معنى كلمة عفا في القاموس
الفعل
عَفَاالمصدر
عفو
معجم اللغة العربية المعاصرة
+
(أ)عفَا
- عفَا يَعفو ، اعْفُ ، عَفاءً وعُفُوًّا ، فهو عافِ ، والمفعول معفوّ (للمتعدِّي).
- عفَا الأثرُ زال، انمحى، قَدُم؛ بلي.
- عفت معالمُ الطّريق.
- عفا فكرُه/ أثَرُ الاحتلال.
- عفَا عليه الزَّمَن: تجاوزته الأحداثُ وصار متخلِّفًا.
- عفَا الشَّعْرُ والنَّبْتُ: كثُرَ.
- {حَتَّى عَفَوْا}: كثرت أموالُهم وأولادهُم.
- عفَتِ الرِّيحُ الأثرَ: محته، أزالته.
(ب)عفا
- عفا / عفا عن يَعفو ، اعْفُ ، عَفْوًا ، فهو عافٍ ، والمفعول مَعْفوّ.
- عفَا عنه ذنْبَه/ عفَا له ذنْبَه/ عفَا عن ذنْبَه صفح عنه ولم يُعاقبْه، غَفَر وتجاوز.
- الحلم هو أن تعفو عمَّن ظلمك وأن تدفع السَّيئة بالحسنة.
- عفا عن ولده/ الأسير.
- {عَفَا اللهُ عَنْكَ}.
- {عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ}.
- عفا اللهُ عما سلف: دعوة لنبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة.
- عفَا عن حقِّه: أسقطه.
معجم الغني
+
عَفَا
- [ع ف و]. (فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف). عَفَوْتُ، أَعْفُو، اُعْفُ، مصدر عَفْوٌ، عَفَاءٌ.
- :عَفَا عَنْهُ : صَفَحَ عَنْهُ عَمَّا ارْتَكَبَ مِنْ ذَنْبٍ. :عَفَا لَهُ :رَجَوْتُهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنِّي.
- :عَفَا اللَّهُ عَنْهُ : مَحَا ذُنُوبَهُ. :عَفَا اللَّهُ عَنْكَ.
- :عَفَتِ الرِّيحُ حُطَامَ الْمَنْزِلِ : مَحَتْهَا. :مَسْأَلَةٌ قَدِيمَةٌ عَفَاهَا النِّسْيَانُ.
- :عَفَا شَعْرَهُ : تَرَكَهُ يَنْمُو وَيَطُولُ.
- :عَفَاهُ لِيُنْجِزَ لَهُ عَمَلاً : جَاءهُ طَالِباً إِنْجَازَ عَمَلٍ.
- :عَفَا عَنِ الْحَقِّ : أَسْقَطَهُ.
- :عَفَا عَنِ الشَّيْءِ : اِمْتَنَعَ عَنْهُ.
- :عَفَا الشَّعْرُ : كَثُرَ.
- :عَفَا عَلَيْهِ فِي العِلْمِ : زَادَ عَلَيْهِ.
- :عَفَتِ الأَرْضُ : غَطَّاهَا النَّبَاتُ.
- :عَفَا الصُّوفَ : جَزَّهُ، قَصَّهُ.
معجم الرائد
+
(أ)عَفا
- عفا.
- يعفو ، عفوا وعفاء وعفوا.
- عفا الأثر أو المنزل : امحى.
- عفا الشيء : خفي.
(ب)عفا
- يعفو ، عفوا.
- عفا عنه أو له ذنبه، وعن ذنبه : أعرض عن عقوبته وهو يستحقها.
- عفا الله عنه : محا ذنوبه.
- عفات الريح أو نحوها المنزل أو نحوه : محته، أزالت أثره.
- عفا عن الحق : أسقطه.
- عفا عن الشيء : أمسك عنه وامتنع.
- عفا الصوف : جزه، قصه.
- عفا الشيء : كثره.
- عفا الشيء : كثر.
- عفا الشيء : قل. 1.
- عفا عليه في العلم : زاد عليه. 1.
- عفات الأرض : غطاها النبات. 1.
- عفاه : أتاه يطلب معروفه. 1.
- عفا الشعر : تركه حتى يطول ويكثر.
المعجم الوسيط
+
(أ) العَفَا
- العَفَا من البلاد: ما لا أَثَرَ لأَحد فيها بِمِلْكٍ.
(ب)عَفا
- عَفا الأَثرُ عَفا ُ عَفْوًا، وعُفُوًّا، وعَفَاءً: زال وامَّحَى.
- يقال: عفا أَثرُ فلان.
- و عَفا الشيءُ: خَفِيَ.
- و عَفا الأَرضُ: كَثُرَ نباتُها فغطَّاها.
- و عَفا الماءُ: لم يخالِطْهُ شيءٌ يكدّره.
- و عَفا الرِّيحُ الأَثرَ: مَحَتْه ودرسَتْه.
- و عَفا الشيءَ: كثَّره وأَطاله.
- و عَفا فلانًا: أَتاه يطلب فضلَهُ ومعروفَه.
- و عَفا له بماله: أَعطاه مما زاد على نفقته.
- و عَفا عن ذَنْبِه، وعنه ذَنْبَه، وله ذَنْبَه، عفْوًا: لم يعاقبه عليه.
المحيط في اللغة
+
(أ)عَفَّ
- ـ عَفَّ عَفّاً وعَفافاً وعَفافةً وعِفَّةً فهو عَفٌّ وعَفيفٌ: كَفَّ عَمَّا لا يَحِلُّ ولا يَجْمُلُ، كاسْتَعَفَّ وتَعَفَّفَ، ج: أعِفَّاءُ، وهي عَفَّةٌ وعَفيفةٌ، ج: عَفائفُ وعَفيفاتٌ. وأعَفَّهُ اللّهُ.
- ـ تَعَفَّفَ: تَكَلَّفَها.
- ـ عُفَيّفٌ: ابنُ مَعْد يكَرِبَ.
- ـ عَطيَّةُ بنُ عازِبِ بنِ عُفَيْفٍ، أو عَفِيفُ: صَحابيَّانِ.
- ـ ابنُ العُفَيْفِ: رَوَى عن الصِّدِّيقِ، رَضِيَ الله تعالى عنه.
- ـ عُفَيِّفُ بنُ بُجَيْدٍ، وعَفيفٌ: أخُوهُ.
- ـ عَفَّ اللَّبَنُ يَعِفُّ: اجْتَمَعَ في الضَّرْعِ، أو بَقِيَ فيه.
- ـ عُفَافَةُ: الاسْمُ، وبَقِيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ بعدَما امْتُكَّ أكْثَرُهُ، كالعُفَّةِ، وقد أعفَّتِ الشاةُ.
- ـ عَفَّفْتُهُ تَعْفِيفاً: سَقَيْتُهُ إيَّاها.
- ـ تَعَفَّفَ: شَرِبَها.
- ـ جاءَ على عِفَّانِهِ: إفَّانِهِ.
- ـ عِفافُ: الدَّواءُ.
- ـ عُفَّةُ: العَجوزُ، وسَمَكَةٌ جَرْدَاءُ بيضاءُ صَغيرةٌ، طَعْمُ مَطْبوخِها كالأُرْزِ.
- ـ وعَفَّانُ، ويُصْرَفُ: ابنُ أبي العاصِ، والِدُ عُثْمَانَ، رضي الله تعالى عنه.
- ـ عَفَّانُ الأزْدِيُّ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، وابنُ سَيَّارٍ، وابنُ جُبَيْرٍ، وابنُ مُسْلِمٍ: مُحَدِّثُونَ.
- ـ عَفَّانُ بنُ البُحَيِّرِ: صَحَابِيٌّ.
- ـ أبو عَفَّانَ غالِبٌ القَطَّانُ، وعُثْمَانُ العُثْمَانِيُّ: رَوَيَا.
- ـ عَفْعَفُ: ثَمَرُ الطَّلْحِ.
- ـ عَفْعَفَ: أكَلَهُ.
- ـ تَعافَّ يا مَريضُ: تَداوَ.
- ـ تَعافَّ ناقَتَكَ: احْلُبْها بعد الحَلْبَةِ الأولَى.
- ـ اعْتَفَّتِ الإِبِلُ اليَبيسَ، واسْتَعَفَّتْ: أَخَذَتْهُ بِلِسَانِها فوْقَ التُّرابِ مُسْتَصْفِيَةً له.
(ب)عَفَنَ
- ـ عَفَنَ في الجَبَلِ: صَعَّدَ.
- ـ عَفَنَ اللَّحْمَ: غَيَّرَهُ، كعَفَّنَهُ، فهو عَفِنٌ ومَعْفُونٌ.
- ـ عَفِنَ الحَبْلُ، عَفَناً وعُفونَةً، فهو عَفِنٌ، وتَعَفَّنَ: فَسَدَ فَتَفَتَّتَ عند مَسِّه.
- ـ عَفَّانُ: اسْمٌ، وخَوْرٌ بالسِنْدِ.
- ـ أعْفَنَ الرَّجُلُ: تَثَقَّبَ أدِيمُهُ.
مختار الصحاح
+
عفا
- ع ف ا: العَفَاءُ بالفتح والمد التُراب قال صفوان بن مُحرز إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفا وشربت عليه ماءً فعلى الدنيا العَفَاء و عَفْوُ المال ما يفضل عن النفقة قلت ومنه قوله تعالى {ويسألونك ما يُنفقون قُل العفو} قلت وأما قوله تعالى {خذ العفو} أي خذ الميسور من أخلاق الرجال ولا تستقص عليهم قال ويقال أعطاه عفو ماله يعني أعطاه بغير مسألة ويقال أعْفِنِي من الخروج معك أي دعني منه و اسْتَعْفَاهُ من الخروج معه أي سأله الإعْفَاءَ و عَافَاهُ الله و أعْفَاهُ بمعنى والاسم العَافِيةُ وهي دفاع الله عن العبد وتُوضع موضع المصدر يُقال عَافَاهُ الله عافية و عَفَا المنزل درس و عَفَتْهُ الريح يتعدى ويلزم وبابهما عدا وعَفَّته الريح أيضاشُدد للمُبالغة و تَعَفَّى المنزل مثل عفا و عَفَا عن ذنبه أي تركه ولم يُعاقبه وبابه عدا و العَفُوُّ على فعُول الكثير العفو و عَفَا الشعر والنبت وغيرهما كثُر وبابه سما ومنه قوله تعالى {حتًى عَفَوا} أي كثُرُوا و عَفَاهُ غيره بالتخفيف و أعْفَاهُ إذا كثَّره وفي الحديث {أمر أن تُحفى الشوارب وتُعفى اللحى} و عَفَاهُ من باب عدا و اعْتَفاهُ أيضا إذا أتاه يطلب معروفه و العُفاةُ طلاَّب المعروف الواحد عافٍ.
معجم لسان العرب
+
(أ)عفا
- في أَسماءِ الله تعالى: العَفُوُّ، وهو فَعُولٌ من العَفْوِ، وه التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه، وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ.
- يقال: عَفَا يَعْفُو عَفْواً، فهو عاف وعَفُوٌّ، قال الليث: العَفْوُ عَفْوُ اللهِ، عز وجل، عن خَلْقِه، والله تعال العَفُوُّ الغَفُور.
- وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها فقد عَفَوْت عنه.
- قال ابن الأَنباري في قوله تعالى: عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْت لهُم؛ مَحا اللهُ عنكَ، مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْه ومَحَتْها، وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً، لفظُ اللاز والمُتَعدِّي سواءٌ.
- قال الأَزهري: قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى ع العبد عَفْواً، وعَفَتِ الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً.
- وف حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه، وأَم العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّة ضدُّ المَرَض.
- يقال: عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له العافية من العِلَ والبَلايا.
- وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس ويُعافِيَه منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم، وقيل هي مُفاعَلَة من العفوِ، وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُم عنه.
- وقال الليث: العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد.
- يقال: عافاه الله عافيةً، وهو اسم يوضع موضِع المصدر الحقيقي، وهو المُعافاةُ، وقد جاءَت مصادر كثيرةٌ على فاعلة، تقول سَمعْت راغِيَة الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعت رُغاءَها وثُغاءَها.
- قال ابن سيده: وأَعْفاهُ الله وعافاهُ مُعافاة وعافِيَةً مصدرٌ، كالعاقِبة والخاتِمة، أَصَحَّه وأَبْرأَه.
- وعَفا عن ذَنْبِ عَفْواً: صَفَح، وعَفا الله عنه وأَعْفاه.
- وقوله تعالى: فمَن عُفِيَ له م أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ؛ قال الأَزهري وهذه آية مشكلة، وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه عل قَدْر أَفْهام أَهل عصرهم، فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَ بما يَزيدهُ بياناً ووُضوحاً، روى مجاهد قال: سمعت ابنَ عباسٍ يقول كا القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم تكن فيهم الدِّيَة، فقال الله عز وجل لهذ الأُمَّة: كتِب عليكم القِصاصُ في القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبد بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعرو وأَداءٌ إِليه بإِحسان؛ فالعَفْوُ: أَن تُقْبَلَ الديَةُ في العَمْدِ، ذل تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم، يطلُب هذا بإِحسان ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ.
- قال الأَزهري: فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَ الديَة في العَمْد، الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ يقال: عَفا فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له، وعفَا له عَمَّا له عليه إِذ تَرَكه، وليس العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليّ الدَّمِ، ولكنه عفوٌ من الله عز وجل، وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذ الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية إِذا قُتِلَ قتيل، فجعَله الله لهذ الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ الدمِ ذلك في العمْد، وهو قول عز وجل: فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالمعروف؛ أَي مَن عَف اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها، بعدما كانت مَحْظُورة على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ، فعليه اتِّباع بالمعرو أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف، وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِلي بإحْسانٍ، ثم بَيَّنَ ذلك فقال: ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ، وفَضْ جعله الله لأَوْلِياءِ الدم منكم، ورحمةٌ خصَّكم بها، فمن اعْتَدَى أَي فم سَفَك دَمَ قاتل وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم، والمعن الواضح في قوله عز وجل: فمن عُفِيَ له من أَخيه شيء؛ أي من أُحِلَّ لَ أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره فلْيطالِبْ بالمَعْروف، ومِن في قوله مِنْ أَخيه معناها البدل، والعَرَب تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته بدَل حقّه ثوباً؛ ومن قول الله عز وجل: ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في الأَر يَخْلُقُون؛ يقول: لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض، والله أَعلم.
- قا الأَزهري: وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه.
- وقال اب سيده: كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ، فجعل الل لنا نحنُ العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه، فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ أَلا تراه مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء؟ وقوله تعالى: إِلاَّ أَنْ يَعْفُو أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النِّكاح؛ معناه إِلا أَن يَعْفُو النساء أَو يعفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاح، وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذ كان أَباً، ومعنى عَفْوِ المَرْأَة أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجب لها فتَتْرُكَه للزوج، أَو يَعْفُوَ الزوج بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ قال الأَزهري: وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما يجبُ للمرأَة من نص الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال: إِلاَّ أَن يعفُونَ أَ يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ، فإن العَفْوَ ههنا معناهُ الإِفْضال بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه، أَو تركُ المرأَة ما يَجب لها؛ يقال: عَفَوْتُ لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا تركْتَه له؛ وقوله: إِلاَّ أَن يَعْفُون فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ أَزْواجُهُنَّ قبل أَ يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ، فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بم وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم، أَو يَعْفُوَ الذي بيدِ عُقْدةُ النكاحِ، وهو الزوج، بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله ، وإِنم وَجَبَ لها نصْفُه، وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ، أَم إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِص المَهْر، وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً، لأَنّ الواجِبَ عليه نصْفُه فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ، والنونُ من قول يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ في يَفْعُلْنَ، ولو كان للرجال لوجَبَ أَ يقال إِلاَّأَن يعفُوا، لأَنَّ أَن تنصب المستقبلَ وتحذف النونَ، وإِذا ل يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم يَعْفُونَ، وكان ف الأَصل يَعْفُوُون، فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع بينهما، فقي يَعْفُونَ، وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على تقدي يَفْعُلْنَ.
- ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ: عافٍ.
- وأَعْفاهُ من الأَمرِ بَرَّأَه.
- واسْتَعْفاه: طَلَب ذلك منه.
- والاسْتِعْفاءُ: أَن تَطْلُب إِلى مَن يُكَلِّفُكَ أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه.
- يقال: أَعْفِني منَ الخرُوج مَعَك أَي دَعْني منه.
- واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَل الإِعفاءَ منه.
- وعَفَت الإِبلُ المَرعى: تَناولَتْه قَريباً.
- وعَفاه يَعْفُوه أَتاه، وقيل: أَتاه يَطْلُب معروفه، والعَفْوُ المَعْروف، والعَفْو الفضلُ.
- وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه.
- والعافية والعُفاةُ والعُفَّى الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف، وقيل: هم الذين يَعْفُونك أي يأْتون يَطْلبُون ما عندك.
- وعافيةُ الماء: وارِدَتُه، واحدهم عافٍ.
- وفلان تَعْفُو الأَضْيافُ وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافي وكثيرُ العُفَّى.
- والعافي: الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ؛ قا الجُذامي يصف ماءً ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيه أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه.
- والعافيةُ: طُلاَّبُ الرزقِ من الإِنس والدوابِّ والطَّيْر؛ أَنشد ثعلب لَعَزَّ عَلَيْنا، ونِعْمَ الفَت مَصِيرُك يا عَمْرُو، والعافِيه يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ وهذا كلُّ طَلَب.
- وفي الحديث: مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له، وما أَكَلَت العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ، وفي رواية: العَوافي.
- وفي الحديث في ذكر المدينة: يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي؛ قال أَب عبيد: الواحدُ من العافية عافٍ، وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقا فهو عافٍ ومُعْتَفٍ، وقد عَفَاك يَعْفُوكَ، وجمعه عُفاةٌ ؛ وأَنشد قو الأَعشى تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثن قال: وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ وغيرهم، قال: وبيان ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية قالت: دخل عَليَّ رسُول الله،صل الله عليه وسلم، وأَنا في نَخْلٍ لي فقال: مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَ كافرٌ؟قلت: لا بَلْ مُسْلِمٌ، فقال: ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَ زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كان له صدقةً.
- وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ؛ قال الشاعر خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي مَوَدّتي ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَب وأَنشدَ ابن بري فتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً، وهْي وادِعَة حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِم وقال حسان بن ثابت خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً، فإن مَنَعُوا فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي مَنَعُو قال الأَزهري: والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك تقولُ: اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ؛ وقال ابن مقبل فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ صُحْبةٍ وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَد وعَفْوُ الملِ: ما يُفْضُلُ عن النَّفَقة.
- وقوله تعالى: ويَسْأَلون ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ؛ قال أَبو إسحق: العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت الزكاةُ.
- وقوله تعالى خُذِ العَفْوَ؛ قيل: العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ كُلْفَةٍ، والمعن اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليه فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ.
- وفي حديث ابن الزبير أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ؛ قال: ه السَّهْل المُيَسَّر، أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَل منها ما سَهُل وتَيَسَّر ولا يستَقْصِيَ عليهم.
- وقال الفراء في قوله تعالى يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل العَفْو؛ قال: وجه الكلام فيه النصبُ، يريد قل يُنْفِقُون العَفْوَ، وهو فضلُ المال؛ وقال أَبو العباس: مَنْ رَفَ أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ، قال: وإنما اختار الفراء النصبَ لأن ماذ عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام، فكأنه قال: ما يُنْفِقُون، فلذل اخْتِيرَ النَّصبُ، قال: ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ، وقد يجوز أ يكونَ ماذا حرفاً، ويُرْفَع بالائتناف ؛ وقال الزجاج: نَزَلَت هذ الآية قبلَ فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَ الزكاةُ، فكان أَهلُ المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي م يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ بباقيِه، ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة م يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون باقيَهُ، هذا قد روي في التفسير، والذي علي الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها وقيل: العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ.
- والعافي: ما أَتى على ذلك من غي مسأَلةٍ أَيضاً؛ قال يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْز النَّحْزُ: الكَدُّ والنَّخْس، يقول: ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناك عن غيره.
- وأَدْرَكَ الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ ويقال: خُذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه.
- واب الأعرابي: عَفا يَعْفُو إذا أَعطى، وعَفَا يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله، وهو الفاضِلُ عن نَفَقَتِه.
- وعَف القومُ: كَثُرُوا.
- وفي التنزيل: حتى عَفَوْا؛ أَي كَثُرُوا.
- وعَف النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ: كثُرَ وطالَ.
- وفي الحديث أَنهصلى الله عليه وسلم، أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى؛ هو أَن يُوفَّر شَعَرُه ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ، من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد.
- يقال أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك.
- وفي الصحاح وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ به ذلك؛ ومنه حديث القصاص: ل أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ؛ هذا دُعاء عليه أَي لا كَثُ مالُه ولا اسْتَغنى؛ ومنه الحديث: إذا دخَل صَفَرُ وعَفا الوَبَر وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ، أَي كَثُرَ وبر الإبلِ، وفي رواية: وعَفا الأَثَرُ، بمعنى دَرَس وامَّحَى.
- وفي حديث مُصْعَب بن عُمَير: إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه.
- والعافي: الطويل الشَّعَر.
- وحديث عمر، رضي الله عنه: إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ول العافي، ويقال للشَّعَرِ إذا طال ووَفى عِفاءٌ؛ قال زهير أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ عَلَيْهِ، مِنْ عَقِيقَتِهِ، عِفاءُ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ: كثيرةُ الوَبَر.
- وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ البعيرِ كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي هَلاَّ سَأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْساب فسره فقال: عَفَت أَي لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّ مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها.
- وأَرضٌ عافيةٌ: لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفَر وكثر.
- وعَفْوَةُ المَرْعَى: ما لم يُرْعَ فكان كثيراً.
- وعَفَتِ الأَرض إذا غَطَّاها النبات؛ قال حُمَيْد يصف داراً عَفَتْ مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَت بها كِبرياءُ الصَّعْبِ، وهيَ رَكُوب يقول: غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه وعَفْوَةُ الماءِ: جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه، وهو من الكثرة.
- قال الليث ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ * كثيرةُ اللحم، ونوقٌ عافياتٌ؛ وقال لبيد بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُو ويقالُ: عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى يَسْمَن.
- ويقال عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه؛ قال الراعي إذا كان الجِراءُ عَفَتْ علي أَي زادت عليه في الجَرْيِ؛ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْن عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّر يعني دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ.
- ويقال: فلانٌ يعفُو على مُنْية المتَمَنِّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما؛ وقال لبيد يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ، كم يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَ أَي يزيدُ ويُفْضُلُ.
- وقال الليث: العَفْوُ أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه وعَفْوُ كلِّ شيءٍ: خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه، وكذلك عُفاوَتُ وعِفاوتُه.
- وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه وعَفْوةُ المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه؛ الكسر عن كراعٍ: خيار وما صفا منه وكَثُرَ، وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً وفي حديث ابن الزبير أَنه قال للنابغة: أَمَّا صَفْوُ أَموالِنا فلآل الزُّبَيْرِ، وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ.
- قا الحَرْبي: العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه، وقيل: عَفْوُ المالِ م يَفْضُلُ عن النَّفَقة؛ قال ابن الأثير: وكِلاهما جائزٌ في اللغة، قال والثاني أشبَه بهذا الحديث.
- وعَفْوُ الماءِ: ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذ بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة عليه.
- ويقال: عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَ بعد الفساد أبو حنيفة: العُفْوَة، بضم العين، من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُون على الراعية فيه وعَفْوة كلّ شيء وعِفَاوتُه؛ الضم عن اللحياني: صَفْوُه وكثرَتُه، يقال ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا النَّبْت أَي لِينُه وخَيرُه؛ قال ابن بري: ومن قول الأخطل المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبو عِفْواتِه، ويُقَسِّمُوه سِِجال والعِفاوةُ: ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ.
- والعافي: ما يُرَدُّ ف القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ.
- قال ابن سيده: وعافِي القِدْرِ م يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها؛ قال مُضَرِّس الأَسَدي فلا تَسْأَليني، واسأَ ما خَلِيقَتي إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُه قال ابن السكيت: عافي في هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل، ومَ في موضع النَّصْب لأنه مفعول به، ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَل به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً، فإذا جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآه منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها، والعافي: هو الضَّيْفُ، كأَن يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته، وقال غيرُه: عاف القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ، وهو في موضع النَّصْبِ، وكان وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة.
- قال ابن بري: قال ابن السكي العافي والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَق وما اخْتَلَط به، قال: وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدّ المُسْتَعِير، وذلك لكلَب الزمان وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة والعِفاوةُ: الشيءُ يُرْفَع من الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به وقال الكميت وظَلَّ غُلامُ الحَيّ طَيّانَ ساغِباً وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَب قال الجوهري: والعِفارة، بالكسر، ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلا يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم، وأَنشد بيت الكميت أَيضاً، تقول منه: عَفَوْت ل منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً وآثَرْتَهُ به، وقيل: العفاوة بالكسر، أَوّل المَرَقِ وأَجودُه، والعُفاوة، بالضم، آخِرهُ يردُّه مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ؛ يقال منه: عَفَوْت القِدْرَ إذا تركت ذلك ف أَسفلها والعِفاء، بالمدِّ والكَسْر: ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ،الواحِدَة عِفاءَةٌ؛ قال ابن بري: ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع كمَشْيِ الأَفْتَلِ السَّارِي علي عِفاءٌ، كالعَباءَةِ، عَفْشَلِيل وعِفَاءُ النَّعام وغيره: الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار، وكذل عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير، الواحدة عِفاءَةٌ، ممدودة.
- وناقةٌ ذات عِفاءٍ، وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ أَصْلِيَّة، إنما هي واو قلبت أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء، أَصلُ مَدَّتِها الواو، ويقال في الواحدة سَماوَة وسَماءَة، قال: ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى تكون كثير كَثيفة؛ وقال بعضُهم في همزة العِفاء: إنَّها أَصلِيَّة؛ قال الأزهري وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ، ولكنها همزةٌ ممدودة وتصغيرها عُفَيٌّ.
- وعِفاءُ السَّحابِ: كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ وعِفْوَةُ الرجُل وعُفْوَتُه: شَعَر رَأْسِه وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً وعُفُوّا وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً: دَرَسَت، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى، وعَفَتْه الرِّيحُ وعَفَّتْها، شدّد للمبالغة؛ وقال أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ، باللِّوَى لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ ويقال: عَفَّى اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَر فلانٍ وقَفا عليه بمعنًى واحدٍ.
- والعُفِيُّ: جمع عافٍ وهو الدارسُ وفي حديث الزكاة: قد عَفَوْتُ عن الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاة أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها وتجاوَزْت عنه، من قولهم عَفَ الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه؛ ومنه حديث أَُم سلمة: قال لعثمان، رضي الله عنهما: لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها؛ ومنه الحديث: تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها.
- وف حديث ابن عباس: وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَ عُفِيَ لهم عَمَّا فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم.
- وعَف أَثَرهُ عَفاءً: هَلَك، على المَثَل؛ قال زهير يذكر داراً تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاء والعَفاءُ، بالفتح: التُرابُ؛ روى أَبو هريرة، رضي الله عنه، ع النبيِّ،صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدني العَفاءُ.
- قال أَبو عبيدة وغيرُه: العَفاءُ التراب، وأَنشد بيتَ زهير يذك الدارَ، وهذا كقولهم: عليه الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فل يَرْجِع.
- وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ: إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْت رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا العَفاءُ.
- والعَفاءُ: الدُّرُو والهَلاكُ وذهاب الأَثَر.
- وقال الليث: يقال في السَّبِّ بِفيِه العَفاءُ،وعليه العَفاءُ، والذئبُ العَوّاءُ؛ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي في إثْر الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه، وأَما ما ورد في الحديث: إنّ المُنافِقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فل يَدْرِ لِمَ عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه؛ قال ابن الأثير: أَُعْفِي المريض بمعنى عُوفِيَ.
- والعَفْوُ: الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست به آثارٌ.
- قال ابن السكيت: عَفْوُ البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ وقال الشافعي في قول النبي،صلى الله عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فه له: إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم تُمْلَكْ؛ وأَنشد ابن السكيت قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَر قال ابن بري: الشِّعْر للأَخطَل؛ وقبله إنَّ اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَر قال: والذي في شعره تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني غُبَر قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَ قال الأزهري: والعَفَا من البلاد، مقصورٌ، مثلُ العَفْو الذي لا ملْ لأَحد فيه.
- وفي الحديث: أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَ ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ، وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد في مِلْكٌ، من عفا الشيءُ يَعْفُو إذا صَفا وخلُص.
- وفي الحديث: ويَرْعَوْ عَفاها أَي عَفْوَها والعَفْوُ والعِفْو والعَفا والعِفا، بقصرهما: الجَحشُ، وفي التهذيب وَلَد الحِمار: وَلَد الحِمار؛ وأَنشد ابن السكيت والمُفَصَّل لأَب الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْق والجمع أَعْفاءٌ وعِفاءٌ وعِفْوةٌ.
- والعِفاوة، بكسر العين: الأَتان بعَينِها؛ عن ابن الأعرابي.
- أَبو زيد: يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثل قِرَطَةٍ، قال: وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً، وكذلك العِجَلَة والظِّئَب جمع الظَّأْبِ، وهو السلْفُ.
- أَبو زيد: العِفَوَةُ أَفْتاءُ الحُمُر قال: ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في آخ البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ، قال: وهي لغة لقَيس، كَرهُوا أَن يقولوا عفاة ف موضع فِعَلة، وهم يريدون الجماعة، فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء، وقال ولو متكَلِّف أَن يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقا عِفاة.
- وفي حديث أبي ذرّ، رضي الله عنه: أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً العِفْو، بالكسر والضم والفتح: الجَحْش، قال ابن الأثير: والأُنثى عُفٌو وعِفْوَة.
- ومعافًى: اسم رجل؛ عن ثعلب.
(ب)عفن
- عَفِنَ الشيءُ يَعْفَنُ عَفَناً وعُفُونةً، فهو عَفِنٌ بَيِّن العُفونة، وتَعَفَّنَ: فَسَد من نُدُوَّةٍ وغيرها فَتَفَتَّتَ عند مَسِّه قال الأَزهري: هو الشيءُ الذي فيه نُدُوَّةٌ ويُحْبَس في موضع مغمو فَيَعْفَنُ ويَفْسُد.
- وعَفِنَ الحَبْلُ، بالكسر، عَفَناً: بَلِيَ من الماء وفي قصة أَيوب، عليه السلام: عَفِنَ من القيح والدم جوفي أَي فسد م احتباسهما فيه.
- وعَفَنَ في الجَبَل عَفْناً كعَثَنَ: صَعَّد؛ كلتاهما عن كراع أَنشد يعقوب حَلَفْتُ بمن أَرْسَى ثَبيراً مكانَ أَزُورُكُمُ، ما دامَ للطَّوْدِ عافِنُ.
مصطلحات عربية عامة
+
(أ)عفا عنه ذنْبه/ عفا له ذنْبه/ عفا عن ذنْبه
- صفح عنه ولم يُعاقبْه، غَفَر وتجاوز.
- الحلم هو أن تعفو عمَّن ظلمك وأن تدفع السَّيئة بالحسنة- عفا عن ولده/ الأسير- {عَفَا اللهُ عَنْكَ}.
- {عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ}.
- ° عفا اللهُ عما سلف.
(ب)عفا الأثر
- زال، انمحى، قَدُم؛ بلي.
- عفت معالمُ الطّريق- عفا فكرُه/ أثَرُ الاحتلال.
- ° عفَا عليه الزَّمَن.
ترجمة عفا باللغة الإنجليزية
عفا
Amnestied
مرادفات عفا
- حَلُمَ
- صَبَرَ
- عَقِلَ
- سَامَحَ