَمّاه بهذا الاسم.
- دُعِيَ حَسَّانًا.
ترجمة دعا باللغة الإنجليزية
دعا
Beckon Summon Fetch Term Warn Recall Call Name Bid Allege Claim Contend Feign Plead Profess Purport Set up Enter a plea Invite
مرادفات دعا
- اِبْتَهَلَ
- تَضَرَعَ